الأربعاء، 17 يونيو 2020

نص نثري تحت عنوان {{أبي ليتك معي}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{زهراء محمد}}

يدقُ الألم في منتصف القلبِ قهرًا 
مطرقةٌ تطرقُ بسمارٍ في جدار قلبِ عنوةٍ
أتكور مع جسدي 
وأتقلبُ يمينًا ، ويسارًا 
الاحتياج ، الاشياق  ، الامان ، الحنان 
معزوفاتِ تخش وترن 
ب سلاسل تنخرُ عظامي وتمزقُ أحشائي 
ترمي في دجم الليل اشلائي 
اصواتِ عواء الكلاب 
أنياب الذئاب 
تأكلني، تهضمني، وتقضم أظافري 
المُ عالق تماما 
ك تام ليلةٍ البدري 
مرَّ على غيابكَ عشرُ عقود 
يا مقلة عيناي 
ودفء حزني 
وسقف أحلامي 
الليلُ يسردُ بقايا غبار الايام 
تترسب الآهات 
على وسادتي القطنية 
تتسلل الدموع 
قطرةٍ قطرة 
تذرف 
تغرق 
وتضيع 
يا أبي 
كبرتُ الآن 
بدأتُ أشعر بالحاجة إليكَ 
أحتاجُ الى رعثة اللقاء 
ترطبُ قلبي الموبوءة 
ارتشاف مشاعر الفقد 
بطوق أكليل زهري يشارُ إليكَ 
نوبة خيال ، نوبة حُلم 
أي شيء يأخذني 
إليك ب تراشق كلماتِ 
ونصائح الاباء 
تبا ، تبا 
ومرة اخرى 
تدقُ ، تدقُ ، تدقُ 
اصواتِ رُكام الاقدام والوجوه 
تُوليني للغربة والبكاء 
بعد منتصف الليل شوقًا 
وشعورًا يتمَّلكني يهمس بصوتُ غليظ 
يا فقيد الأب 
لم اراك حافي الوطن ؟ 
إنها لمِنَ المرارة 
ألا أجلسُ معكَ الآن واخبركَ 
عن أحلامي ، وجرحي ، وغربتي 
لكَ الا في الكلمات 
فأنا يا أبي دون صدركَ أقليمٌ مِنسي 
تخوض معارك الحياة بلا احد 
فالوحدة أحيانًا تلبسني اذيال الحزن ِ 
والعناق إليكَ 
زهراء محمد 
العراق 
قصيدة عنوان (أبي ليتك معي)
2020/3/17

ليست هناك تعليقات: