بقلمي ريم علاء
___________☆
***إعتزال***
كأن جَميع البَشر
مُحتجزون في شِكلٍ خُماسي
يَترنحون في كلِ حينٍ بِزاوية
يُهاجرون مِن ركنٍ لأخر ...
يُمارسون حياتهم دونَ تَذمر
أفكارهم القابعة في جوفِ بطيخة
لا تَمدهم بشيء سوى البُرود
قُلوبهم المُحتجزة بينَ الضلوع
أشبهُ بالعبيد أعتادت على العملِ بكل
الظروف .
يُطلقون
أصوات ضحكاتهم العالية
ليَبقى صداها المُفجع تائهًا ...
وفِئة صَغيرة ؛ قَررت الإعتزال
أحاطت نَفسها بدائرةٍ مُغلقة
لا زوايا ..
لا تَعرجات
لا جدران خَشنة
سَماء واسعة ؛ وأرض مُنبسطة
مَلساء ؛ مُترفة ؛ رَقيقة
يكسرُ صمتَ مَشاعرها الأنين
ليُحرر فيها كل الحُروف الخَرساء ليلاً
لتَبوح بكلِ مَشقات النَهار
مِن أولِ السَطر حتى نُقطة النِهاية
مابينَ صَدر وعَجز ؛ مابينَ نَثر طليق
يَتكئون على القَوافي ..
حامِلين أثقل الأوزان لحرقِ الهُموم المُتراكمة
وبناءِ قَصيد مُتكامل ؛
مُكتَنز بالإحساس
عَذبُ النَسائم ليُبدد حَرارة الصَيف
مُعبأ بِمشاعرِ الشُعراء يَكفي لتَدفئةِ القُلوب حَتى ألف شِتاء قادم .