سغبٌ سغَبْ
شيخاه إني جائعٌ
والجوع كافرْ
يا أخوتي
حسبي أنا من لقمةٍ
من قطرة في غيمةٍ
لم تنكفئ إلّا لكم
قابيلكم
قارونكم
نمرودكم
فرعونكم وأبو لهب
وبما كسب
لهبٌ لهبْ
سغبٌ سغبْ
جرس الكنيسة فوق سقفٍ من ذهبْ
سغبٌ سغب
في كل متر مسجدٌ
شقّ المدى وبلا صدى صوت الخُطَبْ
والجوع صوتٌ في خشبْ
لغبُ لغبْ
ماضرني أني كفرتُ بدينكم
قرآنكم
توراتكم
إنجيلكم
وزبوركم
تبّت يدا أشياخكم
أحباركم
رهبانكم
روح أنا والجسم جذع من حطب
سغبٌ سغبْ
لا تنتظرْ
إنّ الصلاةَ جماعَةْ
لبّوا النداءَ وكبّروا
فتوضّؤوا وتطيّبوا وتسوّكوا
حفّوا الشّواربَ سُنّةً
تركوا اللّحى
مِن كلّ فجّ أقبلوا
مرّوا حيالَك لم يروا
لا لم يرَوا
حقُّ الطريقِ -تذكّروا -في خطبةٍ
غضُّ البصرْ
وصَلوا معاً
قبلَ الصّلاةِ بساعةْ
فالدرسُ هذا اليومَ _قال الشيخُ _عن
سحرِ البلاغةِ في حديثْ
"اذهبْ بحبلِكَ واحتطبْ "
يا سيدي
لاتنتظرْ
خالد الحسين /سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق