الأحد، 2 نوفمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{إلى الجزائر}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{عزالدين الهمّامي}}


 📜 إلى الجزائر


مُحاصَرٌ أنا والوَجدُ يَجلِدُني
أجمعُ الحَرفَ مِن نارٍ ومِن وَهَجِ

أسافرُ فيكِ، لا دَربٌ يُقَيِّدُنِي
وأرسُمُكِ جَزائرَ المَجدِ فِي الدُّجُجِ

عَلى وَرقِ الليلِ، فِي صَمتٍ أُرَتِّبُني
قَصَائدًا مِن هَواكِ العَذبِ، فانتَبِجِي

وشَوقُكِ المُرتجَى بَلسَمْتُ أضلُعَهُ
أسَكَّنتُكِ فِي رِياحِي، ثُمّ لم أَهَجِ

أُحِبُّكِ الآنَ، وَالأوطَانُ ملغَيةٌ
فَلا حُدُودَ، ولا خَوفٌ، ولا خَرَجِ

وفِي نُوفَمْبرَ إذ تَعلُو مَآثِرُكُمْ
يَزهُو التُّرَابُ، وَتَستَفِيقُ مُهجِي

جَزَائِرُ الحُرِّة مِيلادُ العُلا وَهَجٌ
عَلَّمتِ الدُّنيا: أنْ تَثُورِي وَلَا تَخْضَعِي

✍️ عزالدين الهمّامي
بوكريم/تونس 
01 نوفمبر2025

نص نثري تحت عنوان{{على أطراف الفجر}} بقلم الكاتب الأردني القدير الأستاذ{{كرم الدين يحيى إرشيدات}}


على أطراف الفجر
د. كرم الدين يحيى إرشيدات 

العتاب والانتظار
حبيبتي 
انتظرتك طويلًا...
وكأن الليل كان يأبى أن ينتهي،
ونيران أشواقي بدأت تخمد شيئًا فشيئًا،
حتى صار الرماد يسكن أركاني.
أتعبني الانتظار،
وسرق مني الحنين غفوةً
قادتني إلى عالم المتعبين.

حبيبي 
كنتُ هناك...
أراقب من بعيد صمتك،
أخاف أن يخذلني الكلام،
فآثرت الصمت لعلّه أصدق من عتابٍ متأخر.

حبيبتي 
لكنّ الصمتَ كان أقسى من البعد،
وجرحه أعمق من ألف كلمة.
جئتِ على أطراف الفجر تتفقدين ما تبقّى مني،
وتركتِ خلفك إشارةَ قلبٍ...
ولم تبوحي بحرف!

حبيبي 
خشيتُ أن تُطفئ كلماتي ما تبقّى من وهجنا،
فآثرتُ أن أمرَّ كالحلم،
ألمحك ولا ألمسك،
أراك ولا أوقظ وجعك.

حبيبتي 
لكنّكِ أيقظتِني بصمتك،
وجعلتِني أسأل نفسي...
هل أستحق كلَّ هذا منكِ؟

لا...يا حبيبي 
لكنّي كنت أحتاج أن أراك مرةً أخيرة،
لأُدرك كم كنتَ تسكنني... حتى في غيابي.

ظننتُ أن البعد سيطفئ نارك في داخلي،
فإذا به يزيدها اشتعالًا،
وأنّ النسيانَ سيمنحني راحة،
فإذا بي أضيع في متاهة الشوق إليك.

كنتَ تسكنني في كل تفصيلة،
في رعشة أصابعي،
وفي ارتجافة صوتي حين أذكرك.
حتى ظلالي كانت تهمس باسمك
حين يمر المساء على وحدتي.

حبيبتي 
أما كنتِ تعلمين أني ما غبتُ عنك لحظة؟
أنّني كنت أتنفّسك بين تنهيدةٍ وأخرى،
وأكتبك في المسافات كأنك وطنٌ لا يُغادر؟

كنت أعلم... حبيبي 
لكنّ الكبرياء يا حبيبي حجابٌ من دخان،
يُخفي الوجع ولا يُطفئه.
كنتُ أختبئ وراء صمتي
وأنا أراك تذوب في الانتظار.

حبيبتي 
وهل بعد هذا البوح يبقى عتاب؟

لا...يا حبيبي 
يبقى فقط حنينٌ يضمّد ما تبقّى منّا،
ويعيدنا إلى البداية،
حيث الكلمة الأولى كانت “أحبّك”...
ولا شيء بعدها.

حبيبتي 
حين عدتِ، لم تعد الخطى كما كانت،
ولا الليلُ ليل،
فقد تماهى في نورك،
وصار الوجد صلاةً تمتد بين الأرض والسماء.
كنتُ أبحث عنكِ في مسافات البوح،
فوجدتُكِ في داخلي...
سكينةً تهمس للروح: "قد عدتُ إليك".

حبيبي 
وأنا ما غبتُ عنك يومًا،
كنتُ فيك وإن توارى جسدي عن ملامسك،
كنتُ دعاءً خافتًا على أطراف نبضك،
وصوتًا يسبّح باسمك دون أن تدري.

حبيبتي 
الآن فهمتُ،
أن العشق ليس وعدًا باللقاء،
بل تجلٍّ في الغياب،
أن نراكِ بالبصيرة لا بالبصر،
ونحضنكِ بنور القلب لا بالذراعين.

حبيبي 
هو العشق يا حبيبي،
هو أن نصير أنا وأنت سرًّا واحدًا،
أن نكون في الحضور غيابًا،
وفي الغياب حضورًا...
أن يكتبنا الله سطرًا من نوره،
فنصبح نحن... الحكاية التي لا تنتهي.

احبك يا يحيى 
احبك حبيبتي 

كرم الدين يحيى إرشيدات
الاردن

 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{الفراعنة}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حليم محمود أبو العيلة}}


الفراعنة
خُـوفــو واخــواتـه وقَرايـبـنـا
 جُـم لـي اللـيلة دي ف المنـام
وجــايـبــين لـي مـن جــدودي
 فَــخـامــة وكـــرامــة وسـلام
ســلام عـايـم ف نـهــرالـنـيـل
 وعـبـق أصل الفـراعنة القُدام
عـلىٰ حَـجَر ف هَـرم أو مِسلـة 
ومــراسـيـل بِــجـنـاح حَـمــام
وبــرديـة مــعـتــقــة بِـخـتــم
 وبـصـمة ميـنـا بطلنا الهُـمـام
مـوحـد الــقــطـريـن الـجـريء 
ومـشَرَفـنـا كم ألف عام وعـام
سِنين وسنـين على مر الزمـان
ومنقوش فـوق جـبـيـن الأيـام
واحنا أحـفاد وامتداد الفراعنة
ف أمـان وماسكين أمورالزمام
                   كلماتي:
الشاعر: حليم محمود أبو العيلة 
مصر

 

قصيدة تحت عنوان{{هكذا أنا}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{مصطفى محمد كبار}}


هكذا أنا

قد يظن البعض 
إني أهزي خرفاً و أنا أركض وراء الحياة البعيدة 
فتباً لمعتقداتي 
لقد سمئت من الترتيب يومياً بتفاصيل 
الأوجاع فلماذا أنا من بين 
البشر 
فأنا واعيٍ تماماً بخسارتي و ما أدونه بكتاباتي
و أعرف جيداً 
بأن لا أحد هناك سيقرأُ من القصيدة 
التي أكتبها الآن
و أدرك تماماً بأن هناك غيابٌ تام و عدم الحضور 
على دروب اللقاء بالخاتمة
فما بيني و بين العالم إختلاف كبير بكل 
المزايا و بكلِ خطوةٍ بوصية
المحايد 
فهنا الكلام المباح نصفه حقيقة و نصفه الثاني
هو إعتراف
فقد لا يعرفني و لا تعرفني تلك المساحات المزروعة 
بالأمل و بأيامٍ أخرى  لا  لا أمل
لكني من البعيد أنا أرى كل الأشياء و هي تمضي
نحو حياةٍ أخرى بديلة فتلك هي الحقيقة 
و لعنة حياتي 
فلا أحدٌ  يراني و أنا أُدفن حياً هنا و هناك
رغم بساطة التفاصيل 
فهل أنا حجرٌ كي أصمت حتى القيامة 
أم أنا أنا ماءٌ من زخات المطر كي أجري في الوديان 
العميقة لأهرب من
وحدتي 
و قد أكون أنا كغيمةٍ بلا أفق لا تعرف الهدوء 
لتستريح من السكون بالأحزان 
فلو  كنت شبحاً لتسلقت جدران المنفى 
الطويلة للهو و تغلبت على كل
الضجر 
عبسٌ هذا الهراء فأنا فقط جرحٌ من عدم 
فأنا مثل هذا الهواء 
ألمس كل شيء بالمعنى و في الحقيقة أنا لا ألمس 
شيء غير الوجع المستميت  
فالنار ناري بقفص القلب هو مسكون
و الشمس ترقص باردة في كفِ 
الملعون
الكتاب هو كذبةٌ كبرى بذاكرتي تلعن 
و تصون
و الأرض تبقى تحت قدمي جحيمٌ
مدفون
فإن كنتَ حياً يا جرحي فأنا لا أكون 
و إن كنتُ أنا الحيُ فأنتَ لن تكون فخذني
كما يريدني الزمان
فهنا تبدأ الحكاية بفصلها الأخير منهارة بشكلها 
القديم و القصيدة تخشع 
بالبكاء .......

بزحمة الغيابِ يعتليني 
كلُ دمعةٍ
تغزو بحرقتها زخماً من المقلِ
و هي 
تجرفُ بزحفها مساراتي كأنها سيلٌ 
و نهرُ

في الرديمِ أتضرعُ من عبثيةُ اللا وقتِ 
كلما
شاخَ بيَ الحنينُ و أرهقني 
الضجرُ
  
فأغرقُ بينَ الحينِ و الحينِ ماضياً
في السرابْ 
لوحدي أرشفُ براحتي ظلاماً 
بعتمِ النظرُ

هكذا أنا

أتعثرُ بكلِ الدروبِ حينما أخطوها
موهناً  
فأنزلقُ على وجهِ الأفقِ البعيدِ كسحابةٍ
تشقُ بجرحِها و تهوى 
السفرُ

فساعةً تراني أركضُ لحضنِ المرايا
أبكيها 
و ساعةً تراني واقفاً بكسرتي أمام 
الموتِ أحتضرُ

أنا في المحنِ كلُ دارها كقدرٍ يبشرني
بالظُلامات
فلعنةٌ تُسقطني شغباً و تباركني 
و لعنةٌ تحملني لتلكَ التي نكثتها في
الجحيم 
فأنا في النكباتِ ريحها العاتِ و أدنو
عصفاً 
أتدفقُ بمرِ الأيامِ كالقرابينِ من الحرمانِ  
و أفتقرُ

فما كنتُ كنخلةُ اليمنِ في الصحراء 
كي تعرفني 
و ما كنتُ للعابرين  إلا جسراً يهوي في
الهلاك
فتراهم يمضونَ كالغرباء عني و  
ينتصروا

هي شتاتٌ و غربةٌ تعاشرني في 
أزلٍ 
و مازلتُ أداعبُ بجسدِ العذابِ و أُعانقهُ
تيتماً
فيا علتي مالكِ تشنقينَ ببقاياي رماداً 
في الريح 
مالكِ تحشرينَ بي كصعلوكٍ راضاهُ في
القفصِ القفرُ 

ها أنا أنامُ بكلِ ليلةٍ متيقظٌ  
كالحجرِ
ها أنا أرنو بوجع الذكريات مفجوعٌ 
لفجرِها 
أراجعُ بكلِ لحظاتِ السنينِ و
أتحسرُ 

كالمربضِ مازلتُ أخسرُ بكلِ الليالي 
وجعاً 
فأشكو من صراعاتِ الألمِ مع الذاتِ 
المشرود
كالشظايا أتطايرُ غباراً أمامَ الرياحِ و
أنفجرُ

فكل الأماكنِ هي تقيدني بسلاسلٍ
من عدمٍ 
كلُ الدروب توحي بأني هاوٍ رغم المسافاتِ
لجهةِ الضررُ 

شلٌ أنا كثقلُ الأمواتِ في التوابيتِ  
المتعثرة
فلا أعرفُ مكانَ دفني و لا أدري بنجاتي
فأعودُ مرةً واقفاً كالحجرِ  
لأحيا 
و بألفٍ رحيلٍ تراني كالمهوسِ
مستنفرُ

مقيدٌ أنا في الوجعٌ فلا أقدر أن أبعدهُ 
عني
و لا أقدر من ذاك اللعينِ أتحرر
و أهجرُ

فأنا البلاءُ المسكونُ بكلِ خطوةٍ 
للورى
أنا اللئيم الخاسرُ بالخبايا و هي غاصبةٍ 
حين أُكبدها 
فلا أرضى الأقدارِ و لا بما هدني هذا العمرُ 
من وجعٍ 
و لا رضيتُ يوماً بشيبُ الكهلِ و لا
بخرفُ الكبرُ

فأتوهُ خاسراً بكلِ السنينِ بين الوجعينِ
و أغمرها
وجعٌ قد فاضني بمرهِ و أجهدني  
حتى صاح القلبُ من شدةِ الوجعِ يا ويلي  
إني أنكسرُ  

حتى الآن أنا أتحايلُ على غرسِ الأوجاعِ 
في التيهِ مغامراً 
أمشي بالبلاءاتِ حافياً بين ثكلى 
الكلماتِ
بالخوفِ و الحذرُ

شاعرُ معتوهٌ أنا فمازلتُ أدونُ من الوحي 
كلَ ما يكسرني 
و لا أتقنُ ما أقتبسهُ من القوافي 
حرفاً 
فمالي لا أحسنُ أن أنجو بالقصيدةِ
و أرتبُ بأحرفِ الشعرُ 

فمازلتُ أكتبُ بالعندِ  عن الحزنِ رواياتٍ و 
روايات
فواحدة أكتبُ عن اللأرق 
و واحدةٍ أخرى  أكتبها عن التعبِ و الحماقةِ 
و أُخريات عن الكربُ 
فيتوهُ الحرفُ مني بالمعنى و بالسوءِ
كالبرقِ ينهمرُ

فأسطرُ كلاماً عن الهمومِ في الهلاك 
و عن المستحيل
و للآن أسلو بالإستعارات عن ثنايا الروحِ 
في ثراها الأخير 
و كلما جئتُ أنهضُ بالروحِ 
أتعثرُ

فأشكو من خللٍ ذاتي دارَ لسنينٍ 
يعصرني
و راحَ يجرني كشاةُ العرجاءِ ورائهُ 
بالألمِ و القهرُ 

فهذا العمرُ الطويلِ هو  بلاءٌ مهما تبدلتْ 
السنينُ و الفصول
و هذا الجرحُ الطالحُ المعجون بالنبضِ 
البطيء يغلبني 
فمازالَ يطفوُ ألماً بسُودِ النصيبُ
و القدرُ

فمالي أدعبُ صدى الكلماتِ التي تبكيني
بهزائمي 
مالي أبقى بالأحزانِ أحملها ببقايايَ 
و هي تحرقني 
بالجمرُ 

و ليسَ لي متاعٌ في هذهِ الدينا 
لكي أباركهُ
فلا أبٌ ينجيني من المصِاعبِ كلها
و لا من أمٍ بصدرها 
تحتضنُ  
لا حبيبٌ معي أعانقهُ كعاشقٍ حينما 
أتوجعُ حزناً 
لا بيتٌ لي ها هنا و لا  نبيذُ بكسرتهِ  و
لا شجرُ

فعلى دروبِ المنايا صرتُ أعتقُ الهمَ
بالخساراتِ فقط 
كالمقتولِ أحاولُ أن أنجو من الرُمَاتِ
و أتحاشى من طعنُ السيوفِ التي
تهطلُ كالمطرُ

هكذا أنا 

واحدٌ من أهلِ النسيانِ واحدٌ من أهلِ 
العذابْ
أتألمُ بكل عنوانٍ حينَ أسكنهُ 
بلعنتي
و لا أحصدُ من الأيامِ إلا فاجعتي 
و طولِ السهرُ

غريبٌ أنا عن هذهِ الدنيا الفانيةِ مهما 
سُرتها كالأسيرِ
و كأني أجبرتُ السماءَ حينما ولادتني من
أمي حجراً 
و كأني وَجهتُ قلبي المسكينْ عن قصد 
لدربِ الوجعِ 
حتى حسبتهُ من شدةِ الألمِ 
حَجرُ  

أنادي بالقصيدةِ بكلِ ما يحترقُ بداخلي
من أشياء 
فأبوحُ بكلِ معاتمي شعراً و نثراً 
فأعوي و أعوي سراباً و كأني كلما كتبتُ
شعراً فتراني بالحرفِ
أكفرُ 

فهذا أنا و هذا هو حظيَ المكنون 
بالبكاءِ
أناجي بالقبورِ منتفضاً لأنجو من مهادمي 
فأمضي حزيناً 
و أمضي كئيباً أتزمرٌ للخلاصِ و أشدُ لجهتي 
بجسدِ القبرُ 

فلو كانَ لي في الباقياتِ ما يعيدني
لأحيا
لقلتُ لهذا القلبُ المكلومِ بالأوجاعِ يا قلبُ
تمهل 
حتى يمضي هذا الوجعُ بذلتهِ و يشيخُ 
جرحكَ  الحزينْ بلحنِ 
و الوترُ

فهيهاتٌ  لكلِ الأيامِ التي لعنتْ و هي 
تباريحٌ
و هيهيات فكيفَ أعودُ لدنيتي شاهداً 
عليها 
و كلُ اللعناتِ منها ماتزالُ تزيدُني سقماً 
بكؤوسها المرُ

فتلكَ هي قسمتي من الأيامِ راحتْ تدورُ 
بالموحشاتِ 
و كلما سعيتُ لدفنها لكي أنسى 
علتي 
فأراها بكلِ مرةٍ تكسرني و هي كاللعناتِ  
تأبى أن تنكسرُ 

فها أنا كلي نزفٌ بالجِراحاتِ أنزفُها 
كالجمراتِ
اللهبِ
ها أنا أنازعُ كالمذبوحِ من وجعي برشقةِ 
الموتِ
فأبكي بويلي و أستغفرُ

محكومٌ أنا بكلِ الإنكسارت
فمالي كاليتيمِ أجاري بجدارُ النهاياتِ 
جرباً  
مالي ألتمسُ من سقوطِ العمرِ تأسُفاً 
و منهُ أعتذرُ

فدعِ الأقدار المشؤومةِ لحالها يا أيها الغائب
و هي تذبحني
و دع كلَِ من تشهى موتي لراحتهِ 
و هو 
في البعيدِ عني يعلو شأنهُ 
يتعمرُ

فهكذا أنا 

لا قدرٌ جاء ليفرحني يوماً و لا البشرُ
كانوا معي كبشرٍ
وحيدٌ أنا و سأمضي من واحةٌ الحياةِ 
و ألعنها 
سأدفنُ دونها كالغريبِ التائهٌ بجنازتي 
بلا ذكرى و لا أثرُ 

فالحياةُ الظالمةُ و كأنها لا تعرفني 
كيف .. ؟
و سيفها المسمومِ بخاصرتي مايزالُ بطعنهِ
يجتهدُ  
فيا ليتها ما كسرتني هكذا و لا دارتْ 
تهدني بالطعناتِ و
تسْتعِرُ 

فأنا المولدُ من رحمِ المآسي 
أنا الموروثُ من نقمِ المآسي و الكسَراتُ
تشهدني
فأنا الموجوعُ بكفِ الشيطانِ و أشهقُ
بكلِ جدلٍ 
أنا الغريبُ على أبوابِ السماوات أشحدها
ألطمُ بحالي و بالحياةِ 
أحتقرُ

فأنا الذي يشهدُ الأعمى بكارثتي 
فيغمى

فإني جرحٌ بلا دواء لقيامتي أعاتبُ 
بكلِ قدرٍ  
و على دربِ الشقاءِ مازلتُ وحيداً أشقى
بالمحنِ و طولها 
و أنتظرُ  ........ 
 

ابن حنيفة العفريني 
مصطفى محمد كبار .٢٦ / ١٠ / ٢٠٢٥

حلب سوريا 

قصيدة تحت عنوان{{أضغاث أحلام}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{غازي جمعة}}


_ أضغاث أحلام _

رأيت في المنام أنني سلطان هذا الزمان 

وبأنني بمشيئة الله أغير الأحوال

وآخذ حقّ كل مظلوم غلبان

وأتربع على عرش كعرش سليمان

ويخافني كلّ من الإنس والجان 

فإذا وقفت خطيباً تهتزُّ لوقفتي الأركان

وإذا أمرتُ تنفّذ أوامري في الحال

رأيت أن حولي جيش من الفرسان

وأنا بينهم سعيد فرحان

وأنني أصدرت أوامري بتحرير فلسطين الآن

وأنني جمعت الخونة في زريبة كالخرفان

وصببت عليهم وابلاً من النيران

ورأيت أنني أوزع الغنائم على كل جوعان

وانتشر في عهدي العدل والأمان

ونهضت مفزوعاً خائفاً عطشان

فقد يعلمون بحلمي فأذهب في خبر كان

(( غازي جمعة  )) 

خاطرة تحت عنوان{{إذا أنتِ مسائي}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


_إذا أنتِ مسائي...

وتنمو على رؤوس
أحرفي
جبالٌ من التوهّج...
وولَهٌ
وشوقٌ
إذا أنتِ مسائي، تأتينَ
كعطرٍ
ينعشُ الأمسيات...
تأتينَ
كحلمٍ تاهَ في ممرّاتِ 
الذاكرة
كظلٍّ يبحثُ عن جسدهِ
في مرايا المطر...
كلّما مرّ اسمُكِ
ارتجفَ الضوءُ في 
قصيدتي
وانحنى الحرفُ
كعابدٍ بين يديكِ...
كم أخافُ على المفرداتِ 
منكِ
من دفءِ صوتكِ
من رعشةِ الندى في 
حضوركِ... 
من نشيدٍ
يسري في الورقِ كالسحر...
أكتبكِ...
فتورقُ بي الحروفُ
وتُزهِرُ
حدائقُ المعنى
ويمتدُّ في صدري
ممرٌّ نحوَكِ
من شغفٍ
ومن صمتٍ...
ومن أنا!

— ✍️ زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني) 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{علوا المباني فى الترب}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{محمد السيد سالم}}


..........علوا المباني فى الترب................

علوا المباني فى الترب      وبلطوا بسراميك 
ولزقوا ايشانى   عجب  يتناسب مع معاليك 
بكره تموت ياجدع     وعلى التربه هنوديك
لا شافع ليك مبانى   ولانافع معاك سيراميك 
هتروح متشال مرابعه   يدوب يصلوا عليك 
وفى الجبانه انت لوحدك   وملايكه تستنيك 
الكل سايبك وراجع  حتى اقرب الناس ليك 
ساعتها تعرف حسابك ان كان  ليك ولا عليك
                      كلمات 

             محمد السيد سالم 

نص نثري تحت عنوان{{سَفِينَة النٌَهْر}} بقلم الكاتب المصري القدير الأستاذ{{علاء فتحي همام}}


سَفِينَة النٌَهْر /
والسٌَفِينَة في  النٌَهْر  تَتَهادى يُصاحبها النٌَسِيم العَلِيل  وجمال جِلبابها على قَسماتها  دليل فتفوح  روائحها  بالأمل  وثقافة البِناء  تَنطق  بمَعالِم   العِلم  والعَمل  ومَكارِم  الأخلاق  على  عَوائِلها دَليل فترقُبها عُيون كل أصيلة وأصِيل فَتنٌْجَذب  لها وإليها  تَميل ويَتَمنى أن  يُجاور  شِراعها  كل  حَالم  ويَعشق رؤيتها كل شَارد وسَاهم وَيك أنٌَ  لها أخلاق الكِرام وَجلبابها جِلباب عِظام لِذا جَوهر  نشٌأتها صَادق والعُيون  كأنها تُعانق ولها تُصادق والمياه حَولها صَافية فهي لكل  مَهموم  وولهان شَافيه فهي  ترٌتَشِف من  نهر  عَفيف  طاهر والدٌهر  بسَلاسةِ عُذوبتهِ  يُجاهر وسَنا هُدوء  ذاك  النهر  سَاحر  ولأهله عُقول كالجَواهر  والسفينة  تَتَهادى  والأصل   لها  عنوان   فيرغبها الزٌمان ويَسكنها المكان فهي في عِشق الظَرفان  تَطلب  مَدد الرحمن  والورود  تُحيط  بِها  مِنْ  كل جَانب وألوانها  لأعلى دَرجات  الجَمال تُحارب  والعصاقير  تَنشد  الألحان  فتَشدو لتطرب بها الآذان والسَفينة شُرفتها أنيقة والمشَاعِرلجَالِسيها جَد  عَميقة وبنورِهم مَنْ حَولهم مَبهور وعُيون النهر تُبصرَهم  بكل سُرور والوصول إلي  حَديىقة سَفينتهم مَيسور ومَستور والواقف على بابها  من  الْبِرٌَ  مَبرور  فلا كِبْرَ في أحشائِها ولا غُرور والنهار  صَريح  وواضح  وشَمسه  الهَادئِة  كُلها  نَصائح  والنَسيم  لَيٌن  عَليٌل  والنخيل  له  يَميل  فهو  صَدوق صَادق يُبصر أحباءَه ويُعانِق والمياه كأنها مرآة غير مَكسورة والراية  لها مَنٌصُورة  تَبوح  بنقاءِ  كل صُورة  وتلك السفينة تُبصر كما العُيون وتَعرف على مَنْ تَهون  والنخيل رُمُوشه طَويلة وعلى صَفحة النَهر صُورته جَليلة  واليَعسوب  يُداعب  نَقاء  الحَياة وكأنه مَلِك  له سُلطان وجَاه والليل وسمَاءه  عَجيب والنُجوم لها  سُلطان  سَاطع  مَهيب  فتتلألأ  على  مرآة  النٌَهْر  فتَنطِق بعظمة  وكبرياء  الدٌهْر  والهُدوء   يُصيب  الجَميع   بالسٌَعَادَة مُسطرا  أعظَم  قَوانين  السِيَادَة ،،

كلمات وبقلم  / علاء فتحي همام ،، 

قصيدة تحت عنوان{{لا أريدك في خيالي}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


لا أريدك في خيالي

دعيني في الظّلامِ بلا بصرْ
فقد أكل الدّجى وجه القـــــــمرْ
دعينــــي لا أريدُك في خيالي
فقد تعبَ الفؤادُ من الضّــــجرْ
دفنتُ الحبّ في الدّيجورِ ليلاً
فجفّ النّهرُ وانقطــــعَ المــــــطرْ
ومن عطشِ النّفوسِ بكى الأهالي
ودمدمتِ العواصفُ بالخطرْ
وهبّ اللّيلُ مُتّــــــجهاً إلينا
برفقتهِ القــــــضاءُ مع القدرْ

دعيني كيْ أهاجرَ من خيالي
لأغرقَ في البحــــــورِ ولا أبالي
تعبتُ من الرّكوعِ لكلِّ شـــخصٍ
يمارسُ ســـــلطةً بين الرّجالِ
وأكـــــــرهُ أنْ أعودَ بلا ضــــميرٍ
لأبتلــــعَ الإهـــــانةَ بالسّعالِ
فما وطنــــــي سوى بلدٌ أسيرٌ
بمعتقلِ الفراعِنَةِ البـغالِ
كفى جهلاً فــــــيومُ الدفــنِ آتٍ
أكنتَ من اليمـــــينِ أو الشّمالِ

فقدنا في النّـــــــهى أدباً ودينا
فحِدْنا عن صراطِ المســـلمينا
وأحْرقْنا مِلفّاتِ البعثِ عمداً
بنارِ الغيّ حَرقَ الجاهلـــــــينا
تركنا للقُـــــــــــرودِ دماً ثميناً
فماتَ الحــــبُّ مُختــــنقاً حزينا
تركنا أهلنا من دون دعْمٍ
ليُصـــبحَ جلّـــهــــــمْ في الغابرينا
رأيتُ القتلَ في أهلي فظيعاً
فسُـــحقاً للقرودِ الحـاقدينا

دعيني أنت خادمةَ القرودِ
و خائنة العقـــيدةِ والعــــــــهودِ
أحلّ بكِ الضّلالُ القتلَ فيـــــنا
وألحقتِ المعــــــابرُ بالحدودِ
وبالإرهابِ صودرتِ الأراضي
وصودرتِ القـبورُ من الجُـدودِ
فيا عربَ العمائمِ أينَ أنتمْ
وأين الفعلُ من تلــــكَ الوعـودِ
غدا سنرى حين ينقشعُ الغبارُ
بأنّ الحقّ يؤْخذُ بالصّـــمــودِ

فظيعٌ في المجازر ماحـــــصلْ
وجبنٌ أنْ نعــــــــيشَ بلا أملْ
ندورُ على الرّحى ليــــلاً نهاراً
ولا حلٌّ هــــــــــناكَ ولا أجلْ
كأنّ النّاسَ في الظّلماءِ تاهوا
فما بقيتْ لهمْ إلاّ الحِــــــيَلْ
تقهقرَ عزْمُهمْ في كلّ حقلٍ
فماتوا في الحــــياةِ من الــوجلْ
ومنْ أمّ الخبائثِ قد أحلّوا
شراباً قادهمْ نحْو النّـــــــحلْ

سأمنـــــــعُ شمّ رائحةِ البخورِ
وأمنعُ نشرَ شعْــــوذةِ القبـــورِ
وفي الأحشاءِ أدفنُ كلّ عارٍ
يدلّ على الدّناءةِ والفــــجورِ
لعلّ الفـــــجرَ يظهرُ من جديدٍ
فيبــعثُ أمّتي بينَ الحُـــضورِ
وما طردُ القــــرودِ أراهُ سهلاً
وهم مَسخوا العديدَ من الأمورِ
علينا بالتّــــوجّهِ نحْو عـــصرٍ 
نُعيدُ به الحياةَ إلى العـصورِ

محمد الدبلي الفاطمي 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{مقاس}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى حسين}}


مقاس

من غيرك مش عايش يا حبيبتي
مسجون بين حلمي وبين فاسي

بين بحر وفيه إنتي سفينتي
وبين شط بعيد بصخور قاسي

وكأني عريس  في وسط الزفة 
تايه في الزفة مافيه كراسي

وميزان العدل مالوش كفة
بشربات المر مليان كاسي

محبوس في الدنيا ومهزوم
لاسفينة بالبحر ولا مراسي

والحب لقلبي ما مقسوم 
بالدنيا مافيش قلب مقاسي

يحيى حسين القاهرة 

1 نوفمبر 2025 

قصيدة تحت عنوان{{الصمت أجمل}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


 الصمت أجمل

بقلم // سليمان كاااامل
**************************
هل تجرأت..............أيها المواطن؟
كيف تحاسب.....أصحاب المعالي؟

أرى على..................المواقع اللوم
وشكواك بهذا...............وذاك غالي

ماذا يصنع.........أصحاب المعالي؟
العيب فيك.............تطمع بالغالي

ماغلا سعره............عليك بسواه
ولو غلا سواه.......فلا تلح بسؤال

كفاك نعمة..............أيها المواطن
لسنا كبلاد...........دُمِّرت بالسؤال

ظن أهلها...................أنهم رجال
فضاعت هيبتهم.......بسوء المآل

ألم نترك..............الهواء تتنفس؟ 
والشمس والقمر...ونجوم الليالي

ألم نترك............لسانك الفصيح؟
تدعو علينا....................ولا نبالي

أيها المواطن..........نحن الأتقياء
ولولا ظلمك.........ماعشت كزبال

تشكونا لمن.........ومن سيسمعك
كل المواقع.........تُغريك باحتيال

تشكوا الكهرباء.....وتشكوا الماء
والوقود والدعم..وتتعلل بالعيال

منحناك مواطنة.....تُحسد عليها
سواك مُهَجَّر........ويحيا بانتحال

أظننتَ بأننا...............نحيا برغد
نحلف باللات.........فقرنا بأرطال

فهذا الوزير.........يمتلك قصرين
وهذا المحظي......رصيد بأموال

وذلك عنه............العين مغمضة
لقرابة منا..............أو أي اتصال

ونسهر نحن..............وتنام أنت
حقاً يامواطن....بشكواك مغالي

تدعي علينا.............ظلما وجهلا
أننا السعداء............وأنت خالي

سكتنا عنك................رحمة منا
وإلا فالسجون........برنة لجوال

أنتم أحبابنا......أيها المواطنون
وملء أعيننا............رغم المقال
************************
سليمـــــــان كاااامل...الخميس
2025/10/23

قصيدة تحت عنوان{{زَعمَ العواذلُ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


زَعمَ العواذلُ
زََعَمَ   العواذلُ أَنَّ موْعِدُنا غداً

فلبِئْسَ   ماقالوا وِبئْسَ الموْعِدِِ

قالوا   كلاماً  ليسَ  فيهِ مودةٌ

فكلامُهم  زجرٌ   وامرهمُ   رَدي

ولقدْ مضی زمنُ التوعُّدِ وانْقَضى

فَعلا مَ  هدَّدَنا  العَواذلُ في غَدِ

ولِقَدْ   شَكَوْنا  حالَنا  وعَداءَهِم

للاقربينَ   فلمْ  يَردّوا  المعتدي

فلِقد  مَضيْنا في المحبَّةِ نَجْتَني

منها    الثمارَ  وكُلَّ  يومٍ  نزدَدِ

وبدا   يزيدُ  على الدوامِ غَرامُنا

جمْراً   وتَنّورُ  الْهوى  لَم  يَخْمُدِ

زادَ   الْهيامُ  بِلا  هوادَة  قادِحاً

ناراً    على  طولِ الْمَدى لَمْ تَبْرُدِ

قُلْ    لِلْعواذِلِ  لنْ  يعودَ  فُراقُنا

في    يومِنا  هذا  ولا  بعدَ الغَدِ

كَلّا    ولا   نُصغي   لقالةٍ  قائلٍ

َيَرْجو    تفرُّقَ    شملََنا   بتشدِّدِِ 

بقلمي

عباس كاطع حسون/العراق..

 

قصيدة تحت عنوان{{وصفتك بالجمال}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{ابراهيم احمد ابوزايد}}


وصفتك بالجمال.
فيك سحر وفتنة وجمال
 قد أحاطت بالعاشق الولهان

 أسرت روحه فأضحى سجينا
 في هوى قلبك بلا سجان

 فيك عطف ورقة وحنان
 لا تضني بها عن القلب الحيران

 فيك حب لاتمنحي الحب الا
 لصريع الارواح لا الابدان

 يا جمال الجمال اهواك روحا
 لم يصبها عشاقها بإبمتهان

 قد اذلت عشاقها بعفاف
 فحماها من غدر الانسان

  بقلم  / ابراهيم احمد ابوزايد. /   المفقود
   فلسطين  /    غزة

 

قصيدة تحت عنوان{{حُداءُ الفرسان}} بقلم الشاعر السعودي القدير الأستاذ{{ربيع القوافي}}


حُداءُ الفرسان//
.................... 
طيوفٌ تبادتْ دونَ إذنٍ وموعِدِ
يُسامرنني لفظًا ويلمسْنَ باليدِ

وقلن مُدِلاتٍ ألا فابغِنا قرًى
من الشّعرِ حتّى نَبْلَغَ الفَجرَ منْ غَدِ

فقلتُ وأيُّ الشِّعرِ يَحْلو سَماعُهُ
فقلنَ فروسيًّا بهِ الحرُّ يقتدي

فأنشأتُ مما دار في الخُلدِ ذِكرُهُ
وحرَّكتُ خيلي في صيالٍ مُعَبَّدٍ

مع الخيل يا عَجْلى أغيري وأمْزَعي
ولا تسأليني عن مساري ومَقْصِدي
 
فلا علمَ لي بنتَ الوجيهِ بوجهتي   
كفاني بأني بالمغيرين مُقتَدي 

تراءتْ جموعٌ عادياتٌ خيولُهم   
فأسرجتُ طِرفي للطرادِ فأجْهِدي

فما كنتُ خوارًا وما كنتُ مُنثني
إذا شمَّرَ الأقوامُ إنِّي لمُنجِدِ  

أترضينَ أن أبقى في الأهلِ هانِئًا
ونارَ الوغى قد أضْرَموها بموقدِ

فلا تجزعي إنَّ المنايا سِهامُها
تُطارِدُنا في كلِّ ساحٍ ومَرْقدِ

مرادي من الإقدامِ أن أحمِ مَوْطِني
وأنْ نكسِرَ الأعداءَ في كلِّ مَشهدِ

فموتُ الفتى في ساحةِ النُّبلِ والوغى
مفازٌ ودحرٌ للبغاةِ ومُعتدِ

فقالت كفاني ذا وما فيكَ ظِنَّةٌ
أيا رِيحَ هُبِّي لي ويا دارُ فامجُدي

فهبَّت كريحٍ من مضيقٍ ومحبسٍ
تُثيرُ عصوفًا في قرارٍ ومُنْجِدٍ
أبو وحيد 

... 

قصيدة تحت عنوان{{ذكرى المسيرة الخضراء}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{مصطفى سريتي}}


ذكرى المسيرة الخضراء
خضراء كأوراق الجنات 
تغازلين احمرار الشفتين
تزفين الأفراح للأعياد
في عيون الجميلات...
خضراء و أنت تنيرين
لشعب أفراحه بالمسرات 
ينمو في رمال الشطآن 
و ينعم بموفور الخيرات
خضراء و أنت تضاهين
بعيدك أعراس الأميرات
تسافرين على مر الأزمان 
ربوع الدنيا بخليط اللغات...
بذكرياتك تتغنى الحسان
لوصف عيد بكامل الصفات...
لازمت وصلك نصف قرن 
فما زادني ودك إلا الثبات
تعالت زغاريد العالم بركن
لتلملم شمل أوراق الشتات
فيك نعيم حياة بلا احتقان
جنان عدن موفور النبات...
خضراء مسيرة هي عنوان
هتافها عم كل الجنسيات...
لا غالب و لا مغلوب سيان
كل منا ماض بحب و ثبات...
عدت مزدانة بفل وأقحوان
ينابيع ماء مروج و واحات...
ذكراك افتخار للمجد عنوان
لحمة شعب وعناق بالقبلات...
فأنت المسيرة معجزة قرن
نجاحك فاق كل التوقعات....

مصطفى سريتي
 المغرب

 

قصيدة تحت عنوان {{أنا الوطن}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{تغريد طالب الأشبال}}


(أنا الوطن) 
                        ………………….. 
هلْ تعرِفَ ما معنى وطناً؟ هلْ تُدرِكَ ما الإستعمارْ؟
كلُّ ثيابي هيَ باليةٌ         مِن أرقاها صنعتُ الدارْ
وسَكنتُ برفقةِ عائلتي    وجمعتُ الرِفقةَ والجارْ
وبدِينِ اللهِ تَصاهرنا    فانوَلَدَتْ في داري صغارْ
وَنَمَتْ ونَما صارَ كبيراً        يَسعُ الدُنيا والأمصارْ
بهِ انهاراً بهِ أطياراً            ومزارِعَ فيه وأشجارْ
وبهِ نخلاً وبهِ عِنباً،               بَرديَّاً،قَصَباً،أهوارْ
فيهِ جبالاً فيهِ هِضاباً         وروابيَ تَحوي أسرارْ
فيهِ كُرداً وَبِهِ عَرباً               فيهِ البَصرةَ والأنبارْ
بغداد العاصمة الكُبرى           فيهِ هيَ للعِلمِ مَنارْ
وَتَوَحَّدنا فيهِ جميعاً            صارَ الكلُّ عليهِ يَغارْ
فَرفَعنا شَأنَهُ في َشرَفٍ        َنصنعُ نزرعُ ليلَ نهارْ
ورَفَعنا في العالي عَلَمَاً        بَيرغنا دستورَاً صارْ
ثَوبي البالي صارَ بِلاداً    ِمن دُوَلِ العَربِ الأخيارْ
فَوَضَعنا قَيّدَاً وشروطاً        وَ َوضَعنا أمرَاً وقَرارْ
لا يَسكُنَُه أيُّ لَئيمٍ              لا نَرضى فيهِ استِهتارْ
لا نَرضى خائِنُ يَسكُنَهُ             حتّى فِينا لا يَنهارْ
أسمَيناهُ وبَعدَ نِقاشٍ          وحِواراتٍ واستفسارْ
فَعَراقةُ ثَوبي المُتهالِكْ      أسمَتهُ(ِعراقَ الأحرارْ)
كَبُرَ عِراقي وعَلا داري            وَغَدا زاهٍ كالّأقمار
وحَضارتُنا سادَتْ زَمَناً    فيها عقلُ الغَربِ احتارْ
والعقلُ العَرَبي تَفَتَّحْ           بِمبادئِ دِينِ المُختارْ
بفتوحاتٍ  وبثوراتٍ           فَالحَقُّ على ظُلمِهِ ثارْ
وبِيَومٍ مِن إثرِ دَهاءٍ          دخلَ بِلادي الإستعمارْ
هوَ وَجهٌ للظُلمِ تَوارى       قَد جاءَ بوجهِ الأخيارْ
قد أخّمَدَ جَذّوَةَ ثورتِنا             أحرََقها طَلَباً للثارْ
وعلى دِينِ اللهِ تَعالى      داسَ بِقَصدِ الإستِحقارْ
واستَبدَلَ ذاالدِينُ بِدينِ الإرهاِب وداسَ الأطهارْ
وبِلادي صارتْ ياِبسةٌ            ودِمانا سالَتْ أنهارْ
أعَرَفتَ الآَن َمعانيها؟         وَطنٌ حُرٌّ واستعمارْ؟
فَاحذَرْ يا مَن تَقرَأ قَولي    أْن تَخفيهِ عَن الأنظارْ
أو تَمّنَعَهُ عن مَسمَعِ مَن         لا يَرجو للحَقِّ وِقارْ

كُنْ للحقِّ َظهيرَاً وانشُرْ       باطِلَهُمْ سادَ الأمصارْ 

نص نثري تحت عنوان{{إلى أن نلتقي}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{ألفة ذكريات}}


 إلى أن نلتقي


هكذا قال حبيبي ملبّيًا نداء الوطن،
ودّعني بكلِّ وفاءٍ ومودّة،
ودّعني بكلِّ صدقٍ ومحبّة.
ضمّني إليه بشوق العالم كلّه،
ضمّني إلى صدره ليستنشق المزيد من عطري،
ضمّني حتى سحق ضلوعي دون أن يدري.

ذاهبٌ هو ليلبّي نداء الواجب،
ذاهبٌ ليذود عن حِمى الوطن،
ذاهبٌ وفي قلبه حبّي والولاء للبلاد،
حاملًا معه عشقي وعطري وحفنةً من التراب.

ودّعته بلهفة المشتاق،
ودّعته على أمل اللقاء.
دعوتُ له في سرّي وفي العلانية،
أن يحميه ربّي ويعيده إليّ سالمًا غانمًا،
دعوتُ له من أعماقي أن يحقّق النصر،
وتمنّيتُ له السلامة وأن يُنجيه ربّي من كلّ خطر.

أخبرته أنّي سأنتظره إلى آخر العمر،
أخبرته أنّه أعزّ جنديّ باسلٍ جمعني به القدر.
عاهدته على الإخلاص والوفاء،
عاهدته أن يكون لي في حبّه رجاء،
وعدته أن أنتظر عودته لأضع الكحل والحنّاء.

أوصيته خيرًا بنفسه،
أوصيته أن يحفظ عهدي،
أوصيته أن يصون ودّي.
تمنّيتُ له التوفيق والنجاح،
تمنّيتُ له كلّ النصر والفلاح.
دعوتُ له من أعماقي…
أن يعود لي منتصرًا وباله مرتاح،
لنعلن حبّنا لكلّ الدنيا ونقيم الأفراح.

✍️ بقلمي:
ألفة ذكريات من تونس 🇹🇳
ابنة الزمن الجميل ❤️

قصيدة تحت عنوان{{اين الطريق}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{محمد رشدي روبي}}


**اين الطريق**
اين الطريق وفي عينيك
   تشابهت كل الدروب
    ايحملنا العشق الى 
   غيمة تهوى الهروب..!؟
     تعالي نضمد انين 
    الصمت قبل الغروب
  لنسرق الزمن من ساعة 
    خرفاء ارهقها العويل 

  خذي القصائد والمراود
        والهدايا والأمل 
      وهاتِ من شفتيك
      لهفة ومن وجنتيك
        قليلا من خجل..
 عتقيني في دنان صمتك
 انثريني نبيذا على جسدك
    ذاك المخضب بقصائدي
      ولهفة اوائل الربيع
       وصغار العصافير

       غلقي شبابيك الليل 
        لا تقولي هيت لك
     مازلت اناجي الصمت 
    الساكن اطراف شفاهك
    اداعبها بأنفاس عصفورة 
    فرت من ذكريات الصقيع
   هيا تصدي لهفوف الشوق
   من صدري احتفلي بميلاد 
   اول الفراشات والعصافير....
   حرري بعض قصائدي من 
   عبودية الليل تقدمي نحوي 
      وإياك ان تعلني انهزام 
        قبلاتك على جسدي..

       ايتها الإقحوانة البرية
            الندية الشهية
      ايتها الغزالة والعصفورة
          المزركشة الندية
       تعالي أراقص الفرح على
           فساتينك المهملة
       تعالي اهدهد خصلاتك
       في صباحاتك المقفرة
         مرري اصابعك على
           اوجاع قصائدي
         ودعيني ارتب معارج
     القمر في عينيك اللؤلؤتين

        تمنيت ان اكون طفلا
        بين يديك..تمنيت ان
          اكون زهرة تداعب 
             حمرة شفتيك..
      او بسمة سكنت تفاريح
         الهوى في وجنتيك
        ولكم تمنيت وتمنيت...
              سخرية القدر 
              لا تقبل التمني
            لا تلبي الإنعتاق

بقلمي/محمد رشدي روبي

فلسطين