رسالتي إلى مَروَة، ٣١/ ١٠/ ٢٠٢٠
أمانيكِ خَضراءٌ وقلبُكِ أبيَضُ
وخَفقُ جَناني من حَنانَيْكِ ينبُضً
لِعينيكِ أوُري البرقَ يا مَروُ فانطُري
سَمايَ وغَيمي صَوبَ رَوضِكِ عارِض
ويا قَدْحَ ناري يا صِوانَ حِجارتي
وشَربَةَ إسماعيلَ ما فاضَ غائِض
أشيري لِنحلي في مَصاريعِ عُشبِهِ
يُفلِّقُ أزهاري وهُنَّ قَوابِض
مُنايَ مُناكِ والأماني طَريدةٌ
تَعَقّبُها الأقدارُ لَعناً فتُقبَض
كسيرةَ رِجلٍ أو صَديعَةَ خاطرٍ
وسُؤلي لها من رحمةِ اللهِ عائِض
وإنيَ واللهِ لَمخنوقُ عَبرةٍ
يُصَعِّدُها الأحباطُ والخيبُ يَخفِض
هما استمنكَا من حيلتي، وفَضاعَتي
عُسورُ يدي والعسرُ مقدورُ عارِض
أعيذهُ مَوْلَى العالمينَ تَرَجِّياً
برحمةِ ربِّ العالمينَ أعَوَّض
تَقيٌّ، قرابيني تفورُ دماؤُها
تراتيلَ نُسّاكٍ وهُنَّ فَرائِض
تُتابِعُكِ إشراقةً في مَخايلي
وأضغاثُ حُلمي بالمَتاهَةِ غامِض
ألا كلُّ مَعمورٍ وشَملٍ مَجَمَّعٍ
له القدرُ المَوكولُ لا شَكَّ جاهِض
ولا كلُّ أوّابِ المذاهبِ آيٌبٌ
وما جالسُ مَحتومُ أنْ سوفَ ينهَض
ولا كلُّ قَصّادِ المَبالِغِ طائِلٌ
ولا كلُّ صَرّافِ الأبالةِ قابِض
وكلُّ قَرينٍ للقرينِ حَميمُهُ
صَدى وَجعٍ فيهِ وبلسَمُ رائِض
يُحيطُ عليهِ كالوشائِجِ ظِلَّهُ
يُنيفُ انشراحاً أو يُغيضُه غائِض
يرى وجهَهُ باهٍ على ضوءِ نارِه
اذا ما التقَتْ عَيناهٌ عَينيهِ ترمُض
هَناءً وسَعداً يسكُنانِ بقلبِهِ
إذا وازَرَته في الزمان مَماعِضُ
أنا الليلُ في جَنْباتِهِ الحبُّ حائِمٌ
فحتّى متى يا مَروُ صُبحُكِ رابِض
وحتّى متى شكوايَ تَحذو عتاهةً
شكاةً شكاةً والغُمومُ فَوائِض
وما شِعري كذّابٌ اذا ما ذكرْتُكِ
ولا الصَمتُ عندي بالأباطيلِ خائِض
مَكاوي الذي ألقاهُ مِنكِ تَعنُّتَاً
شَبيبَ ضُلوعي بالصَّلافةِ يُومِض
دَعي ما أتاهُ الدهر نَترُكُ جانِباَ
وعِزّي الهوى فالحبُّ للهَوْنِ ناقِض
ولا تَرجُميني بالخيانةِ أنني
غَزيرُ بإيثاري الوَفاءَ وفائِض
وما شأني من ذِكرِ الخيانةِ أنهُ
لسَقطُ مَتاعِ الأسفلينَ وأخفَضُ
حسام عبد الكريم/ العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق