{{ شجرةُ🌲الأعيادِّ}}
تولدُ الأيامُ وتتوفىٰ الدقائق والثواني..
والتأريخُ يفترِسُنا بأضراسِ الوقتِ وأنيابهِ..
يمضغُ ويجترُ أيامُنا وأحلَّامُنا بشراهةٍ..
أرىٰ العالم يفرح بلقاءِ سنةٍ بعد سنةٍ..
وأيامُ العُراقِ بأعراسِ شبابهِ مكفهرةٍ..
أولئك من سُحِقتْ أحلامهم بالأكفانِ..
وتركوا خلفهُم ثكالىٰ ويتامىٰ وأجنةٍ..
فكيف أُهنئ الناس بعامٍ جديدٍ..
وقلبي كفتقةِ فرحٍ فيه تؤذن الأشجانِّ..
فويلٌ لمن اغتال الأعياد وقتل الافراحِّ..
وسحقاً لغباءِ الموروث وصوتهِ ورجالهِ..
أنسينا ماذا فعل الحجاج وخلفائهِ..
أنسينا من مزق أكد وسومر وأشور وبابلِ..
أنسينا مجازر التأريخ ولها تشهد الأخبارِ...
ذاكَّ كسرىٰ قد سل في التحرير سيفهِ..
فلم أشهدُ بيومٍ أرباباً فُجاراً كأربابُنا..
فماذا أفعل ،، وماذا أكتُب ،، وماذا أقولُ...
بعامٍ جديدٍ قد تشظتْ وتشوهتْ ملامحهِ..
وشجرةُ أعياداً تحلم أن ترتدي بيومٍ أقراطُها..
لكنّني سأقولُ كلا وألف كلا لقتلةِ الأوطانِ..
وسيبقىٰ العراق شامخاً بشجاعةِ نسائهِ ورجالهِ..
حتىٰ نزين شجرة الأعياد بشناشيل الإنتصاراتِ..
بقلم الشاعر العراقي
حيدر محمد الجبوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق