حسنا ، الآن ، أنا راقصة تعري بوجه الجبال ، كل شيء انهار ، و الساق المتبقية مني تلبس خلخالا من الرياح الشمالية ، ...الآن ، تراني عروسا ، لمجرد أن الأبيض يلف جذعي ، ...لا ، لست عروسا ، بل راقصة تعري في مكب الحكايات ، لا أوراق لي ، لا ظل لي ، لا أنيس لي ، سوى عابرون و شامتون ، ...اذهب أيها الحطاب إلى شجرة أكثر شرفا و بسالة ، و لا تتعثر بجسدي الهزيل ، جسد عارضة أزياء تتهيأ لها أرغفة قمح على كم قميص مزقه الشتاء ، و أصابع ثابتة على كتف عريس أسكرته زهور الربيع ، ... لن أشتعل لو جعلتني حطبا أو فحما ، و سأكسر ضلوعك و ما بينها لو جعلت مني مقعدا أو سريرا ، لا تنظر إلى مفاتني العارية بلا إغراء ، و امضي....
خطاب الى حطاب- فاطمة حفيظ / الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق