قصة قصيرة.
#ـــــــ@فتحي ابو طاحون.
عنوانها..
(الحذر لا يمنع القدر والمؤمن كيس فطن)
فى سالف العصر والأوان ،قص لي حكيم قصة مليئة بالمواعظ والحذر.
كان هناك بجانب النهر يعيش فلاح بسيط ليس لديه ،
من حطام الدنيا غير كوخه ومعزته.
على مقربة من غابة مليئة بالأشجار وخلف تلك الأشجار ،،
جبال يسكنها الذئاب..
فكان يسمع كل يوم دويا من بندقية صياد يصطاد تلك ،
الذئاب لكي يبيع فروها فهي مصدر رزقه...
وفي يوم من الأيام قامت عاصفة شديدة بالغابة ،
أدرك الفلاح أن ليس له جلوس وسط تلك العاصفة التي ستشتد لاحقا.
لكنه جلس يفكر كيف سأعبر النهر بهذا القارب الصغير ؟
الذي لا يحمل فوقه غير شئ واحد ؟!
فهو لديه معزته وأغراده ويخشي على معزته من الصياد ،،
أو يأتي إليها ذئب يأكلها....
جلس يفكر ويفكر حتى أهداه تفكيره إلى الأتي......
هل أعبر بأغرادي أولا ثم أعود لأخذ معزتي ؟
هل أعبر بها تارك أغرادي معرضة للسرقة ؟؟
وأثناء تفكيره رأى ذئبا ينظر إليه في ضعف يستنجد به حتى ،
ينجو من هلاك العاصفة ولديه رغبة في مصاحبته!!
فزاد على هم الصياد هما...
وأخيراً أهتدى الصياد بفطانته إلى أن يعبر أولا بمعزته .
فعبر إلي الضفة الأخرى من النهر ومعه حبل غليظ ،قيد به معزته في شجرة على ضفة النهر....
ثم عاد مرة أخرى لكي يأخذ عليق المعزة من البرسيم الاخضر...
وضعه أمامها ثم عاد لأخذ أغراده تارك الذئب لمصيره...
لكنه تذكر نظرات الذئب إليه التي كانت يملئها الضعف، والهوان..
فقال في ذاته هذا الذئب صادقا لأنه كان فى مقدوره ،،
أفتراسي أنا والمعزة فلما لا أعود لأخذه؟!
رجع إليه رأه جالساً ينتظره فهو كان يعلم أن الفلاح سيعود.
وبات الذئب بجانب المعزة حارسا لها ولم ينسى فضل الفلاح عليه....
فمن هنا كان إيمان الفلاح بالقدر خيره وشره وفطنته فى إذا ،
فعلت المعروف بنية صادقة مع الله سخر لك الله كل شئ....
بقلم.
فتحي ابو طاحون .
2025/8/2
#_____@فتحي أبو طاحون..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق