الاثنين، 23 مايو 2022

مقال تحت عنوان{{تدريس اللغة العربية بين الأخطاء و الخطايا}} بقلم الكاتب المصري القدير الأستاذ{{نصر شعبان}}


تدريس اللغة العربية
بين الأخطاء و الخطايا

بين سهولة المعلومات التي يبحث عنها الدارسون في مختلف المراحل الدراسية فيضطر  بعض القائمين على التدريس ( وإن كان غير ذي تخصص في أغلب الأحيان )   إلى التغاضي عن تدريس المعلومات كاملة حتى لا يظهر الطالب بمستوى حقيقي فيلقي اللائمة على المعلم و حرصاً من المعلم على بقاء الطالب ضمن قائمة طلابه
و الظاهرة الأشد خطورة هي تصدي غير المختصين للتدريس للمرحلة خاصة المرحلتين الإعدادية والثانوية فتحل الكارثة بشرح المعلومات بصورة مجتزأة بمعنى عندما تجد الكلمة كذا فتكون الإجابة كذا و مع تطور نظام الأسئلة في الاختبارات يقع هؤلاء الطلاب في أخطاء لا تغتفر  و قد أثبتت الامتحانات النهائية هذه النماذج
فنلاحظ على سبيل المثال لا الحصر في امتحان محافظة القاهرة العام الحالي للغة العربية كان المطلوب إعراب كلمة ذو ( من الخطايا أن بعض المعلمين يعتبرونها خبر مرفوع و يقولون للطلاب ذلك علماً بأنها عندما تضاف لاسم ظاهر تصبح معرفة بالإضافة وهنا تصبح نعتا لما قبلها)
كذلك معلمو المرحلة الابتدائية يشرحون لطلابهم أن المبتدأ لا يكون نكرة و هذا خطأ فادح لأن المبتدأ يكون نكرة في حالتين أولها إذا كان نكرة موصوفة مثل قوله تعالى :
'' قول معروف و مغفرة خير من صدقة ''  
أو نكرة مضافة مثل قولنا :  حب الوطن غريزة

كذلك الخطأ الفادح  في أن الاسم المعرف بأل بعد اسم الإشارة يكون بدلاً مطابقا و هذا خطأ نحوي فادح و الدليل قوله تعالى :   ' فذلكم الله'  و لفظ الجلالة هنا خبر مرفوع و كذلك في أحد امتحانات المحافظات طلب إعراب كلمة في جملة :  
يدرك ذلك العاقل لا الجاهل 
وهي ليست بدلاً مطابقا بل فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمة 
و غير ذلك من الأمثلة الكثير 
كذلك الخطأ الشائع أن الاسم الذي يقع بعد الجار والمجرور يقع نعتا 
  و هذا خطأ كبير لأن ما بعده قد يكون مبتدأ مؤخرًا مثل قولنا :  في مصر أثار كثيرة 
أو مضاف إليه مجرور مثل قوله تعالى :
' فوق كل ذي علم عليم' 

تعلموا العلم من أولي العلم المختصين حتى لا تلقوا باللائمة على أبنائكم و تصبحوا مقصرين في حقوقهم 

نصر شعبان 
معلم لغة عربية 
شاعر بالفصحى و العامية 
عضو رابطة الزجالين وكتاب الأغانى 

المركز الرئيسي في القاهرة 

ليست هناك تعليقات: