الأربعاء، 27 مايو 2020

ج( الأول) من قصة {{لقمة سهلة}} بقلم الكاتبة القاصّة المصرية القديرة الأستاذة{{زينب عبد اللطيف}}

الجزء الاول من قصة بعنوان 

{لقمة سهلة} 

ابطال القصة هم بعض رجال بالاسم فقط ،،
فهم من شيدوا عرش من الاحزان لتلك السيدة التي ولدت فى جنوب مصر في أرضٍ طيبةٍ،، والتى نراها في كل بقعة من مصرنا الحبيبة،، حيث السماء الصافية واحاديث الصباح والمساء للهواء والندى والنجوم والقمر فكل مواليد الجنوب لهم خصائص تميزهم عن غيرهم في الاطباع واللهجة 
فكانت (ام زهراء) من احدى القرىٰ لمحافظة سوهاج بصعيد مصر هناك بتحديد منطقة تسمى عرب [ابو الذهب] قد عاشت (ام زهراء) الذى توفى والديها من الحزن على رحيل الاب
ووجدت نفسها فى  بيت والدها الذى توفى الى رحمة الله ضيفة وعاملة بأجرٍ،،، واجرها كان للحصول على لقمة العيش فى بيتٍ اصبح فيما بعد بيتاً لاخيها وزوجته 
كانت تقوم من نومها مثل اى فتاة تخدم وتخبز وتسقى الماشية لارضاء زوجة اخيها الذى استولى على الأرض الزراعية المجاورة للبيت ،،ولم تحصل (ام زهراء) على ميراثها الشرعي ما غير المصوغات ذهبية التي تركتها امها لها ..
هكذا حال بعض الاسر فى الصعيد ،،لا نعمم،،  فهنالك ايضا من المثقفين ويسيرون على الشرع والحقوق
وحتى تكتمل عملية الاستيلاء على حقوق (ام زهراء) فكان بجب ان ترحل ايضا من البيت حتى يشعر بالسعادة مع زوجته واولاده
فتخلص منها وزوجها لاول طالب يطلب يدها للزواج
ولم يتحرى عنه،، فليس مهماً عنده،، فالمهم أن تتزوج وترحل،، خصوصاً ان العريس من بلد اخرى فهذا هو الأهم 
وتزوجت الفتاة  وركبت قطار العمر الذى يمضى بالمرار والاسى والحرمان مع زوج مستهتر يشرب ويدمن فكان طريقة التخلص من بيت الاخ الى بيت رجل مدمن لتكتمل المأساة
في أب مات،، واخٍ باع،، وزوج غارق في الادمان،، 
لتصبح (ام زهراء) لقمة سهلة للحزن وقصة صعبة
 على قلب من يشعر بظلم ووجع المظلوم


بقلم الكاتبة المصرية
زينب عبد اللطيف

ليست هناك تعليقات: