الخميس، 30 أبريل 2020

قصيدة {{وَ سَــمِــعْـت ُ صَـــوْتــاً}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ {{مـحـمـد رحـيـمـي لـفـسـيـسـي}}

2-  وَ سَــمِــعْـت ُ صَـــوْتــاً
( البحر الكامل بعروضة حذَّاء فَعِلُنْ ، و ضرْب مثلها أَحذّ فَعِلُنْ )
        شـعـر :  مـحـمـد  رحـيـمـي  لـفـسـيـسـي

هَـذَا  سَـنَـامُـكَ  أَيُّـهَـا  الْـجَــمَــلُ
       لَـمَّ  الـثُّــلُـوجَ  كَـــأَنَّــهُ  جَـــبَـــلٌ
فَلِذَاكَ  مَنْ  كَـانُـواْ  عَـلَى  سَـفَــرٍ
       مِنْ  فَـوْقِ  ظَـهْـرِكَ  كُـلُّـهْـمْ  نَـزَلُـواْ
مَا كُـنْـتَ  تَـفْعَـلُ  فِي  حَـدَائِـقِنَـا ؟
       مَـا  فِي  حَـدَائِـقِ  نَـخْـلِــنَـا  بَـصَـلُ
فِي كُـل ِّ دَرْبٍ  أنْـتَ  تَـتْـبَــعُـنِـي
       هَلْ  أَنْتَ  ذَاكَ  الـنَّـعْـتُ  وَ  الْـبَـدَلُ ؟
قَالَ : 《 ابْتـَعِـدْ فَـلَدَيَّ  أَجْـنِـحَـةٌ
       وَ  كَـنَـحْلَةٍ  لِي  فِي  فَـمِي  عَـسَـلُ
وَلَـدَيَّ   تَـغْـرِيـدٌ   يُــمَـيـِّـزُنِــي
       الْـمَـدْحُ  بِـالْـحَـرَكَـاتِ  ، وَ  الْـغَـزَلُ
أَنْـتُـمْ  بَـلاَبِـلُ  فَاحْـذَرُواْ  قَــدَمِي
       فَأَنَا  الْقَـوِيُّ  هُـنَـا .. أَنَا  الْـبَـطَـلُ 》
وَ مَشَى  أَمَـامِي  فَـوْقَ  أَرْصِـفَـةٍ
       بِــرَشــــَاقَةٍ  وَكَـــــأَنَّــهُ  رَجُـــلُ
ذَابَتْ  ثُــلُــوجٌ  بَـلَّـلَــتْ  وَرَقِـي
       أ َيُـفِـيـدُ   وَرَقٌ  بِــــهِ   بَـــلَـــلُ ؟
وَ سَـمِـعـْتُ  صَـوْتـاً  لاَ  أُمَــيِّـزُهُ
       كَـالسِّـلْـمِ  قـَدْ  نَـــادَتْ  بِــهِ  دُوَلُ
[ لاَ تَـقْـرَبُـواْ  فَـنّــاً  وَ لاَ  فَـنَـناً
       فَـعَـلَى  الْـغُـصُـونِ  تُـغَرِّدُ  الْإبِـلُ ]
 شعري :   مـحـمـد  رحـيـمـي  لـفـسـيـسـي ( من المغرب ) .
29/04/2020

السَّنامُ : كُتَل من الشحم مُحَدَّبة على ظهر البعير والناقة - الفنََنُ : الغُصْن .

ليست هناك تعليقات: