أَسْـمَـاعٌ بِهَا عِـلَـل
[البحر الكامل بعروضة حذّاء (فَعِلُنْ ) و ضَرْب مثلها أحذّ (فَعِلُنْ )]
شعر( ي) : مـحـمـد رحـيـمـي لـفـسـيـسـي ( من المغرب ).
هَذَا سَنـامُكَ أَيُّـهَا الْـجَـمَـلُ
جَمَعَ الثُّــلُـوجَ كَأَنَّـهُ جَـبَـلُ
فَلِذَاكَ مَنْ كَـانُـواْ عَلىَ سَفَرٍ
مِنْ فَوْقِ ظَهْرِكَ كُلُّهُمْ نَزَلُواْ
وَأَرَاكَ مُـتَّـكِئـاً عَلَى شَجـَرٍ
وَبِقُرْبِكَ الْكُدْرِيُّ وَ الْـحَـجَـلُ
أَتَرُومُ هَـدْرَكَ في مِـنـَصَّتِـنَا
تَنْهَالُ فَوْقَ ظُلُوفِكَ الْـقُبـَلُ ؟
وَ تُضَايِقُ الشُّحْرُورَ في فَنَنٍ
وَهْوَ الَّذِي ضَاقَتْ بِهِ السُّبـُلُ
عَجَباً ، وَ يَا عَجَباً ، وَيا عَجَباً !
فَكَمِثـْلِ ذَلِكَ مَا رَأَتْ مـُقَـلُ
أَنَّى اتَّجَـهْتُ أَرَاكَ في أَثَرِي
هَلْ أَنْتَ ذَاكَ النَّعْتُ ،و البَدَلُ ؟
قَالَ : 《انْتَبِهْ ، لَمْ تَنْتَبِهْ أَبَداً
هَلْ أَنْتَ أَعْمَى أَمْ بِكَ الْحَوَل ُ؟
فَأَنَا أَمِـيـرُ الْحَـقْـلِ سَيِّدُكُمْ
وَأَنَا الْقَوِيُّ هُنَا .. أَنَا الْـبَطَل ُ》
وَ مَشَى أَمَامِي مُقـْلَتَاهُ لَظىً
وَ يَدِبُّ فَوْقَ إِهَابِهِ الْجُـعَـلُ
مُـتَـمَايِلا ً كَمُـحَـارِبٍ وَجِــلٍ
قدْ مَـزَّقَتْ أَطْرَافَـهُ الْأَسَـلُ
ذاَبَتْ ثُـلُـوجٌ كَانَ يَحْـمِلُـهَا
فَأَصَابَ وَجْه َ صَحيفَتِي بَلَـلُ
وَ سَمِعْتُ صَوْتاً لَسْتُ أَفْهَمُهُ
كَالسِّـلْمِ قَدْ نَـادَتْ بِهِ دُوَلُ
( لاَ تَقْرَبُواْ فَنّـاً ، وَ لاَ فَنَناً
فَعَلَى الْغُصُونِ تُغَرِّد ُ الْإبِـلُ 》
خَبَّأْتُ شَدْوِي ، والْجِمَالُ شَدتْ
دَعْهَا عَلى الْأَغْـصَانِ تَقْـتَـتِلُ
غَنَّى خَرُوفٌ ، أَوْ شَدَا جَمَلٌ
لِلطَّيْرِ أَسـْمَـاعٌ بِـهَا عِـلَـلُ
أَوْ رُبَّمَا سَجَـدُواْ إِلَى حَجَرٍ
بَعْضُ الطُّيُورِ إلاَهـُهُمْ هُبَلُ
شعر ( ي) : محمد رحيمي لفسيسي ( المغرب )
السَّنَام : كتل من الشحم محدبة على ظهر البعير - الْكُدْرِيُّ : ضرب من القِطَا - الْحَجَلُ : طائر في حجم الحَمام - الهدْرُ : هدَرَ البعيرُ ، أي ردَّظَ صَوتَهُ في حنجرته - الْفَنَنُ : الْغُصْنُ - وَجِل : خائف -الأَسَلُ : الرِّمَاح - الْمُقَلُ : الْعُيونُ - الْإهَابُ : الْجِلْد - الْجُعَلُ : خنفساء تكثر في الأماكن الندية - هُبَلُ : صَنَم كان بالكعبة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق