لن أخونكْ.....
..............
أيّ وميض لومضة بوحٍ
ربّما قد يكفي ليشفي تشفّي خلجات فتونكْ
حتى أرى بريق العشق يسري
ساطعًا من غرب عيونكْ
وأيّ عزف سيروي رويّ إرتجالي و حنيني
لتنصهر تلاهيب شؤوني بجمار شؤونكْ
أنا ما أصبحت كما كنت بالأمس....
لقد تغيّرت....وغيّرني شعاع يقينكْ
بل بك تمتّعت عشقًا ..وتليّعت شوقًا
وأنا الغارق بين أحضان مجونكْ
لقد إحتويتني بكلّي أيا سيّدة الهوى
وما عدتُ أعقل أحدًا.... من دونكْ
فان قلت بحرف لساني ....أحبّك
فالحبّ وحده لقلبك..... لا يكفي
وإن شربت من كأس شربك
تأوّه الخمر من لذّة مخزونكْ
وإن لامس خدي قطن خدك
غرقت روحي في بحر فنونكْ
فالبارحة كنت أنا أعقل العقلاء
لك أكتب القصيد شعرًا.....كالنّبلاء
لك وحدك أكتب الغزل قصيدًا.... لأصونكْ
واليوم ....لما بكلّي عشقتك
قلت لقلبي....كان الله في عونها وعونكْ
فقيل عنّي... هذا هو الشّاعر الممحون
ولكنّهم لا يعلمون أنّني صرت بك أهيم
سائحًا ...بل تائهًا في مشاتل جنونكْ
فعن أيّ ومضة أيا حبّي.... تتحدّثين
أيعقل بعد إشراق نجوم قصيدي ...
أكون بقناديل ذابلة .... أخونكْ
فترتجف أوتار قلبي في صمتها
وأخمد كالمشلول ... اذ تملّكني سكونكْ
فطيري أيا عشقي الجميل
إنّ الهوى بركان لا يغريه ركونكْ
وأنّ الحبّ أنسٌ في وحدة الإنس
لا يسكن إلّا بين أهداب عيونكْ ...
ويغرق سابحا في بحور المكنون
فآه يا حبيبي من يقين بعثرته أمواج ظنونكْ
......ريحانيات
الاديب المفكر والشاعر التونسي
محمد نور الدين المبارك الريحاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق