السبت، 3 ديسمبر 2022

مقال تحت عنوان{{اللاءات عند الطفل العربي}} بقلم الكاتبة السعودية القديرة الأستاذة {{نوال الشمراني}}


 اللاءات عند الطفل العربي ؟!

-بسم الله الرحمن الرحيم







حين تنمو الحواس الخمس وينمو معها اللإدراك عند الطفل العربي وهو لا يسمع

إلا كلمة _لا_
لا تعمل !!

لا تصنع !!
لا تذهب !!

لا - لا - لا

يسمعها في اليوم مرات متكررة ، صادرة

من مؤسسات الخوف المتمثلة في الاسرة
أولاً ثم المدرسة ثانياً-
فالمجتمع الكبير ثالثاً -

إنها نتيجة وتحصيل حاصل من مؤسسات الخوف العربية ، حتى ينشأ هذا الطفل

على الرعب من كل شئ يواجهة -ويصبح آلة عقيمة تسيّرة المؤسسات كيفما تشاء -


لماذا لا ننشئ الطفل العربي على الحريات المفيدة والانتماء العربي فنخلق منه المواطن
الذي يتغنى بواطنيتة -

ويحس بإنتمائة ليكون عضواً فعّالاً يبني مجتمعة ويؤثر فيه
ونغرس فيه الإيمان بالله وبدينة ثم بوطنه ومجتمعة -

وننتشلة من هاجس الخوف ونمحي كلمة __لا_ إلا في الضرورة القصوى
عندما نرى أنه سيجهض المبادئ الاساسية في الحياة- !!!

أليس كذلك ؟!


"نوال الشمراني
"السعودية"

؛بقلم؛

@جاهله@

قصيدة تحت عنوان{{تــمــتــمــات عــاشــق}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ{{مالك علي}}


 .                          ( تــمــتــمــات عــاشــق  )

.

طــــريــــح أنــــا
 ألــوك خــبــزٍ عــيــنــيــك
 كـ  زآدٍ  جــردٍ
 صــائم  القــوافــي
 أعــصــر  ريــقــك
مــن أنــفــاس  زهدٍك
 فــي  أقــداح
 تــتــأتــأت مــن  أشــجــان
 جــزرك  و مــدٍك
 ألمــلم  بــردٍكـ
  ضــحــكــةّ  وردك
  عــصــيــر  خــدٍك
  كــســوف  عــِنــدٍك
  ضــجــيــج  صــدٍك
حــتـى رعــشــةّ حــلقٍ
 تــعــرقــت
 مــن همــســة يــدٍك
 دعــيــنــي
 ألظــم لَك
 رمــوش جــلدٍك
 عــلى ســجــادةّ غــنــاء
 نــســجــها ودٍك
 لأســرق
 عــقــوق ليــــلك
 فــأخــزٍم  خــيــلك
 ف يــرتــوي عــدك
مــن  طــلاســم قــدٍك

________________ بــقــلَمــي  MA 
مالك علي  .. الأردن 

                      (    بــوح الحــروف )

قصيدة شعبية تحت عنوان{{ضم .. قلبي}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{عماد الأبنودي}}


"ضم  .. قلبي"    
 بقلم/ عمااد الأبنودي 
        ‏•••••••
ضم قلبي جوه قلبك 
حسسني معني الأمان 
أنت روحي أنت نبضي 
و أنت ليا  كل  الحنان
بعدك قلبي مالوش حبايب 
حتي الشوق تملي غايب 
قرب مني أنا كلي دايب 
و ف الغرام دايما ولهان 
عمري بدأ من وقت لقاك 
وياها نبض الحنين كمان 
كل لحظة تقول أهواك 
نفسي أنسي بيك حرمان 
بأعشق فيك كل تفاصيلك 
و ضحكة  قلبك الجنااااان 
روحي تملي تدوب وتجيلك 
وتسافر معاك لأبعد مكان 
و قصتي يكتبها  القدر 
فصل  فصل و  بالألوان 
حدوته يجملها السهر 
ويا  القمر  ... السهران 
و اللي فات ما تحسبوش
 ماضي راح كأنه ما كان 
قبله  الحب ما عشتوش ‏
الليل كانت تطويه أحزان 
و أدي الفرحة اهي جايه 
جايه تدق على البيبان 
و معاها السعد يقول أغنية 
والقلب يرقص معاها كمان 

بقلم /عمااااد الأبنودي 

    2 ,  12 , 2022 

قصيدة تحت عنوان{{شغف الفؤاد}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة {{فريدة بن عون}}


شغف الفؤاد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا ملك الأحلام 
يا من ملكت عقلي و سكنت وسط  الفؤاد
تهواك
 الروح وسمائها  بإثرك الهيجان

أنت الأمل وأنت الممات
أنت الحب وأنت الوطن
وكل إبتسامتي وهيامي

وأنت الصيف وأنت الربيع
أنت الماضي و الحاضر والأتي 

أنت الفرح ولاحزن معك
ونبض القلب بك 
يحي قصائدي 

فلا تسأل عن مكانك وأنت 
الروح وفي خوابي النياط

ترعرعت واستطاب لك المقام 

أحبك...نعم أحبك وسيظل قلبي 
 ينبض بعشقك وأن فرقتنا دروب الحياة 

سيبقى وريدي  طريق  لدربك،  
وأعترف بأنك  كنت كل  الحياة
 

بقلمي  فريدة بن عون 

قصيدة تحت عنوان{{عانقتك في أحلامي}} بقلم الشاعر السعودي القدير الأستاذ{{حسن صنعاني}}


( عانقتك في أحلامي ) 

من كثر غرامي 
عانقتك في
أحلامي
فظننت باني
قد فزت
 باحلى أيامي 

لكن هيهات
لقد جرتني
دون هُدى
أقدامي 

الى مقصلة
الاوهام 
بلارحمة
من لحظتها
تعثر فيك
غرامي 

ونسيت
بان العشق
مذلة
اجتاحت
حتى اوهامي 

المدعفش. أ. حسن صنعاني 

ج(العاشر) من قصة {{المستنقع}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرمغاصبه}}


 "المستنقع"

قصة مسلسلة
بقلم:
تيسيرمغاصبه 
-١٠-
الغرق

طال صمت كمال بينما عادل يتأمل تقاسيم وجهه فيستطيع قراءتها،
فبدا كما وأنه قرأه قراءة كاملة، مفصلة.
وجهه الشاحب ..قوته البدنية ..فحولته،وتشتته العاطفي. 
إقترب ذلك الفتى الداهية منه كما وأنه سيهمس بأذنه ..لفحته أنفاسه..لم يكن من من يمارسون عادة التدخين السيئة، وكان ذلك شيئا غريبا في مكان كهذا. 
قال بأسلوبه وقدرته الرهيبة على التأثير:

-إلى متى ياصديقي ستبقى في سجنك المظلم ..نحن لنا أعمار  إفتراضية وحتما ستنتهي..ستنتهي سريعا ودون أن نشعر ..أما بشأن الذنوب فأن الله غفور رحيم؟

- بلا شك  أنت تقول الصدق. 

إقترب منه أكثر ..لامست بشرته الناعمة وجهه ..قبله على وجنته بحيث جعل  قبلته تلامس طرفي شفتيه بشكل متعمد لتكون حافزا بينما أنفاسه الساخنة تلهب وجنته.فهو بلا شك واثق كل الثقة مما يمتلك .
وقال متابعا:

-تأكد أني لاأمنحك سوى الطيبات ..لا الخبائث ياعزيزي..أضرب الدنيا بحذائك القديم..ستصل الفتاة بعد قليل لتمنحك لحظة سعادة..وبالطبع أنت لست يوسف ..لكن إما أن تمنح لحظات لذة ..وإما أن تعيش في ظلام السجون..إلى أمد بعيد لأنها حتما إن أنت رفضتها "وتكون بذلك قد رفضت النعمة" ستشكوك وتدعي عليك كما إدعت على غيرك ..و..؟

-...................

-أنت لم تحتمل وقوقفك في مركز الشرطة لدقائق فما بالك بظلام السجن ؟

-..................

نهض عادل ،وابتسم بخبث وقال:

-أراك في الغد ياصديقي ؟

بقي كمال على مقعده نصف ساعة وهو يحاول أن يجد معنى لمشاعره المشتتة ، لكن دون جدوى ..لقد بات عاجزا حتى عن التفكير ،
أفزعه صوت رنين هاتفه الذي كان ملقى  فوق سريره ..رفعه من فوق السريره ..شعر بالقلق كعادته عندما يرى رقما غريبا يطلبه ،لكن خدمة الهواتف الحديثة قد  أظهرت له  هذه المرة أسم المتصل "أميمه" عرف بسرعة أن المتصلة هي،جارته،
وكمال منذ تلك الحادثة ..الأولى في حياته، لم يعد يمر من ذلك الشارع حتى لايرينه النساء من النوافذ وعلى الأخص تلك المرأة، فكان يقفز من فوق السور من الجهة الخلفية.
أمسك هاتفه بتردد ..فتح الخط ..كان صوت جارته المتسلطة..البدينة ،القبيحة؛ دون تفكير أقفل الخط،يعلو صوت الرنين من جديد ،يفصله مرة أخرى ثم يغلقه نهائيا
وهو يقول في نفسه "ليت عادل هنا ليخبرني ماذا أفعل في حالة كتلك ..ليته تأخر قليلا"
وتتشتت أفكاره أكثر وأكثر .."ياترى هل أنا الآن قويا ..أم ضعيفا .."
حاول أن يقنع نفسه بأنه قويا .. نهض.. أعد مائدة الفاكهة والحلوى والعصير والمكسرات..إنبعثت إلى أنفه رائحة العطر الجميلة ..المثيرة ..وظهرت أمامه ..ظهرت دون أن يسمع  أي صوت لخطواتها ..ظهرت كما يحدث في الأحلام ..فتاة على قدر كبير من الجمال ..فتاة تبدو أصغر من عمرها بكثير ..لايمكن وصفها بفتاة ليل ،
كانت تبدو كمراهقة.."ماذا فعل بنا الزمن!!"
لقد كان يعتقد بأنها أكبر من ذلك بكثير، 
ضحكت ضحكة واسعة، مثيرة ،كاشفة عن صف اللؤلؤ عندما رأت الفاكهة والحلوى والمكسرات ،ورائحة الكالونيا المنبعثة من كمال بينما كان ينظر إليها نظرات  رضا ،وكان ينظر إليها مبتسما ،مرحبا بها.

*    *    *    *    *    *    *   *    *    *    *    *

أفاق كمال في الصباح الباكر  غير مصدقا ماحدث معه في تلك الليلة؛أو على الأصح ماذا فعل وهو الإنسان الذي عاش عفيفا طوال السنوات  الماضية من عمره ،
كان سيفسر ذلك بأنه مجرد حلما لولا الرائحة الأنثوية التي لازالت عالقة به ومنتشرة في غرفته الضيقة.
قام بفتح النوافذ ..أشعل عود بخور ليغير رائحة غرفته تحسبا فيما لو دخل إليه أحد بالصدفة ..دخل إلى الحمام ..أخذ حماما ساخنا .
بعد إنتهاء الإذاعة المدرسية الصباحية توجه إلى الإدارة ..ألقى التحية على المدير الذي طلب منه وبشكل رسمي دون أن يلتفت إليه بأن يذهب إلى السكرتير ليسلمه مهامه النهارية.
قبل أن يصل إلى البوفيه ليجلس مع زملائه الجدد سمع صوت جلبة في الممر ،كان أحد المعلمين يسب ويلعن وقد نزف الدم من أنفه ،علم بسرعة أن  المعلم قد تعرض للضرب من قبل أحد الطلاب المشاغبين.
ضحك الزملاء وقال أحدهم:

-لم تر شيئا بعد ياكمال هههههه أدخل ..أدخل؟

-كيف حدث ذلك.

رد أحدهم:

-يحدث دائما؟

وقال آخر:

-هههههههه هنا "شوربه"؟

وآخر قال:

-هههههههه هذه ليست مدرسة بل إصلاحية؟

ماأن جلس ليشرب كاسة الشاي حتى قرع جرس السكرتير وذهب أحد الزملاء ليرد ،لحظات وعاد ثم قال لكمال:

-أنه يطلبك أنت بالذات؟

نهض كمال وتوجه إلى غرفة السكرتير، استأذن ودخل ،كان السكرتير بدينا جدا ويتكلم بطريقة الثعلب النائم ..عين مفتحة والأخرى مغمضة،
قدم له ورقة وقال له:

-خذ ..هذه الورقة وهي عبارة عن بلاغ رسمي صادر من الوزارة للمعلمين ..عليك القيام بتوقيعه من جميع المعلمين بعد أن يقرأونه ..لاتنسى أحدا ،وهذا جيد لك حتى تتعرف على المعلمين بسرعة؟

كان كمال في قرارة نفسه لا يرغب بالتعرف على المعلمين لأنه لم يرتح لأي منهم. 
أخذ كمال البلاغ وعاد إلى زملائه للإستفسار عن تلك المهمة ،أخبره أحدهم بأن أرقام وأسماء الصفوف ومستوياتها غير موجودة كلافتات على الجدران لأن الطلاب قد نزعوها من مكانها ،أنه مضطر في تلك الحالة إلى دخول جميع الغرف ،وبعد ذلك يحفظها حفظا،ولأن كمال لايمتلك موهبة الحفظ فتلك ستكون مهمة صعبة جدا لأنه سيرى جميع المعلمين أمام طلابهم وهذا سيزيد من وقاحة المعلمين كذلك وقاحة الطلاب .
إنطلق كمال إلى الصفوف عازما طرقها جميعها..وقف أمام الغرفة الأولى ..كان الطلاب في تلك الغرفة قد كتبوا على بابها "غرفة ولادة ممنوع الدخول"
فكانت أصواتهم تصل إلى الخارج بينما كانوا  يقلدون أصوات النساء في المخاض.
طرق الباب ..عندما لم يسمع السماح له بالدخول ،فتح الباب ..ألقى السلام ..أجاب الأولاد معا وبصوت واحد وبغنج مقلدين أصوات  الأطفال  الابتدائيين، 
قبل ذلك كانوا قد إنفجروا ضاحكين لأن المعلم الذي كان يبدو قريبا من أعمارهم قد تفوه بكلمة بذيئة يسيء بها لطارق الباب ..هو ..بمجرد دخوله لم يعلم ماذا قال .
مد كمال الورقة إليه ..أخذها ..بدأ بقراءتها بطريقة تمثيلية بينما الطلاب ينظرون في وجه كمال بطريقة سببت له الارتباك لأنه لايحب أن ينظر أحد في وجهه،فكانت الدقائق تمر بطيئة كالساعات.
وقع المعلم أخيرا على الورقة ..أخذ كمال الورقة وخرج متوجها إلى الغرفة الثانية ،قبل أن يطرق الباب يرتفع رنين الجرس معلنا إنتهاء الحصة ..يخرج طلاب من إحدى الغرف في ثياب الرياضة متجهين نحو الساحة بينما يصدرون أصواتا يقلدون بها أصوات الفاجرات، يسمعهم المرشد التربوي فيقول ساخرا "من هذا القذر الذي يقلد صوت أمه"
فيضج الطابور بالضحك. 
في فترة الظهيرة يطلبه المدير ويكون قد أرهقه التعب الشديد لأنه قام تقريبا بكل المهام الموكلة إليه وحتى مهام زملائه الذين أمضوا اوقاتهم في شرب القهوة والشاي وتبادل النكات والضحك، 
ذهب إلى المدير الذي بادره على الفور:

-ماهذا ياكمال ؟

-عن ماذا تتكلم ياسيدي.

-لماذا أنت غير متعاون مع زملائك..أنهم يشكون منك.

-يشكون مني انا!!

-نعم؟

-وأنت ماذا ترى .

-أنا لا أرى شيئا بما يخصكم أنتم .. ولا  دخل لي بكما ..لكن لابد من التعاون ..هذا لأجلكم أنتم فقط ..أنا لاأحب المشاكل والخلافات..أنتم إخوة؟
كظم كمال غيظه وقال:

-حسنا ..كما تشاء سيدي.

قبل نهاية الحصة الأخيرة دخل كمال إلى غرفة المدير وبيده فنجان القهوة ..تفاجأ بأن المدير غير موجود في الغرفة لكن في تلك اللحظة دخلت إمرأة كان يبدو أنها ولية أمر أحد الطلاب وكانت جميلة ..كان قد سبقه إلى الإدارة مساعد المدير الذي إنحنى إليها من الخلف وأراد أن يطبع قبلة على وجنتها فتراجع بسرعة عندما رأى كمال ..إبتسمت المرأة بوقاحة مما يدل على وجود علاقة بينهما.
عاد المدير..دخل  وقال مخاطبا المرأة:

-تفضلي ؟

خرج المساعد ..دخل كمال ووضع فنجان القهوة على الطاولة.
قبل خروجه سمع بعض من حديث المدير وهو يقول   لها:

-والله يامدام أنا هنا فقط.. اليوم هو اليوم  الأخير لي هنا وسوف أنقل بعد ذلك إلى قسم الإشراف التربوي في الوزارة ..لكن بماذا أستطيع أن أخدمك ؟

وضع كمال الصينية في البوفيه ..دخل إليه زميله نهاد ..همس إليه بخبث :

-ماهي أخبارك مع النوافذ ؟

-أنا...في الواقع..لم..

ضحك وقال مقاطعا:

-لاتتلعثم ياصاحبي..كل مافي الأمر أني سوف ازورك في المساء حتى ننظر أنا وأنت من النوافذ .

( يتبع...)
تيسيرمغاصبه 
٢٦-١١-٢٠٢٢

نص نثري تحت عنوان{{جغرافيا الشوق}} بقلم الكاتبة اللبنانية القديرة الأستاذة {{لينا ناصر}}


 " جغرافيا الشوق"


إشتقت إليك!! 
قد تكون أكثر العبارات شغفا وإحساساً.. 
نعم هناك إعترافات وكلمات أكثر دقةً وتعبيراً ..
ولكن لنغوص قليلاً في قعر أبجدية العشق.. 
  كلمة "أحبك" مثلاً..
قد نقولها لأخ، 
لصديق، لرفيق.. 
 يتشاركها الجميع،
 وقد تأتي على سبعين محمل وأكثر.. 
وماذا عن كلمات العشق الأخرى، 
طبعا قد يقولها الساكن والعابر، 
المخادع والطاهر.. 
أيضًا تحتمل أوجه كثيرة وتتلون بألوان عدة.. 
ومن ذا الذي لا يسره أن يكون الشمس والقمر..
 الثلج والنار.. 
برجا من البروج أو قطعة من الغيم… 
من ذا الذي يضيره أن يكون مجرّة بأسرها.. 
مكيالاً من الماء،
أو مقداراً من الهواء.. 
وكل شيء في هذا العالم هو الإشتياق.. 
كل مختبر ومختار لأهل العقول والإستطاعة.. 
لأهل التبيّن والروية.. 
ومن إنفتاح باب الإشتياق 
إدمان القرع
وانبثاق الشعر
وانبعاث الدفء.. 
من هذه الجملة البديعة
 "إشتقت لك"
او كما هي متداولة بلغتنا العامية
 "إشتقتلك"
 ألله كم تولد أجيال من الحنين،
وتزهر مدائن من الأحاسيس.. 
جملةتحمل من الشغف والحنان، 
والمشاعر الملتهبة،
 ما لا تترجمه لغة،
 ولا تستطيع إحتواء تفاصيله أبجدية،
 ولا تنصفه في الوصف قصيدةٌ.. !
وأقول: اشتقت-- بمناسبة
وبغير مناسبة
إليك!!

لينا ناصر

قصيدة تحت عنوان {{مُناجاةُ عاشِقٍ}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حسام الدين صبرى}}


مُناجاةُ عاشِقٍ
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

 قَمَرٌ فِي النَهَارِ 
وفِي الَليلِ بَدرا
أشْعَلَ الفُؤادَ واحتَكَرَ
أيَامَ العُمرِ أجمَلُهَا
وزَرَعَ القَلبَ. جَمرا
   يَالَيتَهُ يَعلَمُ 
أنَنِي أُنَاجِيهِ سِرًّا 
 وأعشقَهُ جَهرَا
وأنَّ العَينَ تَذرِفُ دمعًا 
وتَسألُ اللهَ الصَبرا
  أطَاحَ الَليلُ بِي
ولازِلتُ أنتَظِرُ الفَجرَا
يافَجرَ الِلقَاءِ أشرِق 
 ورِفقًا رِفقًا بِقَلبٍ
 يَتَوسَلُ ويَتَسَللُ فِي
  الَليَالِي  مُستَتِرا
يَخَافُ لَومَةُ لاَئِمٍ
مُتَعَجِبٍ يَسألُ كَيفَ
 تَحمَّلَ هذا وصَبِرا
 شَرِبتُهُ دواءً يُخفِي 
 الدَاءَ في كُلَّ قَطرَة
  لَيتَ فؤادي بِيدي 
        لَيتَهُ
 مَاشَرِبَ ولاَ سَكِرَا
قَمَرٌ تَجَلَى فِي الَليلِ
وفِي الأرجَاءِ وانتَشرا
     بَايعَه النَاسُ 
وِلاَيَةالحُسنِ وسُلطانَ
       السِحرِ
  طَاغِيًا فِي رِقِّتهِ
ومِنْ عُذُوبتهِ يُولدُ
     ألفُ نهرا
يَحمِلُ الحُبَّ فِي عَينَيهِ
كَنَبيٍّ يَحمِلُ البُشرى
مَلِكٌ استَرَقَّ القَلبَ
      وتَحكَّمَ 
في الأنفَاسِ والصَدرا
      فَفِي عَهدِهِ
الرِقُّ حَلالٌ والحَرامُ 
   أنْ أغدو حُرا
فَاتِنٌ  هَزَّ  العُروشَ 
     واستَبَاحَ
 الهَيبَاتِ  الكُبرى 
  كَيفَ لاَ أعشَقَهُ
  حَتَى أحتَضَرُ
أحِبَهُ أقُولُهَا لليلِ 
وللطَيرِ وللأشجارِ  
إنْ كَتبتُهَا بِاليُمنَى
تَزيدُ عَليها اليُسرى
  ياسَيدي إنَني
فِي هَواكَ مُتعَبٌ 
     والعِلَةُ
في أجزَائي مُنتَشِرة
وشَظَايَاكَ تُبعثِرُ القَلبَ
 عَلى دفَاتِرِ الشِعرا
    أكتُبُ فِيكَ
مَالَمْ يُكتَبُ قصيدةً 
    تِلوَ الأخرى
يومًا صَامتَا ويومًا
 شَاكيًا مُمَزَّقًا مَابينَ
  السِرْ والجَهرا
سَألتُ اللهُ يتولاني
      ويَعفُو
عَنِ الخَطِيئَةَ الكُبرى
وكَأنَّ ذنُوبَ الدنيا تُغفَرُ
وذَنبَ العُشَاقِ يُوقِدُ
       الجَمرا
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

حسام الدين صبرى/ 

قصيدة تحت عنوان{{طيور الحب}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{يونس المحمود}}


......طيور الحب....
طيور الحب لفوا 
وأتوا صوبي يهفهفوا
قلت لإحداهن هلا
قالت لي كفو 
أما مللت هجراني 
ياهاجري أنا قاضيك 
وأقاضيك وأحكمك 
وحكمي الآن تكتشفو
 إن كان ظلماً
أوعفو 
قلت لها
حكمتي وحكمك
قابل لا أطعن به
قاضيني واحكمي
حكمك فيه شغفو
للقلب لهو وترفو
تحدثني تحاكمني
وعيوني ترشق
السهام حول الثياب
لتكتشف ماذا خفو
بدئنا بتراشق النصال
وأقواس الحواجب
مع الجفنين ترتجفو
خوفا أم ولهاً
ضعنا مابين الإثنتين
وجسدينا زحفو
تحدوا السهام
وغامروا رغم عنفها
ليال مارقدت
أعيننا وما غفو
وصلنا خوار القوى
ارتمينا بالأحضان
وأيدينا حول
الأعناق تلفلفوا
هدأت ثورة
عراكنا غلقنا
بوابة السهام
والنصال غفوا
وذهبنا في رقدة
وإذ بنبضات القلب
فتحت أبواب أنهارها
وإذ بالشوق والحنين
سحبها سيل الغرام
وعلى أموجها طفوا
ونار أنفاسنا
أحرقت وجهينا
سارعنا بغلق
بوابات هوى
الشفتين والروح
تنادينا الشهيق
أبعدوهوا عن
 الزفير أوقفوا
إخمدوا نار هواكم
بالوصال وارحموني
أما أضناكم الهجر
دعوا طيور الحب
بأجنحتها ترفرفوا
ومضينا سويعات
الغرام ببساتين
العشق ننهل 
العناب سكارا
ومن بساتين
رمانها نقطف
حبيبتي حكمتي
اتبعت خطا حكمك
وكسبت الرهان
بكد وإصرار 
أتشرف بحبك لي 
وقلبي بحبك
 ياروحي يتشرفو
الدكتور يونس المحمود سورية 

2/12/2022 يوم الجمعة 

قصيدة تحت عنوان{{بيني وبينكِ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع الحسون}}


بيني وبينكِ

بيني وبينكِ في اللباب تقارب
وكأننا منذ القديم حبائب

فكأن قلبكِ مكتوب واقرأه
وكأن قلبي لاتقيه حواجب

وكأن سري في ضميركِ حاضر
وَكأنما في المهجتين تجاذب

وكأن قلبكِ في ضميري عارف 
وكأنما بنا للهيام تجاوب

انت العليمة بي واني عالم
فيكِ ولم يظهر علينا تقارب

هذا هو العشق الذي قد ضمنا
فمن العجائب ليس فيه عجائب

لكن هو الحب الذي من وحيه
تجلى النفوس فما بذاك غرائب

لي

عباس كاطع الحسون/العراق 

خاطرة تحت عنوان{{لن أنتظركِ}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{عبير الراوي}}


لن أنتظركِ
سئمتُ أعذاركِ ووعودكِ
وغرور نفسكِ
فأنا التائه........
أنا الضائع على رصيف 
المحطات.....
علتي أني أبحرتُ في موجه تائه
وفي بحر لظاكِ قذفني
فتبرعم روضي من سقياكِ
وأبدت إبداع ألواني وأشكالي
كم خانتني أوراقي وأقلامي
فأسرتِ روحي وأنا مفتون
بأغلالي
سألملم حصاد خيباتي
وأحمل دفاتر عشقي
في زورق مثقل مال
إعصار موجه في تكسر
حروفي
كم ضجت المجرات واحترقت
مصابيح السماء ألماً
فتخبرني عن خذلانِ الحبيبِ
لا تنتظريني.........
لن أعود......لن أعود

بقلم عبير الراوي دمشق 

قصيدة تحت عنوان{{عودة}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{مهند الطوفي}}


 (عودة)

رَجَوتُكَ رَبِّي عَساهُ يَعودُ
                    وَأيدي الزَمانِ بقلبي تَقودُ
بِبعدِ هَواهُ يَزولُ الوُجودُ
                    وُشوقُ الثَواني عَليهِ يَزُودُ
بَكيتُ حَنيناً بِشوقِ لِقاهُ
                 فَتُسْقى بِشوقِ اللِقاءِ الوُرودُ
حَلفتُ بألَّا أَخونَ وُعودي
                      فَليتَ الوِصالَ إلينا يَعودُ
بِقربِ هَواهُ وفيهِ سَأحيا
                      فَليسَ بِعشقي إِليهِ حدود
أَحِنُّ إِليهِ فَكيفَ يَعودُ
                     بِقربِ الحَبيبِ تَزولُ القُيودُ
وَوَهْجُ حُروفي إِليهِ يَحِنُّ
                        وَخفقُ فُؤادي إِليهِ يَزيدُ
يقول الشاب:
فَإنِّي بَعيدٌ أنا لا أَزَلْ
                       أَحِنُّ إِليهَا وَدمعي هَطَلْ
بِبعدِ هَواهَا تَجِفُّ دِمائي
                       وَغيرُالهُمومُ أَنا لم أَنَلْ
أَحِّسُ بِأنَّ اللقاءَ قَريبٌ 
                     فَفيهِ تُضيءُ نُجومُ الأمَلْ
فَطيريْ إليها وَقُولي الخَبَرْ
                       بِأنِّي ذَبيحٌ وَحُبِّي رَحَلْ
حَبيبُكِ فِيهِ الشُعورُ قُتِلْ
                     وَزادَ الفِراقُ عَليهِ العِلَلْ
فَكُلُّ نِساءِ الحَياةِ زَوالٌ
                      وَفيكِ أَهيمُ غَراماً أَجَلْ
فَفيكِ أَموتُ وَفيكِ سَأحيا
                  وَفيكِ كَتَبتُ سُطورَ الغَزَلْ
كلمات مهند الطوفي
حلب

خاطرة شعبية تحت عنوان{{ودايما وسط الفرح}} بقلم الشاعرة المصرية القديرة الأستاذة{{ميرڤت ناشد}}


ودايما وسط الفرح
بنحس بألم... 
وحتما بعد السعادة 
بنحس بندم... 
وطبعآ بعد اللقاء 
بيحصل فراق... 
ماهي الحياة علي 
دا ودا.... 
لا الفرح بيدوم
ولا الحزن هايعيش
معانا كل يوم... 
مهم إن إنت 
تكون راضي... 
ولاتضيع عمرك 
ع الفاضي... 
تعيشها ببساطة
وأمل... 
هايصبح كل شئ
فيها محتمل... 
والفجر يطلع يشق
عتمة الليل 
والشمس تظهر تنور
وتكون لك دليل 
دا موش مستحيل 

(ميرڤت ناشد) 

قصيدة تحت عنوان{{لا نامت أعينُ الجبناءِ}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{صفوح صادق}}


- لا نامت أعينُ الجبناءِ -

لا نامت أعينُ الجبناءِ
شهيدٌ يتلوهُ شهيد 
ما بينَ الأزقَّةِ والحاراتِ
يتلو صلاةً يسامرُ فجراً
معلناً إشتعالَ الجمرِ في الطرقاتِ
روحٌ تسامت في ربيعِ ميلادهِ
هو في حقِّ الوطنِ دِرعاً
ونسماتُ صيفٍ في الفلواتِ
 صهيلُ خيلٍ حينَ يشدُّ مِئزرهُ
يضحّي بنفسٍ رخيصةٍ
لوطنٍ أغلى من الصفقاتِ
لا نامت أعينُ الجبناءِ
في وطنِ الشهداءِ..
أمهاتٌ تُرضِعُ أبطالها
حبّاً وقوةً وصموداً
ووقوفاً خلفَ متاريسِ الحقِّ
في وجهِ الطغاةِ
وهم في حقِّ أبناءهم شهود
مازلنا ياوطني
نحنُ أحفادُ صلاحِ الدينِ
نقفُ على شريطِ الحدودِ
والمسافة مابيننا قريبةٌ
لا يوجدُ مابينَ جنين وغزة
والخليل ونابلس والناصرة ورفح أيةُ سدود
لا نامت أعينُ الجبناءِ
ونموتُ ألف مرة
حتى تبقى قدسنا حقَّنا في كلّ العصور
وإسمها دوماً فوق السطور
وهذا دمنا لفلسطينَ رخيصاً
نكونُ أو لا نكون

صفوح صادق-فلسطين

٣-١٢-٢٠٢٢. 

نص نثري تحت عنوان{{مُفارقة}} بقلم الكاتب الأردني القدير الأستاذ{{فؤاد أحمد الشمايلة}}


مُفارقة

(بينَ الأمسِ واليومِ)

•لمَّا كنَّا نزرعُ الأرضَ
كانَ الرِّزقُ يكفينا
وكانتْ لنا عاداتُنا وقيمُنا
وكنَّا نصونُ العَرْضَ.
ولأنَّنا تركْنا الزِّراعةَ اليوم
بتْنا أحوجَ وأعوزَ قوم
فالعَرْضُ عندَنا رخص
وبعْنا مبادئَنا وقيمَنا
بثمنٍ بخس.
•لمَّا كانتِ الخُبّيزةُ لنا خيرَ مؤونةٍ وزاد
عمَّ الخيرُ لديْنا،بل فاضَ وزاد
لأنَّنا كنَّا على نهجِ الَّله سائرينَ
 ومتسيِّدينَ العالَمَ والبلاد.
واليومَ نأكلُ أشهى الُّلحوم
لكنَّ الفقرَ يغشى بلادَنا 
والفيروساتُ القاتلةُ حولَنا تحوم
وكلًّ ذلكَ بسببِ بُعدِنا عن
مَولانا،الحيِّ القيُّوم.
•لمَّا كنَّا نأكلُ مِنْ منتجاتِ حقولِنا،
 ومِنْ بيضِ دجاجِنا
كنَّا بعيدينَ عنِ الأوبئةِ والأمراض
 لأنَّ الدِّينَ كان نبراسَنا وتاجَنا.
واليومَ ونحن نأكلُ الطٍّعامَ الجَّاهزَ الفاخر 
غشيَتنا الأوبئةُ والأمراضُ 
لأنَّنا تناسَيْنا الصَّدقةَ والزَّكاةَ
فأغضبْنا مولانا،المُنتقمَ القاهِر.
•لمٍّا كان فراشُنا مِنْ صوفِ مواشينا
كنَّا ننامُ هانئي البالِ
لأنَّنا على دستورِنا القرآنَ مَشينا.
واليومَ ونحن نفترشُ الحرير
وابتعدْنا عنِ العليِّ القدير
فإنَّنا نعيشُ في ضنكٍ مُنقطعِ النَّظير!!!
•لمَّا كنَّا نسكنُ بيوتَ الشَّعَرِ
كانَ إسلامُنا يشكِّلُ على كفَّارِ العالَمِ
كلَّ خطرٍ.
ولمَّا سكنَّااليومَ القُصور
وابتعدْنا عنِ الرَّحيمِ الغفور
فإنَّنا أمامَ الدبِّ الوحشيِّ نبدو
كالعصفور.

فؤاد أحمد الشمايلة-الأردن 

قصيدة تحت عنوان{{هذا جمالي}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{مصطفى مزريب-أبو بسام}}


 *هذا جمالي*

هذا جمالي على المرآة مؤتلق
     قد غارت الشمس والمرأة تأتلق
فليفرح الحسن في دنيا حدائقنا
    وليفرح الشوق والأعصاب تحترق
قد صان ربك هذا الحسن غاليتي
         لك السنى .وعلا مرآتك الألق
قد أخبر الشيب أن النور' داليتي
   لم يلمس الروخ'غيم الذعر، والأرق
ماغاب' بدري عن الساحات ثانية"
        كل الأحبة  في أمواجنا غرقوا 
لنا المنى قدر.. والمنتهى قدر
  والحاسدون  على غيظ قد احترقوا
ذا مصطفاك على وعد بمكرمة 
     كل الملائك عند' النبع قد عبقوا
شعر؛مصطفى مزريب-أبو بسام
جبلة-سورية

قصيدة تحت عنوان{{نسمات غامضة}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{رشيد الموذن}}


خاطرة بعنوان :

@ نسمات غامضة @

إذا ما طارد طيف يقظة
 يحتل  المنام احتمالا
وكل تقدم  لقمر الدجى 
ينتظر  أن يبدى له انفعالا
و تتبخر في العقل الأفكار 
إذا استغل جهد الرجال استغلالا
أما إن تحطمت كرامة امرأة علنا
فالخيوط الواهية تنقطع انفصالا
وإذا ما تخلف طفل بجهل
ينسدل الظلام الحالك انسدالا
قيل جوهر الحياة لا يكمن في فخامة
بل في ثراء الخلق إن تعالا
فإن لم يكن بد لطرد الأحلام
لأحلام الأخرين قد يوجد بدالا
وإن ضرسا ٱلم فكا لهو أهم عنده
من إعصار مقبل على الأرض إقبالا
لا تقلل نملة من نعمة تمتلكها ، حتما
هي لمسار جديد ستوجهها استرسالا
عليها أن تقنع قلبها دوما ..
أنها وحيدة إن تناثرت أشلاء أشلاء
سيرحل عنها الجمع  ارتحالا 
تضغط على جرح نازف بيديها
فضغطة يد اخرى قد تفلتها إملالا 
حب الله يجلب سعادة 
وبحب غيره يلقى منه إهمالا
إذا امتلك سبب يعيش المرء لأجله .
يتحمل كل ما يمكن احتمالا
الكون لا يمنح ما هو مطلوب فرصة..
إنما يتوجب الفعل  انزالا
منحت المواهب حتى إذا لم 
تستخدم انفصلت قطعا انفصالا ..
الدموع في الجفون تكوي المقل
قبل أن تنهمر في مجاريها شلالا ..
ليس الخائف من بكى من وجل
إنما من خاف من ارتكاب شنيع الفعالا
فالأمنيات مدفونة في التراب وجدعها 
يراقب ما ترسمه السماء ارتجالا ...

رشيد الموذن @

المغرب @ 

قصيدة تحت عنوان{{آية الحُسن}} بقلم الشاعر اليمني القدير الأستاذ{{صلاح محمد المقداد }}


 آية الحُسن .


لك أهديها !!!..

ياآيةً في الحُسنِ قد ألفيتها
تأتي بسحرٍ كم يسلُ حُساما ؟.

إن حَارَ طرفي في جمالكِ رانياً
فهل أكونُ وقد ، فُتِنْتُ مُلاما ؟.

وإذا دُهِشْتُ بما ، حلا لي فأنا
مِنْ مٍقلتيكِ مَنْ يخاف حِمَاما .

ماأنتِ إلا ، مهرةً عربية
قد شاطرتنِي شغفاً وهياما.

تراكِ عيني ، حُلوةً وجميلةً
وما لعيني في سواكِ مراما.

 وأنْتِ أغلى ، أُمنياتي كُلها
وبكِ حلمتُ والجميع نياما.

صلاح محمد المقداد 

3 ديسمبر 2022م - صنعاء -

مقال تحت عنوان{{حقوق المرأة}} بقلم الكاتبة العراقية القديرة الأستاذة {{جيلان رياض}}


صلواتُ الطوافِ في عيونهنّ

مقاله (حقوق المرأة)

قبل أن تقرأ هذه الأسطر سأطرح عليك المقال وأترك لك التفكير والرد على سؤال الذي ينتهي به الكلام.....

نتحدث عن زهرة الحب والسلام الصبر والالهام أنها حواء.

*مكانتها وحقوقها في العصر القديم ومع ظهور الإسلام *
وأنا أكتب لكم الآن ولا تزال بعض الفتيات والنساء تعاني من الوصول لتلك المستحقات لتعيش بأمان،
نظمت الكثير من الحركات للمطالبة بها وكسر تلك الحواجز التي تهين كرامتهن ووضع حد للعنف والتهميش،

*قبل الإسلام كانت الحقوق غير متوازنة تأخذ كفة الميزان مرة للرجال وأخرى لهن، عندما ظهرت الزراعة كانت هي سبب في معرفتها وممارستها لقوة الجسدية التي تتمتع بها إضافة لعمل والاهتمام بالعائلة وتنهار عندما اكتشفت المعادن ليتخذ الرجال فرض القوة والعمل به.
*هناك من حفرت في تاريخ  وجسدت شخصياتهم إلى يومنا هذا
ملكة تدمر زنوبيا  .وهناك الآلهة آلام رمز الخصوبة لها مكانة إن ذاك ولاننسى عشتار، في تلك الأوقات شرعت بعض الحقوق منها حق الزوجة بالوراثة وشريعة مملكة اشنونا وأهمها التي تطبق إلى وقتنا هي نصوص قوانين حمورابي تحفظ حقوق المرأة. في العصر الجاهلي كانت تعتبر المرأة عورة فتقتل هذا الإجرام بذاته ذكر ذلك في القرآن الكريم (وإذاَ الموْءودةُ سُِئلت ْ بأيّ ذنب قتِلتْ) 
(سورة التكوير) 

في مرحلة ظهور الإسلام تساوت الحقوق في العمل كالتجار والإدارة والحكم وحفظ الأموال وعدة أمور ضمن نطاق الدين واختيار الزوج وعدم السماح ببيعها أو أذلالها.، شاركت  في الحروب ايضا وهكذا كتبت ملاحم النساء في كل مكان.

(حقوق المرأة) :-
١-حقّ العيش الكريم وعدم الاذلال وحفظ كرامتها في كل مكان والمساواة بين الذكر والإناث 
٢-الحق في العمل وشغل مناصب الحكم مع الرجال وباقي المهام 
٣-الحق ّ في مناقشة وطرح الرأي 
٤-الحقّ في اختيار الزوج بعد تحديد سن الزواج ومنع الزواج بالإكراه والضغط، قال الرسول صلى الله عليه وسلم (لا تنكح  الاّيَمُ حتى تُستأمر، ولا تنكح البكر حتى تستأذن) 

٥-الحق في طلب الطلاق إن كانت الحياة غير مستقرة   واخذ حقوقها بالكامل 
٦-لها الحق في التعليم ومشاركة في مختلف الأنشطة والفعاليات، 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (حق بالتعليم أيمَّا رجلٍ كانتْ عندهُ وليدةُ فعلمها فأحسن تعليمها وأدبَّها فأحْسن تأدبيها فله أجران) 

أنتِ هل تعانين إلى الآن تلك الحقوق؟ 
أنت هل سمحت لحواء بما قرأت الآن جميع الحقوق؟ 
لماذا تقتل تحرم وتهان إلى الآن 

جيلان رياض

في جانب واحد من منبر السماء
نعيد النظر 
نشطر الظلام إلى نصفين 
نستعيد نكهة الضياء
وحتى وسائد الخفاء 
ليس بوسعها ارتجال المشاعل 
هي هوية الهواجس المسكونة
بالفيض العامر بالحياء..
في ظل الحسابات 
نتداول أصول الفكرة 
الفكرة فن الشموخ 
في نمط الفروض الواجبة...
ليس بعيداً ذلك الرأس
حين الاقتراب من خشية مفرطة
حين التماهي في جبّ الهروب
وحين يعتلي المسرح 
الصوت المباغت بصرخة كبرى.

جيلان رياض 

قصيدة تحت عنوان{{ياقارئ فنجاني}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة {{شهناز العبادي}}


ياقارئ فنجاني وأنت
 لا تعرف وجعي
كيف اخترقت سطور كفي
هل قرأت فالي
ذكرى الأحباب يقتل غربتي
يتحدثون عني ولا يعلموا
في داخلي حنين وحب
 يقتلني 
  يثلجني الشوق رغم 
اللضى
مايوم اوقدت مصابيح
 غربتي
غابوا عني ولكن في القلب
 حاضرين
رسمت صورهم في حنايا 
الفؤاد
على جرج لازال ينزف 
وشربت من كاسات الهوى
 حنضل
مر المذاق مزق لواعجي
سكرت في خمر الحياة
دون تناوله
لتصدح كاسات السكارى
ترياق
تغتالني الأفكار حين 
تراودني
وفي مسامعي ضوضاء
تخل توزاني
توش بي لا تريد الفراق

شهناز العبادي 

الخميس، 1 ديسمبر 2022

نص نثري تحت عنوان{{قلب للخيانة ملازما}} بقلم الكاتبة المصرية القديرة الأستاذة {{سميرة عبد العزيز}}


 قلب للخيانة ملازما ****

فى حلم تقابلنا 
بسرور تفاهمنا 
مرت السنوات 
وغرقنا فى
 حب احلامنا
سرقنى ذلك القلب 
من بين الغيمات 
اسرنى بلطفة
 وحفظته فى
 الف الف كتاب
لم يعد لى
 احلام غير ان 
اهديه الأمال
وبعض من الود 
وسحر الجمال 
اعطيته من 
الحب اطنان 
اعطنى بعض 
من الأشجان
عندما انكرنى
 ذلك القلب
 وهشمنى بين
 دروب البركان
أعود لمنزله المزين
 ببساتين الكذب
 والنكران
انظر من خلف الباب 
ارى ذلك القلب
 يحتضن الحسناء
عينه تثور فى عينها
  يلملم  بعض
 من الحياء
يبعثره باركان
 اخلاقة العمياء
 يجمل لحظاته
 بشموع سوداء
يلتقط مثل ذليل
 بعض من القبلات 
يتجمل بين الحين
 والحين يثور
 بين طايات الكتمان 
ينكسر قلبى 
من كثرة الخيبات 
مازال ذلك القلب 
 للخيانة ملازما
لا يعرف غير الوان 
 الغدر يركض
 خلفها متبسما 
طعن قلبى الذى 
كبر فى مهده غراما 
لقد أنكر عشقى الذى 
 كان له صبورا 
  لقد جعلنى بين 
دفاتر اشعارى غريبا
صرخت فى
 وجهى ملامحى 
انكرتنى دموع عينى 
تغربت الغربه داخلى 
اختبئت الوحده
 خلف استار
 هواجسى 
لقد أصبح لص
 سرق روحى
 من جسدى
جعلنى فى
 سجن قبر 
تضحياتى وغفلتى
بقلم الأديبة سميرة عبد العزيز

نص نثري تحت عنوان{{يتشققني عطش أبدي}} بقلم الكاتب الليبي القدير الأستاذ{{عبد الله محمد الحاضر}}


يتشققني عطش أبدي..
يتشققني عطش أبدي النزعات، لحضن دافىء يجيد فن العطاء، يختطف الرغبات كبرق يكبر في عطر الانفاس، يحسن الغوص الى الاعماق البكر، يترعها الحانا وأغاني وفراشات هائمة، يزهر في شقوق الارتعاش المصلوب على اقواس اللقاء، ينبت كسحائب وله ممطر في إحتضار القبل، يسرى تحت الجلد براكين التياع لا تطاق، يقيم في الحنايا حفلات زار تتمايل فيها أهات الوصل المفقود إستجداء لحذاء لا يخطىء الدرب، ينتشي ازدراؤه كلما تقاربت الخطى،يصدح في العروق بمالا يحمله الكلم ولا يطيقه الغياب، لينخر في إقتدار زلق بقية رحيق الكبرياء الملتصق بسبابتي، يعيدني الى المربع الصفر، ينكر كل الوجودات المشؤمة بصرخة في عروق لا صدى فيها ، يطمس وجود الانحسار، يرتكب فيا كل المباح،يلقمني إرتعاشات متتالية يغص بها نهد نافر، تتلهى به جمار الشوق والارق، دافعة به للسجود في محراب شفة ثملة تموج الهوينة بين ضفت إشتياق......،

ابن الحاضر. 

مقال تحت عنوان{{التوتر جدع مشترك مع الفظاظة}} بقلم الكاتب المغربي القدير الأستاذ{{رشيد الموذن}}


التوتر جدع مشترك مع الفظاظة ..

موضوعنا اليوم عن الفظاظة ومعناها اللغوي والاصطلاحي وعلاقتها بالتوتر .
الفَظَاظَة لغويا : خُشُونَةً فِي الْكَلاَمِ، سُوءَ الْخُلُقِ
مصدرها  فَظَّ.
الفَظُّ اصطلاحا  : الجافي المسُيءُ، مفتقر للسلوك الحسن والتصرفات المهذبة
فما نعني بالفظاظة هنا ، هو مضايقة الٱخرين بالقول أو التقليل من شأنهم ، أو التصرف بنوع من التجاهل ، أو السخرية منهم ، وهذا السلوك شهد شيوعا ويشهد تزايدا كبيرا جدا خصوصا بعد جائحة كورونا ، والتداعيات الإقتصادية المتعترة التي شهدتها المجتمعات ، وما زاد الطين بلة كذالك الحرب الروسية الأوكرانية  والتزايد المهول في ارتفاع الأسعار . نعم لا يمكن أن ننكر ، كل هذه العوامل والمواقف المتعددة نتجت عنها فظاظة على مستوى فردي وجماعي ، لأنها حقيقة عوامل حجبت الرؤيا وعدم اليقين من مستقبل مهدد ، كما أن ضعف الروابط الاجتماعية التي نشهدها اليوم  بسبب الاعتماد على التقنية ساعدت أيضا على التوتر، بذالك كل هذه العوامل التي ذكرنا جعلتنا أقل تهذيب مع المحيطين . بهذا نؤكد إن للتوتر دوراً كبيراً في انتشار الفظاظة ، ويلعب دورا أساسيا في تعكير المزاج ..
حقا من منا لا يعاني يومياً من شخص   يقلل من قدره وعلى مدار كل احتكاك في الشارع والحافلات والإدارة مع موظف او زبون في متجر . بل حتى بين شخصين مرتبطين ..
والغريب خطورة الفظاظة تكمن في سهولة العدوى لأنها لا تقتصر على صاحبها ، فهي مثل فيروس ، ينتقل من شخص فظ إلى آخر ، من دون أن يشترط التواصل الجسدي، بل الأدهى من ذالك يمكن أن تنتقل حتى عبر الانترنت ،  فهي لا تنحصر فقط  على بعض العاملين  في الخطوط الأمامية للأسر ، للرعاية الصحية والتعليم والنقل والمبيعات ، بل تضرنا جميعاً أيا كان موقعنا ..
ولا بأس أن أدرج مثالا استحضره الان قد حدث مؤخرا تأثرت به كثيرا ، عبارة عن حادث طارئ بين مركبتين ، قد تقول  عادي جدا ، لكن ما أثار انتباهي حقيقة التصرف بالتصميم الداخلي الحكيم لشخص معني الذي اراد أن يركن سيارته في احد شوارع المدينة ، الا أن ضيق الممر اضطره للرجوع إلى الخلف قليلا ، لكن تصرف متسرع نوعا ما من مقلة لمركبة أخرى عشرينية مع امها ، وبشكل ملفت سريع أدت إلى اصطدام بسيط معه . ونظرا لجزع الأم من الصدمة حيث كانت في الجهة المحاذية ، صرخت بكل قوة في وجه المعني  : الحمار الحمار وبصوت عال جدا . والملفت هنا كما ذكرت في الشخص الذي على ما يبدو سبعيني ، خرج مسرعا ، خلته سينفجر في وجه السيدة من الغضب ، إلا أنه فاجئني حقيقة لم يعرها أي اهتمام واتجه نحو السائقة بكل برود ، التي بدورها تكشرت في وجهه هي الاخرى.
الا ترى ايها المعتوه ؟
فأجابها بكل رزانة وأدب  : بنيتي قدر الله وما شاء فعل ، ما حصل قد حصل لنتحدث فيما يتوجب علينا فعله الان وليس فيما وقع . سأصلح ما بسيارتك من عطب إن أردت أو إن أردت ان تأخد المسطرة القانونية مجراها فلا حرج في ذالك .
واستمرت في الصراخ لمرات ، وهو يقاطعها بنفس الجملة وبطريقته الخاصة المعهودة التي حقا أبهرتني شخصيا ، لقد كان قدر التؤدة من الرسوخ عنده أكبر من أن يقاوم مما عرض تصرفها العرن للإذعان له في الأخير  وبشكل ودي لطيف غير معهود  . مع احترامي وتقديري لهذا السيد حقا لا اعرفه ولا علم لي بوضعه الاجتماعي فسيارته توحي بالوسطية والاعتدال ، لكن  تصرفه الرزين كان لي درسا رائعا لن أنساه . .
الفظاظة عزيزي يمكن أن تسمى أيضًا الوقاحة..   هي بطبيعتها مواجهات بطريقة عدوانية قد تسبب خللا في التوازن الاجتماعي ، وخاصة فيما يتعلق  بالضرورة المواجهة العدائية الكلامية من فحش وألفاظ نابية في صميمها. وتشمل أيضا أشكال الوقاحة التصرف الغير المحسوس والغير المنظور ، والهجوم الغير المهذب المتعمد، والأفعال الاجتماعية المحرجة، كانتهاك المحظورات مثل الانحراف. في بعض الحالات ، ويمكن أن يكون عمل وقح يصل حد الجريمة ، على سبيل المثال جريمة خطاب الكراهية في بعض الحالات كم نسمع هنا وهناك.
 الفظاظة صديقي عرض مرضي من عدم الاحترام بعدم الامتثال للمعايير الاجتماعية من  آداب جماعي أو ثقافي. وضعت له معايير باعتبارها الحدود الأساسية للسلوك المقبول عادة  المعروف لعامة الناس ..
ختاما أن تكون مشحون بالضغوطات هذا يعني ان كل الناس تعيش في نفس الدوامة ، ولا وجود لمبرر أنك غير قادر أو غير راغب في مواءمة سلوك معين مع هذه المعايير المعروفة لعامة الناس وبما هو مقبول اجتماعيًا، لا مبرر إذن لتعرض وقاحتك أو تنفذ سلوكات مشينة كما لو كانت عرف اجتماعي جديد مفروض عوض مرفوض ..
صديقي لا تخشى الوجع، ولكن اتحد معه، ولا  تخشى الموت ولا تخشى الحزن، الحزن يجعل منك إنسانًا.
ولكن أخشى - كل الخشية - من أن تموت قبل الأوان، من أن تنكسر قبل لحظتك، من أن تتوقف عن الشغف، من أن تتخلى عن روحك و مبالاتك بكل شيء ..!"  أنظر إلى السماء قدر الإمكان حيث الرب على العرش استوى ، وستصبح أفكارك مشرقة وواضحة.
تحلى بالهدوء والسكوت وستأتي السكينة إلى قلبك وستنعم روحك بالسلم والسلام ..
ودمتم ترفلون في عافية وهناء .

رشيد الموذن @

المغرب @ 

نص نثري تحت عنوان{{حلم البقاء}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{عائشة_ساكري}}


 حلم البقاء 

حلم البقاء وقساوة الرحيل مكتوب على الجبين...
ومهما تمادينا في هذه الأرض الطيبة.... 
الرحيل سيكون حتماً ، الأنسب ولا مفر منه.
ولكل شهر من فصول السنة له نكهته الخاصة .
 أنا ممّن يحب الشتاء...أتنفس عشقاً وحباً لهذا 
الكون الجميل ببرده القارس وثلوجه على التلال.
حبي بلا حدود  لعطر الأرض الندي 
وزخات المطر على النوافذ... 
أحب صباحاته واحتساء فنجان قهوتي 
الممتلئ بالدفئ....وأنا أتأمل الصيب 
النافع على الروابي والشرفات ....
وتلك السيول الجارفة لبقايا اتربة 
الصيف والخريف لتزهر الحقول من جديد. 
وهكذا يرحل شهر ويأتي شهر آخر ...
ونحن على عتبات أبواب الصبر نحتضر
ساعات الإنتظار المقيتة، ونرسم طريقا
أمام أقدامنا تاركين ذكرى من الزمن الجميل
للأجيال قادمة .....
 ان القلوب لا تظل على حالها دائماً، 
وأن الصبر ينفذ بعد طول الهجر 
وتراكم الخيبات ، وكل الذين يقفون
 إنتظاراً لأشيائهم لابد أن تتعب أقدامهم 
وقلوبهم يوماً ما ويرحلون 💔

           عائشة_ساكري من_تونس

قصيدة تحت عنوان{{قال لي}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{رفيعة الخزناجي}}


قال لي : 
لا عليك ....كل شيء يتغير 
أكيد هو سيتغير لا تخافي !
ضحكت ، و بوجهه تبسمت 
ونظرة إستغراب ...ألقيت !
ثم بعد صمت ...... أجبت :

أكيد سيتغير ..... كل شيء 
بحيااااتي ..... سيتغير نعم  
كل عادااااتي ..... ستتشوه 
ستتغير ملامحها .. بل أكثر
لن أعود أصحو على وجهك
ولا أسمع جمال ...  همسك
ولا أحس لمسات .... خدك
ولا أشعر بحرارة .. أنفاسك

ستتغير أكيد جدا .. حياتي
لن تقدم لي القهوة والوردة
لن تطبع قبلتك على الجبهة
ولن تلاعبني .. ولا تمازحني
كما تعودت ...... مرة أخرى
لن تطلب مني .... الإسراع
بالخروج وكفاية ... تتزين
أوشكنا نتأخر... بل سنتأخر

ستتغير والله بصدق حياتي 
فلن تقول لي :  لا دااااااعي 
اليوم لوضع الماكياج  بدقة
على العينين ..... والخدود
ولن تجبرني على ... تغيير 
ما لبست ... لأنه ما أعجبك
ولا تغيير... تسريحة شعري 

ستتغير.. وحق الله حياتي 
لن نتقابل ...... كما العادة
على ........ مائدة الطعام 
ولن نتشاجر.. على الحرام
من وجهة نظرك و الحلال
لن نسهر أمام .. التلفاااااز 
ولن نتسامر ..... بالأساس
و لن أحضرفنجان قهوتك
ولن أنتقدك على جلستك 
لن ترمقني مرات بنظراتك 
و لن تلقي علي تساؤلاتك

ستتغير حياتي ...... أكيد 
وسأشعر بفراغ .... رهيب
سأنام  لوحدي .... حزينة 
وستمضي أيامي ... كئيبة  
سأفتقد دفئك ... والحنان 
وسأبكي  ....... حتى أنام
لكن ..سأخبرك سرا عجيبا
أنا أملك شيئا .. جد رهيبا
أنا أبدا ، لا و لم ولن أتغير
ولحبك لن ... أكون رهينة
أناإنسانة جد ...... رصينة 
وللقضاء والقدر .... فهيمة
إرحل بأمن .... وأمان الله
رافقتك .. ألف ألف سلامة
فأنا .. إمرأة تعشق الحرية 
والسلم .. الأمن .. والسلام
وأحب أن أعيش ..باحترام 
وهنا سيدي ..ينتهي الكلام 

رفيعة الخزناجي 
تونس

#هلوساتي 

قصة قصيرة تحت عنوان{{أم نهيدة}} بقلم الكاتب القاصّ السوري القدير الأستاذ{{سامر الشيخ طه}}


 قصة قصيرة بعنوان ( أم نهيدة)

كنتُ في الخامسة من عمري عندما سجَّلتني أمي في روضةٍ للأطفال كانت هي الروضة الوحيدة في مدينتي الصغيرة
كانت المديرة وهي صاحبة الروضة امرأةً في عقدها الرابع ذاتَ ابتسامةٍ لطيفةٍ لا تكاد تفارق وجهها 
وكانت الروضةُ عبارة عن بيتٍ عربيٍ صغير فيه غرفٌُ ثلاثٌ
إدارةٌ وصفَّان وفناءٌ داخليٌّ صغير يؤدي إلى الغرف
سُعِدْتُ في البداية بدوامي في تلك الروضة حتى جاء يومٌ كنتُ أمشي فيه في الساحة أثناء الاستراحة ( الفسحة)
فإذا بصفعةٍ أتلقاها على خدي الأيسر أفقدتني صوابي
كانت المستخدمة وتدعى ( أم نهيدة) هي من وجَّهَ لي تلك الصفعة وبدون مبرر أوعلى الأقل لم أدرِ أنا وما زلتُ حتى اليوم سبباً لتلك الصفعة القوية وذلك أنني لم أقم بأيِّ فعلٍ سيءٍ أو فيه إزعاج لأحد
ربما كان هناك سوء تفاهمٍ أو اشتباهٍ ما وأنا لا أعرفه
ومنذ ذلك اليوم لم أعد أطيقُ الذهاب إلى الروضة وحتى اليوم أنا ما أزال أكره تلك القسمات العابسة في وجه المستخدمة الظالمة ( أم نهيدة)
ولم تعد ابتسامة المديرة اللطيفة تخفِّفُ من آثار الظلم الذي تعرضتُ له 
وكنتُ أضع تلك الابتسامة الرقيقة مقابل تلك القسمات العابسة فترجح كفة الظلم على الرقَّة
عندما كبرتُ وتخرَّجتُ من الجامعة ونقلتُ مكان سكني إلى حيٍّ آخر كان عليَّ أن أذهب من بيتي إلى مقرِّ عملي عبر زقاقٍ ضيِّقٍ في المدينة القديمة
كنت أرى في هذا الزقاق إمرأةً مسنَّةً تجلس على باب بيتها منذ الصباح وإلى جانبها رجلٌ مسنٌّ كنتُ أظنُّه زوجها
عرفت لاحقاً أنَّ هذا الرجل هو أخوها 
تساءلت عن وضع هذه المرأة وذلك الرجل فقال لي أحدهم  أنَّ هذه المرأة كانت تعمل مستخدمةً لدى الروضة التي كانت الوحيدة في مدينتي
رجعتُ بالعمر مايزيد عن عشرين عاماً وتذكرت تلك القسمات العابسة وتلك الصفعة المؤلمة والتي كانت أوَّل ظلمٍ تعرضتُ له في حياتي
ومع أنني تعرضت للكثير من الظلم بعده إلا أنَّ أثر ذلك الظلم لم يزل هو الأقوى والأعنف في حياتي
وبعد أن تعرَّفتُ إلى أم نهيدة من جديد تملكتني رغبةٌ في الانتقام ولكنني أدركت أن هذه الرغبة ليست رغبتي ولكنها رغبة ذلك الطفل المظلوم 
أما اليوم فأنا لم أستطع أن أغفر لها ولم أستطع أن أذكِّرها بما فعلتْ لأنها بلا شك قد نسيت مافعلته بعد لحظاتٍ من فعله
.......أما أنا فلم أنسَ ولن أنسى تلك الصفعة التي حفرت في وجداني
وماتت أم نهيدة وكبرتُ أنا وما أزال أحتفظُ بصورةٍ للظلم بدأت مع صفعتها لي وأنا ابن خمس سنين  ولم تنتهِ حتى اليوم
وما زلتُ أكره تلك القسمات العابسة في وجهها  كلما تذكرت صورة ذلك الوجه
               المهندس : سامر الشيخ طه