*يأسي عظيم*..البحر البسيط
يَأْسِي عظِيمٌ فَإِنْ لَمْ تُعْطِنِي أَمَلَا
أبكيتني كَمَا أَبْكَى الأُولَى الطَّلَلَا
لَحْظٌ بِعينيكِ يَاْ رُوْحَ قَلْبِيْ أَسْهُمَاً
يَرْمِي فَيُوقِدُ فِي أَحْشَائِيَ الشُّعَلَا
وإنقطاعٌ كأنَ الوصلَ من صممٍ
وَلَا قبُولٌ، فَمَا أَبْقَيْتِ مُحْتَمَلَا
ما كنتُ أعلمُ أنكِ مهجةً بِدمي
تَسْرِقْ رجائي وَتُمْلِي القلب والعللا
إتركي الماضي ميْتٌ فوق وحدته
هيَّا تعالي إسكني وارف الهدبا
يأيها الفارعُ القدُّ غُصنك مائسٌ
مِنْ وَجْنَتَيْكِ جَعَلْتُ الشِّعْرَ مُلْتَهِبَا
وثُغركِ الورديٌُ فيه الحسنُ مبتسمٌ
ووجهكَ الصبحُ قد أرْوَى الضيا سُحُبَا
هَلْ يُذْعِنُ القَلْبُ بَعْدَ الكَسْرِ مُرْتَعِدًا؟
قَدْ يَرْقُدِ الآنَ فِي شِعْرِي الَّذِي طَرِبَا
هَاتِي دَلَالَكِ يَخْتَالُ القَصِيدُ بِهِ
وَاصْغِي لِشَدْوِي فَمِنْ أَقْوَالِيَ اقْتَرِبَا
يَا سِحْرَ عينيكِ أنتِ حلو قصائدي
أَنْتِ الجِنَانُ وَوَصْلُكِ غَايَةُ الطَّلَبَا
أيا بسمة الروح تَفَرٌَدي لا تتمنعي
كفىٰ عنادا قد سقى دمعي المزنا
بقلمي/محمد رشدي روبي
فلسطين

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق