الأربعاء، 7 أبريل 2021

ج(السادس) من قصة {{العاشقة}} بقلم الكاتب القاصّ العماني القدير الأستاذ{{تيسير مغاصبه}}


 العاشقة 

قصة جديدة مسلسلة
بقلم:تيسير مغاصبه
-------------------------------------------------------------
       -٦-
   يوم جديد 

كان ذلك الصباح مختلفا ..كان صباحا جميلا بالرغم
من ندرة العصافير ،الذي حرمنا من سماع اصوات
الزقزقات ،
أفقت على لمسات يدها الرقيقة على شعري :

- صباح الورد ؟

-صباح الورد .

-كيف كانت ليلتك ياعزيزي ؟

-من أجمل الليالي.

-لم ترى شيء إنها الليلة الأولى، وستكون جميع
ليالينا سعادة ..وحب ؟

-وأنت معي سأكون أسعد إنسان.

صعدت الدرجات ألينا فتاة صغيرة، طلبت مني 
النزول لتناول طعام الإفطار..إعتذرت..نزلت الفتاة
الدرجات من جديد ،سمعت صوت أمي تناديني.. 
قلت لتماره:

-حسنا لابد أن ننزل إلى الأسفل ياعزيزتي؟

نزلنا الدرجات ...جلست إلى جانب أمي بينما 
تماره تجلس إلى جانبي الأخر وتحيط عنقي 
بذراعها، قالت أمي باستغراب:

-منذ متى تترك وجبة الإفطار، هل تشعر بشيء ..
هل انت متوعك؟

-لاأبدا ..عموما ها أنا نزلت لتناول الإفطار؟

إبتسمت تماره وضغطت بذراعها على عنقي بينما
نظر خالي إلى أمي وهمس إليها بصوت خافت:

-هل أنت متأكدة أن رشيد بخير؟

-هذا هو كما تراه كالحصان، لاينقصه سوى (عروسه)؟
غضبت تماره من الكلمة الأخيرة وغابت إبتسامتها..
قال خالي وهو لازال يتابعني بنظراته:

- والله ياأختي أم رشيد انا أرى أن وضعه غير 
ذلك؟

-ماذا تقصد .

-أمس وصل من القرية الثانية مع عطية وإخوته ،
وهؤلاء شباب مشبوهين، سحرة،نابشي قبور ،
أخاف أن يكونوا قد تعرضوا له بأذي لمصلحة ماء؟

-أخفتني والله ياأخي، ولماذا يؤذونه؟

-السبب هو الغيرة والحسد ..وهذا من صفات أهل
القرية هنا والله أعلم.

نادى خالي على زوجته وطلب منها قطعة بخور 
و المصحف؛ في تلك اللحظة نظرت تماره إلي 
بقلق وضيق وقالت:

-عزيزي ،إني أشعر بالاختناق، هل يمكننا مغادرة 
هذا المكان ؟

-نعم ..نعم بالطبع هيا بنا ياعزيزتي؟

قلت لأمي:

-إسمحولي ..تذكرت الأن أن ابن عمي قد عزمني
على الإفطار اليوم؟

أمسكت بيد تماره وأسرعنا خارجين بينما كان خالي يتابعني بنظراته ويهز رأسه.

*   *   *    *    *    *    *    *    *    *     *     *

أمضينا يومنا نجري ونلهو في البساتين وكانت 
الساعات تمر دون أن نشعر بها ،من هناك إستقلينا 
عربة لتنقلنا إلى البحر الميت ..وكان يوم لاينسى
أبدا ،
عدنا في المساء ..
طلبت مني أمي الجلوس حتى يتم إعداد طعام
العشاء،ثم نظرت في وجهي وقالت:

-هل نظرت إلى وجهك في المرآة يابني ،أن وجهك
شاحب بسبب قلة الطعام..لماذا لا تهتم بنفسك
قلبلا؟
-........................ .

-أخبرني البعض أنك كنت تلهو وحدك في البساتين
وتجري هناك ..لماذا تفعل ذلك؟!!

-لكني لم أكن وحدي......أ...اقصد لقد كنت مع إبن
عمي .

-لكن أبن عمك هو الذي أخبرني بذلك ؟
-......................... .

وضعت المائدة وكانت سعادتي مع تمارة تفوق 
كل ملذات الدنيا.

(يتبع....)
تيسيرمغاصبه
3-4-2021

ليست هناك تعليقات: