العاشقة
قصة جديدة مسلسلة
بقلم:تيسير مغاصبه
-------------------------------------------------------------
-٦-
يوم جديد
كان ذلك الصباح مختلفا ..كان صباحا جميلا بالرغم
من ندرة العصافير ،الذي حرمنا من سماع اصوات
الزقزقات ،
أفقت على لمسات يدها الرقيقة على شعري :
- صباح الورد ؟
-صباح الورد .
-كيف كانت ليلتك ياعزيزي ؟
-من أجمل الليالي.
-لم ترى شيء إنها الليلة الأولى، وستكون جميع
ليالينا سعادة ..وحب ؟
-وأنت معي سأكون أسعد إنسان.
صعدت الدرجات ألينا فتاة صغيرة، طلبت مني
النزول لتناول طعام الإفطار..إعتذرت..نزلت الفتاة
الدرجات من جديد ،سمعت صوت أمي تناديني..
قلت لتماره:
-حسنا لابد أن ننزل إلى الأسفل ياعزيزتي؟
نزلنا الدرجات ...جلست إلى جانب أمي بينما
تماره تجلس إلى جانبي الأخر وتحيط عنقي
بذراعها، قالت أمي باستغراب:
-منذ متى تترك وجبة الإفطار، هل تشعر بشيء ..
هل انت متوعك؟
-لاأبدا ..عموما ها أنا نزلت لتناول الإفطار؟
إبتسمت تماره وضغطت بذراعها على عنقي بينما
نظر خالي إلى أمي وهمس إليها بصوت خافت:
-هل أنت متأكدة أن رشيد بخير؟
-هذا هو كما تراه كالحصان، لاينقصه سوى (عروسه)؟
غضبت تماره من الكلمة الأخيرة وغابت إبتسامتها..
قال خالي وهو لازال يتابعني بنظراته:
- والله ياأختي أم رشيد انا أرى أن وضعه غير
ذلك؟
-ماذا تقصد .
-أمس وصل من القرية الثانية مع عطية وإخوته ،
وهؤلاء شباب مشبوهين، سحرة،نابشي قبور ،
أخاف أن يكونوا قد تعرضوا له بأذي لمصلحة ماء؟
-أخفتني والله ياأخي، ولماذا يؤذونه؟
-السبب هو الغيرة والحسد ..وهذا من صفات أهل
القرية هنا والله أعلم.
نادى خالي على زوجته وطلب منها قطعة بخور
و المصحف؛ في تلك اللحظة نظرت تماره إلي
بقلق وضيق وقالت:
-عزيزي ،إني أشعر بالاختناق، هل يمكننا مغادرة
هذا المكان ؟
-نعم ..نعم بالطبع هيا بنا ياعزيزتي؟
قلت لأمي:
-إسمحولي ..تذكرت الأن أن ابن عمي قد عزمني
على الإفطار اليوم؟
أمسكت بيد تماره وأسرعنا خارجين بينما كان خالي يتابعني بنظراته ويهز رأسه.
* * * * * * * * * * * *
أمضينا يومنا نجري ونلهو في البساتين وكانت
الساعات تمر دون أن نشعر بها ،من هناك إستقلينا
عربة لتنقلنا إلى البحر الميت ..وكان يوم لاينسى
أبدا ،
عدنا في المساء ..
طلبت مني أمي الجلوس حتى يتم إعداد طعام
العشاء،ثم نظرت في وجهي وقالت:
-هل نظرت إلى وجهك في المرآة يابني ،أن وجهك
شاحب بسبب قلة الطعام..لماذا لا تهتم بنفسك
قلبلا؟
-........................ .
-أخبرني البعض أنك كنت تلهو وحدك في البساتين
وتجري هناك ..لماذا تفعل ذلك؟!!
-لكني لم أكن وحدي......أ...اقصد لقد كنت مع إبن
عمي .
-لكن أبن عمك هو الذي أخبرني بذلك ؟
-......................... .
وضعت المائدة وكانت سعادتي مع تمارة تفوق
كل ملذات الدنيا.
(يتبع....)
تيسيرمغاصبه
3-4-2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق