...لم أستطع تمجيد نظراتكم المتعالية ، كنتم تعبدون ربكم اليومي ، أعني منحكم اليومية ، و تتصارع بداخلكم طقوس المال المشرق بالعبودية .... لم يكن أحدكم مودعا لأطماعه و رضابه الثخين يتنزل من فاهه بغزارة و يصبغ حذاءه باللمعان
لم يكن يشعر بشيء داخل قلبه سوى رغبة في العمل لتوفير مبالغ مال افتراضية و صورية لم يشعر بلذتها يوما ...إنها تتعالى بخزانته ، في حين كان جسده ينكمش و سنواته المتبقية من حياته تتقلص في عد عكسي دون أن تبلغه حواسه الست شيئا عن الأمر...استمر يعمل بمكتبه كعادته ، حتى دق منبهه بين ضلوعه كي يستفيق من الحياة ، و مشى من مكتبه لأول مرة بشكل موازي للأرض
وداعا و سهلا
الكاتبة الجزائرية فاطمة حفيظ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق