الجمعة، 22 أغسطس 2025

قصيدة تحت عنوان{{صهيلُ العدلِ في وجهِ الظُّلْمِ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أحمد الموسوي}}


"صهيلُ العدلِ في وجهِ الظُّلْمِ"

مَهْلًا، فَإِنَّ اللَّيْلَ يَكْشِفُ مَا طَوَى،
وَمَا يُبْدِيهِ إِلَّا فِي الضَّمَائِرِ ذَاكَ الظُّلْمُ.

يَا ظَالِمًا أَدْمَى الضَّعِيفَ تَجَبُّرًا،
فَكَمْ أَوْدَى وَخَلَّفَ فِي الصُّدُورِ لَهُ الأَلَمُ.

لَا تَغْتَرِرْ بِزُخْرُفِ الأَقْوَالِ، إِنَّمَا
يَمْحُو جِرَاحَ الحَقِّ صِدْقُ نَفْسٍ، وَبِهِ القَلَمُ.

رَبِّي أَعْدَلُ مَنْ يُقِيمُ حُكْمَهُ،
وَمَا تَبْقَى لِبَاغٍ صَوْلَةٌ، يَدْحَضْهُ الحُكْمُ.

وَإِذَا تَنَاءَى وَعْدُ عَدْلٍ عَنْ أُنَاسٍ،
هَبَتْ فِي المَدَائِنِ وَاجْتَحَتْهَا كُلُّ النِّقَمُ.

مَا ضَاقَ رِزْقُ اللهِ، لَكِنْ ضَاقَ عَنْ يَدِ
مَنْ نَهَبَ حَقَّ الضُّعَافِ وَضَيَّعَتِ النِّعَمُ.

أَرْفِقْ بِقَلْبِكَ، إِنَّ دَارَكَ زَائِلَاتٌ،
وَلَنْ يُطْفِئَ الجَوْرَ المُلِحَّ سِوَى الحِلْمُ.

مَا حَرْبُ دُنْيَاكَ الَّتِي تَزْهُو بِهَا،
فَسِرْ تَجِدِ الوَجَاهَةَ، ثُمَّ يَخُونُكَ السِّلْمُ.

وَتَغُضُّ عَيْنَكَ عَنْ دُمُوعِ مُسَافِرٍ،
وَلَا يَبْقَى عَلَى أَجْفَانِ مَنْ ظَلَمَ السَّأَمُ.

قَسَمًا بِرَبٍّ لَا يُضِيعُ دُمُوعَ مَحْرُومٍ،
فَمَا يَخْفَى عَلَى العَدْلِ المُحِيطِ لَنَا القِسْمُ.

إِنَّ الضَّعِيفَ إِذَا نَهَضْنَا صَوْتَهُ،
عَلَتْ لِلْخَيْرِ أَرْكَانٌ، وَقَادَتْنَا الهِمَمُ.

صِلْ رَحِمًا قَطَعْتَ، فَفِي الأَرْحَامِ مِفْتَاحٌ،
يُزْهِرُ بِصِلَّتِهَا لِقَلْبِكَ، يَنْعَشُهُ الرَّحِمُ.

كُنْ جَابِرًا لِلْكَسْرِ، لَا هَدَّامَ آصِرَةٍ،
فَمَا يَرْتَاقُ شَعْبٌ دُونَ عُلْيَا القِمَمُ.

وَالْجَوْرُ يُفْنِي كُلَّ مَا بَنَتِ البَرَايَا،
وَلَا تُرْوَى القُلُوبُ إِذَا أَصَابَهَا العَدَمُ.

سِرْ نَاصِرًا لِلْمَكْلُومِ، إِنَّ طَرِيقَهُ،
تَحْيَا إِذَا تَقَدَّمْتَ الطَّرِيقَ، وَيَهْدِيهَا القَدَمُ.

وَاخْتِمْ لَيَالِي البَغْيِ صَفْحَتَهَا، فَلَنْ
تَرَى سِوَى غُبَارٍ، ثُمَّ يَخْتِمُهُ الخِتَامُ.

لَوْلَا صَبَاحُ العَدْلِ مَا انْكَشَفَتْ دُجًى،
وَبِالعَدْلِ تُطْفَأُ نِيرَانُ جَوْرٍ، وَيَسُودُ النِّظَامُ.

كَمْ هَدَّ جَوْرُكَ صَرْحَ قَلْبٍ، ثُمَّ لَا
يُرَجِّعُهُ إِلَّا بُكَاءٌ، يَغْمُرُهُ السَّدَمُ.

إِنْ رَاعَيْتَ حَقَّ الضُّعْفِ، أَثْمَرَتِ الرُّؤَى،
وَفَاحَ فِي آفَاقِ مَنْ أَجْحَفَ النَّدَمُ.

قُمْ بِالرِّفْقِ، ابْتَغِ العِصَمَ، فَإِنَّهُ،
يَهْدِي قَلْبًا إِذَا ضَلَّ الطَّرِيقَ، وَتَحْفَظُهُ العِصَمُ.

✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي 
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 
بتأريخ 09.12.2018

Time:6pm 

قصيدة تحت عنوان{{التمن}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى حسين}}


التمن

هات إيديك غمض عينيك
خد بإيدي تعالى قوم

أنا يا حبيبي نظرة عينيك
طايرين سوا وسط النجوم

هنا السعادة وهنا النعيم 
شامم معايا عطر النسيم

تعالى حبيبي بحضن قلبي 
خلينا ساعة في الشوق نهيم

نرجع سوا نفس السكن
حلو معاك حتى السكون

وهمس حبك لحن الشجن
نرقص معاه بلحظة جنون

تعالى قوم ما تخافش قوم
ننسى الحياة ننسى الهموم

اقول كسيح والبحر ريح 
والموجة عالية بطول الزمن

عاجز جريح بلسان فصيح
ما خانش عمره لما ائتمن

ودفع التمن لما ائتمن
العمر ضاع من غير تمن

خلاص بقيت عصفور ضعيف 
أخرس فصيح ما اعرفش اقول

ربيعي فات بفصل الخريف
جايينلي ليه في وقت الأفول

الجذع مايل حبايبي الصغار 
خايف عليكم بكرة النهار

يحيى حسين القاهرة 

22 أغسطس 2025 

قصيدة تحت عنوان{{وجَّهتُ وجهي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


بمناسبة شهادة الرسول الاعظم صلى الله عليه واله

وجَّهتُ وجهي

وجَّهتُ وجهي للذي فطرَ السما
عبداً حنيفاً للمماتِ ومسلِما

الله أكبر لا الهَ سوى الذي
رفعَ السماءَ عن البسيطةِٰ بالسما

ثمَّ السلامُ على الرسولِ محمدٍ
صلى الإلهُ على النبيِ وسلَّما

والالُ أهلُ البيتِ ليسَ كمثلهِم
من فصِّلَ الدينَ الحنيفَ وعلَّما

والالُ أهلَ البيتِ ليسَ كمثلهم
احدٌ لاحكامِ الشريعةِ قوَّما

فيهم أبو حسنٍ عليُّ المرتضى
للشّرك أصناماً بمكةَ حطَّما

هو حاملُ الفقارَ تعرفه الوغى
بطلٌ يذودُ عن العقيدةِ والحِمى

وغداً على الحوضِ الكبيرةِ ساقياً
من ذادَ عن إسلامِنا وتجشَّما

وغداً على الحوضِ الكبيرةِ ساقياً
يسقي الظماءَ الصابرينَ على الظما

وغداً على الحوضِ الكبيرةِ ساقياً
يروي الذي صلّى عليهِ وسلَََّما

منْ غيرهُ سمحٌ يفرق شخصه
بينَ السماحةِ والسماجةِ دائما

من غيرُهُ ساوى الرعيةَ في العطا
ساوى الجميع غنيهم والمعدَما

والصحبُ انصارُ الرسالةِ والتُقى
ليسَ الذي صحبَ الرسولَ على عمى

ومنَ الصحابةِ من فداهُ بنفسهِ
و تلا الكتاب مطبقاً ومسلِّما

رضيَ الاله عليهمُ ورعاهمُ
وسقاهمُ من حوضِ كوثرَ زمزما

بقلمي

عباس كاطع حسون/العراق 

نص نثري تحت عنوان{{قفزات على أطراف الصدفة}} بقلم الكاتب اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


 حب في كل زاوية 3

"قفزات على أطراف الصدفة"

كان عليَّ أن أفتّش عنك في مكانٍ ...
فوجدتني أدخل مسرحًا يعجّ بالأضواء،
وأجلس في مقعد لا يشبه المقاعد.

ثم ظهرتِ…
راقصة باليه بخفّين يلمعان تحت وهج الكشاف،
خطفتِ أنفاسي مع أول التفافة،
مع أول إلتفاتة ،
وحين دوّى التصفيق…
لم يكن لكِ، بل لي!
أنا، الغريب المندهش في الصفوف الأولى،
وكأنني من سرق العرض من قدميك.

دعوتِني بحركة يدٍ خفيفة،
فصعدتُ إلى الخشبة،
وهمستِ ضاحكة:
– "هل تعرف الرقص؟"
فأجبتكِ وأنا أتعثر:
– "كأي عربي، أتعلم الخطوات بعد أن تنتهي الموسيقى!"

ضحكتِ…
وبدأنا نتمايل،
كأن الخفة أُعطيت لي بالصدفة،
وفي المنتصف قلتُ لك:
– "هل أنتِ التي كنتُ أبحث عنها؟
أم أنني أطارد ظلكِ منذ البداية؟"
أجبتِ:
– " يانا، من براغ… ومن أنت؟"
قلتُ:
– "محمد… من بلادٍ لا تصدّق القصص إلا إذا انتهت بعربة وخيول."

في الخلف، المايسترو يرفع عصاه،
لتهوي إلى الصمت الأخير،
يتعالى التصفيق مجددًا…
الجمهور يصفّق بجنون…
انتبهتُ فجأة: كل الأيادي تتحرك بنفس الإيقاع، الابتسامات مكرّرة، العيون زجاجية.

ارتجفتُ،
أمسكتُ بيدك،
وحملتكِ نزولًا عن الخشبة،
كأن العرض انتهى بنا لا بهم.

وخارج المسرح،
على رصيف بارد، جلستِ تعدّلين قدمك العارية.
انحنيتُ أربط لكِ الخفّ،
وأقول مازحًا:
– "لا تقلقي، هذه المرة لن ينكسر الكعب… لأنه لم يولد بعد!"
ضحكتِ برأس مائلة،
وأنا أكمل:
– "ثم ... من غير أمير الأرصفة يعرف أن الحب يبدأ من عقدة رباط صغيرة؟"

صعدنا العربة…
ثلاثة خيول تنتظرنا بمللٍ نبيل،
انطلقت بنا في ليل المدينة العابثة،
وأنا أقول لنفسي:
لقد بدأتُ البحث عبثًا،
لكنني خرجتُ الآن براقصة،
اسمها يانا…
تبتسم لي أكثر مما يبتسم العالم.

✍️ محمد الحسيني ــ لبنان

خاطرة تحت عنوان{{درب العاشقين}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أبو عمار}}


درب العاشقين 
-----------------
كأن الحب لم يطرق 
أبواب 
العاشقين!!
كأن الذي مابيننا كان 
أشبه بحلم 
في ليل طويل!
كأن الذي مابيني وبينكِ 
كان فخ قبل لقاء 
مابين إثنين ، لكنني 
لازلت أجهل الغاية منه! 
قد تقسوا علينا 
الحياة أحيانا من أجل 
أن نتعلم منها في 
كل مرة 
درس جديد  ،
لاعليك وسوف اعتذر 
لقلبي على ماجرى 
ويجري الآن 
عليه ، ولابد من أن 
يأتي اليوم الذي ساكون 
فيه بخير ، ومن ثم 
ساعاهد القلب 
على أن لا أعود إلى 
درب العاشقين .

أبو عمار 

العراق.... 

قصيدة تحت عنوان{{أول شعر}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{بياض أحمد}}


أول شعر*

أول غيث على سماء حديقة
أول بذرة شمس على بحر اللغة
أول شيء على شرفة الإنفراد
أول تجويف لسماء الرعود
أول انفصال لليل لا يموت
أول تناسل حبر على الصفحة
أول انتفاضة جرح على عطر المعاجم
أول لحن بصوت الخياشيم في ليل البحر
أول تمفصل للحقيقة
أول مدام متمرد على فنجان الكلمة 
أول نشيد على سعف  النخيل
أول سفينة تبحر في الغمام
أول طفل في بداية الحكاية
أول غيث في فضاء العزلة
أول نهر على شرفة بحر
أول شيء لا يموت على خد الشعلة
وقضبان القيود
أول صدى على ثمرة نجمة
 أول نحيب على أرق الحروف
أول سحابة على كتف الغمام
وأول من سيبقى  على صدر ليل
يترجم مهد صبح تخلّف عن موعده 
على جذر الأشعة

ذ  بياض  أحمد/ المغرب/ 

نص نثري تحت عنوان{{بيت العنكبوت}} بقلم الكاتبة المصرية القديرة الأستاذة{{نقاء روح}}


( بيت العنكبوت )

أيااااآ قا*تلي ...
كم أنت بارعا في جذب القلوب 
كما أنك ماهرا في نسج 
عالم جميلا مُبهرا وجذاب 
لكنه عالما من واقع الخيال 
نسجته لي بإحكام وبكل إتقان 
وأخذتني لأحيا فيه بمعيتك 
لكنه كان عالما منسوجا
كما بيت العنكبوت 
من أوهن الخيوط 
وفي وهلة ودون سابق إنذار 
أنت من مزقت كل خيط فيه 
الذي سبق وأن وعدتني 
بأنه عالمنا الخاص بنا 
وعاهدتني 
ألا يقترب منه أحدا غيرنا 
وأن لن نتذوق فيه أي مرارة 
من فراق أو بعاد 
وها أنت الذي فارقتني 
ومني ابتعدت
وأذقتني أمر عذاب  
فارقتني مُخلفا من وراءك 
نفسي التي لم تتوقع قط 
أن يأتي عليها يوما تلفظ فيه 
أخر أنفاسها بيديك 

نقاء روح _ مصر