( ، ، ، قبر البطل ، ، ، )
أزُف الشهيد
بدمع العيون
وبالقلب شكوى
وشرحٍ يطول
أزُف الدموع
للحدِ البطل
ليحضن بقايا
لجرحٍ سكن
وترقى الطيورُ
بروحِ البطل
وتبقى الرؤوسُ
لتُشعل قمم
وتجف المحابر
ويعجز قلم
وأُم الشهيد
تُنادي الوطن
تُزغرد وتندُب
وتبكِ الصمم
ويعلو الصياح
هلُم للكفاح
ويخفُت رويدا
حين الثمن
ملوك الطوائف
هاهُم لدينا
بهذا الزمن
نراهُم عيانا
بكل الشجن
أماطوا اللثام
أداروا الكلام
بفُحشٍ يفيضُ
منه العفن
أُنادي بثأري
وحرمٍ لقدسِ
فيعلو الملام
دعونا نُقّيّم
دعونا نزِّن
حتى الميزان
يبدو كمان .
يعزف قصيدا
بهذا النغم
ويحيا العلم
ودم الشهيد
يمسي شعارا
لهذا العلم
وطفل المدارس
يُحَيّي العلم
أحمر فأبيض
فأسمر ظُلّم
كلٌ بلونٍ
يُحَيّي الصنم
وتلك الدماء
تصرُخ تقول
لا لن يزول
منّي الأمل
فأرضي ربوعي
منذ القِدم
وهذا الوليد
ينظُر لقبري
يلقى الشمم
ينمو ويكبر
رُغم الألم
رُغم التخاذل
وفيض المحن
يُنادي بلادي
قدس فؤادي
وحيفا ويافا
وقبر البطل
وتبزوغ شموس
فتصحو نفوس
تطلُب حثيثا
تلك القمم
....... ..... .... .... .. .
أحمد الصاوي مصر ٢٥ / ٢ / ٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق