#ذاتُ_الكِبرِياءِ.
لَها قَلبُ المَلاكِ يَسكُنُها
ولَها عَينٌ بِالسِّهامِ تَحرُسُها
لَها عِطرُها الفَرِيدُ بين الزَهراتِ
و هِيَ نادِرَةٌ بَينَ كُلِّ المَخلوقاتِ
إِن رَأَيتَها لا تَدري بَشَر إنسِية
أم هِيَ مِن الحُورِيَّاتِ المَلائِكِيَّة
تَراها في لَحَظاتٍ تَبسِطُ لَكَ الجِناحَ
وأوقاتٌ كَثيرَةٌ هِيَ تُلهِبُ لَكَ الجِراحَ
كِبرِيائُها عِشقٌ و مَحَبَّةٌ لَكَ عَجِيب
أن تَتَفَهَّمَ كَيفَ تَسكُنُ شَمسُ مَغِيب
و تَسطَعُ في فَجرِ يَومِكَ البَعيد
مَهما غابَت فَهِيَ مَعَ فَجرِكَ الوَليد
تَتَوارَى خَلفَ أَسوارِ الأَدَبِ و الخَجَلِ
تَراها أنتَ بِروحِكَ تَتَلَهَّفُكَ في عَجَلِ
إن أَغمَضتَ عَينَيها أَغلَقَت عَلَيكَ دُنيَاها
و إن تَفَتَّحَت رَأَيتَ الرَّبِيعَ يَسكُنُ سَماها
لا تَظُنَّ يَومًا أنَّها لَكَ أو في عالَمِك
هِيَ فَقَط تَزُورُكَ بِطَيفِها في أَحلامِك
عِش ما تَشاءُ بَينَ حُروفِكَ عِشقًا
وتَلَهَّف لَها كَما شِئتَ حَنينً و شَوقًا
كُن لَها طَيفً يَسكُنُ ضِحكَة المُحيا
ولا تكُن سَببً أن تَعيش ألمً وبُكيا
ما يُغنيها عَنِ الحُزنِ إِن عَشِقَتِ العِنَاقِ
أو يَمنَعُها حُبُّكَ أن تَبكِي نارَ الإشتِياقِ
كِبرِيَائُها يُخفِي مِن نَارِ وَجدِها لَهفَةً
و بَينَ حُرُوفِ غَضَبِها لَكَ كُلُّ مَحَبَّةً
فَتَمهَّل عَلَيها و لا تَنسَى أنَّها لَكَ حَبيبَةٌ
مَهما غَضِبتَ و تَباعَدتَ لِجُرحِكَ طَبيبَةٌ
حَسَن سَعيد إبراهيم
#نَبضُ 💓 #يَكتُبُه ✏️
جُمهورِيَّة مِصرَ العَرَبِيَّة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق