السبت، 27 يناير 2024

قصيدة تحت عنوان{{الرقص مع الذكريات}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{عادل عبد الرازق}}


الرقص مع الذكريات
************
بقلمي / عادل عبد الرازق
********************
زارني هذا المساء طيفك
بعد أن نام الناس ببضعة ساعات
جائني حاملاً الفل والياسمين
في إحدى اليدين وبالأخرى الوردات
زقزق كعصفور ربيعيّ
خلف كل النوافذ وكل الشرفات
إمتلأت المدينة بعطرك المثير
ورحيق صدرك سكن بكل الطرقات
صارت كل الدروب أنت
من البدايات وحتى النهايات
على الجدران وجهك
وعيونك مرسومة على كل البنايات
أنفاسك تستثير الليل
فيبعث لشفتيك بأحلى القبلات
اليوم تذكرتك سيدتي
وتجسمّت في عيوني كل الذكرايات
ورغم أني قد بلغت الستيّن
ومرّ من العمر كثيراً من  السنوات
إلا أني ما زلت أعيش بك
وأعيش معك يا سيدتي كل اللحظات
الشوارع الخالية
والقناديل الخافتة
والأصابع تحضن الأصابع
والهمسات
كان حبك لحناً
وقيثارة
ورحيقاً وعطراً
وأغنيات
كان كلمات
ليست أبداً كالكلمات
كنت أعشق النظر لعينيك
وكأني أمارس يا سيدتي الصلوات
كنت أسير عبير شفتيك
وعطر الأحرف والكلمات
كنت خادم خطواتك
أينما سارت تلك الخطوات
كنت أسيرك كلّك
في كل الأماكن
وفي كل الأوقات
وكأني خلقت من أجلك
وكأني خلقت لك وحدك
أنت بالذات
وما العجب في ذلك
وأنتي يا سيدتي
أنت سيدة كل السيدات
اليوم تذكرت
وسالت على وجهي
وداخل حلقي الدمعات
اليوم أنت في مكان
وأنا في مكان
بيننا الفواصل والمسافات
لا أدري هل تزوجتي بعدي
أم أنك زهدتي الدنيا
وأصبحت راهبة من الراهبات
أنا تزوجت
وأنجبت
وصار عندي الأولاد والبنات
وبعض الأحفاد
والحفيدات
لكنك للأن داخل قلبي
بكل المعالم والتفاصيل والملاحظات
أنا لم أعشق غيرك
ولن أعشق غيرك
حتى لو تعددت يا سيدتي الزيجان
ألم أخبرك
أني خلقت لك وحدك
دون أسباب أو مقدّمات
أنا لك أنت
حتى لو اختلفت المقاييس والمعاير
ولو اختلّت المعادلات
ودون منطق
ودون أسباب
ودون استنتاجات واستنباطات
أو تحليلات
أنا لك وحدك
وسأظل لك وحدك
وسأظل كل مساء
أمارس الرقص
مع الذكريات
***
*عادل عبد الرازق*

 

نص نثري تحت عنوان{{إعزف على أوتار قلبي}} بقلم الكاتبة السورية القديرة الأستاذة{{هبة الصباح}}


 إعزف على أوتار قلبي

وأترك ألحانك الدافئه 
اترجمها بلغة الناي 
ناعمة هادئة 
فأنا اغلقت سيمفونية
الناي الحزين
وادرجت همساتك على 
نوطة ناي للحب للعشق 
لعطر حرفك العاجي 
غص في أعماق أعماقي 
وحرك كل إحساسي
سمفونيه حول مشاعري
كن مجنونا في عشقي
أعزف قصيدة حبي
مطلعها  ترياق قلبي 
ومحتواها على اوداج نحرك 
انت الأمل والهمس الذي 
سكن الفؤاد
ونهايتها حياتي 
ومن ثم .. !!
 روح وقلب ونبض واحد
ساهرة في حضن طيفك 
أغفو على همسك ...
أنفاسك دفئي...
بين همسك وهمسي 
ذاب جنون الهوى 
وعطش القلب ارتوى 
أعيش فيك عمراا 
أبني معك قصراا
سمائي جنونك ... وليلي عنوان 
شمسي جبينك ..همت في حبك
انتشى احساسي بك ..
إليك أنا انتمي ...
زلزلتني ...ملكت حواسي 
استوليت على جوارحي ..
فالشوق فاض..هنيئا
لفؤاد نال الرضا ....
هبة الصباح سورية

نص نثري تحت عنوان{{لا عشق تلتقطه أفواه الجياع}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{حمزة أونسي}}


لا عشق تلتقطه أفواه
الجياع...

ما كان لك أن تمسك تلابيب
الودّ
وأنت عار من أيّ شيء
وكل ما حولك سديم
في وهن إنتظار
وأنت المكتظّ بجرح قديم
ملء الروح
والفتاة التي دسستها طويلا
في خباياك
بارحت براثن مواضعك
العفنة
تركتك وحيدا بيمّ
الهجير
ثم راحت تعرب عن عرسها
القادم
كان عسيرا عليك أن تنسى
كل وعودها لك
فأوقدت من دمك الجاثم بها
عقارب عمرك الهارب نحو
ضنك الأفق
آثرت سواك بديلا في ذروة
الإستهاء
ولا حجّة لك لتستجديها
البقاء
فما جدواك وأنت تمارس 
طقوس العزلة
في الفراغ
خذلك الحلم القابع بمحطّات
فاتتها قطاراتها
وأتيت متأخّرا تلوكك مطاحن
الأيام
لتحفر في ذاكرة البكاء
تلاويح الوداع...

بقلم حمزة أونسي 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{حسيبك تجرب}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{رضاعبدالحميد}}


حسيبك تجرب

         حسيبــــــــــــك تجـــــرب
         من غيــــــــــري تقـــــــرب
         صدقني هتتعــــــــــــــــب
               لما تشوف الفـرق
         انا حبـــــــــــي شيء تاني
         وعواطفـــي وحنـــــــــاني 
         م الصعـــــب تنســــــــاني
         وتنســى فـي يوم العشـق
                        ***
         اظلم وامشي براحتـــــــك
         بلاش تضيـع وقتـــــــــــك
         ياريني  مــــــــــــاعـرفتك
         خدعتنـــــــــي ببـــــرائتك
         عمرك ماهـويتني بصـــدق
         صدقني هتتعــــــــــــــــب
         لماتشـــــــــــوف الفـــــرق 
                        ***
         بكـــــــره هتـرجع تــــــاني
         وهتبكي وهتعـــــــــــــاني 
         ماهتلاقنيش في مكـــاني
         وتشرب مــــــــــن احزاني
         وتدوق من نفـــس الحـرق
         صدقني هتتعــــــــــــــــب
         لماتشـــــــــــوف الفـــــرق 
                        ***
         ياللي خنـــت المشـــــــوار 
         الهـــــــــوى ديمـــــــا دوار
         وبيقلــــــــب ع الغـــــــدار
         ليل جرحه مالهش نهـــــار
         وآهاته اقـوى مـــــن البرق
         صدقني هتتعــــــــــــــــب
         لماتشـــــــــــوف الفـــــرق 
•••
كلمات 
شاعر الإحساس 

رضاعبدالحميد 

قصيدة تحت عنوان{{ثلج}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل درويش}}


ثلج ...!!
______
وهذا الثلجُ يجعلني 
كؤوسَ الراحْ ....
و يجعلُ  مهجتي غيماً 
تصبُّ ربابَها فيَّ 
طَوالَ الليلْ 
أقبِّلُها بُعَيدَ الفجرِ...
 نورَ صباحْ
و هذا الثلجُ...
 يجعل مهجتي ألقاً ...
و يجعلني سنابلَ حنطةٍ
 كانت هنا 
تشتاق كُلَّ جِراحْ
أيا يا ثلجُ أهواكَ ، و أحياكَ 
شذا وردٍ ، جفونَ أقَاحْ
أنا ما غرّدَ العصفورُ آهاتي 
فهذا  الثلجُ يجعلها...
 شهيقَ القلبْ 
و روحَ الَّليلكِ الباقي 
على شفتي 
كطعمِ القبلةِ الأولى 
و طعمِ القمحِ مشويّاً 
و معسولاً بنكهة  
عطرِكِ الفوَّاحْ
أنا يا ثلجُ أهدابِي مُلوَّعَةٌ 
من العشقِ 
من العشَّاقِ يقتاتونَ 
طعنَ رِماحْ....!! 
أنا يا ثلجُ مشتاقٌ لعينيكَ 
كأنكَ لوعتي الحرّى 
تذيب القلبَ في عشقٍ  
بُعَيدَ مجيءِ أجفاني 
و بعد رواحْ ....!!

سهيل درويش

سوريا/ جبلة 

خاطرة تحت عنوان{{هروب}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{رمزية مياس}}


هروب
أخالف المألوف
أرقد على طرفي الايسر
اغفو على وسادة شائكة
أمد أصابعي الهزيلة 
لأمسك أذيال قلبي المكسور
أمنعه من الهروب
كلما سمع صوتك الرخيم
أخشى أن يكسر
ضلعا من قفص  صدري 
ويلاحق ظلك
كلما لاح طيفك الجميل
فيهرب أليك 
لأنك المطر الأخضر 
الذي يروي عروقه
لتنبت براعمه من جديد
مع اطيب التحايا

رمزية مياس، كركوك ،العراق 

قصيدة تحت عنوان{{اَلطَّاعَةُ بِالْمَعْرُوفِ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{اَلْمُسْتَعِينْ بِاللَّهْ}}


* اَلطَّاعَةُ بِالْمَعْرُوفِ * 
    
    بِأَرْضِ اَلْعَرَبِ 
    صُرَاخَ اَلْأُمَّهَاتِ 
    وَكُلَّ بُقْعَةٍ تَدِينُ 
    بِالْإِسْلَامِ ذُبِحَتْ *
    
     وَالشُّعُوبُ فِي 
    اَلشَّارِعِ رَادِحَة
    اَلْكُرَةُ وَقَدَّمَ اَلْعَدُوّ 
    فِيهِمْ لَعِبَتْ *
    
    اَلْغَوَانِي فِي اَلْقُصُورِ 
    وَالْبِطَانَةِ هَامِلَةٌ
    وَالشُّيُوخُ تُفْتِي 
    وَبِالطَّاعَةِ إِنْسَدَحْتْ *
    
     اَلْمَالُ اَللَّعِينُ يُغْرِي 
    نُفُوسًا ضَعِيفَةً
    اَلْفَاجِرَةُ وَالشَّيْخُ فِي 
    اَلْقَصْرِ اِجْتَمَعَتْ * 
    
    اَللِّحَى لِخَيْلِ رِجَالِ 
    اَللَّهِ عَلَفٌ
    لَمُّ تَغْيِيرٍ وَتَضْعِفُ 
    وَمَا بَدَّلَتْ * 
    
    وَالْعَالَمُ اَلْمُخْلِصُ 
    سَجِينُ بَيْتِهِ
    اَلْمَرَّارْ واَلشَّيَاطِينُ 
    عَلَيْهِ اِجْتَمَعَتْ *
    
     وَشَيْخُ اَلْمَوَائِدِ 
    لِلطَّاعَةِ يُفْتِي
    وَلَوْ عَلَامَات الْجِلْدِ 
    بِالظَّهْرِ ظَهَرَتْ * 
    
    حَارَتْ اَلْأَفْهَامُ بَيْنَ 
    اَلدِّينِ وَالسِّيَاسَةِ
    بقي اَلطَّلَاقُ مَهْمَا 
    حَلَّتْ  حَرَمَتْ * 
    
    نَهْجُنَا نَهْجَ نَبِيِّ 
    اَللَّهِ سَيِّدْ اَلْوَرَى
    وَنَهْجُرُ ( اَلْعَالِمَ ) إِذَا 
    مِنْهُ اَلْقَدَمُ زَلَّتْ *
    
    اَلطَّاعَةُ بِالْمَعْرُوفِ 
    هَذَا نَهْجُ سَيِّدِنَا
    وَلَوْ أَفْتَى اَلشُّيُوخُ 
    وَأُفَتِّتُ،،، وَأُفَتِّتُ *
    
    يَوْمُ اَلْحِسَابِ إِذًا 
    اَلْأَرْضُ تَزَلْزَلَتْ 
    يَكْفِي  العيون 
    مَا مَضَى وَمَاهَملَتْ *
    
    اِغْفِرْ اَللَّهُمَّ مَاقَدْ 
    مَضَى مِنْ طَاعَةٍ
    لِوُلَاةِ أَمْرِ مَاعَبْدُوكْ 
    ولَابَالَسُنَة اِسْتَنَّتْ * 
    
    صَلَّى عَلَيْكَ اَللَّهُ 
    يَاعْلِمْ اَلْهُدَى
    خَانُوا اَلْأَمَانَةَ بَعْدَكَ 
    وَدِمَائَنَا اِسْتُحَلَّتْ *
    
     بِقَلَمِي ، ، ، 
    * اَلْمُسْتَعِينْ بِاللَّهْ *
15/رجب/1445

27/1/2024 

قصة قصيرة تحت عنوان{{النظارة السوداء}} بقلم الكاتب القاصّ المصري القدير الأستاذ{{عادل عبد الرازق}}


النظارة السوداء / مشهد آخر

*********************

قصة قصيرة - بقلمي / عادل عبد الرازق

*******************************

الموج يحضن الموج ، الوديعات تداعب حبّات الرمال ، طعم الملح ينساب في مسامات قدميه ، رائحة اليود تتراق في رئتيه ، يغمض عينبه ، يحجبهما بنظارة الشمس السوداء ، يحجب النظر يكتفي بالإحساس ، الإحساس أجمل من الواقع ،يشعر برائحة البحر .. ليس له مثيل رائحة البحر.

يشعل سيجارة ، يمد إصبعه ، تنطلق الموسيقى الناعمة كحلم رومانسي ثلاثي الأبعاد ، صوت فيروز الملائكي ” شط اسكندرية .. يا شط الهوى .. رحنا اسكندرية .. رمانا الهوى ” .

منذ شهر .. لم يقابلها ، إعتكف عن كتابة الشعر ، توقفت قصائده عند القصيدة التاسعة ” همسة عاشق ” …

أحبك ..

أهمسها في أذنيك

فأرى البحر ..

والموج ..

في عينيك

وأعيش أخشى ..

تردد شفتيك

… بقدر ما يشعر بجمالها ، بقدر ما بين سطورها من خوف وترقب.

هل كان يتوقع الفراق ؟! …

أطفأ سيجارته ..

خلع النظارة السوداء ..

رأى الموج يركل الموج ، الوديعات تستحلب حبّات الرمال وتمضغها ، البحر بلا رائحة !!!

هل بعودتها تعود للبحر رائحته ؟!

وضع النظارة السوداء فوق عينيه … ونام.

****

*عادل عبد الرازق * 

قصيدة تحت عنوان{{موعظتي}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمان كااااامل}}


موعظتي 
بقلم // سليمان كااااامل 
*********************************
لستَ نبيا .................. تأمر وتنهى 
وحتى الأنبياء .........بهم رفق ولين

فديننا سمح ..........يدعو بموعظة
يسبقها حكمة ...........وعلم رصين 

فليست غلظة............ الداعي سبيل 
يقيم النهج................ القويم والدين 

ولا تؤلف القلوب......... التي شردت 
ولا يُبصِّرُ الأعمى....... أوبه يستبين

لستَ نبيا .............. تدعي الفضل 
تواضع الأنبياء............ رفعة وتلقين  

هكذا يعلمنا .............ربنا بالأنبياء 
أن النصح.................. رشد وتضمين 

كن ودوداً.................. تألفك القلوب 
كن لينا .............. ف باللين تكون
 
فما جمع ................الجفاء قلوبا 
ولا نما بأرض................. بذر مشين 

فما ساد قوم................... إلا بأخلاق 
ومن علا واستعلى........ أتاه اليقين 

ولا خير في ...............نصح  بمن 
ظننتك كريما .......والعاصي مَهين 

فربما معصية.......... أورثت تواضعا 
وربما طاعة.................. أذلت جبين 
*******************************

سليمان كااااامل.... الجمعة 2024/1/26 

قصيدة تحت عنوان{{أنا ابن أمّي}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{اطياف الخفاجي}}


❤️أنا ابن أمّي..

أنا  نجل  الرزايا  والنزالِ.....
أنا شبلٌ ونجم في الأعالي..

خلقتُ مقاتلاً في رحم أمّي
ومنها   نلتُ  آثار  المعالي..

فلا أخشى لموتٍ أو  لفقدٍ؛
لأن الفقد لم يخطر  ببالي.......

فصرت أعاند الأيّام جهراً
وأمضي مسرعاً وسط القتالِ.......

رماني الدهر في شقّ المنايا
وقلبي صامدٌ رغم المحالِ........

وروحي في صراعٍ رغم علمي
بأنّ الروح تأتي بالسؤالِ.......

فإن حكم الزمان على بلادي
تراني  ماضياً  نحو  النزالِ....... .

هي الدنيا تميت الطفل ظلماً
وتحيا للبطون وللخوالي........

سيوف نصابهم تهوى وتهوى
قتالٌ في قتالٍ في قتالِ........

فيا أسفاً على حكام عربٍ
أذاقونا المذلة في وبالِ........

شربنا  المرّ  أياماً   بكفٍّ
فلاح النصر في وجه الجّمالِ.......

اطياف الخفاجي

بحر الوافر . 

نص نثري تحت عنوان{{روح تئن}} بقلم الكاتب الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


 _روح تئن


رأيته شرد الفكر ممزق 
القلب يئن جرحه من الوجع 
اختار ركناً في زاوية
الشارع البعيدة..... 
كي يسلم من عين البشر 
وهي تتفحص جسده النحيل 
ووجهه الذي نقشت عليه
السنون تجاعيدها 
رأيت في نظراته الحيرة 
والألم... 
هموم سرقت من عمره الفرح
قتلت أحلامه رقصت على 
جراحه الأحزان... ورمت به
إلى بئر العدم... 
عاقرة هي الحياة التي تأتي 
خالية من الأنس والفرح...!؟ 
موحشة تلك الساعات التي 
تخلو من الضحكات....!؟ 
عقيم ذاك العمر الذي يجيء
بكل الفصول دون الربيع...! 
تعيسة تلك الروح التي لا تمتلك
حلاً ولا تعرف طريق العودة
ولا تعافر لأجل البقاء....! 

_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)

نص نثري تحت عنوان{{وكأنما عشقت السقوط}} بقلم الكاتب المصري القدير الأستاذ{{كريم خيري العجيمي}}


وكأنما عشقت السقوط..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-#أما_بعد..
وأكره جدا تلك الأشواق البائسة..
التي تعود بالإحباط..
من أول عبور الروح..
إلى منتهى الغرق..
أكره أن أضع قلبي على كفي..
كما أكره أن أقيم انكساره بالاتكاء على وعودك الكثر..
لأنها تذوب، كما يذوب السراب ويختفي، كلما ظننت أنني بلغت منبع الماء..
حتى إذا جئته لم أجده شيئا، وقد مزقني العطش..
حين أقف في محرابك، حتى يضنيني التوسل..
ثم يخبرني الغياب، أن الغائبين عميان القلوب..
لايرون مطر الدموع، حين يتساقط بلا فصول..
ولايلام الأعمى..
لكن الموجع في الأمر، لماذا صموا آذانهم اختيارا؟!..
ألئلا يسمعوا النداءات؟!..
وكيف سيتنصلون من ذنب الإعراض إذن، وقد بلغ الصوت المدى؟!..
وتجاوزت الآهات..
مغبون ذلك القلب الذي يجعل من جثمان صاحبه قربانا..
يصلبه على مشنقة الانتظار..
ثم يعود به خائبا، متعبا، منهكا..
يحمل ألم عدم الإجابة..
وألم طول الوقوف على باب لايفتح..
فلا يُعرف حينها، أيهما محمول شططه على سفه صاحبه..
وقد جبل الأول على الانهيار..
وأجبر الآخر على أن ينصاع..
لاأعرف كيف كان علي أن أفسد على الموت مهمته؟!..
أو أن أعبث بمكنون الحزن فأهبه لرياح النسيان..
تذروه إلى حيث لايعود..
وأنا ابن التراب..
يكسو الضباب ملامحي..
وتجري سحب الدموع في أعيني، كلما هزها ريحك اللاهي..
فأهطل، كلما مرت الغداة أو جاء العشي..
فتصير أحلامي طينا يؤذيني، حين تلامس هشاشتها حطامي..
كيف أستطيع إلى الخروج منك سبيلا؟!..
وكل الطرق تقتادني عنوة إلى فاجعة العبور إليك..
وتؤزني الأمنيات إلى السقوط في قاعك الذي لاينتهي..
فلا أعرف، هل أنا الذي استعجلت الضنى..
أم أنك الغارق في إثم التسويف..
وقد خانتني الدروب..
وخذلني الهرب..
وكيف أفر من خطايا صوتك..
وأنا على شفا هاوية..
يدفعني إليها مرور همهمة بلا معنى بمسمعي، أو صدى ضحكة عابرة تقض مضاجع الوجع..
كيف لي أن أتجنبك؟!..
وأنا المصاب بلعنة الذكريات..
أينما وليت، فثم وجهك الشيطان يلاحقني..
أكره أن أقدم إليك محملا بكل ما بي من مس..
فأعود وبين ضلوعي لظى وجحيم..
أكره، وأكره، وأكره..
لكنني، بكل ما بي من كره وحقد..
أسقط بك رغما عني..
ولا أعرف كيف الخلاص؟!..
وكأنني أحببت كل هذا السقوط..
انتهى..
(نص موثق)..

النص تحت مقصلة النقد..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..

كريم خيري العجيمي 

قصيدة تحت عنوان{{الحذار}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فيصل عبد منصور المسعودي}}


الحذار
------
من تحبيه
من تعشقيه
من التاسعة للعاشرة
من كل مساء
نقسم بالله معه حبيبة
يناجيها مرات للصباح
على الدوام
نسمع بكاؤه ونشيجه
خوفنا عليك
لا يصلح لك أن تحبيه
ميؤوس منه
الحذار الحذار أن تعشقيه
لا تلوموه سادتي
أنا التي كنت معاه
نعم أهواه
وأتمنى رغم الكل
أن أكون نصيبه
والمصاعب أسهلها عليه
وعن نوائب الدهر أسليه
لا لف ولا دوران
يا أهلي
هو الحبيب وأنا الحبيبة
لنضع
النقاط على الحروف
أن قررتم فراقنا
أنا ميتة
يسبق قيس وجميل
هو في عداد الأموات
من أجل حبيبة
بقلمي
فيصل عبد منصور المسعودي

العراق / بغداد / الكرخ 

خاطرة تحت عنوان{{طفل قلبي}} بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الأستاذة{{سجراري بدرة رحمة}}

 

طفل قلبي

طفل قلبي ..
الملقى على جسد الوجد
والمتوسد أجفان الروح الغائمة
بين الدمعتين
الرمداء 

قد اشتدت عليه
أنفاس الليل الجامحة
تحمل شوكة الحزن أعواما
في قبضة العشق لجاما

صوب مطعون العاصفة
تحت طاحون الظلام
الذي لا يرمز للسلام

بقلم : سجراري بدرة رحمة

قصيدة تحت عنوان{{فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{يونس المحمود}}


فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ
أَتَانِي طَيْفُكِ مَحْمَلاْ
هَدَايَا عِشْقُكِ
حَنِينً وَأَشْوَاقً
بِمَحْفَظَةِ الْقَلْبِ
وَقَدَّمَهَا لِي مَاأَجَمَلَاْ
فَتَحْتُهَا لِأَرَى مَابِدَاخِلَهَا
إِنْبَهَرْ نَاظِرِي وَمَسَامِعِي
عِنْدَمَا تَأَوَّهَتْ
نِيرَانُ الْحُبِّ بِدَاخِلِهَا
أَوْقَدَهَا طَيْفَكِ
بِقَلْبِي وَأَشْعَلَا
نَارُ الْغَرَامِ
وَتَاقَ لِلْقِيَاكِ
طَيفِي شَدَّ الرُّكَّابِ
فِي لَيْلٍ حَالِكٍ
رَغْمَ شِدَّةِ الصَّقِيعِ
حَرَارَةُ شُوْقِي
ذَوَبَهَا وَإِلَيْكَ ارْتَحَلَا
اللْتَقَيَتْ بِمُنْتَصَفِ الطَّرِيقِ
أَرْوَاحُنَا تَهَاتَفْتْ
وَقُلُوبُنَا تَعَاطَفَتْ
وَرِنِّينَ أَجْرَاسُ الْحَبِّ
بِدَاخِلِ أَطْيَافِنَا
جَنَّ وَجَلْجَلاْ
فَاجَأَتْنَا أَطْيَافُنَا
بِرُوحِ لُقْيَانَا
وَإِذَا بِيَدِكِ
تَشْتَبِكُ بِيَدِي
سَلَامً وَكَشَخَ الظَّلَامِ
عَنْ جَسَدَيْنَا وَأَفَلَا
أَبْهَرَنِي عِنْدَمَا
نَزَلَتْ هَالَةٌ
مِنَ النُّورِ
عَلَى وَجْهِكِ
كَأَنَّهَا هَبَطَتْ مِنَ السَّمَاءِ
خِصِّيصً لِشَفْتِيكٍ
وَوَجِنْتِيكْ تُقَبِّلَ
غُرّْتُ مِنَ النُّورِ
وَحَاوَلَتُ حَجْبَهُ
وَإِذَا بِفَمي
بِلَّا إِرَادَةِ
لِلَّهِ يَبْتَهِلَا
لِأَنَّ حُبَّكِ أَرْشَدَنِي
لِصَوَابِ لِكَيْ
لَاأْقَعْ بِخَطَايَا الْحُبِّ
وَشَغَفَ الْقَلْبِ
وَإِلَيْكِ أَمْتَثِلا
بِوَفَائِي وَعَهُودِي
وَبِعَقْدِ قِرَانِيٍّ
بِوُجُودِ الشُّهُودِي
يَكُونُ لَثَمَ فَمَكِ
لِي بِآنِهَا مُحَلِّلَا

الدكتور يونس المحمود سوريا 

قصيدة تحت عنوان{{ضَحكتُكِ و الشّالُ الأخضر}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{الشّاذلي دمّق}}


 ... ناشدَتْني حين كنا في تِبْرِ الزَّمَن  أن أكتب  قصيدة بالمناسبة ( !!! ) ...

 فقلت لها :
 لا أعِدُكِ بشيء لأنّي لا أستطيع أن أقول شِعرا تحت الطّلب ، و لكن إن كان و لا بُدّ ممّا يُوحى إليّ  مِن نَفَثات الإلهام ، ستُولد القصيدة مِن تلقاء نفسها .. 
و قضّيتُ ليلتي خالٍ وِفاضُها من أيّ إلهام ،
و نامت القريحة قاعًا صفصفًا حتّى جاد الصّباحُ  - و نحن نلتقي في أحد برازخ التّرقّي 
و الوعي و التّجلّي - بالإطلالة المؤتلِقة لِمُحيّاها . فكان من سُعود حظِّها و بشائر  طالِعِها ما أرادت . 
فإليها أهدي القصيدة

        💜 ضَحكتُكِ و الشّالُ الأخضر 💜 
 
      جميل هذا غُرّةُ الأيّام من شهر نَيْسانْ  
      و رائع في جيدكِ  هذا الشّال ، أخضرٌ
           كنُبذة الوعد في العهد الرّيّانْ
 
                  يا لَسِحْرِ الإبتسامة 
         فوق نَمْنمات المَبسم كيف اِئتلقتْ 
            بين حبّات البَرَد مثل اُلْجُمانْ 
 
               و ما أروعها ضَحكتُكِ !
  كيف هدرت بين جوانحي كأنّها الطٌّوفانْ ؟
 
                          يا إلهي ! 
                     ما سِرُّ الفخامة ؟
   و مَن ربط لكِ الشّالَ بهذه الأناقةِ و الإتقانْ

                         بُورِكْتُ .
        فأنا وحدي من أقامكِ أمام المرايا
        تُراودين السِّحر على قَدِّكِ  الفَيْنانْ
  و على ذاك المُحيّا  تَنثُرين الورد و الألوانْ

     أنا لا أعرف ماذا أحدَثْتِ في هذا الصّباح
           لكنّني أتصوّرُ أنّكِ قبل الخروج
              غيّرتِ الفُستان تِلْوَ الفُستانْ

               و ربّما داولتِ الحِلَى 
           و جُلَّ قِطع المَصوغ   لَديْك
          و الخاتَمَ من البنان إلى  البنانْ

  و جرّبتِ من أجلي ضُروب العطور و الرّيحانْ
       فأنا أعلم جيّدا أنّ حضوري فيك دائمٌ 
             و لِي عليكِ دَلٌّ و سُلطانْ

       على كلّ حال ، لا تخجلي سيّدتي ، 
     فكلُّ شيء في سبيلي مُزْدَلَفٌ  و قُربانْ

  و أُدرك أنّي أجثُو فيكِ بين النَّفَس و الجَنانْ

                و أنّكِ تُسبّحين باسْمي  
          كما يفعل جميع العُبّاد و الرُّهبانْ

             و أعرف أنّك إذا حلفتِ بي 
            فهذا لديك هو أغلظُ الأيمانْ

          فاعترفي سيّدتي و لا تَتَبرّمي 
     أنّ إسمي في سمعِك  كقداسة الأذانْ 
   و أنّي في همسكِ قُنوتٌ و تَهجُّدٌ  و قُرآنْ
            هذه هي الحقيقة بلا رَوَغانْ

           بل سأضلّ في عقلكِ جُنونًا
           و شيئا من جُموحٍ و هَذيانْ 
    و سأبقى ما حَيِيتِ في  رُوعِك شُعاعًا 
                 ليس لخُسوفه أوانْ

   و سأكون في الفؤاد مَدَدًا للنّبض و الخَفَقانْ  
           و رُبّما كنتُ في رأسكِ  أَفْيُونًا 
         و سببا لصُداعٍ يَنتابكِ ، و غثَيانْ

   اِطمئنّي ، ففي كلّ الأحوال  تَلفيْنَني معكِ 
              مثل الجنّ يَتلبّسُ الإنسانْ 
        بل أبَشّرُكِ بأنّني هباءةُ الأُكْسِيجِنْ   
        و نَفحةُ العَيش و الدّمِ و الشِّريانْ

      فعبثًا تُحاولين  التّمرّد عليّ و العصيانْ 
                  و كُفِّي عِنادا و كِبْرا  
       و اُخفِضِي أجنحة التّذلّل و العِرفانْ

     فأنا بالذّات مَن جعل لك في المَلاحة آية 
                    و راية و تِيجانْ
         و ملَّكْتُكِ العفاف زينة و طَيْلسانْ

           و لو غِبتُ عنك يوما واحدا 
          أكَلتكِ بَراثنُ الكآبة و الأحزانْ

    و آهٍ  لو تواريتُ أو توانَيْتُ عنكِ ساعةً ، 
   حَتْما ، يغيبُ فيكِ الإلهُ و يَركبُك الشّيطانْ

               و إن تناأيتُ عنكِ قَيْدا ،
     حتما  تتوقّفُ  من تحت أَخْمَصَيْكِ الأرضُ
       فلا أزمان حينها بغير دوران و لا أكوانْ

  فعلى الأقلّ لا تجحدي هذا الفضلَ و الإحسانْ

                     بالله مَنْ غَيري ؟
             علّمكِ العُروجَ إلى الملإ الأَسْمى
                       ومن سِواي ؟ 
           أسرى بكِ إلى معاقل الملائكة 
                    و عرش الرّحمانْ 

                         بصراحة ،
            و الصّراحة راحة كما يقولون 
           أنا الخُلودُ يجتاز مَسار الأزمانْ 

       أنا كلّ القِوَى فيك بلا جَوْرٍ و طغيان 
          و الضُّعفُ أيضا بلا ذُلٍّ أو هَوان

                 إنّي الكمالُ بلا إخلال  
                 و التَّمامُ بدون نقصانْ 

                          ببساطة ، 
              أنا حَرْفٌ مع حرفٍ لا غير ،
            في مُعجم المشاعر و الوجدانْ
 
                          باُختصار ،
            أنا جوازُ العُبور و صكُّ الغُفرانْ 
          لو ضاع منكِ في مَتاهات الغفلة ،
                 مآلُكِ التّشرُّدُ و الخِذلانْ 
         فلا جنّة سيّدتي بدوني و لا رَضوانْ

                        بمعنى أوضح ، 
          كِنايتي : الحقُّ مَحضٌ و عَقْدُ الأمانْ
              و دليل على الوجود و برهانْ .

            هل عرفتِ إذًا مَن أنا سيّدتي ؟
                أنا لو تاه منكِ كلُّ الوطن
                 سأبقى لكِ آخرَ الأوطانْ 

                    و إن كنتِ لا تعلمين ، 
                 فأنا الّذي حَماك من الغُزاة 
                     و صعاليك الوِجدانْ 

                         صدّقيني 
                 أعرفهم واحدا واحدا 
                 بَادِيهم ... و تالِيهم ... 
                غِرّهم ... و ضاعِنهم ...
               سَفيههم ... و راجحهم ...
                    كلّهم مثل الثّيرانْ

        ينتحلون... فيتحيّلون .. ثمّ يتحيّنون 
            و عند الجدّ ، يفرّون كجِرذانْ
 
                        أَعُدُّهم عَدّا .. 
                 و أُحصيهم فردا فردا  
           ألَدُّهم لُدّا ، و ليتني أقُدُّهم قَدًّا
           فيهم المُحابي ..  و المُتصابي ..  
            و المتملّق .. و " البْراقْماتي" .. 
               و المُتسَلْحِب كالثّعبانْ ..

  هل أَزعجكِ كلامي ؟ هل أفسدتُ مزاجكِ ؟
                هل أقلقتْكِ صراحتي ؟
           هل أضجَرْتُكِ ؟ هل أوجَعْتُك ؟ 
    هل أحرجتُ كبرياءَكِ و خدشتُ حياءكِ ؟
 آهٍ يا سيّدتي من ثورة بياني و سطوة اللّسانْ
  
                           اُعذريني 
                     فكلّ الّذين ذكرتُ 
             هم في لائحة الحِنْقِ والسَّخَط  
                  سوادٌ  و سُخامٌ و دُخانْ

                       أعود فأسأل : 
                  هل عرفتِ الآن من أنا ؟
               عذرا على حَرْق  الأعصاب 
                 سأبوح لك باسمي الآن 
                       يكفيكِ صبرا 
           و حسبي هذا الهَذَر و الهذيانْ
 
                  إنّي منذ الوعي الأوّل
                 أنام فيكِ مثل البُركانْ 
      لكنْ  دُخاني كثيفٌ يَحجُب كلّ النّيرانْ
 
        و أعرف أنّك أدخلتِني مرّات و مرّات 
                مخابر الإلحاد و النّكرانْ 
       و صادرتِ الذّاكرة إلى  العناية المركّزة 
                   لاستئصالي  بالنّسيانْ
            لكنّك لم تفلحي و لن تفلحي أبدا 
               لأنّني عَلّمتُكِ و "بشطارة"
                     نسيان النّسيانْ

                 فأنا ضدّ الإضمحلال 
      و مضادّ حيويّ ضدّ التحلّل والذَّوبانْ 
             مَن جحدني فهو الخَسرانْ .
 
              نفد صبري وصبرُك الآنْ 
      وتريدين أن تعرفي مَن هذا الولهانْ ؟
              سمعا و طاعة سلطانتي
      و أعوذ بالله من العُقوق و العصيانْ
 
          حاضر مَلاذ ذاتي هذا جوابي  
                   يبلُغُك في الإبّانْ
 
                  أنا سرّ هذا الوجود
                 و سِفْر هاتيك الحياة 
          أنا الجنّة و الجحيم معا قبل الأوانْ 
 و آخر ما تبقّى لنسل أبيك من فراديس الجِنان 
و رُبّما الجمر الأخير من سُعْر ابليسَ عليه اللِّعانْ

 
                  هل أدركتِ الآن ؟ 
                    أنّي لستُ مَلَكا
              و ما كنتُ إنسا أو جانْ
 
     أنا أُلَيِّهٌ صغير يسكن داخل  كلّ مخلوق
           و هذا لا يختلف فيه إثنان 
 
            حاءٌ و باءٌ ، فَجَلَّ الحرفان .
                          أجل  ،
            حرفان مُتجاوران لا ينفصلانْ
          عليهما قامت الأرض والسّماوات  
              و كلّ الخلائق فيهُمُ سَيّانْ .

                           نعم أنا
                      ♥️ الحُبُّ ♥️
          موهبةُ الرّحمان في قلب  الإنسانْ
                  و شريعة كلّ الأديانْ
 
                     قد عرفتِ الآن
             اليدَ الغرّاء ربّةَ الصّولجانْ
    و الّتي أقامتكِ قدّام المرايا هذا الصباح 
       و عَقَدَتْ شالَكِ الأخضر بهذا الإمعانْ  
         و نَشَرَتْ ضَحكَتكِ تغمر المكانْ  
          و تملأ كلّ الأرجاء و الأركانْ   
فأضحى شالُك و ضَحكتُكِ للقصيدة خير عنوانْ
  
               فعِمْتِ صباحا يا سيّدتي 
                   و لكِ ما أردتِ
             مع كلّ التّقدير و الإمتنانْ

      
                                   
                                     
                                 نظم الأستاذ 
                                الشّاذلي دمّق

نص نثري تحت عنوان{{التفاتةُ عاشق}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{سرور ياور رمضان}}


التفاتةُ عاشق 
/////
كأنِّي معانقٌ روحيَ 
أَسْمَعُ هَسِيسَ القلب 
يَهْمِس لِي
أُلْقِ تَحِيَّتَكَ
ومُر بِسَلام
لِلْحِكايَة التِفَاتة عَاشِق
وأمنية وَأَلْق
أَمْضِي دونما قَلق 
لَيْلك مُتَوَشِّح بِالضِّيَاء
وَأَنْت تُسَافِر حَيْث النُّجُوم
تهمس شِعْرًا
تتلظى بِنَار اللَّحَظات
يَكْتَوي القلب 
وأنتَ تدري أنها
ما زالتْ في الشِّعْرِ
مَطْلَعُ القَصيدة
تتوثب بَيْن الضُّلوعِ
إيهٍ أيتها النَّدية الأَبِيَّة
يستفزُني صمتُكِ البَهِي
التَفَتْ إليهِ
دُونَ كَلام
صمْتٌ أَمْضَى مِنَ النِّصال 
صاخبٌ كالبَحر
كأَنِّي أَسْمَعُها تَقُول
تِلك أُمْنِيَةٌ لَن أبوح بِهَا
لها في القلب اعْصارٌ
وَسِفْرٌ وَانْتِظار
لوعةٌ، دَمْعُ العين يَسْقِيها
ذَاك الحُلم المُثْقَل بالأشجان
يَمْضِي والشَّوْق في الرُّوحِ يُحْيِيها !
عُذرًا إَنْ كانت حُرُوفي َ مستفزة
لَا بَأْسَ عَليكَ
كُنْ حالَمًا
كُنْ يَقِظًا
كُنْ كَما تَشاءُ صَابِرًا
لَكنِّي سأغادر المكان والزمان
سأغادِرَ أفكاركَ
دُون ضَجِيجٍ وأرحَلْ 
سرور ياور رمضان

العراق 

ج(الرابع) من قصة {{لن تشرق الشمس أبدا}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


 (لن تشرق الشمس أبدا )

     قصة متسلسلة 
 بقلم: تيسيرالمغاصبه 
           ٢٠٢٤
------------------------------------------------------
          -٤-
 الشيخ عبد الكريم 

في الصباح الباكر إنتعل يحيى حذاءه للمغادرة مستغنيا عن الأيام المتبقية له في منزل أخته ساره ،حيث الطعام اللذيذ ،والشاي بنكهة نعنع القناة الذي يقدم في جميع الفترات.
وذلك كله غير متوفر في منزل أسرته بسبب سوء الحال.
رأته أخته وهو على غير العادة يريد الخروج حتى قبل تناولة الإفطار المكون من الدبس والمقدوس والحمص ومعقود التين والزعتر والزيت ،والبيض المسلوق، والبطاطا المقلية بالسمن البلدي الذي يحبها، وقالت له:
-على وين يامسهل ،هو هذا وقت لعب يايحيى ،متقعد تفطر أول إشي وبعدين بتروح تلعب ،ملحق ؟
جائت نظرة عينيه العاتبة بعيني غروب، 
 وقال لأخته:
-أنا مش رايح ألعب ..أنا  بدي أروح على الدار؟
قالت وهي لاتزال مستغربة :
-طيب روح ..مع السلامه ؟
يسير يحيى قاطعا طريقه الطويل بين الصخور حتى وصل إلى أول البساتين والحقول والقناة .
يمر به الشيخ عبد الكريم الذي يراه لأول مرة بينما كان يبحث عن بعض الأعشاب الطبية ، نظر إليه مبتسما بحنو  وهو مبهور بجماله ،فيبادله يحيى إبتسامة إن دلت على شيء  فأنها قد دلت على الألفة والراحة التي لم يشعر بها تجاه أي رجل في القرية ؛ولا حتى تجاه أبيه، لكن يحيى لم يعلم أنه قد دخل إلى قلب  الشيخ عبد الكريم منذ تلك اللحظة ودون إستئذان. فردد وهو يتأمله :
-سبحان من خلق وصور ..سبحان الله العظيم ؟
فيقول وهو يمد يده مصافحا:
-السلام عليكم يايوسف؟
يرد يحيى.
-أهلين؟
-كيف حالك.
-انا مليح..بس انا اسمي يحيى مش يوسف؟
يبتسم الشيخ عبد الكريم ثانية وهو يرفع يده  الصغيرة إلى فمه  ويقبل  ظهرها ومن ثم ينحني مانحه قبلة أخرى على رأسه :
-لقد وصفتك بيوسف لجمالك تشبيها بالنبي يوسف الذي عرف بجماله؟
-يعني أنت بتقول إني أنا حلو.
-وألديك  شك في ذلك أيها الملاك الصغير؟
-ماحدى قلي هذا الكلام في البيت ..حتى همو بكرهوني ،وبقولو عن عيوني الزرق إنهن فال شر.
قال الشيخ عبد الكريم مستفهما:
-أنت ولد من يا يحيى؟
-أنا ولد ابو عبدالله.
-نعم ..نعم فهمت ..إسمع يايحيى؟
-إيش.
-عندما يقل لك أحد السلام عليكم بماذا يجب عليك أن ترد عليه ؟
-بقول ..بقول السلام عليكم.
-ههههههه لا..يجب أن ترد وعليكم السلام ؟
-وعليكم.. السلام.
-أحسنت؟
فرح يحيى كثيرا للكلام الجميل الذي تعلمه وكرر:
-وعليكم...السلام؟
-باركك الله ،حسنا سأغادر الأن ياصديقي يحيى السلام ..عليكم؟
-وعليكم السلام. 
وغادره الشيخ عبد الكريم تاركا رائحة عطره عالقة به وبالمكان. 
تابع يحيى سيره وهو يردد :
-السلام عليكم..وعليكم السلام. 
* * * * * * * * 
الشيخ عبد الكريم لم يكن من أهل القرية، وهو أيضا لم يكن عربي ، وكان لايقارن برجال القرية بفضل أخلاقه الحسنة التي عرف بها ووجهه الأبيض الذي يشع نورا ،وشعره الناعم كالحرير والمنسدل على كتفيه،ورائحة الطيب التي تفوح منه ، فقد كان يتشبه بالنبي ويقتدي به بكل شيء.
تزوج في سن الثامنة عشر ليحفظ نفسه ،رزقه الله بولد ذكر ،أحبه حبا جما ،لكنه وبعد ست سنوات من الزواج يبتليه الله بفقدان زوجته وإبنه بحادث سير مروع،ويحزن حزنا لايوصف ،ويقررألا يعيد الكرة ثانية، ويترك بلده ليهرب بعيدا، فتقوده قدميه إلى القرية الضائعة لينشىء فيها مسجدا ويصبح شيخ القرية ومفتيها بالرغم من قلة المصلين فيها.
الأن وقد بلغ الأربعين من عمره وهو لايزال  مكرسا نفسه للعبادة والدعوة في قرية الفسق ..القرية الضائعة،لعل الشمس تشرق عليها يوما.
لكن أكثر أهل القرية  ينظرون إليه كمجرد درويش، بعيد كل البعد عن الواقع المعاش ،بل وصل الجهل  ببعضهم بأن يصفونه بالكذاب لأن زمن الدين والتدين قد إنتهى "على حد قولهم"
* * * * * * * *
يحيى لم ينسى ماحدث معه في الليلة الماضية وإستغلال قريبته غروب له ،ماأن وصل ،وأصبح قريبا من منزل أسرته حتى نزع ثيابه وألقى بنفسه في أعمق بقعة في القناة لعله يزيل ماعلق بجسده من رائحة غروب.
بينما جسده الأبيض يلمع مع شروق الشمس ،لم يتنبه إلى أنه قد جذب جميع  فتيات القرية ليتجمعن قرب القناة وقد فتنهن دون أن يتنبه لذلك.
كانت كل فتاة تمر تر تجمع الفتيات، فتقترب لترى ماذا يحدث ،وما أن تر الملاك الغاطس في الماء حتى تقف وتنظر دون وعي منها  مفتونة به.
وعندما إنتهى يحيى من الاغتسال و أراد الخروج من الماء تفاجأ بأنه محاط بجميع فتيات القرية ،فبدأ يرتعش من الحياء ومن البرد ولم يستطع الخروج ،
مرت  عمته سلمى بالقناة وهي في زيارة إلى أسرته ،وعندما رأت تجمع الفتيات ..سألت إحداهن:
-إيش فيه يا ساميه ،ليش البنات متجمعات عند القناة؟
أجابت الفتاة  بنفاق كما وأنها لم تأخذ حصتها من النظر إليه :
-يعني على إيش بطلعو ياخاله..على يحيى وهو بتسبح؟
ماكان من عمته سلمى إلا أن رفعت  غصن شجرة وجرت إلى الفتيات تشوح به عليهن وتشتمهن بأقذع الشتائم حتى إنفضن من حوله.
ثم طلبت من يحيى الخروج من الماء ،خرج مترددا ،مرتبكا وهو يشعر بالحياء الشديد، ماأن ظهر أمامها بجسده المبتل حتى فتنها بسحره فكادت أن تنسى  حتى ماذا تكون صلتها به .
طلبت منه أن يرتدي ثيابه ،ومن ثم مشت معه إلى منزله.
* * * * * * * *
وسلمى هي عمته الثلاثينية المتزوجة من إبن عمها العسكري منذ سنة ،والذي يتطلب واجبه كعسكري الغياب  أيام عن منزله، وأن سلمى وعلى "حد قولها" تخاف أن تنم وحدها.
ولذلك كانت في كل يوم تطلب من أخيها إرسال أحد أولاده ليبات في دارها لمؤانستها في وحدتها.
وصل يحيى وهو بصحبة عمته إلى المنزل، وكالعادة لم تستقبله أمه بالقبل والضم كما تفعل مع بقية إخوته وأخواته الأخرين ،لكنها إطمأنت فقط على وجوده ،تناول حبة طماطم وكسرة خبز ليكون ذلك إفطاره لهذا اليوم. 
*  *  *  *  *  *  *  *
خرج يحيى للتجوال من جديد ،فأختار زقاق ضيق قاصدا تغيير المكان الذي إغتسل فيه وبالتالي نسيان تجمع الفتيات من حوله عندما كان يستحم.
رأى مياه قذرة  يبدو أنها مياه إغتسال ،كانت  مختلطة بالصابون تسيل بالقرب منه ،فتعجب لماذا المياه خارج البيوت كونه لم يسمع عن حفل زفاف، فسار متتبعا تلك المياه ليرى من أين مصدرها ،ليجد نفسه أمام تجمع لرجال القرية يقومون بغسل جثمان رجل مسجى على لوح خشبي قريب من نعشه  ،وقف في مكانه مذعورا وقد تجمد الدم في عروقه، فشعر  بالفزع الشديد، فأستدار وأخذ يجري عائدا من حيث أتى.
* * * * * * * *
في المساء كان يحيى ملتصقا بأمه وقد إزداد خوفه مع الظلام عندما حضرت عمته سلمى ثانية وطلبت من أخيها أبو عبدالله أن يرسل أحد الأولاد معها  لينام في دارها.
قالت فريال :
-روح معها ونسها ياعبدالله إنت أكبر واحد،بعدين اليوم دورك لاتنسى ؟
قال الأب :
-لا ،خلي يحيى هو إلي يروح معها هذه المرة؟
قالت فريال ضاحكة:
-يحيى.. منت عارف إنه بخاف أكثر منها؟
قال حاسما :
-أنا قلت خلي يحيى يروح..يعني خلي يحيى يروح ،لأني بدي لعيال لكبار بكره بدري يطلعو معي يساعدوني بالشغل،بعدين إحنا مش مستفيدين منه إشي دايما طاش برى وفاضحنا مع البنات؟
قالت فريال :
-طيب هو شو ذنبه إذا البنات وسخات؟
-وهو كمان وسخ من وساخة أمه.
شعر يحيى بتلك الطعنة المؤلمة لكنه كتمها في نفسه كالعادة.
بينما شعر جميع إخوته وأخواته بنشوة الانتصار. 
صمتت الأم بينما
قالت العمة:
-أنا أصلا بدي يحيى يجي معي ههههههه لثنين بنخاف وبنونس بعضنا؟
قالت الأم :
-خذيه مبروك عليكي .
وقف يحيى خجلا ،مترددا،وقالت عمته سلمى :
-لا يحيى زلمه ،يله معي يايحيى؟
فأمسكت سلمى بيد يحيى وسارت به إلى منزلها.

(يتبع....)
تيسيرالمغاصبه 
٢٥-١-٢٠٢٤

قصيدة تحت عنوان{{جبلٌ لم تكسره المصائب}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{اطياف الخفاجي}}


❤️جبلٌ لم تكسره المصائب..

إنّي أنا المغمور شيباً شعرهُ
وعجاف حربٍ قد أماتت يوسفي.....

مابال عمري والزّمان بخائنٍ
 قد زادني حملاً بقلبٍ نازفِ؟

حاولت أن أمضي وكلّي متعب
وبنصف دربي قد أموت وأختفي....

فبحثت عن أمسي وجدتهُ غافياً
 يغفو بنومٍ في السبات فأكتفي.....

فحسبتُ أيّامي كأنّي لم أزل
 طفلاً على الحلوى صباهُ بمدنفِ....

وظننتُ في داري أشاهدُ فرحةً
  تشفي وريداً في فؤادي المرهفِ...

فتعطلت كلّ المشاعر واختفت
ومواسمي في دورها قد تختفي....

لكنّ قلبي كالحمامات التي
وجدت عناق الموت محضَ تصوّفِ......

من ذا يبادلني بقلبي أحرفاً؟
 أبني بها  قرباً  بغيرِ تطرّفِ.....

كمسافرٍ لمدينةٍ فيها أنا
أرمي على عينيّ بعض معاطفي.....

فلربما أحظى بنور ضيائهم
فالحبّ عندي صرخة المتلهّفِ.....

أوّاهُ كم لاذت بعيني صورةٌ!!
  لشهيدنا يغفو بكفٍ ملهفِ.... 

هو في فؤادي لم يزل كالأنجمِ
وأنا المصاب تراني كالمُتراجفِ......

اطياف الخفاجي

بحر الكامل . 

قصيدة تحت عنوان{{جنة العاشقين}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ{{رائد كُلّاب}}


( جنة العاشقين) 
معشوقتي..
دعيني أغوص ببحر عشقكِ ..
دعيني اتنفسكِ.. اتغلغل 
بين مسامات جسدك الفتان..
دعيني اطير بكِ بين الغيمات..
اشذوا مع نغمات النسماتِ..
دعيني أغفى على كفيكِ.. لإشعر بالأمانِ. .. اشرب منهما مُدام اللقاء..
... 
منذ رؤياكِ وانا احلق بنار الشوق
ابذل روحي فدا عينياكِ ..
أصبحت إدماني.. أنفاسي
حروفي حنين لإحضانكِ..
كلماتي تغوص بسماء العشاق..
تنهل من امواج الغرام..ترتوي
بسحر عيناكِ.. 
...
معشوقتي..
للعاشقين جنة في الأرض..
بها قصور الغرام..
حدائق أزهار.. 
تفوح بعطر ألأنفاس ..
وعلى ضفاف النهر.. 
شيد .. محراب الغرام... بهِ
الخشوع والهيام..
عالم لا يدرك بالحواس..
هي نفحات روح.. نبضات قلب..
دغدغات تلامس الوجدان.. 
... 
العشق شمس تسطع تدفئ الأجساد..
زهرة تنبت ببحر القلوب..
بركان متأجج بجوى الشوق..
الروح العاشقة.. كالشمعِ تذوب بالأحتراق.. 
..
من لم يدخل عالم العشقِ .. بقي
 قلبه كالصخر.. شتاء كله ظلام
 يخلوا من الدفء.. 
هنيئاً للعاشقين.. تزينوا
بقلائد نفاس.. يشار لهم بالبنان..
بقلمي رائد كُلّاب 
الرقم الاتحادي ٩٢٠٠٨٥ 

 ابو احمد 

قصيدة تحت عنوان{{هَل الأعرابُ يُوقِنون ويَعرِفونَ ؟}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{خليل أبو رزق}}


 هَل الأعرابُ يُوقِنون ويَعرِفونَ ؟

نعم ! يُوقِنونَ ويَعرِفونَ ولكنهُم عن ظلمِ أهلَ غزةَ ساكِتون 
و السُؤالُ الآنَ متى سَيَنهضون ؟ 
قَصفَ الإحتلالُ المُستشفيات و مدارسَ الإيواءِ 
وكعادتِهِم أَصدروا بياناتٍ يَستنكِرونَ 
ساندَ سُكوتَهم وصَمْتَهم عالمٌ ظالِمٌ رغمَ أنَ الجميعَ يوقِنون 
يكيلُ العالم بِمكيالينٍ والعربُ والمسلمونَ نائِمون 
بِربِكُم متى تستيقظون ؟
هل بَقيَت لديكُم ذرةٌ من كرامةٍ لكي تندَمون ؟!
كيفَ لِربِكُم ستُلاقون ؟ 
قتَلوا الأطفالَ والنساءَ والشيوخَ أمامَ أَعيُنِكُم وأنتُم لاَهون 
تُشاهدون مُباريات كرةِ القدمِ و تُقيمونَ المَهرجانات و الاحتفالات وأَهلُكم في غزةَ هاشم يُذبحون ! 
تبًأ لكُم ! هلْ مِن قوَى الشرِّ و العُدوانِ أصبَحتُم تخافون؟! 
و على وَقفِ العُدوان أصبحتُم عاجِزون !
متى ستَندمون ؟ 
قُولوا لِأهلِ غزةَ و لِأصغرِ طفلٍ فيها متى سَتنهَضون ؟
وعن كرامتِكُم متى سَتُدافعون ؟
أبطالُ غزةَ كلَ يومٍ مِن ملاحِمِ البطولةِ يُسطرونَ 
و أنتُم للماءِ والدواءِ و الغِذاءِ لا تَمُدون و لا تَدعَمون 
سيأتي عليكُم يومًا فيهِ سَتُهانون . 
خليل أبو رزق  .