الأربعاء، 25 مارس 2020

خاطرة بعنوان {{راحة الأرض}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{مقداد ناصر}}

... راحة الأرض... 
ساعة سكون و ترقب...
أماكن خالية شوارع فارغة..
تخلى العالم عن ضجيجه..
أوقف عجلته التي لا تهدأ..
لزم الناس منازلهم..
ماذا جرى لهذا العالم المتجبر بعلمه...
و المتشدق  بتكنلوجياه المتفوقة..
بين ليلة و ضحاها ترك العالم كل شي..
انتابه الخوف و لزمه الهلع..
هل يعقل أن العالم غير عاداته..
و سننه التي ألفها منذ النشأة...
هل أصبح اجتماع الناس نقمة...
و توادهم و عناقهم جريمة...
نعم انها رسائل سماوية..
بأننا مازلنا ضعفاء بل أضعف مما نتصور...
علنا ندرك بعد هذا أن لكل شيء نهاية..
و فوق كل ذي علم عليم..
و ان ما بني باجيال تليدة...
ممكن ان تتخلى عنه بلحظات..
و لا يغني عنك شيئآ...
ستمر هذه الازمة ان شاء الله بأقل الخسائر..
لكنها عبرة و تذكرة ليعيد العالم حساباته...
و يرتب أولوياته..
العالم بعد كورونا سوف لن يعود كما  كان قبلها..
انها راحة الأرض بعد أن سئمت من اخطائنا... 
مقداد ناصر... العراق.. 24/3/2020
Mukdad  #اريج_الذكريات#

ليست هناك تعليقات: