السبت، 8 فبراير 2020

نص نثري بعنوان {{مْحاكِمْ العشّْاقْ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{جمال خضور}}

قطفةشعر.. من (زورق الليل) 


مْحاكِمْ العشّْاقْ.. 
سَرَقْها العشقْ..
وتْسَكَّروا..
بْوابا..
وعشّْاقْ..؟.. 
متلْ شَمعاتْ.. 
بهاالعتمْ .. 
ماهَمّْا الحَرقْ.. 
دمعاتا عَ خَصرا… 
 يتْسَرْبَلوا.. 
سْكابا.. 
مْساكينْ… 
أهلْ الهوىٰ .. 
مْسَاكينْ.. 
ورودْ وأماني.. 
عَمْ يزْرَعوا.. 
وناطرينْ مواسِمْ.. 
تَ يِحْصِدوا.. 
صارِتْ قلوبُنْ.. 
نايْ منْ القَصَبْ. 
مَجروحة.. 
عَ وتَرْ.. 
لِرْبابا.. 

رْجاعْ ياقاضي.. 
هالعشّْاقْ.. 
وفْتَحْ بْوابَكْ.. 
ونْصِفْ المشْتاقْ.. 
لا تجْرحوا حْرَابَكْ.. 
إنتْ ياحُبْ.. 
الهوىٰ.. 
والشوقْ.. 
وغَنْجاتْ الروحْ.. 
واللَّهفِة.. 
وهاكْ.. العِتابا.. 
وقاضي الغرامْ..
ياحُبْ إنْتَ.. 
هاتْ الفَرَحْ..
نِفْرَحْ… 
واحبسْ عَنّا.. 
العَذابا… 

    سوريا/جمال خضور

ج2 من قصة {{أوجاع في ذلك الزقاق}} بقلم القاص العراقي القدير الأستاذ{{رعد الإمارة}}

أوجاع في ذلك الزقاق /الجزء الثاني 

عدت قبل موعد الغداء بحوالي النصف ساعة، نظفنا أجسادنا بصورة جيدة حتى إنها راحت تلمع تحت وهج أشعة الشمس ،تركت رفاقي الآخرين خلفي يمزحون ويعبثون مع بعضهم البعض واسرعت الخطى صوب بيت جدتي،كان يجب الوفاء بالعهد الذي قطعته لجدتي ومن قبلها عمتي ذات الوجه المدور! لم تكن بنت الجيران ذات الضفيرة الشقراء موجودة عند الباب، عندما لاح ظلي في بداية الزقاق، فكرت بأن ذلك أفضل مع شعري النافر والمشوش. دفعت الباب بقدمي ،رحت أصفر بلحن اغنية (اهواك)لعبد الحليم حافظ، أعجبني اللحن فأخذت اعيده بفمي وأنا ادور حول نفسي، فاجأني صوت جدتي وهي تقول ،الله أكبر ،الله أكبر، تبا لي، جمدت في مكاني وابتلعت اللحن ،وضعت عمتي سبابتها أمام فمها الضاحك وهي تحذرني، قالت بهمس وهي تسحبني من ياقة قميصي :
-حذاري أن تصدر صوتا عندما تصلي أمي، إنها لحظات مقدسة تحب أن يعم السكون فيها، -قربت أنفها من رقبتي -عليك أن تستحم  أولا قبل تناول الغداء، هيا حبيبي إذهب بسرعة قبل أن تشمك امي، رائحتك قذرة. لكني نظفت نفسي جيدا هناك، هكذا همست لها وأنا أحاول الإفلات من قبضة يدها عبثا. كانت جدتي تداعب مسبحتها حين خرجت من الحمام، رفعت رأسها وقالت :
-هل نشفت رأسك جيدا، سرح شعرك وتعال هنا بقربي. قالت ذلك وهي تربت على السجادة براحتها، كدت أن اصطدم بعمتي التي كانت تحمل صينية الغداء لولا مهارتها، إذ ارتدت للخلف بسرعة،راحت تهز رأسها وهي تفسح لي مجالا للمرور، عدت سريعا، كان منظر افخاذ الدجاج فوق الرز قد جعلني أمر بالمشط مرور الكرام على شعري، وضعت جدتي حصة الأسد أمامي، طبقا كبيرا طافحا بالرز ،ثم دست إلى جانب الفخذ كبد الدجاج الذي اعشقه!. شعرت بثقل كبير في معدتي، وراح رأسي يدور، تمددت على الاريكة الخشبية ذات القماش الأبيض المطرز بالورود، أخذت عمتي وجدتي تحتسيان الشاي بصوت مسموع،  هززت رأسي علامة الرفض مرارا وتكرارا حين عرضتا علي احتساء البعض منه، سرعان ماتمكن مني سلطان النوم ،رويدا رويدا راحت عيناي تنغلقان،ومن بعيد كان يصلني كلام النسوة المتقطع والذي  كان يتخلله ضحك كثير، ياترى هل كانتا تضحكان مني!. لا أعرف كم مضى علي وانا غارق في غفوتي، كنت أحلم أو في سبيلي لذلك حين تناهى إلى أذني همس أصوات غريبة! قطعت جدتي مجرى الحديث الدائر بنوبة سعالها المعتاد الذي جعلني أتقلب، سمعت زوجة جارنا تهتف بلكنة بغدادية عذبة، إسم الله عليك دادة! اطبقت فمي شبه المفتوح، كان ثمة ذبابتين راحتا تتناوبان التحليق والهبوط على صفحة خدي وفمي، تبا!ليس هذا وقتكما، هكذا همست وأنا اصفع جبيني برفق حيث حطت إحداهما. كانت عمتي تتحدث ضاحكة برقة مع شخص آخر خيل لي بأني أعرفه، تحدثتا حول تفاصيل الثوب المراد خياطته،فتحت عيني شيئا فشيئا وأنا أشد ما أكون حذرا، آه، هذا الصوت! اصطدمت عيناي شبه المنفرجتان بملامح ضبابية أولا، نفخت بزاوية فمي، طارت إحدى الذبابتين، خرق أذني صوت نسائي يضحك، فتحت عيني على سعتهما هذه المرة، كانت تجلس في مواجهتي وهي تحاول إخفاء ضحكتها بأصابعها، لم ترمش بل واصلت التحديق في قبل أن تدير وجهها صوب عمتي وتواصل الحديث!أغمضت عيني مرة أخرى، كان قلبي قد ازداد خفقانه حتى كاد أن يخترق صدري، فكرت بأن الشقراء ذات الضفيرة وامها لابد قد حضرتا عندما كنت نائما، شعرت بالغضب من عمتي، كدت أن أشير لها بأصبعي الذي كان يطارد الذبابتين، لماذا لم تأخذيهن لغرفتك، أليست ماكينتك اللعينة هناك! لكني اكتفيت بوضع اصابعي كلها على وجهي هذه المرة. عندما تظاهرت بالأستيقاظ فيما بعد، كانت الضيفتان قد رحلتا، لكن عطرهما الحلو ظل يحلق في أرجاء الغرفة،قالت عمتي :
-ما اخبار الذباب! كادت بنت الجيران أن تختنق من شدة الضحك، آه منك، كنت مضحكا وانت تنفخ بزاوية فمك هكذا.  راحت عمتي تعيد تصوير ماحدث بفمها، كانت ممثلة بارعة، حتى أنها جعلتني أكاد أشرق بضحكتي، أما جدتي التي كانت تتمايل في جلستها من شدة النعاس فأكتفت بسعلة قصيرة فحسب ثم عادت تغلق عيناها.  ساد البيت هدوء تام بعد أن غفت جدتي واستلقت على وسادتها القطنية، أما عمتي فقد لاذت هي الأخرى بغرفتها، أخرجت هذه المرة رواية لكن لأجاثا كريستي، رحت التهم صفحاتها الواحدة بعد الأخرى، لكني لسبب لا أفهمه وجدت الكتاب يقع من يدي ثم اغرق في سبات تخللته أحلام متشابكة عن سكاكين وأبواب تفتح وشعر أشقر ودبيب أقدام فوق سطح الجيران، سحقا! كم يبدو الحلم هذا حقيقي!! عندما خرجت من غرفة الضيوف، كانت جدتي لاتزال تواصل شخيرها المتقطع، حدقت في باب غرفة عمتي، مشيت بخطوات بدت ثقيلة، خيل لي بأن ثمة نشيج كان ينبعث من خلف الباب المغلق! آه، عمتي الجميلة المسكينة، حتما هي غارقة في احزانها وتندب كالعادة حظها العاثر، لطالما سمعت جدتي تقول إن النحس يلازمها، وإلا كيف تدهس سيارة مسرعة خطيبها الأول بالرغم من أنه كان يمشي على الرصيف! أما الثاني ذو الأربعون عاما فلم تمهله السكتة القلبية التي هبطت عليه فجأة،لقد مات بعد ثلاثة أيام فقط من عقد الخطوبة! حدقت في باب السطح المغلق، هززت كتفي ورحت ارتقي درجات السلم قفزا كالمعتاد. (يتبع /انتهى الجزء الثاني )

بقلم /رعد الإمارة /العراق 
8/2/2020

ج1من قصة {{أوجاع في ذلك الزقاق}} بقلم القاص العراقي القدير الأستاذ{{ رعد الإمارة}}

(أوجاع في ذلك الزقاق)

كنت جالسا اطالع احدى قصص ارسين لوبين عندما مدت جدتي يديها بصينية الفطور ،رفعت رأسي ،كادت حافتها ان تصطدم بوجهي!لم تبالي بدهشتي،بل راحت ترمقني بعينيها الجاحظتين قبل أن تنتابها نوبة السعال المعتادة، أخذت أنقل بصري للحظات، بين وجهها المحمر، والصينية التي راحت تهتز اطباقها وتصدر أصواتا لا أول لها ولا آخر! قلت لها وأنا اقبض على طرفي الصينية الراقصة :
-مابالك ياجدة، هل أنت مريضة!. وضعت يدها على صدرها، راحت تسعل حتى ازداد احمرار وجهها، أشارت إلى ركبتيها وهي تهز رأسها المعصوب بلفافة سوداء جعلتها تبدو كحاكمة قرية افريقية، قالت :
-مفاصلي يابني، الوجع هنا وهنا -أشارت إلى صدرها -ثم جلست دفعة واحدة. هذا كله بسبب التدخين، قلت لها ذلك وأنا ادير الملعقة في ماتبقى من قدح الشاي،راحت تدلك ساقيها الواحدة تلو الأخرى، قالت وعينيها تتابعان حركة الملعقة :
-هل أصب لك المزيد،أم اجلب لك حليبا ساخنا!. حدقت فيها، في أعماق عينيها الغائمتين، فكرت لو أنها أحضرت الحليب وسكبته فوق رأسي،لو إن نوبة السعال عاودتها وهي تقدمه لي، يا إلهي! هززت رأسي رافضا بقوة حتى إن عنقي آلمني وانا أفعل ذلك، قلت لها ضاحكا :
-لماذا تصرين على إحضار الفطور بنفسك!؟لم أعد صغيرا ياجدتي، ثم إني لست جائعا. قالت وهي تدني عود الثقاب من سيجارة لا أعرف من أين ولاكيف أخرجتها :
-هذا شيء لايخصك، لقد وعدت أمك وابوك بالاعتناء بك، الوضع في المدينة ليس كمثل الريف عندكم ، عليك فقط الإهتمام بدروسك، أريدك دوما هكذا، تأكل وتقرأ في آن واحد كما تفعل الآن. كتمت ضحكة كبيرة في داخلي،آه لو أنها تعرف ماذا يقرأ حفيدها! لكن ماذا لو رأت صورة آرسين لوبين في الغلاف، أنه يحمل مسدسا، تبا، اطبقت الكتاب بسرعة وخبأته بخفة تحت فخذي. كانت عمتي قد استيقظت أخيرا، عرفت هذا من صوت ماكنة الخياطة الذي تناهى إلى سمعي، وكانت جدتي قد خرجت وهي تجر قدميها خلفها، توقفت عند غرفة عمتي، رفعت رأسها حينما شعرت بطولي يملأ فراغ الباب، ابتسمت بطريقة آلية ثم عادت تواصل عملها، اقتربت منها، تنحنحت، قالت وعينيها في طيات القماش المنشور أمامها :
-هل تناولت فطورك! أين أمي!؟ قلت لها وانا اداعب حافة الماكنة :
-إن جدتي مريضة، تسعل كثيرا، تشكو من المفاصل أيضا.  قالت عمتي دون أن تنظر في وجهي حتى :
-اهتم بدروسك،لقد مضت سنين عديدة وهي على هذا الحال، لاتحب الأطباء، مغرمة بالتدخين، لاتشغل بالك -رفعت وجهها فجأة -آه لو تعرف أنك مدمن على قراءة القصص البوليسية. استدرت بسرعة للخلف، اقتربت من عمتي، قلت :
-ستسمعك، اسكتي أرجوك، سأجلب لك المزيد من الحلوى التي تحبينها. هزت عمتي رأسها، لكنها سرعان ماقطبت حاجبيها وتنهدت بصوت مسموع ثم انكبت على ماكنتها.  رحت أردد مع نفسي وأنا ارتقي درجات السلم إلى سطح الدار، مسكينة عمتي، هي قد  لاتدري بلقب العانس الذي اسمع جدتي تصفها به مابين الحين والآخر، لكن تبا، هي مازالت جميلة، بل شديدة الجمال!. مددت رأسي من فوق السور، كان شارعنا هادئا تماما، حتما أغلب الجيران مازالو نائمين! وحدها دارنا التي يستيقظ أهلها مبكرين، وقد يكون سعال جدتي هو السبب! رحت امشي جيئة وذهابا، أغمضت عيني وانا أفعل ذلك، تحولت فجأة إلى شخص آخر، أخذ قلبي يدق بشدة، كانت الفكرة قد اختمرت في رأسي ولم يعد ثمة مجال للنكوص عنها ابدا، شعرت بالتعب وانا اقطع ساحة السطح الواسعة كالمجنون، جلست في إحدى الزوايا، رحت أدرس الموضوع مرة أخرى من كل الجوانب،كان هذا دأبي منذ أيام مضت، ثمة حلقة واحدة فقط ظلت مفقودة وهي، متى يكون بيت الجيران خاليا من ساكنيه!، فمن غير المعقول أن اتسلل في وجودهم. أنهيت قصة لوبين اللص، اطبقت الكتاب الصغير ثم تنهدت، شعرت بالعطش، حاولت التحديق في أشعة الشمس لكني أصبت بالخيبة والدوار!تحاملت على نفسي ونهضت، التفت للخلف ونفضت التراب عن مؤخرتي، حدقت مرة أخرى من فوق السور، بعض الأطفال يعبثون بمجرى الساقية الفاصل بين البيوت، وثمة آخرون  يتهيئون للعب الكرة، أن يوم الجمعة عادة مايختلف عن سواه من الأيام. قبل أن اهبط تناهى إلى سمعي صوت عمتي، كانت تتحدث مع جدتي حول وجبة الغداء المعتادة، تسللت من خلف جدتي بعد أن منحت عمتي غمزة مجانية ،راحت تضحك فجأة،فيما راحت جدتي تهز يدها يمنة ويسرة، وكأنها تقول، أخيرا جنت البنت! خبأت الكتاب في دولابي الصغير المركون في إحدى زوايا غرفة الضيوف الكبيرة، احتضنت جدتي برفق من الخلف،رحت اقبلها واشم فيها رائحة البخور والتبغ، حاولت الإفلات من قبضتي وهي تتصنع الغضب، قلت لها :
-أرجوك فقط هذه المرة، انظري الطقس حار جدا، سأكون عاقلا اعدك ولن اتأخر.  هزت رأسها علامة الرفض الشديد،طلبت من عمتي التدخل بأشارة توسل من فمي، فقد أرسلت لها قبلة هذه المرة، لا أعرف ماالذي جعل وجه عمتي يحمر بهذه الصورة،ربما تكون حركتي هذه قد ذكرتها بشخص من الماضي! تقدمت عمتي خطوة للأمام، قالت وعيناها تكادان تخترقان وجه الجدة الصارم :
-دعيه يسبح مع رفاقه، لقد أصبح رجلا يا أمي، حرصك الزائد سيحوله إلى إمرأة محبوسة بين أربع جدران! سيصبح قريبا مثلي، لكن ليس أجمل مني طبعا.  خيل لي بأني شاهدت عيني عمتي تلمعان وهي تنطق بعبارتها الأخيرة قبل أن تطوح بيديها الاثنتين وتستدير صوب غرفتها وهي تضحك مثل المجانين. رحت أحوم حول غرفة جدتي العنيدة، كانت تسعل كعادتها، فتحت البراد في غرفة الضيوف، تذكرت بأني عطشان، شربت بعض الماء البارد ثم ملأت قدحا كبيرا وهرعت به صوب جدتي، التي راحت تهز رأسها وهي تراني أضعه بين يديها،قالت ورذاذ الماء يتطاير من بين شفتيها :
-هذه المرة فقط، وياويلك إن تأخرت، سأراقب الساعة.  كتمت ضحكتي وانا احتضن رأسها، قلت :
-تذكري ياجدة، أنا من علمك حفظ الوقت وأرقام الساعة. انتفضت جدتي وابعدت جسدي بيديها، جريت من أمامها  مسرعا قبل أن تغير رأيها، فيما كان صوت الماكنة في غرفة عمتي يطغى على صوت خطواتي المسرعة. كان أغلب من أعرفهم من أصحابي قد توجهوا صوب النهر الواقع خلف بيوتنا، عرفت ذلك من طفل الجيران الصغير ذو الثياب النظيفة، والذي كان يجلس على حافة عتبة دارهم الملاصقة لبيت جدتي،قلت له وانا أنقل اقدامي ببطء ،ألا تود التفرج، ستكون هناك مسابقة في العوم!  هز رأسه بسرعة ثم نظر للخلف، كانت شقيقته التي تماثلني في السن قد جمعت شعرها بضفيرة واحدة شقراء خلف ظهرها، راحت تحدق في وقد ملأ جسدها الرشيق فراغ الباب،واصلت النظر في وجهي بتحد غريب وكأنها تقول، أغرب ياوجه البومة! مشيت وأنا أتلفت للخلف، كانت ماتزال تنظر صوبي، رأيتها تنحني ثم تهمس بشيء لشقيقها، قبل أن استدير خيل لي بأنهما كانا يضحكان بوتيرة متصاعدة، هززت كتفي وأنا اواصل المشي بسرعة واهمس، سنرى ياشقراء! (انتهى الجزء الأول 😡يتبع )

بقلم /رعد الإمارة /العراق 
6/2/2020

نص نثري بعنوان {{ضعت فيك}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{تمارة علي الربيعي}}

ضعت فيك كضياع ابرةً في كومة قش
احببتك كطائراً أحبَ في الشجرة عش 
ولم أرى الوفاء فيك فقط رأيت الغش
بحثت عني فيك ولن أجدني
ليت القدر أصابني بك 
وأبعدني 
قبل ما ازيغ في هواك 
واتناثر عندما ألقاك
رسوت فيك متواشجاً 
فكري بك شاجياً
وأين انت الآن ؟! 
سلكت الثقب الأسود حيث لاعودة لك ..
ما بين شروقٌ وغروب 
هنالك حيرة طفلٌ صغير 
تركته والدته في سوقٌ 
مزدحم ضائعاً باحثاً عنها
دون جدوى

#تمارة علي الربيعي
العراق

بحث تحت عنوان{{ الصحابي عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح الأنصاري }} بقلم الباحث العراقي القدير الاستاذ {{د. صالح العطوان الحيالي}}

الصحابي عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح الأنصاري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ  د. صالح العطوان الحيالي - العراق- 8-2-2020
 عَاصِمُ بنُ ثَابِت بن أَبي الأَقْلَح، واسم أَبي الأَقلح قيس بن عِصْمَة بن النعمان بن مالك بن أَمَةَ بن ضُبَيْعَةَ بن زيد بن مالك بن عوف بن عَمْرو بن عوف بن مالك بن الأَوس الأَنصاري الأَوسي ثم الضُّبَعي) يكنى أبا سلمان  هو جد عاصم بن عمر بن الخطاب لأمه من السابقين الأولين من الأنصار شهد معركة بدر، وهو الذي حمته الدبر وهي ذكور النحل من المشركين أن يجزوا رأسه يوم الرجيع، وهو أخو جميلة بنت ثابت زوجة عمر بن الخطاب ووالدة عاصم.
كان عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح بن عصمة من السابقين من الأنصار إلى الإسلام،  وهو من بني ضبيعة بن زيد من الأوس، وأمه هي الشموس بنت أبي عامر بن صيفي ضبيعة.  ولما هاجر النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى يثرب، آخى بينه وبين عبد الله بن جحش.  وقد شهد عاصم مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم غزوتي بدر وأحد، وكان ممن ثبتوا معه يوم أحد،  وقد عُرف عنه مهارته في الرماية، وشجاعته. فقد رُوي أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم سأل من معه ليلة العقبة أو ليلة بدر، فقال: «كيف تقاتلون؟»، فقام عاصم بن ثابت فأخذ القوس والنبل، وقال: «إذا كان القوم قريبًا من مائتي ذراع كان الرّمي، وإذا دنوا حتى تنالهم الرّماح كانت المداعسة حتى تقصف، فإذا تقصّفت وضعناها وأخذنا بالسيوف وكانت المجالدة»، فقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: «هكذا نزلت الحرب، من قاتل فليقاتل كما يقاتل عاصم». 
جمع عاصم بن ثابت بين العلم والجهاد فهو الذي جاهد مع النبي في بدر وأحد وقتل عددًا من المشركين وموقفه مع النبي في ليلة العقبة يدل على علمه بالحرب. وهو الذي قتل عقبة بن أبي معيط الأموي يوم بدر وقتل مسافع بن طلحة وأخاه كلاب كلاهما اشعره سهما فيأتي أمه سلافة ويقول: سمعت رجلا حين رماني يقول: خذها وانا ابن الأقلح فنذرت إن أمكنها الله تعالى من رأس عاصم لتشربن فيه الخمر.
وقتل يوم أحد من أصحاب ألوية المشركين: مسافعًا، والحارث. فنذرت أمهما سلافة بنت سعد أن تشرب في قحف رأس عاصم الخمر، وجعلت لمن جاءها برأسه مائة ناقة، فقدم ناس من بني هذيل على رسول الله فسألوه أن يوجه معهم من يعلمهم، فوجه عاصمًا في جماعة، فقال لهم المشركون: استأسروا فإنا لا نريد قتلكم وإنما نريد أن ندخلكم مكة فنصيب بكم ثمنًا، فقال عاصم: لا أقبل جوار مشرك، فجعل يقاتلهم حتى فنيت نبله، ثم طاعنهم حتى انكسر رمحه، فقال: اللهم إني حميت دينك أول النهار فاحم لي لحمي آخره، فجرح رجلين وقتل واحدًا، فقتلوه وأرادوا أن يحتزوا رأسه، فبعث الله الدبر فحمته، ثم بعث الله سيلًا في الليل فحمله، وذلك يوم الرجيع
أبلى عاصم يوم أحد بلاء حسنًا، وقتل يومها من أصحاب اللواء من بني عبد الدار بن قصي الحارث ومسافع ابني طلحة بن أبي طلحة، فنذرت أمهما أن تشرب الخمر في رأس عاصم. وجعلت لمن جاء برأسه مائة ناقة. فقدم ناس من بني لحيان من هذيل على النبي محمد فسألوه أن يوجه معهم نفرًا يقرئونهم القرآن ويعلمونهم شرائع الإسلام. فوجه في صفر سنة 4 هـ معهم سرية مرثد بن أبي مرثد وفيهم عاصم.  فلما قدموا بلادهم اجتمع عليهم نحو مائة من بطون رعل وذكوان ولحيان،  فقالوا لهم: «استأسروا فإنا لا نريد قتلكم، وإنما نريد أن ندخلكم مكة فنصيب بكم ثمنًا».  فأبى عاصم إلا القتال، فرماهم حتى فنيت نباله، ثم طاعنهم حتى انكسر رمحه، فقاتلهم بالسيف، وقال: «اللهم إني حميت دينك أول النهار فاحم لي لحمي آخره»، فجرح منهم رجلين وقتل واحدًا، ثم قتلوه. فأرادوا أن يحتزوا رأسه، فإذا بالدبر تحميه، ثم أمطرت السماء في الليل مطرًا كثيفًا حمله، فلم يصلوا إليه.
الصحابي الجليل الطاهر الذكي العاهد الوفي الذي وفى الله في حياته فحماه الله بعد وفاته. لقد كان من السابقين الأولين من الأنصار شهد بدراً وأحداً ولقد ثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما فر الناس يوم احد وبايعه على الموت. وكان من الرماة المشهورين ولما كانت ليلة العقبة أو ليلة بدر قال النبي صلى الله عليه وسلم لمن معه: كيف تقاتلون؟ فقام عاصم فأخذ القوس والنبل وقال إذا كان القوم قريباً من مئتي ذراع كان الرمي وإذا دنوا حتى تنالهم الرماح كانت المداعسة حتى تقصف وإذا تقصفت وضعناها وأخذنا بالسيوف وكانت المجالدة.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم هكذا نزلت الحرب من قاتل فليقاتل كما يقاتل عاصم. ولما جاءت معركة أحد كانت له اليد الطولى في القتال حتى تمكن من حاملي لواء الجيش القرشي (مسافعاً والحارث) فقتلهما ولما سألت أمهما سُلافة بنت سعد أحد أولادها وكان ينازع في حجرها من أصابك يا بني فقال (سمعت رجلاً يقول خذها وأنا ابن أبي الأقلح وهو عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح) فنذرت لئن قدرت على رأس عاصم لتشربن في قحفه الخمر وجعلت لمن يأتيها برأسه مئة ناقة.
وقدم ناس من هذيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوه من يوجه معهم من يعلمهم القرآن والفرائض والدين فوجه النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من أصحابه منهم «خبيب بن عدي وزيد بن الدثنة وغيرهما وجعل النبي صلى الله عليه وسلم عاصماً رئيساً لهم» ولما وصلوا إلى ماء الرجيع نكثوا العهود وغدروا بهم وقالوا لهم: استأسروا فإنا لا نريد قتالكم وإنما نريد أن نبيعكم لأهل مكة ونقبض ثمنكم. فما كان من عاصم إلا أن قال أما أنا فلا أنزل في ذمة كافر ثم دعا الله قائلاً «اللهم إني أحمي لك اليوم دينك فاحم لحمي وجعل يقاتل وهو يقول:
ما علتي وأنا جلد نابل
والقوس فيها وتر عنابل
إن لم أقاتلكم فأمي هابل
الموت حق والحياة باطل
وكل ماحم الإله نازل
بالمرء والمرء إليه آيل
كان عاصم بن ثابت ممن أنعم الله عليهم بالعلم والفقه في دين الله وكان على راس الوفد الذي بعثه النبي ليعلم عضل والقارة ولكنهم غدروا بهم. ويروي محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمرو بن قتادة قال: قدم على رسول الله بعد أحد رهط من عضل والقارة فقالوا يا رسول الله إن فينا إسلامًا، فابعث معنا نفرًا من أصحابك يفقهوننا في الدين، ويقرئوننا القرآن ويعلموننا شرائع الإسلام.
فبعث رسول الله نفرًا ستة من أصحابه وهم مرثد بن أبي مرثد العنوي حليف حمزة بن عبد المطلب، قال ابن اسحاق هو أمير القوم،وخالد بن البكير الليثي حليف بني عدي، وعاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، أخو بني عمرو بن عوف وخبيب بن عدي أخو بني جحجيي بن كلفة بن عمر بن عوف، وزيد بن الدثنة أخو مني بياضة بن عامر وعبد الله بن طارق حليف بن ظفر رضي الله عنهم.
وفاته
ـــــــ
عن أبي هريرة قال‏:‏ بعث الرسول سرية عينًا له، وأمر عليهم عاصم بن ثابت فانطلقوا حتى إذا كانوا ببعض الطريق بين عسفان ومكة نزولا ذكروا لحي من هذيل يقال لهم بنو لحيان فتبعوهم في قريب من مائة رجل رام فاقتصوا آثارهم، حتى لحقوا بهم. فلما رآهم عاصم بن ثابت وأصحابه لجأوا إلى فدفد وجاء القوم فأحاطوا بهم وقالوا‏:‏ لكم العهد والميثاق إن نزلتم إلينا ألا نقتل منكم رجلاً‏.‏ فقال عاصم بن ثابت‏:‏ أما أنا فلا أنزل في ذمة كافر، اللهم فأخبر عنا رسولك. فقال‏:‏ فقاتلوهم فرموهم حتى قتلوا عاصمًا في سبعة نفر، وبقي زيد بن الدثنة وخبيب بن عدي ورجل آخر، فأعطوهم العهد والميثاق أن ينزلوا إليهم فنزلوا إليهم فلما استمكنوا منهم حلوا أوتار قسيهم، فربطوهم فقال الرجل الثالث الذي كان معهما‏:‏ هذا أول الغدر فأبى أن يصحبهم فجروه فأبى أن يتبعهم وقال إن لي في هؤلاء أسوة فضربوا عنقه وانطلقوا بخبيب بن عدي وزيد بن الدثنة حتى باعوهما بمكة‏.
ولما قتله المشركون أرادوا رأسه ليبيعوه من سلافة بنت سعد، وكانت نذرت أن تشرب الخمر في رأس عاصم لأنه قتل ابنيها بأحد، فجاءت النحل فمنعته، فقالوا: دعوه حتى يمسي فنأخذه. فبعث الله الوادي فاحتمل عاصمًا، وكان عاهد الله أن لا يمس مشركًا ولا يمسه مشرك، فمنعه الله في مماته كما منع في حياته يقول صاحب فرسان النهار تذكر عاصم نذر سلافة الذي نذرته وجرد سيفه وهو يقول: "اللهم إني احمي لدينك وادفع عنه فاحمي لحمي وعظمي لا تظفر بهما أحدًا من أعداء الله، الله إني حميت دينك أول النهار فأحمي جسدي أخره"
 توفي عاصم وله من الولد محمد أمه هند بنت مالك بن عامر من بني جحجبا بن كلفة
المصادر
ـــــــــ
1- الطبقات الكبرى لابن سعد
2- الإصابة في تمييز الصحابة
3- أسد الغابة في معرفة الصحابة
4- المغازي للواقدي
5- الاستيعاب في معرفة الاصحاب
6- فرسان النهار من الصحابة الأخيار
7- الكامل في التاريخ
8- المنتظم
9- البداية والنهاية

نص نثري بعنوان {{لحن الحنين}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{نزار سالم}}

لحن الحنين

*********

منذُ سنين

و أنا أراكِ

زهرة الياسمين

أراكِ وسط

الزحام

في وجوه

كل الناس

و العابرين

أراكِ طفلة تلهو

وتلعب بالنبض

كما تشاء

تشاكس فيروز

الشطآن

والبحر الغارق

في سحر العيون

إني أبحث عنكِ

في الأعماق

في الآفاق

و حقائب الراحلين

اسأل عنكِ الزهر

و العطر

في الأحلام

و أطياف المرايا

كل حين

آه من مرارة

أدمعي على

الأحداق

آه من حزن

قلبي و الأنين

فلتعذريني

يا سيدتي

و أنا أحدق

في بحرِ عينيكِ

منذُُ آلاف السنين

إني أراكِ طيفاً

في خيالي

و لحن حبٍ يعزف

على أوتار العاشقين

يا من رجوت

وصالها و لقاءها

إن الوصال فيه

دفئ و حنين

يارب ,,,,,

إن هذا طلبي

و مطلبي

حين يصرخ قلبي

بشوقٍ و حنين

ـــــــــــــــــــــــ

تحياتي وتقديري

بقلم ,, نزار سالم

فلسطين ,,, غزة

الرسم بالكلمـــــات بقلم الشاعر الفلسطيني ,,, نزار سالم

نص نثري بعنوان {{غيرتني الأيام}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{ زينب البصري }}

غيرتني الأيام ليتها    ما غيرتني 
 اشق طريقي في وسط الزحام 
ابحث عن باب الحقيقة 
وليس وهم من رخام 
أصبحت جدا دقيقة 
افهم  إيماءة من حولي 
في أقل من دقيقة 
همشت  الدمعة الرقيقة
يتنازع الجميع من حولي 
تغيرت هذه الكائنة 
من  يتسابق ليعرف المستور 
هنالك أحجية  بين السطور 
مابها  تدور وتدور 
كأنها دولاب الملاهي 
 أو  ناعور 
تدور 
تدور 
تدور ........

 جميعهم   أغبياء 
من الألف إلى الياء 
فمن ظن أني متغيرة 
ومنهم من حسبني بلهاء 

فالنار متقدة في ضلوعي 
الحزن يقيم داخلي 
حفل شواء 
أما سمعتم  عن عزاء
يقيم مأتم داخل قلبي 
من شدة الحب والوفاء 
  راودت الهموم وهي راودتني 
غيرتني الأيام ليتها ما غيرتني
زينب البصري 
العراق

خاطرة بعنوان {{عيناها}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عمارالعلي}}

عيناها. ...تكمل اسطورتي
تكمل. ..معجزتي. ..
صوتها طوق نجاتي من صمتي  
غمزاتها . ..طقوس عجيبه...
ان طبقتها.. واطلت النظر فيهما. ....كان لي مولد جديد
وحياة.. .ابديه 
تلك عيونها وغمزاتها ....
اميرتي!!!
عمار العلي ✒️✒️

نص نثري بعنوان {{وابقى أحبك}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{ميسون الأزدي}}

وابقى أحبك 

______

قد نختلف في كل شيء 

إلا في شيء واحد 

بأنني أحبك

رغم كل شي 

ابحث في نغمة صوتك عن الفرح الماضي

والامنيات الجميلة

عن ذلك التوهج الطفولي لديك

عن مشاويرنا الصغيرة

عن زعلك

قد نختلف معك في كل  شيء 

إلا اللوعة والشوق في عيني

احتاج وجودك 

كي أبقى قريبة منك

قد نختلف في كل شيء

إلا في عشقي الصادق 

هل تدرك كم هذا القلب غريب 

كم الدنيا صغيرة وقلوبنا نقية 

أنها دعوة لقلبك كي ينبض لقلبي 

عسى أن تجمعنا الأقدار التي فرقتنا

ميسون الأزدي
العراق / بغداد

قصيدة {{أُهديها لفراشة}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ{{محمود مدالجه}}

أُهديها لفراشة
ــــــــــــــــــــــ
فوضى الفراشات
صراخ صمت

وبُن السهارى
مُبهر بالأنين

رفرفي صوب الشعاع
فالنور قريب

وأصنعي من خيوط الشمس
نسجُ قصيد

أُقصدي ذاك المرام
وفسري ليل الحلم

وتهالك الأشياء
بتجديد الإناء

وصاحبي التيه
إن تاه هذا التيه 
في روح الأداء

ولتنسجي بأجنحة الأثير
ما يمتطي جُنح البقاء
إلى ما فوق غيمات
العطاء.

محمود مدالجه
الأردن

نص نثري بعنوان {{حقاً تأخرت}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ{{محمود مدالجه}}

حقاً تأخرت,

من تلك الأيام البعيدة أتيتي

أتيتي تحملي في جوف الليل نجمة  

وتسوقي من خيوط الشمس ومضة 

تسترجعي من الأرواح ما قد غدى 

 إن شكرت قدومك

 لا يستوفي الشكر شكرك

فعندما تعجز الكلمات عن التعبير 
 نلوذ بالصمت

 فالصمت يكفينا مشقة النطق وكفى 

ب دعج العيون وأمتشاق القد 

 بإعتلاء الجيد
 بالخصر العنيد 

 بتورد الخد
 وأنتثار الود 

 بكل الصفات 
وغيرة الآهات 

 بكل هذا أتيتي 

بإستدرار العطف
  وتوسل ولطف

أقول :
 إبقي لا ترحلي 

محمود مدالجه.....
الأردن

نص نثري بعنوان {{أَوَّلُ الْمَطَر}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{العلمي الدريوش}}

........       أَوَّلُ الْمَطَر..

أَوَّلُ الْمَطَرْ؛
حَنِينٌ جَارِفٌ إِلَى الْحَمْرَاءِ* تَبْكي لَيْلَهَا  
وَهْيَ تَرْقُصُ لِلرِّيَاحِ وَالشَّجَرْ..
وَضَرْبَةُ بَرْدٍ بَعْثَرَتْ وَجْهِي
 وَوَجْهَ الْقَصِيدَة..
وَأَنْذَرَتْ بِالْخَطَرْ.
قَصِيدَتِي تَكُحُّ كَطِفَْلةٍ وَلِيدَة
مُصَابَة مِثلِي بِالْعُطاسْ
وَهْيَ فِي نَوْبَتِهَا  هَشَّةٌ فَرِيدَة..
نَاوَلْتُهَا مِنْ بُرْتُقِالِ الرُّوحِ عَصيرَا
وَأَقْرَاصاً فَائِرَةً ذَابَتْ بِعَيْنِي..
 دَعَوْتُهَا أَنْ تَخْلُدَ فِي قَلْبِي لِلنُّعَاسْ..
فَكَيْفَ أَنَامُ يَا رَبِّي
فِي لَيْلَةٍ لَا تَبْدُو  قَصِيرَة ..
وَالرَّعْشَةُ تَأْكُلُ مِنِّي ،
وَالْوَجُهُ تَحْتَ أَقْدَامِهَا مُدَاسْ،
وَالْقَصِيدَةُ دَاخِلِي 
تَمْلَاُنِي شَخِيرَا !؟

* الحمراء : بلدتي التي تقع على وادي اللوكوس شمال المغرب واسمها  خندق الحمراء.

العلمي الدريوش -المغرب

مقالة تحت عنوان {{لوحةُ ساحرة}} بقلم الكاتبة العراقية القديرة الأستاذة{{حنان_الأنصاري}}

لوحةُ ساحرة ...
تَطايرت النوطات الموسيقية بينَ أصابع ذهبية تَوزعت بِتناغم رَهيب صَقلتهم الحياة بِخبرة لغة العالم وفن الموسيقى الناطقة التي تحكي كل القصص بِصمتٍ لا يحتاج الى لغة الكلام ...
جَمالهم المعتق بِروح الفن التي شَبعت دَمهم كأنهم يُصلّون لها عِبادة في طقوسٍ خاصة لا يَفهم سرّها غيرهم وتصل إلينا بِكلّ إعجاب كأنها كعكة مُزينة بألوانِ الحُب والحياة والأمل والجمال...
وحينما يأخذونا الى عالمَهم نَدخّلهُ بِمفاجائتهم وأسرارهم وشخصياتهم المُتّقَنة و كأنما مرسومة لكل واحد ومُفصلة عَليهم بِمقياس كامل لا تليق الّا بِهم ....
أَخذَ العمرُ بِهم سنينًا ويَبقون في نَسجِ الأصالةِ الجادة والأَرث العالمي التي تًهزم كلّ أنواع الفنون الأخرى بِجَنَتهم الخاصة...
فرقة ياني

#حنان_الأنصاري 
العراق

قصيدة {{كن جميلا}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ{{فيصل الحوري}}

كن جميلا ترى الوجود جميلا
وابعد الحزن كي لا تر الوجود حزينا 
أنت بسمه الكون وللكون     عليك دليلا  
أنت نغمه من ترانيم الحياة أصيلا
لا تكن لروح الحياة خائفا وجهولا
أنت زهرة من بساتين الورد جميلا
أنت عاشق لنسيم الصباح العليلا 
 اسمع لصوت البلابل بكرة وأصيلا
وإسمع لصوت الحمام رائعا وهديلا
وإنثر العطر شوقا لعاشق متبولا
وإزرع الورد جنات حب وخميلا 
كن جميلا فسوف ترى كل شيء جميلا

بقلمي فيصل الحوري

خاطرة بعنوان {{لا تكبري}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة {{رفيعة الخزناجي}}

لا تكبري............... ، لا ، بل تكابري
تكابري على زمن يريدك ان تكبري
لا تيأسي ، لا تحزني ، لا تضجري
لاتقلبي دنياك كليل يطول لا ينجلي
بل واكبي ، و تطوري ، و تأقلمي
كوني.....كوني قلما ، أبدأ لا ينبري
لا تقولي : " ضاع ما كان لي ... "
بل قولي : " ضاع شر قد كان لي"
آمني .... آمني برب لا ولن يخذل
آمني بذات منك ، وبالضعف لاتقبلي
تحرري من كل قيد فرض ، لتكسري
من كل رأي يبيح ......  بأن تسجني
تحرري بنيتي ، وتألقي ، و ترونقي
وغير الله عز وجل ، أبدا لا ، تتقي !!!

رفيعةالخزناجي
تونس

Pica So
7/2/2018

قطعة شعرية بعنوان{{بلوتي وابتلائي وبلائي}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ {{هشام كريديح}}

بلوتي وابتلائي وبلائي
مرضي الذي لا أرتجي منه شفائي
.....
         سمائي وثريتي وثرائي
جليسة الروح في غدوتي ومسائي
.....
      أشكوك للسماء وأطيل دعائي
أن تظل طويلا سقمي وعلتي وشقائي
.....
        هجرك وصل وجفاك رجائي
وليالي البعد والسهد نبضة لبقائي
.....
                    ((((()))))-----*****-----((((()))))
                     هشام كريديح

خاطرة بعنوان {{كوني أنتِ}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{عبير الناصريه}}

{{كوني أنتِ}}
هل تَعلمي لماذا يُهاجمونكِ؟
لأنهم يَريدون أن يلعبوا مع الفريق الفائز!
كوني أنتِ..
كوني مُتألقة فخوره  بنفسكِ..
تباهي بنفسك..
كالنجمة مُذهلة واضحة؛ كالشمس لا أحد يُضلل وجودكِ.. كالقمر في الليالي المُعتمة، تنشرُ النّور لكُل من حولها..
تمردي..ولا تتخليّ عن طموحَاتكِ أصَنعِي مُستقبلكِ بنفسكِ ..
خوضي في النقاشات، جادليّ..
وأن أستدعى الأمر ضعِ أنوثتكِ جانبًا وتكلميّ بجبروت.. وجرأة!
نافسِي الرجال بأفعالكِ..
تناسي الدلال في لحظات أثبات نفسكِ..
لا تتأثري بالجهل الجمعيّ..
أعشقِ ذاتُك ..كونيّ نرجسية!
لاضير في ذلك..
لا تُسلمي مقاليد قلبكِ لأحد..
أكتفِ بذاتُكِ!
أصنعِ من نفسكِ هدفً ذو قيمة ..
وتأكدي أن الوصول اليكِ لن يصبُح بالأمر السهل!
أصنعِ من نفسُكِ شيء يُأبى في أن يُطال..
✍عبير الناصريه
العراق

نص نثري بعنوان {{حلمي المأسور}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة {{كرمة شحادة}}

حلمي المأسور 
في خبايا روحي 
كسر الأغلال والقيود 
انطلق للنور كفراشات 
الربيع 
اكتب على وريقات 
الزهور
على نجمة الصبح 
فجر أمانيك كشمش 
الصباح التي تفرح 
الطيور لتبدأ 
بالغناء،
اقتلع من جوفك
حزن السنين 
القابع في روحك 
اعزف لحن الحب 
والحياة 
انتشل روحي
 من الضياع 
انثربذور الحب 
تنبت زهور الأمل
 من جديد 
في روحي التائهه
اجمعني أيها الحلم 
بمن اعشق و اهوى 
لتعود الحياة 
إلى روحي 
من جديد 
¥كرمة شحادة ¥
                 🇸🇾

نص نثري بعنوان {{البحر وأسراره}} بقلم الشاعرة المصرية القديرة الأستاذة {{أمل عبده}}

{ البحر وأسراره }

 تائةٌ في المكنون 
 أخاف  من ثورة 
 البركان 
 أرسلتني الامواج للشطآن
 حيث ترانيم الأذان 
 أنادي وأنت بالوصل 
 دان 
 هائم بقلب سريع 
  الخفقان 
 بصوتٌ شجي الألحان  
 لها وقع رائع البيان 
 يسمع بالأفق ملئ 
 بالأحزان 
  أنت الجنة الجنان 
 والأمن والأمان 
 دونك كأني لم أكن 
 قد كنا وقد كان 
 حتى الأن 
 يابحر الحب ليس 
  عندك فان 
 إذ ماالشوق نادني 
 طول البعد آذاني 
 وصوت الآهات 
 وأساني  
 إذا غاب أحدنا 
 نادي عليه الثاني 
 كيف أنسي من 
 ناساني 
 وبالقلب عنوان 
 حبه ليس له مثيل 
 عند الإنس والجان 
هو محفور علي 
 الجدران 
 بالوتين والشريان 
متى نلتقي 
ونردد معا
قد آن الأن الأوان .
حبيبان عاشقان 
نبث اشواقنا 
بعمق الحنان..

 للشاعرة /أمل عبده
8/2/2020

خاطرة بعنوان {{رسالة عشقٍ بيضاء}} بقلم الشاعر اللبناني القدير الأستاذ{{علاء الغريب}}

{ رسالة عشقٍ بيضاء }

إن كتبت لگِ أُحبگِ 
قولي على الحب السلام
             وإن كتبت أعبدگِ 
             قولي هذا كفر وحرام
                وإن جاءگِ ذات مساء 
                  رسالة مني بيضاء
                        فاعشقيني
                       واحبيني
   فإن لحبگِ يا سيدتي 
                      للآن 
لم يخلق بعد الكلام 

              علاء الغريب / كاتب صحفي

نص نثري بعنوان {{لطالما كنتُ أفرو}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة {{إيلاف العلي}}

لطالما كنتُ أفرُّ.. 
من عالم الجراح.. 
إلى متعة الإعتكاف والعُزّلة.. 
متعثرة وهاربة بكلماتٍ متكسرةٍ..
يكللها الحزن الدفين في حشاشتي.. 
والخيبة كأنها ملحٌ خشنٌ.. 
في شقوق جراحي.. 
فقد كان إحتياجي دوماً.. 
لإحتضان وسادة مدامعي.. 
وأراه هو الحل والعالم الحقيقي.. 
والمنطقي لواقعٍ مرير.. 
فأما الآنَّ قد تعلمت الهرب إليكَّ..
ووجدتك باباً مشرعاً لتعلوه.. 
رايات الحب والسلام.. 
فَّفي جنات قلبك الأبيض.. 
الطاهر وجدتُ سكينتي..
وعشقتُ روحك الحرة..
وعيناكَ الفاتنتين.. 
وكلماتي الميتة التي جعلتها.. 
تُولَدُ من جديد... 
سليمةً معافاةً بأجسادٍ بلوريةٍ..
أقطف زهرة الحياة.. 
والفرحة من بين أحضانك.. 
لذلك تعهدتُ.. 
أن أبقىٰ وأُفنىٰ علىٰ دين حبك..
،،،،،إيلاف العلي،،،،،
سوريا..

نص نثري بعنوان {{أهدار}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ {{ساهرالأعظمي}}

أهدار..............بقلم .د.ساهرالأعظمي

 كل يوم... أهدر ...أيامي ...بين 
يديك 
ابعثر.. أحلامي .....امسح ...أفكاري 
اروض.... أشعاري ..تاهت..... سنيني
وانا .....افكر .....في ..احلامي 
كيف ..... تكون و.....كيف ...مضت .....السنون 
وضاعت .......الايام عن ......العيون 
لا تزرع... احلامي ...في ......وسادات 
غيري فقد .......
ساءت.... الأحلام... واكتظت....
. الشوارع ...............
بخيال...... المارة .......
وانتهى ..... مشوار .....اللقاء
وتفرقت..... الذكريات ....تتقاذفها ....
الارصفة 
والشواع..... تلملم ...بقايا ....عشق 
لم.يكتمل ........فقد كتب له ان.... يموت.... واقف
بدل ان ....يحلم ......عبثا ...اترك ..الكلام ..وكفئ
ما كان... منه... اهدار ...فقد ..زال اللقاء
 وانتهي عهد الصفاء
بقلم د.ساهرالاعظمي

قطعة شعرية بعنوان {{ولَــولا الــحُـبّ}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ {{محمد سيد أحمد}}

ولَــولا الــحُـبّ مـــا خَطــــرَ ** لـمَـــرءٍ حـــسّ أو شَـعِرَ

ولا مَــا أطـرىٰ مِـن فــكــرٍ ** ومَا لـِقـصــيد قَد نُشِرَ

ولا مـا عُـرف مَـن سكن ** ولا مَـن فــيه قـد هُجِرَ

وما في سَعي ذا الكون ** بــدُونـهِ خُطـوةٍ أسـرىٰ
،،
أسرار مطوية 
بقلمي 
محمد سيد أحمد

قصيدة {{كَـــسْــرُ الْــخَــوَاطــِرِ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عُـــمـــر مُـــحـــمـــد}}

كَـــسْــرُ الْــخَــوَاطــِرِ

يَــاْ مــُضــَوعــةٌ فـــُرَاتِــي مِــنــْكِ أتٍ
                       طَـــرِيــحَ الــصّــَبَــا بَـرّائـتَـكِ حَــقّــاقِ
قَــطَّــعَ ثــَوْبَـــكِ الْــبــُيْــضَ مِـسْــمَـارِ
                       عَــفْــوًا لــِلــشَّــامِـلَاتِ نـُقَـاءَ عـَنـْبــَرٍ
الـْمِـسْــمَـارَ تـَـثـّـلمَ لِــحــَبـّـَكِ مــَعَــانِ
                      كُــلَّ الْـمـَفَـاعـِيـلِ تَـعَــالِـيـقَ أَخْـطَــاءِ
خـَطَّـيـْتُ عـَلَى نـُورُ وَجْـهِــكِ وِشَــامِ
                    وَالْـعَـيـْنُ تُـجـْرِ نـَهْـرَ الـخَدشّ دَمـَاعِ
لا يــُـشّـبَـه لِـمَـنَّـعـَهُ يَـــأْسٌ سِـــوَاكِ
                   لا نـُشّـبَه التَّارِيخَ بِـالْعـِـشْـقَ الْـمِـثَالِ
مَـا بَـكِ حَـتى يـَجْـرِ الْـبـُكَـاءُ الـعِــذَارِ
                   يـَاسَـرَنِي زَهْــدَمُ صَــبْــرَكِ الـــنّـَماءِ
الــتَّــجَــاذُبَ مُـلْــقًـى قـَـلْـبـُـكِ الـعَــارِ
                  وَالــطُّـهْـرُ فــِيـكِ مِنْ حُدودِ الـغَـمــارِ
يـَسْـتَـدْعِي اللَّيْلُ حَبْسَ الصَّمْتِ فُـرَادِ
                  بـِالـدَّامِـسِ يُــظــلُ الْـــفُــؤَادَ حُــرّاقِ
نَـفْـسـُكَ النَّقِيَّةَ مُـتْعَـةَ الـرَّوْحَ شــَاقِ
                 حُـسْـنَ الــتَــأنِي بَــدِيـــلَاً لأعْــنَـــاقِ
نـِيـابُ لَـقِــيَـاكِ جَـونـَــــحــاً مُــَعــاقِ
                 أَمـَضَـى الأسـَى لــــلــرُّقِــيَّـــةِ بَــاقٍ
فَـغـَدَتْ وَالـرِّيَــاحَ لِـفَـقَــدَكُـمْ جَـــانٍ
                 زَالَ الــــزَّمـَانُ عَـلَى جُــرْحَ الـــدّاءِ
يُـبـْكِـيـكِ الـسَّـفـِيـهُ عَـصَـبَــاً سِــــاهٍ
                 أَنَّـسَـا لــِصَـوْتِ اِســْمُــــكِ عِــنَــاقِ
الْــمَــاءَ بِــالْــمـُسْـتَحِــــمّـَاتِ وَرَاقِ
                 سَـأَمَ مَـنـي الـِيِّـكِ ســـِرَاعُ مـُــزاقِ
أَدَخـْلَ الْــعَـبِـيـطَ جُــحْـرَكِ الــــراقِ
                  غَـدَاتِي بِـمُهْجَـتِـكِ شَــقَ الْـــمـُـرَادِ
قَـرْيَـتُـكِ عَمَيَانَّ الْمـــُقـَــلصِ سَـنَامِ
                 مـُمَسَّكٌ رَغـْمَ الـمَــسَــافَ الــشَّــاقِ
نَـائُـلكَ بِـرُبـوعَ الــــْفَــخْــرِ وَسَـــامِ
                خَـضِـبَتُ عَـنَانُ الـــشّــــَيْـبِ لِـجَــامِ
اُرْكُــلِ الـصَّـبـْرَ بَـعــيــــدَ الــلِّـــقَــاءِ
                 عَــنَـانَ سَـرْجِـي ظُـهــــورَ الْـــمَـأَقِ
صَـبـْراً فـــَيَــقْـــعَــسُ كَـــبَّ الايــَابِ.

  عُـــمـــر مُـــحـــمـــد
     دولة   العراق
      8/2/2020

خاطرة بعنوان {{اشتقت لك}}بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة {{رزان حافظ}}

اشتقت لك
لعيناك البنيتين التي تخبرني عما يجول بخاطرك
لضحتك التي تجعلني اطير فرحا 
لحروفك التي تهمس في دهاليز أذني
لصمتك الذي اعجز عن تفسيره 
لبوحك الحزين 
لكلامك الجميل 
لثرثرتك الفارغة 
لكبريائك اللعين 
اشتقت لك يا كل كلي وأمني ومأمني

رزان حافظ 
سوريا

نص نثري بعنوان {{هذيان الذّاكرة}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{لميس منصور}}

هذيان الذّاكرة 
كيف أنسى :
كيف أنسى ولي معك......حكاية ؟
بل..........حكايات
ترويها......الشّفاه      وهي :
تُغازلُ.....الكلمات
عشّاقاً كنّا.......نترنّمُ
بسحر.....النّغمات
كيف أنسى ؟
تلك الأزهار وهي......تتمايلٌ......تتحايلُ
وتسرقُنا......بالنّظرات
لتبثّ........أسرارنا
بتلك.......الّلقاءت
عندما كنّا نُطفئُ.......جمر
الّلهفة.......بالقبلات
كيف أنسى.......حكايتي ؟      الّتي
غنّتها تلك.......الموجات        وهي
تبعثرُ رذاذها على.........الشّطآن
فتحملهاُ...........النّسمات
وتعلو تعلو بها.......كي تُسقط
من السّماء.........النّجمات
كم جنون أن.......أنسى ؟
من ثار براكيني بنار........الشّوق
حتّى صرت بين.........الأحبّة
حكاية.......الحكايات

بقلمي 
لميس منصور 
8 فبراير2020  
سوريّة طرطوس

قصيدة {{لا تعجلن على أمر شرعت به}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ {{محمد طه عرجون}}

لا تعجلن على أمر شرعت به
ففي التريث ما أغنى عن السرعة

واصبر فإنك ما بالصبر تبلغه
غال وحسبك ما أرخصت للسلعة

إن المعاناة في أمر ظفرت به
هي المعين الذي قد فاض بالمتعة

وفي انحدارك إن قاومت صولته
قد حزت من بعده بالفضل والرفعة

وإن ركبت لموج البحر متجها
صوب المحال فثار الموج بالرقعة

سيطفئ البحر في الأعماق ثورته
مهما تكون به الأمواج مرتفعة

واليأس مهلكة للمرء من حذر
أما التفاؤل  نعم السمت والنزعة

وإن بلغت لما ترجوه من أمل
مهما بلغت عظيم القدر والسمعة

كن بالتواضع مشتملا يزدك مدى
أما الغرور مآل المرء للصفعة

وكثرة المال إن وافتك في علل
لا خير فيها  وإن أغرت بك النزعة

وإن رزقت مدى الأيام عافية
مع القليل وإن كابدت بالقسعة

هي السعادة لا كنز يعادلها
حتى توافي نداء الله بالشرعة

ولين طبعك خير من قساوته
فالحلم خير طباع المرء لا السرعة

 مهما تحصنت بالأسوار مانعة
ما مثل قدرك في الأخلاق من قلعة

محمد طه عرجون

قصيدة {{ريمه .. وعادتها القديمه}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ {{المرسي النجار}}

«((  ريمه ..  وعادتها  القديمه  ))»

وكلّهنّ   ..   مارأيتهنّ
وآعرفهنّ  -- فقط --  مجرد  معرفه
متعفّفه
وصفحتي  على " الفيس بوك "  نظيفةٌ ..  ومشرّفه
أنا.. طائر  العشّ السعيد
وشاعرُ   الحبّ   الرشيد ..  ومستشارُ  العاطفه
افلا تُريحكِ  ..
آنفُ  روحكِ  ..
" غيرُ ريحكِ .. لم يلاطف -- مذ  أحبّك --  معطفه " ؟!

لا .. لا تقولي   ..  آسفه
لا  تنثني
لا ثنحني  ..  حتي  تمرّ  العاصفه
لاتمطري 
أمطارُ ندمك
بعد    غيمك  ..  مثل  تلك  السالفه
وقبل  ..  قبل  السالفه
مصطنعةٌ  ..  مصطنعةٌ  جميعها  ..   وزائفه

فعاجلا جدا  ..  لاآجلا  آبدا
تعود   ريمه
لعادتها  القديمه
ولديك ..  بستان ُ  الشكوك  الوارفه

لا ..  لاتقولي   آسفه
واذهبي  عنّي
فإنّي  
ضقتُ  ذرعاً  ..  بشكوكك
بسلوكك  ..  بعِيشتنا  - تلكِ  - المقرفه

تنويه : القصيدة ..ردة فعل لما يعانيه صديق
        من شكوك زوجته الدائمة.

بقلمي  المرسي النجار
فبراير ٢٠٢٠

هايكو بعنوان {{امرأة معنفة}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{بحور داغر}}

قصيدة. هايكو....بعنوان
&امرأة معنفة&

ليال طويلة 
من العناء
دموع الشقاء

صبر أيوب
تاهت الدروب
ألم الحقيقة

نورالحقيقة
كتم اسرار
وجع الصمت

هشاشة أمل
تستمدنورها
أمنيات منتظرة

أماني ا لليل
في صباح الحقيقة
بالمعاني

بلا استئذان 
تشتت الروح
دموع وأحزان

صراخ وأمين
يملأ المكان
أحلام باهتة

الٱلام تدوي
حكايات الأحلام
دموع كاتمة

جمرات عابرة
تلعثم الكلام
امرأة معنفة

دموع الجبابرة
تجرح النجدين
وجع الأنين

أنهار من نار
تغسل الألمين
دموع جائرة

دموع جائرة
صيام متتالي
ألم السكون

بحورداغر
سورية

نص نثري بعنوان {{أحضني}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{لؤي الشاهري}}

أحضني   . . 
. . . . . . . . . . 

أحضني 
ولا تقل أي شيء 
فقط عانقني ...
مظهرك يكفي أن افهم
أنك  ..
سوف ترحل بعيدا
وستذوب 
كما الغيمة في الشتاء
وأنا اراقبك
وابكي . . . 

أحضني . . 
كما لو أن هذه المرة 
الاولى
فلربما تنسى في الغربة 
هذا العناق
وستبقى دموعي وحيدة
وتقتلني 
من بعدك الاشواق

الأن 
حوطني بين يديك
عانقني . . 
ستأخذ حياتي كلها 
ولربما تنسى . . 
أن لك نبض هنا 
في لحظة ابدية كان يخفق
داخل صدري
ويملئ كل الافاق

أحضني  . . 
انا لا اقول أي شيء
فقط عانقني 
فانا لا اريدك أن تغادر
لكنني اعرف
أنك سترحل. . 
وسيكون الصمت رفيقي 
اتحدث معه كل يوم
ستاخذ وقتي 
وافضل ما في عمري 
وساحبك اكثر . . 
احضني فقط  . . ولا تقول 
أي شيء
. . . . . . . . 

لؤي الشاهري  /  العراق

قصيدة {{ومن أين استمد البقاء}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{ليلى بوثوري}}

ومن أين استمد البقاء
وكلي لم يعد يحتمل العناء
والكل من حولي عكّر كل نقاء
بعد أن خلتهم المسكن وللعين الضياء
ألهذا الحد لا يدركون معنى الصفاء
عشقوا البراري وتعودوا سكن العراء
يامن كنتم معي في السراء والضراء
تبا ليوم جمعني بكم ياخيبة الأمل ياعلّة الجوى
ليلى بوثوري/تونس

قصيدة شعبية بعنوان {{ليل وغربه}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{ماهر محمود}}

ليل وغربه.
ياليل الغربه الصعيب.
أنا راجع من بعيد.
راجع وكلي مواجع.
وهبدأ من جديد.
ياليل الغربه الصعيب.
يابلدي الشوق واخدني.
أرجع وأخدك في حضني.
حضنك حضن الحبايب.
ولاعمره ليله فا يتني..
ياليل الغربه الصعيب.
هازرع فجرك سنابل.
وأحضن ليلك وقابل.
نهارك بإبتسامه.
وعنك همومك شايل.
بلدي وأجمل ما فيها..
فيه رب الكون حاميها.
دايما وإللي يعاديها..
مطرود من اراضيها.
وإللي بتجرى في دمه.
يبني ويعلي فيها..
ياليل الغربه الصعيب.
يا مصر إحنا شبابك.
عاشقين حفنه ترابك.
ومهما بعدنا عنك.
فيك القلب دايب.
ياليل الغربه الصعيب.
كلمات ماهر محمود.