الأربعاء، 14 أكتوبر 2020

قصيدة تحت عنوان {{سنزرع}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش }}


سنزرع ...
______________
أيا سوريتي حتماً ...
سنزرعُ وردَك الجوريّ
ونزرع وردة النسرين والزيتون  
و نزرع لونَك الأحمرْ 
هنا شمسٌ 
و غصنُ البان ، ووردُ الفُلِّ
 والعنبرْ ..
سنزرعُ ريحَ ورداتٍ 
على قلب الثرى يشكوك 
إن  فاحَ ...
و إن عطّر 
و نزرع ريح ماء الزهر 
سنزرع ضفةً للنهرْ  
سنزرعه كماءِ البحرِ من خفقٍ 
 و من كوثرْ 
و نزرعُ في سنابلنا حكاياتٍ 
تروح العشقَ إنْ زهّرْ
و أجعلك تراتيلاً من العشَّاق 
و أزرع وجهَك الممزوجَ 
بالعنبرْ 
و أزرع دربَكِ قمراً 
على الغيم الذي 
لولاكِ ما أمطرْ ..
حكايتنا 
حكاية فلةٍ رقصت 
على الشمس 
على القمر الذي نوّرْ 
سنزرع في أراضينا 
هسيسَ الحب 
و العشق الذي طهّر...
سنزرعك ، كأحلى خفقةٍ في الروح
كقلب مغعمٍ سُكَّر 
و ذاك القمحَ نزرعُه 
و يبدو فيك أن العشقَ كوماتٍ 
و أن الحب في عينيكِ 
ثوبٌ مترعٌ  أخضرْ 
و سوريا هي القلب 
هي القمحُ الذي ناداكِ في شغفٍ 
 و عيناكِ 
هي الزيتونُ و البيدرْ ...!
سنزرع تلةً عشقتْ هوى الوديان
و الصبح الذي نوّر 
سنزرعكِ بقرآن و آياتٍ 
بريح المسكِ و العنبرْ ...!

سهيل أحمد درويش 
سوريا _ جبلة 


ليست هناك تعليقات: