الثلاثاء، 21 يناير 2020

قصيدة {{في وحي الصورة}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{محمد طه عرجون}}

في وحي الصورة

نظرت سطوره في كل باب
عنواين وتهطل في انسياب

وقفت على البعيد أرى مكاني
ذهلت وهالني بعد العباب

وقفت رأيتني أبدو صغيرا
شغوفا من معانيه العذاب

وخلفي زورقي لأخوض بحرا
أجوب عوالما دون اكتئاب

وقد أبحرت ما فارقت أرضي
وجبت مسافرا عبر الكتاب

لأدرك للعوالم كل معنى
لطيف في الذهاب وفي الإياب

فما بين الغلاف هناك أمر
عجيب إن قرأت بلا ارتياب

تجوب عوالما وتخوض بحرا
وتلمس فرقدا فوق الروابي

فقول الله أول مبتداه
ب (إقرأ ) إنها فصل الخطاب

فكل حقائق الأشياء تجلو
ونور الفهم يمحق للضباب

ومن صحب الكتاب إلي رقي
تدرج سامقا  صوب السحاب

وقد لبس المعارف ثوب عز
ليزهر بالرؤى دون الثياب

ينير طريقه ليسير فيه
وما حادت خطاه عن الصواب

وإني بأمة  قد حث نهج
على فضل القراءة والثواب

فيا ليت الجميع وعى لهذا
ليدرك بالنهى عز انتساب

محمد طه عرجون

ليست هناك تعليقات: