الثلاثاء، 24 ديسمبر 2019

نص نثري بعنوان {{حسنا}} بقلم الكاتبة الجزائرية القديرة الاستاذة {{فاطمة حفيظ}}

حسنا  ،  الآن ،  أنا راقصة تعري بوجه الجبال  ،  كل شيء انهار ،  و الساق المتبقية مني تلبس خلخالا من الرياح الشمالية ،  ...الآن  ،  تراني عروسا  ،  لمجرد أن الأبيض يلف جذعي  ،  ...لا  ،  لست عروسا  ،  بل راقصة تعري في مكب الحكايات  ،  لا أوراق لي ،  لا ظل لي ،  لا أنيس لي  ،  سوى عابرون و شامتون ،  ...اذهب أيها الحطاب إلى شجرة أكثر شرفا و بسالة  ،  و لا تتعثر بجسدي الهزيل ،  جسد عارضة أزياء تتهيأ لها أرغفة قمح  على كم قميص مزقه الشتاء  ،  و أصابع ثابتة على كتف عريس أسكرته زهور الربيع ،  ... لن أشتعل لو جعلتني حطبا أو فحما  ،  و  سأكسر ضلوعك و ما بينها لو جعلت مني مقعدا أو سريرا  ،  لا تنظر إلى مفاتني العارية بلا إغراء ،  و امضي....
خطاب الى حطاب- فاطمة حفيظ  / الجزائر

ليست هناك تعليقات: