السبت، 2 أغسطس 2025

قصيدة تحت عنوان{{نِبَالُ الْجَوْرِ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي}}


نِبَالُ الْجَوْرِ

​يُـرْمَى بِـنِبَالِ الْـجَوْرِ نَـعْشٌ 
لعَظِيم فِي الْعَالَمِينَ كَـرِيمُ
نَالَ مِـنْ سِـهَامِ بَـنِي أُمَـيَّةَ
وَكَأَنَّمَا لِلدِّينِ كَانَ خَـصِيمُ
فَـتَدْمَى لِـغَـدْرِهِمُ الْـعُيُونُ
وَتُورِثُ فِي الْقُلُوبِ حَمِيمُ
كَـرِيمٌ لَوْ عَـادَلَتِ الْبَرِيَّةُ بِهِ
لَمَالَ لَـهُ الْمِيزَانُ الْمُسْتَقِيمُ

​ذُو إِحْسَانٍ فِي النَّاسِ فَمَنْ
وَالَاهُ لَهُ مَنْزِلَةٌ وَمَقَامٌ كَرِيمُ
أَكْرَمُ خَلْقِ اللَّهِ جُـودًا فَـمَنْ
ذَا مِثْلُهُ فِي الْخَلَائِقِ مُقِيمُ

​أَبَا مُـحَمَّدٍ الْـحَسَنَ وَلِـمِثْلِهِ
الْعَزَاءُ مَـدَى الـدُّهُورِ ثُقِيمُ

​شُلَّتْ يَـدُ الْغَدْرِ وَشُـلَّتْ يَدُ
كـُلِّ مَـنْ غَدَارَ أَفَّـاكٍ أَثِـيـمُ

​أَخُو الْحُسَيْنِ رَيْحَانَةُ النَّبِيِّ
لَهُ فِي الْعَالَمِينَ ذِكْـرٌ قَـوِيمُ

​عَجَزَ الزَّمَانُ أَنْ يَأْتِيَ بِمِثْلِهِ
فَالْأَرْحَـامُ لِـوِلَادَتِـهِ عَـقِـيـمُ 

فَقَدْ جَفَّتِ الدُّمُوعُ وَمَاسَكَنَ 
به الْـفُؤَادُ الْمُعَذَّبُ الْـمَكْلُومُ

​بَكَتْ عَلَيْهِ السَّمَوَاتُ بِغَيْبِهَا
وَرَاحَتْ تَنْعَى فقده النُّجُومُ

​أَمَامَ بَابِ الْبَقِيعِ سَأَلْتُكَ هَلْ 
فِي الْقَبْرِ من رَوْح يَا حَكِيمُ

​فَقَالَ لِي الْقَبْرُ وَالْقُلُوبُ فِيكَ 
قـدأَصَابَهَا مِـنْ ذِكْـرِهِ هُـمُومُ

​أَيَقْتُلُونَـهُ وَهُـوَ نَـسْلُ الـنَّبِيِّ
وَنَسْلُ عَلِيٍّ وَهُوَ لَهُمْ حَمِيمُ

​وَاللَّهِ لَا سَلَامٌ عَلَى مَنْ قَتَلَهُ
ورمـى نـعشه بسهم جَسيمُ

┄┄┉┉❈»̶̥🎀»̶̥❈┉┉┄
       ✍️  بِـــقَـــلَـــمٍ ️

       أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي 🇮🇶 

ليست هناك تعليقات: