* زهور منسية *
شهرزاد أطلت ألف ليلة و ليلة ....أما أنا فسأطل ليلة واحدة ....ماذا سنحكي اليوم ؟ أخبرني دعك من النوم ؟....هل تتعمد الصمت ....ألا تعلم أن صمتك يتحدث ....ألا تعلم أن عيونك تتكلم ....لما تنظر للحروف ...لست أنا !!!....بل هي!!! ....و لست هي!!!
بل أنا !!!!
لا تحاول لن تخبرك الكلمات شيئا ....فقط أنصت إلي
كان يا مكان ....في زمن لم يكن ....زهور برية .... اعتنقت أعالي الجبال ....الوصول إليها محال ..
كانت الزهور متأنقة فريدة ....تشرق مع الصباح مبتهجة سعيدة ... تشدو مع العصافير أجمل تغريدة ....
ذات يوم عشقتها أعين ....وهمت بها أيادي غدر ....
اجتثت روحها .....و زهقت جمالها ...و احتجزتها بمزهرية ...إلى أن ذبلت و ماتت ....
و نكلت بجثتها ....و جففتها بين صفحات كتاب ....على رفوف منسية ....إن فتح الكتاب سقطت هي ....
سيدي ....سيدي ....أدركنا الصباح !!!!
ألا تريد معرفة تتمة القصة ....؟؟؟؟
تتوالى ساعات النهار ويحضر ليل شهريار
تجلس شهرزاد تحارب الأفكار وتقول .....
تساقطت الأفكار من مخيلتي .....
و راود القلم صفحات بيضاء من دفتري .....
جلبت لك سطوراً .....سرقتها من بين طيات آخر الليل
و أحضرت اليوم معي القليل من نور القمر ....و بعض من قطرات حبر نزفها القلم ....لأسرد لك تتمة الحكاية ....
لست أنا ؟؟؟؟ لا تبحث إني غير موجودة !!!!!
كف عن العبث بالكلمات ....أتركها و شأنها ....
فقط انصت للحكاية ....ألم تكن هناك ورود منسية
خٌنقت روحها في مزهرية ....جٌففت وسط كتب الشوق المنسية ....أتذكر ذلك !!!!!
لأنها لوصال غيرك تمنعت ... و نذرت نفسها إليك
و تعففت ...لجمال روحك عشقت ....و لأفكارك تمردت والإنحناء أبت ...و في محراب عشقها إعتكفت ...
و سلام روحها اعتنقت ...و من صمتها خرجت ....
و من صميم قلبها أنشدت ....
ما عادت قصائدك تغريني..... و لا حروف نثرك تعنيني فعزة نفسي تغنيني ....
قال شهريار ....شهرزاد هل أنت الوردة ؟؟؟؟
قالت شهرزاد ....لست أنا !!!!! بل هي !!!!
سيدي .....سيدي ...لما أنت صامت ؟؟؟ ألم تعجبك التتمة ....؟؟؟ أم أن النوم سرقك مني !!!!!
ملاك نورة حمادي 🖊
الجزائر
26/04/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق