الخميس، 17 سبتمبر 2020

نص نثري تحت عنوان {{أمـي}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{جنات حسين علي}}

أمـي

لـم تكُن أمي يومًا أمرأة تحمل من الثقافـة ما يكفي لتعرف عن فيروز وعن القهوة والأغاني..
كانت تعـرف شروق الشمس بدون مُنبه الساعة، وتعرف متى تحين الصـلاة..
ونستيقظ على رائحة خبزها وعطر شايها و تعابير صوتها حين تنادي بإسماءنـا..
كان صوتها يحمل مع كل اسم لحن خاص
كان أخي الصغير تناديه بطريقة العاشق الـولهان، كان
أسمهُ يحمل معه كل الدلع..
وأخي الـكبيـر صُـوتها لهُ شـجي..
وأبي طفلها الـمُدلل الذي كان له القسم الأكبر
من الحُب، والـدعوات، والخوف، والحـرص عليـه..
مـا الـذي تغير نحـن أم الـحياة تغيرت أصبحت
مثل الـساحرة الشريرة التي كُـنا نسـمع عنها في
الـقصص؟..

جنات حسين علي / الـعراق

ليست هناك تعليقات: