"نزف الورد"
تقتحمنا أسئلة حبلى بالحيرة ، كلما تلوح لنا أشرعة الحلم ، في سفر تغرق مراكبه ، والعمر يسير بنا عبر رياح تائهة في بحر تعلوه لجج هائمة لا ساحل ترنو إليه وسط همهمات الأمواج تنذر باقتراب لحظة الأفول .
الوقت يقتنص أجمل اللحظات ، يلهو بها ثم يدعها تهرب مسرعة دون هوادة ، يودعها في صندوق الذكريات ، هناك من بعيد يلمع صوتك في خدر ذاكرتي ، يقيم في سويداء الفرح ، الوجد الذي يواعد همسه طيف يتوق لبوح أضناه ألم جامح ، ليتوه في رغوة الصمت ، تتلقفه رجفة الشوق ، فتتقد عاطفة يانعة تتسول الأمل ؛ لتعانق سديم
غيم يخضوريّ ، فتنهمر عراجين الحلم لهفة لغد أترقب فيه موعدا أضمرته بعين اليقين ، ورسمته يوما ينزف الورد فيه دموع الفرح.
أما في وسعنا أن نكون أقل يأسا وخيفة، فلا نحاسب أنفسنا للحظات اقترفنا فيها رؤية الحلم حقيقة .
سكينة خليل الرفوع