.........البيت العامر.........
احن على أطلال بيتنا الكبير
افتقد بيتنا العامر
المليء بالمحبة وتماسك الأسرة
نحن مجتمع نحترم الكبير والصغير
في دارنا جد وجدة هم عمداء
الدار
والأب والأم خيمة وطننا الصغير
نحن ابناء هذه الجنة
وبه الأعمام وزوجاتهم والابناء
والخوال وزوجاتهم وابنائهم
مضيف بيتنا لايخلى من ضيوفه
عندما كان العيد سعيد
يوم عرفة ضجيج البيت كأنغام
الموسيقى
نعمل (كليجة العيد)
ونسعف البيت بسعف النخيل
ونبخره بالمسك والعنبر
ونقف بطابور الحمام
عندما نخرج من الحمام
ضبابة بخار تخرج من رؤسنا
كلخان الحمام يدوي كصوت القطار
ونرتدي لباس العرفات
وفي الليل نطلع الى سطح البيت
لننام على نسيم الهواء العليل
وتبدأ الجدة بسرد قصة من الخيال
طالما كانت عن التماسك والعطاء بين الأهل
ننتظر صباح العيد لكي نرتدي
لباس العيد
نقبل أيادي جدي وجدتي
ونتمنى لهم امنيات الصحة والعافية
يعطونا عيدية وحلوى
يدعون لنا بالنجاح والموفقية
ثم نذهب الى ابي وامي ونقبلهم
ونبدأ يومنا بالفطور الصباحي
(كاهي وقيمر )
ويبدأ الضيوف يتوافدوا للتهنئة
يأخذنا الخال الى سينما بابل
بكامل اناقتنا كالملكات والأمراء
رقي الفكر واللباس في حقبة السبعينات
لنأخذ الصور العائلية للذكرى
عند المصور كمال السكوتي
رحمه الله
سفرة العيد مليئة بالطعام الشهي
الكل يعمل اطيب الطبخات
وكلنا مجتمعين على هذه السفرة
فكيف وصلنا الى هذه المرحلة...؟!!!
التهنئة تقدم بالفيس بوك
والأمنيات لا تتحقق لانها مستنسخة
والغربة أخذت كل احبابنا
والجار لا يهنىء جاره
والأخ والأخوات يسافرون للتنزه
اين انتم من مجتمعنا المتماسك....؟!!
ايها المجتمع الى اين سائرون ...؟!!
الم تتذكروا خبز امي ....؟!!!!!
عندما كان العيد سعيد .
✍🏽بقلمي
#دنيا _العبادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق