( ؛ ؛ ؛ ساعة العصاري ؛ ؛ ؛ )
ساعة العصاري اقعد كدا
أسرح فى قعده تلمّنا
أرسم فى ضحكه تضمنا
والزرع يضحك من هنا
زي الثمر فوق الشجر
عايز حنان كان فى البشر
وارسم فى راكيه مولعه
تعملّي شاي أنا والوله
أرسم فى واد لكن جدع
يِنَسّي قلبي شباب خِرع
أرسم فى شُوقِي وفى حُبي
وساقيه قديمه من جدي
ونسيم يحمِل أمل غدِّي
وتوته جدرها لكتفي
وفكر ييجي ويودي
لماضي يعود
ومستني
وفرحه للحصاد تبكي
وخزين لُام العيال تحكِي
وخير طارح هنا يرمي
وطير سارح هنا يجري
وضي لقُطننا يضوي
ولوزه فصوصها بتصلي
لخالق حببّ فى الجمال بصري
كان زمان
يا قُطن أبيض م الدهب
كانت خيوطُك تتغزل
من هنا لحد القمر
لكنُه سافر واتقبر
ومختش حتى له كفن
كان لوز بيستنى الإيدين
نجني فصوصُه لسترنا
وسد دّيْن
يغزّلنا توب الفرح
والبنت تغزّل الطُرح
والواد يعافر والبُنيّه تتنصح
فرحنا يومها ع السنه
والناس تبارك للْسما
وبالتهاني الصوت صدح
كان زمان
كان الدُرا وسطور حُبوبُه
تقولنا ساعة حصادُه
والوله ياخدُه بعزمُه والعرق
من جبينه يبلنا
كان البشر فى جُرننا
يرمي الحصاد يرسم
هنا فى دايره معروفه لِنا
تيجي النوارج تدهسُه
يُدخل شبابنا يعدّلُه
وتاني لحد اْمّ ندخل نفرزُه
يدخل رجالنا يرفعوا
كل العيدان ويرتفع فوقهم
تراب زي الضباب
تراب ويلزق فى العرق
زي الهباب لكن بنعمة حصدتُه
ينسى العذاب
دا كان زمان من ده ودا
دلوقت قمح ينام لنا
تفضى سنابلُه بحقدنا
حتى المواشي والجَمل
راحوا يا عيني فى الزمن
يدوب رُكُوبه تِحتمل
حتى اللبن كنا بنهادي اللبن
دلوقت أرضي اتصحرت
لا فيه رُكُوبه أو جَمل
ولا حتى فيه شربة لبن
كنا زمان فيه صرف يحيي أرضنا
ونيل بطمي من هنا يودي هنا
دلوقت عالي ع الحدود
كان زمان وبناه جدود
لكن يا خيبه ع الجدود
مقالوش ندارس أو نفسر
حتى نتفادى السدود
إبني يا واد أوام وكسر
فاتت سنين والملح أثّرّ
والخير تجيبُه لابد تُعصُر
والواد كذلك للْزراعه لازم تجرجر
خلاص مجاعت
أرضنا من فكر أبتر
لا صرف ياخُد يدّها عشان تعبّر
ولا طمي يروي فقرها
يدوب تشحر
وفيه لجان لحلها وسنين تفكر
الأرض بتموت مننا لازم نذكر
شوفولكوا حل فى حلمنا لازم ندبر
عشان ولادنا تعودلنا
تضرب بفاسها أرضنا
وادي كلامنا من سنين دا شئ يحسّر
......... ...... ... .. .
أحمد الصاوي مصر ٢٢ / ٤ / ٢٠٢٠
