الأربعاء، 6 مايو 2020

قصيدة {{خطوب الدهر}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ {{عبد الرحمن المحمد}}

.....( خطوب الدهر ).....

الا ياقلب أصبر فالدواهي
أراها حيثما سرنا تسير

وأحلام الصبا باتت سراباً
وبات صغير أحلامي كبير

مضت أيام كنت تصول فيها
وكنت الآمر الناهي الأمير

فقد فارقت من تهوى وأضحى
جناحك بعد صحته كسير

خطوب الدهرلاترحم ومثلي
أبى ياخافقي أن يستجير

سأسعى لغادتي والله يشهد
بقلبٍ شوقه حاكى السعير

فإن الموت يافلبي سيأتي
فكن كالليث لا تخشى النفير

بحد السيف قاتل لا تُبالي
لتحظى بوصل من تلبس حرير

فمن هاب المنايا سعت إليه
وما ينجيه قصراً أو سرير

فساح العشق لا يدخل رُباها
ضعيفٌ والهوى يهوى الجسور

ولا تغتر إن نلت المعالي
وبيت العز يهدمه الغرور

وكن كالبحر إن حلت عجافٌ
ومات الزهر وأرتحل العبير

رمى كبد السماء بماء فيه
فتسعى سحائباً فيها تسير

لتبكيها السما فوق الصحارى
لتورق في بواديها الزهور

وتجري جداولٌ فيها ليشرب
صغير القوم منها والكبير

بقلمي : عبد الرحمن المحمد

ليست هناك تعليقات: