السبت، 1 فبراير 2020

قصيدة {{أقبل الليل}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ {{هادي الحناوي}}

أقبل الليل 

  بدأت دموعي
بالحديث
عن قصة حلم  ضاع
تحدثني
عن ذكريات وأيام
قد مرت
مع عشقي في صراع
لن تخفى قصتي
معك للملأ
وبلوة عشقي ستذاع
أنا ودموع عيني
نتألم من عشقك
كيف نبقى لك تِباع
  كل العاشقين يعلموا
أن حلمي
في آفاقك ضياع
بقيت كلماتك
تجرحني وتنزف
وأنا والموت في نزاع
لن أعلم أن حبي كنز
في روحي
   وأحلامي تُباع
أذكر الأيام معك
كنت أنشد الحب
    في كل البقاع
والأن جمر الحنين
والإشتياق
يمزق الأضلاع
أبحرت
في بحر غرامك
دون قارب ولا شراع
إحترت في أمرك
هل تجيدين لباس القناع
من اليوم سأبدأ
بكتابة
قصة جديدة
  عنوانها الوداع

               الشاعر هادي الحناوي
                    29/1/2020
                        سوريا

نص نثري بعنوان {{تلعثمت أنا}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة {{رفيعة الخزناحي}}

تلعثمت ... أنا
وتبعثرت .....
 كلمااااااااااتي
فهمومي بحر 
ماله قرااااااار 
وأنا يااااا بحر 
وبقدرة قااادر
أطبق الاواامر
وأخفي مثلك
الاسراااااااااار
فلا هرووووب 
من الاقداااااار
ساعترف آسفة
أن ....سفينتي 
خربت و نهبت 
وسرق ... منها 
كل الاماااااااان
سازفهااااااا لك
 يا عااااااشقي 
فأعتني ... بها 
ولا .... تغرقها
فسأعود لها ... 
رغم .. صعوبة
الاقداااااااااااار
طفلتك ،يا بحر 
كما ..... تنعتها
وليس .... ذما
وصفك .... لها
فهذا دليل على
صفاء داااخلها
ونقاء رووحها 
وجوهرها ....
والوقاااااااااار 

# خربشاتي المسائية 
رفيعة الخزناجي 

Pica So

خاطرة بعنوان {{في عيد ميلادك}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{ماروسي}}

في عيد ميلادك
.................
بعد أن أيقنت.....
أن الورد.........
 يذبل خجلا.......
في حضرت جمالك
نسجت من خيوط...
لظا الوجد......
وشاحا.
نقشت عليه....
بوح مشاعري.
،
.. ماروسي ...
....العراق

نص نثري بعنوان {{ ضمير مستتر }} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{ساهر الأعظمي}}

ضمير ....مستتر بقلمي ساهر الأعظمي 
دعني اختزل مطرك 
بين ثنايا 
ملابسي لتعطر أريج 
ورودك عطر
أوقاتي .....
كل المساءات
كانت.تنتظر تساقط رذاذ 
الذكريات 
اترك معطفي مبلل فاني
انتظر مطر 
نيسانك.الذي يبطل السحر 
كي أقدم قرابيني   لمعبد حبك.
كل الشتاءات رحلت
  ولم يبقي سوى ظلال 
الثلج شاحبا
وحيد دون هبوب البرد 
اترك فصولك تدور وتعال
نحصد بذور البحر ونخوض
وسط الحقول  فأن أمواج
حبك لم تكن تثور 
وتنثر الشعر بين السطور 
دعنا نشرب خمر العشق 
ونسكر بدون اقداح بلل
شفتي برذاذ رحيقك حتى أثمل كي 
اتوه بين الحقيقه والخيال 
لأرسم ظلالك الذي يحتضن صوتي
  وينشد  أغاني الغرام 
ساهر الأعظمي

قصة قصيرة بعنوان {{عبث أطفال}} بقلم القاص العراقي القدير الأستاذ{{رعد الإمارة}}

(عبث أطفال) 
كان يكبرني بسنوات ثلاث، صبي اخرق بغمازات مضحكة! مد اصابعه القصيرة الممتلئة، ثم برقت عيناه بلمعة انتصار طفولي وراح يحدق بدهشة للدعابل الملونة التي وضعتها بأسى في كفه اللعينة! رمقني بنظرة رضا، دس الدعابل في جيبه الواسع ثم ربت على كتفي مثل رجل حكيم وقال :
_بوسعك ان تلعب مع شقيقتي لمدة أسبوع منذ الآن، لقد سمحت لك بذلك، لكن اسبوع فقط! تذكر ذلك. قال هذا وهو يرفع أصبعه في وجهي حتى كاد أن يخرق به عيني. انطلقت من أمامه مثل الأرنب المذعور، فيما ظل صدى ضحكته الكريهة العالية يلاحقني، وجدتها خلف حظائر الماشية، كانت تلهو مع شقيقتي الصغرى ورفيقة أخرى لهما من بنات الجيران، أحمر وجهي! كانت رفيقتها قد همست بشئ في اذنها، رمقتني عندها من بين الصبيتين المتقرفصتين واحمرت وجنتاها! صفعت شقيقتي التي همست هي الأخرى بشئ لم اسمعه او اتبينه، ثم أطلقت لساقيها الريح صوب سيقان عباد الشمس التي كانت تنوء بحملها. نظرت يمينا وشمالا، ثم عادت نظرتي لتستقر على الصبيتين الضاحكتين، تبا! حتما هي اخبرتهن بكل شئ، لطالما كنت حريصا، وقد تصرفت بحذر كما يفعل الكبار، هززت كتفي، أطلقت العنان لقدمي انا الآخر، توقفت عند المكان الذي اختفت فيه، تلفت حذرا، ثم غبت خلفها. سرت متمهلا وانا اتلفت باحثا عنها، لم أكن خائفا كثيرا، فشقيقها كان قد منحني وعدا كبيرا يليق بصبي طماع واحمق مثله! وجدتها اخيرا، كانت مستلقية خلف تلال مخلفات الماشية التي تكدست في شكل أكوام كبيرة متفرقة، حالما رأتني تورد وجهها، سقط عود عباد الشمس الذي كانت تعبث به،رمقتها بشغف، التفت خلفي للمرة الأخيرة، لاشئ، لا أثر لمخلوق او حيوان! انحنيت بسرعة وقبلت فمها المالح، لم تجفل، كانت قد توقعت حركتي هذه التي لطالما كررتها مرارا وتكرارا، التصقت بها، همست في عنقها فيما كان صدرها الصغير يعلو ويهبط :
_دعينا نجد مكانا آخر، ستحضر الصبيتان عاجلا ام آجلا، ربما هما تتلصصان الآن، هيا تعالي خلفي. لم نبتعد كثيرا، كان ثمة مكان اعرفه، فسحة صغيرة لكنها شبه منزوية وغير مطروقة كثيرا، رفعت رأسي عاليا وانا احدق يمينا وشمالا من فوق سيقان عباد الشمس المغبرة، كانت تقف غير بعيدة عني، دنوت منها وسحبتها من ذراعها النحيلة، برقت عيناها على استحياء، مددت اصابعي العشر واحطت بوجهها المنحني ورفعته، حدقنا ببعضنا ثم ضحكنا بجذل! جلسنا متكئين على بعض سيقان عباد الشمس الكثيفة، كان كتفانا ملتصقان وفي داخلنا كان ثمة شئ يغلي، استدرنا لبعضنا، راحت اصابعنا المتشابكة تعبث مع بعضها، كنا نجهل ماذا يمكن أن يحصل بعد ذلك! فأعمارنا لم تكن قد تجاوزت الثالثة عشرة بكل الاحوال، جربت الانقياد خلف غريزتي، ثمة قصص قد سمعتها عفوا بشأن ذلك من بعض الكبار! مددت يدي صوب صدرها البض الصغير، كان ثمة نتوءان بارزان خلف ثوبها البني الداكن، احتكت رؤوس اصابعي بطرف النتوء البارز! ندت عنها شهقة، ارتدت بسرعة للخلف وقد احمرت وجنتاها، راحت تتلفت واصابعها تعبث بشعرها الذهبي المنفوش، دنوت اكثر منها، اخذت رموشها ترتجف، احطت كتفها بذراعي ثم ضغطت جسدها النحيل وجذبته نحوي، جفلت الشقراء مبتعدة وكأنها اشتمت رائحة الخطر! لاح الرأس الكبير لشقيقها المندفع خلف الصبيتين المذعورتين، صوب نظره الي وارتسمت بسمة ساخرة على زاوية فمه، ازاح البنتين جانبا ثم تقدم نحوي، ابتلعت ريقي بصعوبة، رحت احدق في كفيه المضمومتين واصفرت ملامح وجهي، حتما سيضربني، هكذا فكرت! حانت مني نظرة سريعة لشقيقته بشعرها الأشقر المنفوش وقد احاطت بها الصبيتين شبه الباكيتين، وعندها فقط قررت الصمود والقتال ان تطلب الأمر ذلك. راح يدور حولي، تعلقت نظراتي الجامدة في بعض أوراق عباد الشمس التي راح النسيم يعبث بها، كنت متوترا وكانت ركبتاي تصطكان مع بعضهما، واصل الدوران ثم توقف، كان بوسعي سماع نحيب البنات المتقطع، وضع كفه السميكة على كتفي، ضحك ضحكة قصيرة مبتورة، سمعته يهمس بأذني فيما واصلت اصابعه الضغط على كتفي :
_لقد خسرت كل الدعابل التي وهبتني اياها، اتعلم! لم يتبق لدي ولا حتى واحدة صغيرة. هبط جسدي للأرض دفعة واحدة، أصابني قوله بأكبر اندهاش يمكن أن ينتاب صبي مثلي! رفعت رأسي وتمعنت في ملامح وجهه المستدير، كانت ركبتاي لازالتا ترتجفان، ضحكت فجأة مثل ابله ووضعت يدي في جيوبي، انعقد حاجبيه وهو يحدق في يدي المدسوسة، هززت كتفي، اخرجتهما فارغتين! اللعين، سلبني كل دعابلي ذات الألوان الزاهية. لم يفهم في البداية، راح يحدق بصورة جامدة في فراغ كفي الممدودة، انحنى ووضع فمه قريبا من اذني، ثم همس بصوته الكريه :
_لديك، اعرف انك مازلت تحتفظ بالكثير منها في داركم، عليك أن تجلب لي المزيد. كانت اصابعه تواصل الضغط مع كل حرف يخرج مع أنفاسه الكريهة، نظرنا لبعضنا بتحد، لم ترمش عيناه، راح يهز رأسه مرات عديدة، فيما كادت اصابعه ان تنغرس في كتفي، نهضت وانا أصر على اسناني، فكرت هل بأمكاني تحطيم بعضا من أسنانه لو انني لكمته بقوة وهربت! التفت صوب البنات وجذبني منظر شقيقته بشعرها النافر، كانت ماتزال ترتجف رغم احتضان الصبيتين لها، حولت بصري نحوه وهمست له وأنا احدق في بطنه المكورة :
_هيا بنا، سأعطيك ماتبقى من دعابل لدي، ستمضي فترة طويلة قبل أن احصل على المزيد منها. هتف وهو يحاول اللحاق بي :
_هذا واضح، واضح جدا. مضى يومان ثقيلان قبل أن يتجدد لقاؤنا، وجدتها كالعادة تلهو مع الصبيتين المشاكستين، دنوت منهن ورحت ادور حولهن، أخرجت بعض الحلوى من جيوبي، كانت أمي ماهرة في إعداد هذا النوع من الحلوى، وزعت بعضا منها على الصبيتين، لكني احتفظت بالقسم الأكبر لها، احمر وجهها وهي تحدق في لساني الذي راح يلعق حبات السكر الملتصقة على أطراف اصابعي، خبأت حصتها في جيبها، ثم واصلت اختلاس النظر الي، مع ذلك كنت ما ازال احتفظ ببعض الدعابل القليلة في جيبي، تلمستها بأصابعي المبتلة بلعابي وتنهدت وانا اسمع خشخشتها! أطلقت لساقي الريح انا هذه المرة ، وقبل ان اختفي خلف القصب وسيقان عباد الشمس، التفت لبرهة فوجدتها تلاحقني ببصرها. جلست متقرفصا في ذات المكان، رحت اجذب الأعشاب النافرة من حولي، لقد تأخرت هذه المرة! مر الوقت بطيئا، لا أثر لها، واصابعي مازالت تجذب الأعشاب بصورة آلية مملة، انتابني القلق، ليس من عادتها أن تفعل هذا بي، طيب سنرى هكذا همست لنفسي بغضب وقد قررت العودة. اخذت امشي بين سيقان عباد الشمس الجافة شارد الذهن، حين خيل لي بأني قد سمعت صوتا بشريا! توقفت في مكاني، كان الصوت حقيقيا وقريبا جدا، اشبه بأنين، تقدمت بحذر شديد وانا اتوجس خيفة، لم أكن جبانا تماما، لكن الحذر كان واجبا في هذه اللحظة، اقتربت اكثر، تبا! لقد ميزت الصوت بسهولة، لكن ماذا يفعل صاحب الصوت الكريه هنا! ومع من تراه يتحدث بغضب هكذا؟ ازحت بحذر بعض عيدان عباد الشمس، طالعتني عينيها المذعورتين الدامعتين، وكأنها كانت تعلم مسبقا بحضوري. كانت مستلقية على بطنها، تحدق بعينيها الزائغتين في الفراغ، فيما ارتفعت كلتا يديها فوق شعرها الذهبي المنفوش وكأنما أرادت ان تحميه من شئ مجهول! لكن لا، لم يكن الشئ الجاثم فوقها مجهولا ابدا، كان شقيقها اللعين قد أطبق بجسده فوقها حتى كاد أن يخفيه! اما عيناه فكانتا بعيدتان عن مرمى بصري، إذ كان يخفي رأسه الكريه في طيات شعرها، ارتسم الذعر والخوف والخجل بصورة واضحة وجلية في عينيها حين التقت نظراتنا، بقيت احدق مذهولا ومندهشا فيها! كان قلبي يدق بسرعة، وقد شلتني المفاجأة فسمرتني في مكاني! طفرت الدموع من عيني او كادت، واحمر وجهي غضبا، وجدت نفسي اهرول بعيدا غير عابئا ولامكترثا بوخز الأشواك في قدمي، وصلت قريبا من دارنا، التففت خلف سياج بيتنا الطيني الكبير وقرفصت هناك ثم بدأت اتقيأ. وجدت نفسي بعد لحظات استرجع بذهني صورة لما رأيته هناك، انسابت دموعي، رحت ابكي وارتجف كأني رجل كبير! حل المساء بسرعة، بدأت الجنادب تصدر أصواتا كريهة، فيما طغى نقيق الضفادع على صوت شقيقتي وهي تنادي علي بصوتها الرفيع الخائف، استجمعت شتات نفسي ونهضت متحسرا ومتنهدا بصوت مسموع، كانت تعرف أين تجدني، وقفت خلفي ثم همست بصوتها :
_تعال، أن أمي سألت عنك، وقد ارسلتني للبحث، هم ينتظرونك، لقد تركت أمي تسكب العشاء. التفت نحوها، لم أنبس بحرف، مسكينة هي لاتعرف! لكن قد يكون هذا البدين السخيف الكريه وقحا حتى مع شقيقتي ورفيقتها، من يدري، تبا! لابد أن أفعل شيئا، دنوت من شقيقتي التي كانت تعبث بردائها، مسحت على رأسها، سرنا نحو البيت وقد قررت أن اتصرف بشكل طبيعي. في اليوم التالي لم ابارح بيتنا، بقيت راقدا في سريري، كانت أمي وشقيقتي الصغرى تحومان حولي وهما ترمياني بنظرات الاستغراب! فآخر مايمكن ان يحدث من المفاجآت في هذه البقعة من الأرض من وجهة نظرهما، أن ابقى راقدا في فراشي وعيناي تصافحان سقف الغرفة. بعد ظهيرة نفس النهار جررت نفسي واتكأت مستندا بظهري إلى جدار البيت، كانت أشعة الشمس ترسل شواظا من نار، حتى أن رأسي بات يدور وأصبح جسدي ساخنا، ثم خطرت لي فكرة، سأقطع بها ساعات ماتبقى من هذا النهار الممل، قررت أن اسبح في النهر العميق البارد الذي لايبعد عن بيتنا كثيرا. مددت ساقي، كانت مياه النهر فعلا باردة ومنعشة، تخلصت من قميصي بسرعة ورميت به على الجرف، تراجعت خطوتين للخلف ثم هرولت بأقصى مالدي من قوة، ألقيت بنفسي محلقا في الهواء، قبل أن يهبط جسدي ناثرا رشاش المياه على حافة الجرف، غطست مرة ومرتان، رحت اجذف بذراعي للخلف وللامام وكنت في أثناء ذلك اراقبها من بعيد! كنت اعرف ان شقيقتي المشاكسة ستتبعني، هتفت بها وأنا ارمي الماء بكفي صوبها :
_أظهري نفسك، لقد رأيتك، ثوبك الأحمر يفضحك ياغبية. راحت تضحك وهي تتقدم نحوي، كنت اميل إليها من دون كل اخوتي الآخرين، ربما بسبب كونها آخر العنقود، أو لأنها كاتمة أسراري اللعينة! توقفت عند جرف النهر، راحت تمد ساقها بحذر، نهيتها عن التمادي في عبثها، رغم علمي بأنها تحسن العوم تماما، فأنا من علمها ذلك! قالت وهي تدير عينيها في كل الاتجاهات بصورة بدت خرقاء وكأنها قد ارتكبت ذنبا :
_هناك من يريد رؤيتك، شخص يعزك جدا. قالت عبارتها هذه، ثم استدارت منطلقة كالغزال النافر، وهي تختبئ خلف الشجيرات القريبة المتشابكة. كففت عن العوم، رحت احدق في المكان الذي تلاشت خطوات شقيقتي فيه،شخص عزيز! من تراه يكون، وما علاقة شقيقتي به! رحت اهرش رأسي وانا أفكر، لحظات ولاح من بعيد الرأس المتوج بالشعر الأشقر الذي اعرفه! تبا! غطست بسرعة حالما التقت نظراتنا، ظننت لوهلة بأني سأهرب منها بهذه الحركة، سحقا! لم تسعفني انفاسي، سرعان مالاح لهما رأسي، وجدتها وشقيقتي تحدقان في بنظرات متوسلة تحمل الكثير من الخوف والحذر والترقب! أدركت سريعا بأن اية نبرة غضب في صوتي، ان تحدثت اليهما ستكون كفيلة بأن تجعلهما يلوذان بالفرار! فكرت بأني لا أود لهذا ان يحدث، ليس قبل أن أعرف الحقيقة من بين شفتيها! اقتربت من الجرف، وضعت كلتا ذراعي على الحافة، كانت ملامح وجهي عابسة، اقتربت شقيقتي مني بحذر، همست بصوت ضعيف :
_سأراقب الطريق. احنت رأسها واستدارت، لم تنطق بأكثر من هذه العبارة، ولم اكلف نفسي عناء الرد عليها حتى! وجدت نفسي وحيدا مع فتاتي النحيلة الخائفة، كانت واقفة حائرة، حدقت فيها بغضب اول مرة، لكن غضبي هذا سرعان ماتبخر، عندما شاهدتها تنهار باكية وهي تجلس على الأرض! كانت الخدوش تملأ خديها وذراعيها، خدوش كثيرة وكأن قطا كبيرا قد خمشها! عندما جلست بقربها، فهمت منها بأن شقيقها هو من فعل بها كل هذا، قلت لها :
_لماذا لم تمنعيه! لماذا لم تخبري أهلك بما جرى!؟
_لقد هددني بك، هو يعرف مابيننا! لقد خفت كثيرا عليك. راحت تنشج بصوت عال، ارتديت قميصي بسرعة، رحت احدق فيها وانا احاول التفكير، الملعون هو يعرف كل شئ اذن! الآن فهمت معنى ابتسامته الساخرة وضحكته الكريهة، واصراره على سلب كل مقتنياتي من الدعابل! طيب سنرى! هتفت بها، بعد أن انهضتها عن الأرض وانا اجفف دمعها بأصابعي :
_اذهبي الآن، قد يحضر في أية لحظة، لايجب أن يرانا مع بعض، اليوم على الاقل! ستخبرك شقيقتي متى يكون موعد لقاؤنا التالي، دعيني أفكر في حل لهذا الموضوع، وداعا الآن. رحت اتابعها بنظري قبل أن تخفيها سيقان عباد الشمس المنحنية، قررت مع نفسي بأنه لابد أن اتصرف! لكن كيف!؟ وما عساني صانع بهذا البدين، انه يكبرني حجما، كما أنه أقوى مني بالتأكيد!! كانت شقيقتي تمشي بجانبي عندما عدنا، لم نتحدث بشئ، لكن قبل أن ندخل للدار، التفتت صوبي وقالت :
_نحن ثلاثة، لاتنسى ذلك. رحت احدق فيها، بوجهها النحيل، كانت رغم عمرها الصغير تفهم معظم مايجول في ذهني، أمسكت بيدها وضغطت على اصابعها بقوة! اتسعت عينيها وصرخت بصوت ضعيف، لكنها مالبثت أن ضحكت وفرت من أمامي للمطبخ. كانت ليلة طويلة تلك التي قضيتها في فراشي وانا اتقلب وافكر جاهدا، كانت اغلب أفكاري خرقاء مثلي! فكرت مثلا بأن أبقر بطن البدين بسكين المطبخ الكبيرة، ثم فكرت بأن احراقه وهو راقد بين أكوام التبن افضل وأسرع! وجدت قبل أن أغرق في النوم، بأن الأفكار تراكمت وتجمعت في صف طويل أمامي، وكل منها تقدم اغراءا وحلا لما انا فيه! بالنهاية غفوت وظلت الأفكار تعبث مع بعضها البعض في ذهني الصغير. كان صباحا عاديا، كسائر غيره من الصباحات! تناولت الفطور مع اخوتي، الذين اسرعوا بألتهام البيض ثم فروا خارجا، ظلت شقيقتي تحوم حولي، بدت قلقة، ظهر ذلك واضحا في ملامحها، قلت لها :
_بوسعك ان تلعبي في الخارج، لكن كوني حذرة. اللعينة! كانت قد اختفت من أمامي فرحة، حتى قبل أن انتهي من عبارتي، ملأت جيوبي بآخر ماتبقى لي من الدعابل، تنهدت متحسرا، علي أن ابتاع المزيد منها، لكن ليس الآن على كل حال، مددت رأسي من الباب، كان الطقس دافئا، تسللت خلف جدار بيتنا الذي يشرف على حقول عباد الشمس، كان اخوتي الصغار وبعضا من صبيان الجيران يلهون مع بعضهم، قررت الإبتعاد صوب النهر العميق، لم أكن بمزاج يسمح لي برؤية البدين، حتما هو يحوم حول الدار الآن! لفحتني نسمات باردة هبت قريبا من أذني، كانت مياه النهر ساكنة، رحت اتفحص المكان، راقت لي بقعة صغيرة من الأرض، بدت صلبة، رسمت دائرة بأحد العيدان القوية ثم خطا مستقيما في وسطها، تأملتها بعين الرضا، أخرجت دعابلي الملونة، كان منظرها بهيجا وهي تلمع تحت أشعة الشمس، صففتها على الخط المستقيم بعناية، ابتعدت للخلف، تأففت بحسرة، لم يكن لطيفا اللعب بمفردي، حاولت التركيز لكن أفكاري كانت تسبح بعيدا، سرعان ماشعرت بالملل بعد جولة واحدة من اللعب بمفردي! كنت منحنيا اجمع الدعابل بأصابعي، حين حجب الشمس خيال ضخم، رفعت رأسي بسرعة، سحقا! إنه البدين بشحمه ولحمه! رماني بنظرة تحد قصيرة ثم حول بصره نحو الدعابل وراح يحدق فيها بأشتهاء عجيب! ببطء شديد افرغت كفي من الدعابل، كنت أدرك انه سينتزعها مني إن خبأتها في جيوبي، اخذ يدور حولي، كان يصفر بفمه لحنا كريها مثله، توقف خلفي فجأة، انحنى برأسه الكبير، همس :
_مارأيك بأن نلعب دورا صغيرا معا، انا بحاجة لهذه الدعابل، في كل الأحوال سآخذها لأني سأغلبك! قلت له وانفي يرتجف، فيما راح قلبي يخفق بسرعة :
_وعلى ماذا سأحصل إن هزمتك! انت لاتملك شيئا كالعادة. انحنى اكثر وراح يتنفس غاضبا في إذني، قال بفحيح بشري اخافني :
_سأمنحك اسبوعين هذه المرة، اذا تركتني اغلبك سأتركك تلعب مع شقيقتي كل هذه المدة. التفت للخلف، حدقنا ببعضنا لبرهة، هربت بنظراتي من ضحكته الكريهة، كنت على وشك الموافقة، حين سمعت حركة خلفي، استدرت برأسي سريعا، كانت اللعينتان شقيقتي وشقيقته قد اطلتا برأسيهما كالعادة، ما أن لمحتهما حتى غمرني شعور بالغضب انا الآخر، ترددت في منحه مالدي من دعابل، نظرت اليه وتكلمت بصوت عال هذه المرة، قلت له :
_سنلعب، ان فزت انت ستأخذ كل الدعابل، لكن إن خسرت، سألهو مع شقيقتك ثلاثون يوما، هه، مارأيك!؟ راح يرمقني بدهشة وكأنه يراني لأول مرة، قد يكون صوتي القوي اخافه قليلا! لكن لا، فمثل هذا البرميل لايخاف بسهولة. اخذ يهرش أنفه بأصبعه السبابة، عقد مابين حاجبيه، ثم فجأة دفعني بيده في صدري، تراجعت قليلا للخلف، لكنه تقدم بسرعة لاتتناسب وجسمه البدين وضرب يدي، تبعثرت الدعابل على الأرض وسقط بعضها في المياه قريبا من حافة الجرف! كان غاضبا جدا، وقد ارتسم الحقد بصورة واضحة في ملامح وجهه المنتفخ، هرولنا صوب الدعابل المبعثرة يتبعنا صوت الصبيتين المذعورتين، التقطت بعضها، كنت أخف منه حركة، انحنيت قريبا من حافة النهر، لم انتبه لحركة ساقه ولا لصوت التحذير من الصبيتين، وجدت نفسي غاطسا في مياه النهر وضحكته الكريهة تلاحقني. رحت انظر اليه، دس بعض الدعابل في جيبه، حول نظره الى الجرف، راح يبحث جاهدا عن ماسقط منها، توقفت خطواته فوق رأسي تماما، غرزت اظافري في الحافة وتشبثت بقوة، كانت بعض الدعابل تملأ كفي، انحنى وهو يحدق في كفي المضمومة :
_ناولني مالديك من دعابل وسأخرجك فورا، أعدك بذلك. سمعت صوت شقيقتي شبه الباكي وهي تصرخ فيه بقوة :
_لاتصدق كلامه، أنه ماكر. استدار نحوها بكامل جسده، راح يهددها بيديه وقدميه، انزوت شقيقتي بعيدا، شعرت فجأة بأن ثمة بركان من الغضب قد أخذ يغلي في رأسي، جذبت ساقه بقوة نحوي، فأنهار جسده دفعة واحدة، اختل توارنه وهوى منزلقا في مياه النهر العميق! ابتعدت بسرعة للخلف وانا أكاد أشرق بضحكتي، كان منظره فعلا مضحكا برأسه الكبير ويديه اللتان أخذتا تتخبطان وهما تحاولان عبثا الوصول إلى حافة الجرف، اللعنة! رحت احدق بذهول، وانا أتراجع اكثر بجسدي للخلف، انه لايحسن العوم! سيغرق بالتأكيد، دنوت منه وقد اصفر لوني، لكن صراخ الصبيتين ابعدني اكثر عنه، كان يحاول الوصول إلي، ظل يدور ويغطس وهو يرمقني بغضب وحقد! رحت اسبح بعيدا عنه، وبأقصى مالدي من سرعة، فيما كان صراخ البنتين المذعورتين يلاحقني، تمسكت بحافة الجرف،اخذت ارتجف بشدة لكني لم التفت للخلف، حاولت الصعود لكن يدي لم تسعفاني، مدت الصبيتان اذرعهما وراحتا تجراني جرا على الأرض، استلقيت بكامل ثيابي وانا الهث، فيما كان صوت نشيج الصبيتين يعلو. التفت بحذر، كان النهر قد ساده السكون الآن، حدقت في بقعة المياه التي كان البدين يدور فيها، غير اني حولت بصري بسرعة، همست بضعف :
_أين ذهب، ألم يخرج!؟ لقد تركته خلفي.
_لقد غرق، كان يصرخ وهو يغطس هناك. كانت شقيقته التي كفت عن البكاء هي من نطقت العبارة الأخيرة وظلت تشير بيدها نحو النهر، نظرت لها بخجل وخوف، شعرت بأنها يمكن أن تتحدث بالأمر، وجدتها فجأة تضغط على كتفي وتحدق في وكأنها امرأة راشدة :
_سنقول انه كان يلعب بالدعابل قريبا من جرف النهر، ثم سقط واختفى لوحده. قاطعتها بيدي، قلت :
_لا، ليس هكذا، سنقول إنه كان يلعب بالدعابل طبعا، ثم وقعت احداهن في المياه وانحنى ليجلبها، فزلقت قدمه واختفى، سنكون ثلاثة، علينا أن نحفظ الكلام جيدا! ثم اننا لسنا كبارا، لامصلحة لنا في موته ولن يرتابوا بنا، سأقول اني رميت بنفسي خلفه، واريهم ثيابي المبللة. صدقنا الجميع! والأيام مرت بسرعة، لقد قمنا بأداء أدوارنا بصورة أفضل مما لو كنا كبارا بالعمر! مع ذلك كففنا فترة عن اللهو واظهرنا الحزن، وظلت شقيقتي هي حلقة الوصل بيننا انا وشقرائي، تبا٦، نسيت أن اخبركم بشئ، عندما عثروا على البدين الغارق تماما والمنتفخ اكثر من ذي قبل، وجدوا كفه اليمنى منطبقة على بعض الدعابل، وذلك عزز من من روايتنا المحبوكة! وهكذا انتهى الصيف ومرت الأيام واخذنا ننمو وننمو بسرعة! احيانا وانا احدق من خلال النافذة، لبعض النقاط الوهمية التي يرسمها خيالي، أبتسم رغما عني، وتلمع في عيني نظرة غريبة، وأهمس مع نفسي :
_هل انا سعيد حقا، وهل أصبحت قاتلا أخيرا! ثم سرعان ما اتنهد وانا أفكر أكثر وأكثر بتفاصيل، جريمتنا الأولى!!!

بقلم /رعد الإمارة /العراق
٢٦/١٢/٢٠١٩

نص نثري بعنوان{{ من يشتري قلبي }} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{علاء الدين منيف}}

من يشتري قلبي 
بلا ثمن 
وينحر أضلعي 
ويشدّني خوف النجاة
إلامَ أهربُ
من أجيز له المرور
ومن إلى أحضانه أجد الحياة
رحل الندى خوف الربيع
وغادرَ الطفل المدلل مرغماً
وعلى خطوط يدي تعثرت الفصول
والبرد عشعش في الطلول
ولاغدٍ
أرقَ المساء
بلا نجوم عزّ أن ينام
من أين يبتدأ المسير إلى السلام 
هيأت بيتاً للمكوث
من التراب
وأوراق بلا ماضٍ
تلف ملامحي 
كي استريح 
فلا مفر
آن الأوان 

علاء الدين منيف 
العراق

قصيدة {{رسول الغرام}} بقلم الشاعرة المصرية القديرة الأستاذة {{ أمل عبده }}

{ رسول الغرام }

هل من طبيب للعشق  
 يشفي مريضا بالحب 
 عليلا 
 أبقى الهوى من الوجد 
 به رمقا قليلا 
 حتى جرت به المقادير 
   كيفما يريد
 ياويل نفسي من آهات 
 سهادي 
 أصبر النفس صبرا 
 وهي جازعة 
 والصبر بالحب أمنية 
 كل العشاق
 ونسيم الصب له عبق 
 يسري بمياه العيون 
 كالامواج
 بستان الحب به البلابل 
 بالهديل تتغنى بأعذب 
 الترانيم 
 أصبو إليه علي بعد 
 أهيم في ثوب الأفتتان 
 لي غرام دوما له مكان 
 بمكاني 
 إن تذكرته نزل الدمع 
 بالآماقي 
فيا حمام الغرام بلغه 
 أني مقيم على عهدي 
 وميثاقي 
 فهو المنى والأمن 
 والأمان 
 له مني أغلى ود 
 وسلام وهيام  

 بقلم / الشاعرة 
          أمل عبده
8/1/2020

قصيدة {{بعاد ولقاء}} بقلم الشاعرة المصرية القديرة الأستاذة {{ أمل عبده }}

{ بعاد ولقاء } 

 أيا أيامي
 ما أنت ببقاء 
 أطلب كأس حب 
 مابه من رواء 
 لاأريده بل 
أرجوه رجاء
 لننعم بلحظة
 ود وصفاء 
 فهو الداء
  والدواء 
 عندها يزهر
 ورد قلبي
. بنماء 
 ويخضر زرع 
 أرضي برخاء
 ياحبيب الروح
 العمر كله فداء 
 لنظرة هي لي
  إكتفاء 
 مكانك بين
 النبض والفؤاد 
 ودقات قلبي تردد 
 إسمك بنداء
 تعال لننهل 
ومازلنا عطشي
 لتنعم ياقلب 
 بأي عطاء 
 وتتحول الأيام
  لرخاء 
 بعد سنين بعاد
  وشقاء 

 بقلم الشاعرة 
    أمل عبده
    12/1/2020

قصيدة {{سهم الحبيب}} بقلم الشاعرة المصرية القديرة الأستاذة{{ أمل عبده }}

{سهم الحبيب }

 طاف سهم الحبيب   
 شرقا وغربا 
. حتي أصاب قلبي  
         بنصاب            
 فلم يعد لذة للحياة 
          تطيب 
 ولا عيش من بعده  
 ولا   مطلب 
 فهو  كطوق من 
         ذهب 
حبه أوقد حنيني
 مهما فعلت فهو شيء
        عجيب 
 مر بالعمر ليال مظلمة
 لكن     ضياء 
 حبه أضاء سمائي
 فتغزلت الشمس 
 بجماله عند الإشراق
 أوصدت علي حبه 
         الأبواب 
 حتى الأحباب لا
         أجيب 
 به إكتفيت والاكتفاء 
      حسبي ووعدي
 لاأزايد عليه ولا أزيد 
 تفارقني روحي لكنه 
 لايفارقني فروحي
    به    تذوب 
    ليس  مني 
           بقريب
    لكن حبه  
          بالقلب
   أقرب من الوريد  
  ياعزيز عيني عزتي 
  في عز حبه 
  بحضن همساته 
 أستكين وأطيب 
 أفديه بكل عزيز
 له يهون 
  مالي حيلة 
         أصاب 
  سهمه الفؤاد بعد 
   أقسمت أني
           أتوب 
    

بقلم /الشاعرة  
                    أمل عبده
25/1/2020

نص نثري بعنوان {{في داخلي سحابة}} بقلم الشاعرة السورية القديرةالأستاذة{{ كرمة شحادة }}

في داخلي سحابة 
تمتد اتساع الكون 
        محملة بعشق دفين 
          لاأحد يعلم مداه 
           سوى رب العباد 
كغيمة حائره 
 لاتعرف
أين تهطل أمطارها
          تماهت روحي 
           عشقا من سحر 
          عينيك 
أغوص  في بحرها
 تأخذني 
إلى أعماق روحك 
الحالمة 
تطير بروحي على 
             أجنحة الشوق 
هو حبي 
        هو عشقي 
          هو صانع المعجزات 
توحدت ملامحه 
في روحي
      حتى بدأت الناس 
           تراه في عيوني 
                     اختصر المسافات 
جعل حياتي
 ربيع 
يزهر
      في كل الفصول

                           ¥  كرمة شحادة¥

قصيدة {{جأني هواك }} بقلم الشاعرة المصرية القديرة الأستاذة{{سهام يوسف}}

قصيدة..جأني هواك 
--------------------------
جأني هواك سائلا 
أين الملاذ لحبه
رق قلبي نابضاً
وذادت دقه لهمسه
نظرت عيوني للهوا
فمال رمشي نحوه 
دابت مشاعري 
عندما سلم
 عليا بكفه
العقل واقف صامتا 
لحين فهم لوعاته
فالحب جاء سارقا
لقلب صدت أقفاله
الروح هامت عاشقا 
تنعم لروعة الهوا
سكن فؤادي حبك
فكنت بالقلب جالساً
متى اللقاء يا حلا
كي تحلو جميع أيامنا
----------------------------
بقلمى ....سهام يوسف 
البلد... مصر
1/2/2020

قصيدة{{صباحك دائما يبقى}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}

صباحك دائما يبقى...
 بهمس الفجرْ 
و صوتِ الأزرق الكحليِّ 
يغزوهُ ...
و موجَ البحرْ 
صباحُك مثلُ أجفانِ الرؤى تحكي 
 لماءِ الزهرْ  
و يروي كلَّ أشيائي 
يعطِّرها بأشهى عطرْ 
صباحُك مثلُ الشمسِ تعشقني 
 تلوّنُ مهجتي الحرّى 
بلونِ الغيمِ يبدو لي 
كلون الخيلْ 
و لونِ الأيلْ 
و لونِ مواكبٍ سارتْ 
بأهدابي ، و أجفاني 
و لون الورد يجتاح 
المدى يحكي حكاياتِ الهوى 
بالسرّ أو بالجهرْ 
صباحكِ دائماً يأتي 
كصوتِ الخفقْ ، و همسِ الدفقْ 
كما يأتي يلوّعني 
بلونِ السّحرْ...!!

سهيل أحمد درويش
سوريا _ جبلة

قصيدة {{يَا أُنْثَى مَقضُومَةً مِنْ فَمِ القَمَرِ}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{إِيَاد الصَّاوِي}}

( يَا أُنْثَى مَقضُومَةً مِنْ فَمِ القَمَرِ ...!! ) .. د.مهندس/ إِيَاد الصَّاوِي .

تُبَعثِرِينَ لَيْلِي بِسَطرِي ..!!
فـَ أَطرِقُ بَابَ أُمنِيةٍ شَارِدَةٍ ..!
أَجِدِلُ مِنْ ضَفَائِرهَا حُلمِي ..!!
وَتُبَاغِتُنِي مَلَامِحُكِ ..!
فَلَا تَستَطِيعُ الذَّاكِرَةُ الإِفلَاتَ مِنهُ ..!
رَغمَ أَنَّهُ ذَنبٌ لَمْ أَرتَكِبُهُ بَعدُ إِلَّا حُلمًا ..!!
كَأنَّهُ نَصِيبٌ مِنْ خَيَالٍ ..!
فـَــ أَكتُبُ لِأَهرَبَ مِنِّي إِلَيّكِ ..!!
وَأُمَرِّغُ الْوَقتَ بِالأُمنِيَاتِ ..!
وَأَورَاقُ اللَّهفَةِ  تَتَسَاقَطُ فِي خَرِيفِ الحِرمَانِ ..!!
زَارَ طَيفُكِ طَرفِي ..!!
فَتَصُبِّينَ شَهدَكِ فِي كَأسِي ..!
وَتُبعِدِينَ ظِلِّي عَن طَرِيقِي  ..!!  
تَتَنَاوَبِينَ وَالهَوَاء عَلَى أَنفَاسِي ..!!
وَلحظةُ إِفَاقة بَعدَ غَفوَةِ عِشقٍ ..!!
فَكَيفَ تَجرُؤ أَنَامِلُ العَتمةِ أَن تُمارِسَ عُقُوقَها لِلشَّمسِ عِندَ الغَسقِ ..؟؟!
سَأقتُلُ الغِيَابَ وَالعِتَابَ بِرَصَاصَةِ شَوْقٍ ..!!
وَأَعشَقُ فِيكِ أُفقَ البَحرِ المُمتَد حَتى أَهدَابَكِ ..!!
هَمسٌ مُهمَلٌ يَسكُنُ بَينَ الشُّقُوقِ ..!
يَأبَى الخُرُوج لِمُلَاقَاتِنَا .. يَخشَى المُوَاجَهَة ..!
يَقتَاتُ علَى الحَنينِ وَالِاشتِيَاقِ وَينتظِر ..!
يَسكُنُنِي شَجَنٌ مَا أَقتَبِسُهُ مِنْ بَريِقِ عَينَيّكِ .. !
وَتُشِيرُ سَاعَةُ الحَنِينِ دَقَّاتُهَا لِمُنتَصَفِ لَيلِ اللَّهفَةِ ..!!
فَــ أَبدَأُ فِي شَدِّ رِحَالِي إِلى عَينَيكِ ...!
لِيَكُونَا آخِرَ مَا أَرَاهُ ..!!
قَبلَ أَنْ تَأخُذَنِي رِحلَتِي إِلى الأَحلَامِ .. إِلَيكِ ..!!
وَأَنزَوِي لَاجِئًا عَلى أَعتَابِ ثَغرِكِ ..!
أَتَسَلَّلُ عَلَى أَطرَافِ شَوْقِي ..!
أُلَملِمُ شَتَاتَ عِطرِ أَنفَاسكِ ..!!
فَتَتَمَايَلُ بَتلَاتُ الدِّفءِ ..!!
يَكفِيكِ بَعثَرةُ خَيَالَ طَيفكِ في وَسَائِدي ..!!
يَا أُنْثَى مَقضُومَةً مِنْ فَمِ القَمَرِ ...!!
فَقَد ضَاقَت أَرصِفَةُ النَّأي عَلى آهَاتِ الحَنينِ ..!!
.............................

قصيدة {{فلتكوني حليفتي}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{جمال الدين همامي}}

فلتكوني حليفتي ضد كل العالم 
لا يقوى علي العالم  لو لي تسند 

انتمي لك و أنت زماني و الموطن
الدنيا بك مطوّعة كأنها رهن يدي

فلتكوني حليفتي و أياي فعاهدِ
امطرك الحب اليوم كأمس و غد 

انسج خيوط العنكبوت و لم تهن
لما علمت أني بين الرجال النَجُدُ

و الحب يا عمري لكل عزم يجنده 
تصغر الكبائر كالموج مآله إلى زبد 

أوراق شجرة الزمان تسقط مبعثرة
تساقط لا تخلفها من الأوراق جدد

اغتنمي عمري ساعاتي زيدي بالقرب
كل الخلاف له حل أن تحلي بالرّشَد

 يا زينة النساء مالي فيك من خلف
كيف تخلف من هي بينهم عسجد 

جمال الدين همامي 
تونس في 1/2/2020

قصيدة {{حبها غالي}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ {{رامز الآحمدي}}

.
                         حبها غالي

أسفر خفوق القلب حين 
                            ذُهِلت عيوني بظبيةٍ شقراءُ

تضرعَ لقلبيَّ الحُب حتى 
                            تواضعتُ لخُدودها الحمراءُ

أتتني بمكرِ سِحرِها تنهلني
                             فأفاقت بي شعوراً لا يُشاءُ 

أأنتِ غزالةٌ أم لبؤةٌ ساحرةْ 
                           أم حوريةٌ فغيظاً زِدتينا ثناءُ

فكيف لو بالحبِ أشرت لي
                             لما  فاقَ  إطرائُكِ  أيُّ ثراءُ

رامز الآحمدي 
شاعر الشرق 
2020/2/1

قصيدة {{كلمات}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{خالد المنصوري}}

كلمات

كلمات إستوطنت قلبي.
وإستعمرت كل عالمي.
فقد خان الوصف  لقلمي
لتغزو كل أحلامي
--------------
كلمات خرجت كالشرار 
بين ساحات الأنتظار
واجتياح يهوى الدمار
يملأ الدنيا أنهيار
--------------
 كلمات بين حلم في سكون
وعقول تهوى الجنون
كل غالي قد يهون 
فالدموع ملىء العيون
-------------
كلمات بين انشطار الخلايا 
وانحسار كل الخطايا
بين كذب وبين غاية
والألام صارت حكايا
-------------
كلمات بين ارتباك  المعاني
واغتيال كل الأماني  
بين مجنى عليه وجاني
الجروح تعزف اغاني
-------------
كلمات سأكتبها بدمي..
وستكون هي كل همي.
وتكون مسار  مدفني.
حتي أصبح قلبي بها يتغني.
--------------
كلمات لا تضاهي حبي.
فصاحت نافيه ليس هذا ذنبي.
فإسألوا الحروف فهي من عميق وصفي.

خالد المنصوري/مصر 
1/2/2020

قصيدة شعبية بعنوان {{أنت}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{الهادي عباس}}

----------   أنت  !!!   -------------
أنت... 
أنت يا جميلة عيونك
ربي ايصونك
واش تسوى حياتي
من دونك ؟
أنت... 
...................
أنت... 
انت يا كبيرة لعقل
شعر مخبل
وروائح ياسمين وفل
اذا خيالك طل
الشارع كلو يحفل
ربي ايكمل
العيون اتبع ما تمل
تتلمش لبنات الكل
ما يجوشي رمشه من جفونك
انت... 
انت يا جميلة عيونك
......................
أنت... 
انت يا أم شعر طويل
مسبل تسبيل
اسود... 
ومظلم كالليل
يترفرفر
هابط كالسيل
تمشي وتميل
لا ترحم من قلبو عليل
انا فاض الكيل
لا قدره لا عندي حيل
كان ربي ايصونك
قلبي احتليته بعيونك
أنت... 
انت يا جميلة عيونك
ربي ايصونك
واش تسوى 
حياتي من دونك
أنت...

               الهادي عباس-تونس

نص نثري بعنوان {{لسان الهذيان}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ {{قيس كريم}}

🎀 لسان الهذيان 🎀

انتظار رحلة إلى بلاد الريح
حين يستعصي الخيال حضور صورتك ؛ يكون السفر إلى عينيك واجب مشروع فاخترق الذاكرة وألحد الخيال وأؤمن بما ينجب القلم من ولادة الحديث عند عرشك ؛ اصل عند حدودك ؛ فتسأليني (من أنا) 
.............................................

أنا قصة الزمان 
مسافر وزادي الصّفير
كالراعي ...!!!
على كتفي كيس معلق بعصاة 
احمل تورية ؛ ورياح شرقيّة
وربيع السنوات 
الواح الملح اليابس ؛ ورماد 
وواحات الرمل العطشى 
تشققات الطين الطاهر والخباز 
لتلك القفار هدوء موحش 
تعيشه شجرة اللوز عندي 
وآناء المساء عندي 
صراخ يرج الحقل المهجور 
يتيمة جذوري تنوحها عشائر الزهور 
تأخذها على اغصانها المربتة 
وحيدة شجرة اللوز امام البيت المنهار 
يخرقه الريح الهائج بينهما شبه كبير 
من حزن الموسم 
وظهر مساء خاو ٍ 
وثوب الخريف العاري من ورق الكاردينا 
في ذاك الموسم ......
تختنق الريح في شارع بنت الباشا 
ويعطش ماء الجدول
والليل المرعب ؛ بات يخاف اللون الاسود 
المنذر بشلل الروح
كل شيء حزين ؛ حول شجرة اللوز 
حتى قلب الفراشة الابيض مكسور 
جنح يرف ؛ يرفرف مقصور
طرف الفراشة ِ يعلو ينظر ويدور 
حول اللوز ..... حول اللوز 
ولب اللوز 
غنت تنشد فيروز 
تمسح الدمعة من قطر الندى 
بردن الغيمة 
يسمعها قمراً في آخر دقائق (جانفي) 
فيصيح ازرق ياشباط 
ارحل ياشباط 
امضي ياشباط 
ان النوروز لآت ٍ 
وتلك الايام نداولها للناس 
يَخْضَّرّ البور 
كان الملح ايبس فيها اترابا
ترجع فَيّروُزُ تُغني ..
تدق الاجراس عندي ؛ وتغني
وآعجبي !!!
من ملامح وجهي 
ينهار وقاري 
وحتى صوابي مفقود 
يركض الشارع ويصيح
عاد السنونو ؛ عاد 
عاد السنونو ؛ عاد 
من نيسابور القديمة 
لكن الثوب عراق 
والجرح عراق 
والقرطاس الابيض اخرس !!!
من بحر وخليج 
من سهل والشطئآن 
من جبل والوديان 
متعب هذا اللون في شامة خدي الايمن 
لم يمحها الجلوس تحت المطر ساعات 
رغم هطول الثلج 
وجبيني ينضح عرقا
ورغم نثيث القطرا 
ارتمس الماء المغلي 
كوريقة من سدر الكافور 
تشتاقها القبور
وأكاد افقد وقاري ثانية 
فأضطج .....
وأصرخ بالضجيج 
ريح عابرة تحمل ذكراكا 
عابرة نحو شمالك
تمرُ بي كسنابل هزلى مقصوفة 
تقصصها المناجل 
كرصاص وابل 
تنقض فيها ظهر النخيل
وفسيل النخيل 
وسعف النخل
فأعود من جديد ؛ كَ سِلا النخيل
يصبغها التراب ؛ وترشق بالريح 
بتلات من زهر اللوز 
أحطها اسفاري
على صمت المنارة البيضاء
بريش غراب 
اسود داكن ؛ ونعاب .

قيس كريم
جمهورية العراق
٤/٢/٢٠١٩

قصيدة {{أنا الحب}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{محمود صلاح}}

أنا الحب 
بين الحاء والباء 
لا فواصل بل لقاء 
حياه وكبرياء 
سعد وشقاء 
ليالى دفا 
في عز الشتاء 
حلم وأماني
بلابل وغناء 
أنه الحب يا سادة 
بطعم قهوة المساء 
تضحية ووفاء 
ليس له شروط 
بل سهام الشوق 
تخترق الجدر الصماء 
لتعلن أنا الحب 
أنا السعد والشقاء 
أنا الغدر والوفاء 
فلك ما تريد 
أما مدح وأما هجاء 
فيا قلب لم تذق
 للحب طعم 
بالله عليك خبرني
جد أنت أم وهم 
ميت أم من الأحياء 
حرفين لا ثالث لهما 
بسحر وطلاسم عصماء 
حلم  الفقراء والأغنياء 
يذوب بين ضلوعه 
يحكى بين سطوره 
الحرافيش والعظماء
وكل حروف العالم 
لا تكفيه وصفا ولا حسا
من الألف حتى الياء

محمود صلاح

نص نثري بعنوان {{الانفجار}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{محمد جميل العامودي}}

..الانفجار ..

في ماس كهرباء الروح 
حين تماسى قطبي الشفاه 
واحورت العينان 
وكأن النعاس باغتهما غيلة"
وبدأ لهيب الأنفاس بالغليان.
وتشظت الااااهات 
في جميع الأبعاد 
أهوالا وأجراما"ملتهبة .
كل الذي ذركش السماء 
بالأكوار والشموس 
 والنجوم والأقمار.
كان حين تلاقى آدم وحواء 
تماسا بالهمس واللمس 
واللثم والقبل 
وحدث ذاك الانفجار .!!!

..محمد جميل العامودي..
سوريا.اللاذقية.
2020/1/31

قصيدة {{رسالة لك}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة {{حنين حنان الغول}}

رسالة لك 
ابدأ بسؤالك أنت يامن......
كتبتني أجمل القصائد.......
واهديتني أجمل الأبيات.......
وجعلت كل النساء تغار........
من وصفك وأعلان حبك لي.......
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
هل لازلت ذالك العاشق ......
الولهان ذالك المرتبك في حضرت......
سيدة الكبرياء والشموخ.........
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
هل لازلت تراني تلك المميزة......
الغريبة الاطواري المتمردة.........
العنود الجامحة............
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&هل لازلت حروفي نادرة في.......
ديوان عشقك أيها الشاعر ........
هل لازلت تعزف أعذب الألحان......
حين تقراني وتذوب في كلماتي......
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
هل لازلت سيدة قصرك الاولى.......
أم صرت تعشق الجواري.........
هل لازلت تتفن في فك رموزي.......
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
هل لازلت وهل زالت.......
هل لازلت تراني نادرة.......
درة الزمان والمكان.........
هل لازلت تراني.........
حباة الؤلؤ والزمرد النفيس......
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
هل لازلت عيناك تسجد.......
في حضن كلماتي.......
هل لازلت تتنفس شعري.....
دون كل الأشعار.........
هل لازلت ملهمتك....؟
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
كلماتي حنين حنان الغول.......تونس 
تونس

قصيدة {{سألت حكيما}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{محمود درويش داوود}}

سألت حكيما عن الحب
فما أجابني إلا بالقليل

قال لي : الحب اهتمام
وكفى فالاهتمام دليل

فقلت : اما تزيدنى شيئا
قال : كلا لو زدت سأميل

قلت : وكيف أنت تميل
قال : بل سأضل السبيل

فسألت مستنكرا : أتضل
كلا إنك في الحب عليل

عليل القلب بحب ثقل
عليك واصبحت به ذليل

فأجاب بغضب : يا هذا
الحب عزة وشيء جميل

الحب كبرياء لمن حاكاه
الحب ليس لمسا وتقبيل

الحب معنى يتحقق وليس
كلمات غرضها التهويل

الحب لا يشقيك أبدا
بل يجعل غنائك ترتيل

سألت : ولكني أسمع من
العشاق قصصا وأقاويل

فأجاب : لا تصدقهم لأن
اللسان للكذب والتحويل

من عشق بصدق لا يحتاج
لكلمات ولا يحتاج لتأويل

يحتاج روحا بها يلتصق
ويصير بها إنسان أصيل

#محمود_درويش_داوود
مصر
1 / 2 / 2020

ج1 من قصة {{الضيعة المنسية}} بقلم القاص الجزائري القدير الأستاذ{{حركاتي لعمامرة}}

# الضيعة المنسية       1/   الولاجة

يتراءى لك الريف البعيد بمزارعه الخضراء المنتشرة هنا وهناك ،وبقطعان الأغنام والماعز وبعض الأبقار ،وفي مقدمة القطيع مجموعة من كلاب الحراسة ....
تستقبلك كل هذه المشاهد والسًيارة تشق عباب الطريق ،
كان عمي العربي يغازله النًعاس وهو يقود سيارة المازدا التي هرمت كما هرم صاحبها ولولا مصاحبتنا له لما إستطاع أن يتغلب على سلطان النوم الذي يباغت أهل الصحراء عند القيلولة ...
هانحن نلج قرية زريبة حامد القريبة من زريبة الوادي ونصل إلى الدشرة مارين بقبة سيدي ناجي دفين القرية وحارسها الهادئ قبالة مرتفع صغير أطلق عليه السًكان كدية سيدي ناجي واخيراوصلناإلى العمران
 هاهو محمود يستقبلنا بإبتسامته العريضة ليدعونا لإحتساء مشروب نختاره من المقهى الريفي المتواضع ،كان الفصل صيفا فأخترنا قارورة مشروب من مشروبات الجنوب ذات الذوق الرفيع لكنها كانت قليلة البرودة نظرا لأن الثلاجة كانت تشتغل بغاز القارورة مازال الجو لطيفا نوعا ما بباحة المقهى المقابل للمسجد الذي إغتنمنا الفرصة لدخوله لآداء صلاة الظهر  ،كانت الدشرة هادئة هدوء أهلها الطيبين ، النسوة داخل البيوت أما الرجال فهم في الحقول يؤدون أشغالهم الفلاحية في حصد القمح والشعير ومحصول الملوخية والحناء ليعودوا في المساء فتسود الجلبة والضجيج ساحتي المقهى الوحيد بجانب بعض الدكاكين الخاصة لبيع مسلتزمات البيوت .
ودعنا محمودا وصاحب المقهى لنتوجه إلى أعماق الريف بالولاجة حيث الماء ينبعث من البئر ليسيل في السواقي المحيطة بالمزرعة الكثيرة الخيرات ،كانت بيوت الولاجة متباعدة عكس بيوت الدشرة هانحن نقترب من مزرعة خالي لمين الذي يشتهر في تلك المنطقة بإسم (الحصان )
،وأول مايستقبلك فيها كلاب الحراسة التي كانت تجري لترافق سيارتنا بنباح لاينقطع ولايتوقف إلا عندما يخرج احد أبناء خالي الذي يستقبلنا بالأحضان ويأمر إخوته بربط الكلاب وتلك عادتهم عندحضورالضيوف ،
نزلنا من السًيارة لندخل البرطال وهو مكان بجوار البيت الطيني الكبير أعد خصيصا لتخزين المحاصيل وإستقبال الضيوف خاصة في فصل الصيف ،لأن البرطال فضاء واسع ومفتوح يدخله الهواء من كل جهة ومنه تستطيع أن تسيطرعلى مجريات الأحداث داخل البيت وخارجه .
إستقبلنا خالي وأبناؤه كعادتهم بحفاوة ... وبإيماءة منه لإبنه الكبير ليحضر لنا وجبة الغداء ،كان غداء صيفيا يتكون من بطاطا وفلفل وطماطم مقلية رافقه صحن للبطيخ الأحمر اللًذيذ إضافة إلى عناقيد العنب من منتوج المزرعة .
تناولنا الغداء لنستريح على حصير تمدد عليه الجميع من أبناء خالي وضيوفهم لكن النوم لم يداعب جفوننا لكثرة الأسئلة التي كانت تأتينا من هنا وهناك عن احوالنا وعن جديدنا ،فكان الإسترخاء الجميل سيد الظهيرة ،أما النسوة فكنً في البيت الكبير وكان هكذا الحال ليحين موعد صلاة العصر وبعدها يحين موعد قهوة المساء حيث يلتئم شمل العائلة  في ساحةفسيحة بصحن البيت وكانت زهرة بطلة البيت وكنًة خالي الكبرى إذ تشرف على إعداد وتوزيع القهوة في اقداح رخامية بيضاء كتب على جانبها قهوة طيبة ،كانت الجلسة بين النساء للسؤال عن الاحوال والتفاهم حول كيفية إعداد وجبة العشاء قبيل غروب الشمس في ظل غياب الكهرباء إلا من محرك بسيط يتم تشغيله لمشاهدة التلفاز عند إنطلاق القناة الوحيدة في ذلك الزًمن ،اما خالي وأبناؤه فقد كانوا ينسقون من أجل إستقبال قطيع الأغنام بعد عودته قبيل المغرب وتقديم الأعلاف وحلب النًعاج والأبقار
والتحضير لإستقبال الصباح وماهي إلا دقائق حتى سمعنا ثغاء الأغنام ونباح الكلاب وخوار الأبقار إنها عودة القطيع من المراعي ،هاهم أبناء خالي يمتطون أحمرة ،
كانوايحتضنونني بقوة لأنني جئت لقضاء أيام معهم ،كان اللًقاء معهم رائعا وجميلا وهم يحدثونك بكل براءة وسذاجة ولايخلو الحديث معهم من الضحك الذي يصدر من القلوب الصافية فكانت الساعات تمر سراعا لتبدأ الشمس في المغيب ويظهر قرص الشمس  على افق القرية شديد الإحمرار  
ليبدأ في التنازل متيحا المجال لظلام دامس في غياب القمر .

مقطع من روايتي بعنوان ( الضيعةالمنسية) 

حركاتي لعمامرة.   بسكرة/الجزائر 1 فيفري 2020

قصيدة {{قلبها}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ {{حسن سعيد إبراهيم}}

#قلبها

كان حديقة لهوي منذ الصغر
نقشت إسمها على الحجر
و عدونا سويا تحت المطر
والأن تُعاندني تكرهني تُبعدني
مُرددةً أن حبي عليها خطر

تتدلل و تتمايل كالباسِقات
تلقي ثمر نبضها كلمات
تعانقني بروحها والنظرات
تلهب  الأحاسيس و تجذبني
تمهد لي بدعواتها الطرقات

أتودد و أتقرب أزلزل الإحساس
تتوارى بين السحب من الناس
عينيها نظرَتها شوق و أفتراس
سليب العقل معها تجنني
أسير معها مطمئن دون أحتراس

لا ثالث بيننا إلا ملاك يسترها
و أريج من الجنة و مسك يعطرها
ضجيج قلبي ترانيم لها تذكرها
وهمس حروفها كالوحي يلهمني 
فكيف بي بين النبضات أُسطِرها

حسن سعيد إبراهيم
#نبض 💓  #يكتبه ✏️
جمهورية مصر العربيه

خاطرة بعنوان {{علماً أن عالمنا مختلفاً }} بقلم الشاعرة الأردنية القديرة الأستاذة{{فاطمة عبابنه}}

علماً أن عالمنا مختلفاً ،إلا أن هناك شي بداخلنا يتدفق بقوة ،وكانه فيضان حل ع بلادي بفصل الشتاء واغرق جميع مشاعرنا ،ألا تلاحظ ياعزيز أن مشاعرنا باتت بارده مثل حضنك تماما ،اصبحت مشاعر بارده اكتر من جليد يسود بأحدا ضواحي باريس البارده ، ولا استطيع القول الان ألا أن القارب يبتعد بلا عوده ، وأن عاد سـ يرى شاطئ ميت ، مات من كثر رسيك وهجرانك وبعدك عني 💔 
لا استطيع القرب منك ولا املك القوه حتى ابتعد عنك ..💔.. 
هذه اصعب المشاعر تدفقا الان في قلبي 💔 
قلبي الذي كسر ، لا يجبره احد الا الله وانت 💔 

فاطمة عبابنه
الاردن

قصيدة {{مات هواك}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة {{ رغد العلي }}

مات هواك

أنت بعيد جداً..جدا...
أراك طيفا باهتا....
لا.لا لم أعد  أراك
كيف وصلت هناك....؟
من أغواك؟
حتى تبتعد عني
وتصبح خيالا 
ولم اعد أراك 
 هل مات هواك ؟
ألم اعد أهواك؟
نعم لقد مللت دنياك 
وأصبحت عني غريبا 
ولم يعد قلبي ملهوفا لرؤياك
لن أنتظر فتات  لقياك
ولن أتسول على باب قلبك
 و لن اقول رحماك
رغد العلي

قصيدة {{عشق العيون}} بقلم الشاعرة المصرية القديرة الأستاذة {{أمل عبده}}

{ عشق العيون }

 آه من همس
 العيون 
 تفضح المكنون 
 ترسم المضمون 
 ترسل الشجون 
 تزرف دموع الأهات  
 بعبر وحروف وكلمات
 بسحر عزف النبضات 
 من قلب مكلوم  
 غرق بذاك البحر 
 المسكون 
 فأصبح عاشق 
 مجنون 
 تاه لايعرف 
 بر الأمان 
  لو أمعنت النظر 
 لوجدت شلالا
 من الحنان 
 تراه في ضوء 
 النجوم 
 يقص قصص 
 أساطير الخالدين 
 بكتاب المغرمين 
 بأحرف الغرام 
 علي أوراق 
 شجر الهيام 
 كتبت بلهفة 
 إشتياق العاشقين 
 بنبض القلب 
 ولغة الحنين 

 بقلم / الشاعرة 
                 أمل عبده
1/2/2020

نص نثري بعنوان {{مطرٌ ومظلَّةٌ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ {{محمد نور خليل}}

مطرٌ .. ومظلَّةٌ 

يازوابعَ السماء بكانون
.... لا ترعدي 
حانَ وقتُ الأُفول 
يا سُحُبَ الغيث اهطلي 
مُهرتي الزرقاءُ 
تسرحُ بِظلالِ الكستناءِ والسنديان 
غزالةُ البان ...
تغزلُ حلوَ الألحان 
من مِنطادِ الألوان 
بائعةُ الياسمين
 متثاقلةُ الخطوات 
تبختري... تدلَّلي 
لا تدخلي الظلام 
تظلَّلي باللبلاب 
ياقيثارة اللحن 
في صومعة دفىء كانون 
صمتُكِ لن يُثنيني 
للنظر للخرزة الزرقاء 
مُتيَّمٌ بالشوق ،،،،
 زخَّاتٌ تؤنسُ وحدتي 
النجومُ تُعانقُ وُدِّي 
يمامةُ الاغتراب 
لا تهجعُ ......
تُسَبِّحُ للسماءِ 
تنشدُ الترانيم 
بمُعترَكِ زخَّاتِ المطرِ

محمد نور خليل سوريا 
31/1/2020