* زائري *
لم أخطط للأمر منذ البداية ....
لا أعلم ما هو بالضبط ...و لكن كلما أفتح باب هذه الغرفة .....أجد فراغا كبيرا ....وكأن الظلام إلتهم أبعاد العالم ....تسيطر على نفسي هستيريا الأماكن المرتفعة ....فأخاف الخروج.....أفكر بطريقة ما !!!
ربما أندفع مرة واحدة ......و لا أنظر للخلف ....
لكنني أرتبك ...... يعتريني وجل شديد
فأغلق باب الغرفة .....أنظر للخلف !!! أجد طيفا بإنتظاري ....أساله من أين دخلت ؟؟؟؟ يضحك ساخرا
و يخبرني .....أنه دخل من المرآة ....التي أنظر إليها كل يوم .....
أساله مرة أخري ....ماذا تريد!!!!
يجيبني .....لا شيء ،جئت فقط لأساعدك على الإنطلاق ....
أعلم أن خارج جدران الغرفة فراغ كبير .....لكنه أفضل من الفراغ الذي يسكنك....أساله و من أنت ؟؟؟؟
يجيب أنا الأرق
مرحبا أيها الأرق ....لم تزرني منذ مدة ...بأي قصة عشق غرقت تعال إجلس هنا على كتف الخيبة عانق الظلام و قَبِلْ الوحدة لا تخف مني أنا أشتاقك
دعنا نتساير هذه الليلة ألم أخبرك أن العالم
بكل أبعاده أدار ظهره لي .....فسقطت ببقعة من الظلام الذى سكن روحي منذ مدة
كنت أظن أن أجراس الحياة قد دقت وحان موعد اللقاء مع الفرح ....لكن هي لم تكن سوى أجراس مدرسة الحياة للخروج إلى فسحة من ضغط.دروسها
وسرعان ما إنتهت هذه الفسحة وعدنا مجدداً
إلى الصف ... أوجعتني كثيرا ضربات موج الحقيقة
لا تخف مازلت واقفة ....و أحزان الكون تتغلغل
عبر مسامات جلدي .....أسكت أيها القلم ...لا تخبرهم المزيد ....لا تخبرهم عن عالمنا ....لا تقل أن الجماد يتحدث ...وأنا الجسد ترحل منه الروح ويتجمد
لا تخبرهم كيف تنطفأ الأحاسيس وتنتحر المشاعر
لن أسامح كل من جعلني أتورط بجريمة هذا الشعور المؤذي .....إن الأسطر تنزلق من قلمي خلسة
أرغب بشنق أفكاري التي تورطت في رسم صوره يمخيلتي .... وددت لو أن ذاكرتي تنتحر وتتركني وشأني .....
أريد ان أنام تأخر الوقت فالساعة الآن أنا إلا هو ...
ملاك نورة حمادي 🖊
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق