الأربعاء، 4 نوفمبر 2020

قصيدة تحت عنوان {{ضحكوا لحزني}} بقلم الشاعر الليمني القدير الأستاذ {{رفيق المجعشي}}


ضحكوا لحزني.

رفيق المجعشي


ضَحَكِوا لِحــُــزنــِي وأنتَشــَوا لِـبُكَائــِي

وتـــَظَـــاهَـــرَوا فِي شَـوقِهِم لِلِـقَـائِــي.


حَـــزَنَــاً لِفَــرحــِي يَذرِفُــون دُمُوعِـهِـم

حَسـِــدوا صَـــفـَـاءَ سَريرَتِــي ونَقَائــِي


نَثـَــرُوا لِــيَ الأشــوَاكَ حتَــى أدُوسَـهَـا

ولَــهـُـم بَســَطـــتُ عِمَـامَـتـِي ورِدَائـِـي


طـَـلــَـبــُوا زَوالـــِيَ عـَــاجِـلاً، لا آجــِـلاً

أبــهَرتــُـهـُم بِتَــمَاسُــكـــِي وبــَـقـَائـــِي


حَمِــلوُا لــِيَ الحِقدَ الدَفِــيـنَ جَمِيعَهٌم

دَسـُــوا النَقـِـيــعَ بِمَطعَمـِـي وسٍقَـائِــي


قـَابَلْــتُــهُــــم بـِــمَـــوَدةٍ ومـَـــحـَــبــةٍ

ولـــَهـُـــم نَزعتُ القَلبَ مِن أحشَـائــِي


قَلبتـُــــهُ حـَـولَ السَفـُـود لأجــلـِـهـــِم

ووهبتـَـهـــُم مــنهُ شَقَف وشـــِوائــِـي


جـَـرحُوا الفــُـؤاد رَحِمتُهُم وعَذَرتُهــُم

فَظَننتــُهـــُم لا يَقــصِــدوا إيــــذَائــِي


بَخِلـــوا عــلـــيَ بِقُــربِهِم ووصَالِـهـِم

فغــَمرتُهـُـم بِتــَقــرُبــِي وسَخـَائـِـي


خـَـانوا الصَداقةِ، بِإحتِــيـَالٍ فَرَطُــوا

قَابلتــهــــم بأمــَانــَتــِي ووفــَائـــِي


باعــُوا كَرامَتـُهـــُم بِبِضــعِ دَرَاهِــــمٍ

جَابَهـتـــُهـُــم بِتـَعـَفـُـــفٍ وغـــِنَــــاءِ


رَاهَنــتــُهُــم أن لاتُمـَـسَ كَرامـَـتـِــي

حَارَبــتُهـــُم بَرجـُـولَتــِــي وإبـَائــِـي


قَصَـدوا أُفـُـولِـي وانطِفَاءَ شَرارتِــي

فَصَعــقتـُـهــُم بِتَـوَهجــِي وسَنــائـِـي


هتَــكـوا سِتاري يَطَلبُون فَضِيحـَتِي

فلبـسـت من ثوب الحيـاء كســائـِـي


حُكامنـــُا....من إنســهـــم أو جنهـم

والله لايسـوون شســع حــذائــــي


ســرقوا غذائي مسكنـي وداوئــي

سرقوا علي حتى الهــواء والمـــاءِ


ناديتهم كــي يرحموا ..تــبا لهــم

ناديتهم لكنهم لايسمـعون ندائــي

ليست هناك تعليقات: