الأربعاء، 14 أكتوبر 2020

نص نثري تحت عنوان {{لا تسأليني متى أعود}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ{{قدري المصلح}}


لا تسأليني متى أعود
 وامسحي عن خديكِ الدمعتين
 ولا تذكري اسمي
 وخلية في قلبكِ
 فأنا نسيتكِ
 ولم تنسى الذاكرة اسمكِ
 لأني أحبكِ
 ولكني راحل للبعيد
 فلا تسأليني متى أعود .....
 إن الساعات يا حبيبتي
 صارت رمادا
 وألواح الركام
 والتي كتبت عليها أسماءنا
 تراكم عليها غبار السنين
 فامسحي عن خديكِ الدمعتين
 ولا تذكري اسمي
 خلية في قلبكِ
 فأنا نسيتكِ
 ولم تنسى الذاكرة اسمكِ
 لأن حبكِ
 أكبر من أن ينسى
 يبقى مثل الصور
 في السحاب
 ومثل صليب 
 يصلب عليه من لا يعود 
 من الغياب 
 ولكنه الرحيل
 وأوقف طريق العربة الضباب
 فأنا لا أعرف متى أعود .....
 
 لا تسأليني متى أعود
 فأنت لا تملكين شيئا الآن
 فامسحي عن خديكِ الدمعتين
 أنها الدنيا
 ونصبت لكل عاشق صليب
 ويصلب عليه
 رحل ومات ولا يعود
 وولد وعاشق من جديد
 وعلي الصليب يصلب
 ويموت من جديد
 فامسحي عن خديكِ الدمعتين
 فأنا من حبكِ
 ذقت طعم التشرد
 ولم يعجبني 
 ونسيتكِ
 ولم تنسى الذاكرة اسمكِ
 لأن حبكِ
 ودمعكِ
 وحزنكِ
 أكبر من أن ينسى
 وإلا ما هذا الصليب
 ما جدوى الحب
 للمحب
 إذا لم يمت كل يوم
 على صليب
 ونصافح التشرد
 والضياع 
 ونرى صورنا في السحاب .
 
 الديوان : من يقبل ألا يكون لاجئا إلى عينيكِ .
 قصيدة :
 الموت على الصليب .
 للشاعر 

 قدري المصلح . 

ليست هناك تعليقات: