أنتظرك على نار
أنا هنا يا حبيبي في نفس المكان،
أنتظر حضورك مثل أيّام زمان،
أنتظرك بفارغ الصبر،
وأنتظرك على أحرّ من الجمر.
قلبي يكاد يقفز من بين الضلوع،
لقد قلقتُ عليك وانتَبني الضجر،
أنتظرك بكل لهفة وشغف،
أنتظرك بفكرٍ حائر وقلبٍ مرهف.
أخاف أن يحلّ الظلام ولا تأتي،
أخشى أن يطول غيابك ولا تحضر،
مرَّ وقتٌ طويل وسئمتُ الانتظار،
أخاف أن يُسدل الليل ستاره،
أخاف أن يكتوي قلبي بناره.
طال الغياب وازداد العذاب،
مرّت عليّ شهور كأنّها دهور،
مرّت عليّ أيّام كلّها كوابيس وأحلام،
مرّت عليّ لحظات أحسستُ فيها بمرارة الحياة.
بعدُك عذاب…
وانتظاري لك انتحار…
وحُبي يزيد شرارة مثل النار،
شوقٌ وانتظار… شعور يشبه الإعصار،
عشق ولهيب… غياب ودمار،
وحدة وترقّب… ثم خيبة وانكسار.
فعلاً لقد تعبتُ من الانتظار،
مزّقني وشتّت مني كلّ الأفكار،
ترقّبي لك زاد عن الحد وأضناني،
وترقّبي لك أذلّني وأفنانِي.
ورغم ذلك… مازلتُ أجلس في نفس المكان:
إمّا أن تُنعشني بحضورك،
أو أن تحرقني وتقتلني بغيابك.
بقلمي:
ألفة ذكريات من تونس 🇹🇳
ابنة الزمن الجميل ❤

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق