الجمعة، 9 فبراير 2024

قصيدة تحت عنوان{{زهيرات فادي الباكية}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سمير الزيات}}


 زهيرات فادي الباكية

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
تقـدَّمْ   رفيـقي    فإِنِّي    أُنادي
            وأَبكي   ظِـلالَكَ   في  كلِّ  وادِ
وأسْـأَلُ  عنكَ   وُجـومَ   الفيافي
            وأسْـأَلُ  عنكَ   جُحودَ  الأَعـادي
وهامت على النَّاسِ  أنَّاتُ  قلبي
            وأعمى  عيوني   غُبَـارُ   الرمـادِ
فتلك  الزهيراتُ  تاقت  وهامت
            وأضرم   جأشي  جُنونُ  الفـؤادِ
فهـلاَّ  سمعت   نـداء  الزُّهـورِ ؟
            تُنادي وتســألُ : هل عاد فادي؟
                      ***
صبـاحٌ  رهيبٌ ،  ويومٌ  عصيبْ
            وكربٌ   أتـانـا    يجـرُّ   الكروبْ
أظـلَّ   الوجودَ    غمـامٌ   كثيفٌ
            يُظلِّلُ   وجـهَ  الصَّباحِ  القَطُوبْ
دمـارٌ   هنـالكَ    في   كلِّ   وادٍ
            ونـارٌ   تعالـتْ   تُريـعُ   القلـوبْ
ديـارٌ   تهـاوتْ    على  ساكنيها
            تدكُّ  الرقاب  وما  من  هـروبْ
ومالتْ   هنالكَ   تلكَ   الزُّهـورُ
           لتبكي  خيوطَ  الصباحِ الكئيبْ
                      ***
على الغصنِ مالتْ بقلبٍ حـزينٍ
            وتشكو إلى الكوْنِ غدر السِّنينْ
وتلعنُ  في البغي ظلمَ  الليـالي
            وغزوَ   الغزاةِ   من الحَـاقِـدينْ
وتلعنُ  في  الغدرِ  هـذا التَّعـدِّي
            وهذا  التجنِّي ، وهذا  الجنـونْ
فغـزَّةُ  صـارت  جَحـيمًا  مُقِـيمًا
            فخِـزْيٌ  وعارٌ   على الصَّامِتينْ
تغنَّتْ   زهيراتُ  فادي  وأفضت
            بسرِّ الحـياةِ  ، ووحيِّ الشُّجونْ
                      ***
وطارت  طيورُ  الأسى  والنواحْ
           إلى الأفْـقِ  تشـدو  أنينَ  الرِّياحْ
تُغـنِّي   بصـوتٍ    شجيٌّ   وَفِيٍّ
           لشعبٍ هـوى تحت  قهرِ  السلاحْ
لأنَّــاتِ  شعــبٍ   عصـيٍّ    أَبِيٍّ
           لِنَهْبٍ ،  وِسَطْـوٍ  ،  وعرْضٍ  يُباحْ
لطفـلٍ    ولـيدٍ    بأمـسٍ   عَنيـدٍ
           يُعاني   جراحًـا   تفـوقُ  الجراحْ
تخبَّط   يحبوا   بجنحٍ   الظـلامِ
           وأنَّى   لعينيـهِ    نـورُ   الصــباحْ
                      ***
فرفقًـا  عـدوَّ   الحيـاةِ    العـنيدْ
           بقلـبٍ   صغـيرٍ    نضـيرٍ   ولـيدْ
ورفقًـا     بأنًّـاتِ     أمٍ    أتـاهـا
           فتاها  الوحـيدُ   بثوبِ  الشهيدْ
فضمَّـتْ   دمـاهُ    إلى   صدرها
            وناحتْ  تُبكِّي   عيونَ  الوجودْ
إلى اللهِ  باءَتْ  بحزْنِ  الثَّكـالى
            دماءً   تُخضِّبُ   ثوْبَ   الفقـيدْ
فسالتْ  دموعُ السَّماءِ  وصارتْ
           نشيدًا  حزينًـا   بقلـبِ   الخُلودْ
                      ***
عدوَّ  الحياةِ   الغشومِ   العنيفْ
           عبثت   بأقـدارِ   طِفْــلٍ ضعيفْ
تغطْرسَ  فيكَ   جنـونُ  التَّعالي
           فأصبحتَ تهْوى صليلَ السُّيوفْ
وأصبحتَ تهـوى كؤوسَ المنايا
           وتنهـلُ  دمعَ  الثكالى   الذريفْ
إذا  ما   قدرتَ   تبيدُ   الرَّعـايا
           وتُعمِلُ  فيهم  سيوف الحُتوفْ
حصدتَ الرؤوسَ ،  تحديتَ كلَّ
           شعوبِ الوجودِ  بوجهٍ  مُخيفْ
                      ***
قَتَلْتَ   الأَمانيَّ    بين  الصُّدورْ
           قَطَفْتَ ابتساماتِ  تلكَ  الزُّهورْ
وأسكتَّ   الأغانيَّ  بينَ  المروجِ
           وبُحَّـتْ   أغاريدُ   كـلِّ   الطُّيورْ
رحى الحربِ دارتْ وصارت وبالًا
           وثارتْ  رمالٌ ،  وجُنَّتْ  صُخورْ
تُبيدُ الورودَ  ،  وتشوي الوجوهَ
           وتحرِقُ عُشْبً المروجِ  النَّضيرْ
وإنِّي   هنالِكَ   خلفَ   الجحيمِ
           أُنَــادي  بقلـبٍ  حسيرٍ ،  كسيرْ
                      ***
وتلكَ   الزُّهيراتُ   باتتْ   تميلْ
           وتَسْـأَلُ عنـكَ   جذوعَ   النَّخيلْ
وتسـألُ  عنك   دمـوع  الصَّبايا
           وهـذا  الأريجَ   الحزينَ   البليلْ
وتســألُ   عنكَ   قلوبَ   الرَّزايا
           إذا  ما  تغابتْ   بخطـبٍ  جليلْ
تَقَـدَّمْ  حبيبي  ،   فإنَّا   جميعًـا
           وقفنا   لطردِ   العدوِّ    الدَّخيلْ
تُناديكَ    كلُّ   القلـوبِ    وإنِّي
           أُنـادي   حَـزينًـا  بقلـبٍ    عليلْ
                      ***
أُناديكَ   فــادي  ،  فهلاَّ   أتَيتْ
           فتلكَ  الزُّهورُ   بكَتْ  ما  بكَيتْ
وأفضَتْ إلى الكونِ سرَّ الشُّجونِ
           دمـاراً ، ونـاراً ،  وعاراً ،  وموتْ
وذلاً   تهــادى   لقلـبِ   الوجودِ
           وصمتًـا  يُخيِّـمُ   في  كلِّ  بيتْ
سوادٌ   يُلـوِّنُ    وَجْـهَ   الأَمَـاني
           ظلامٌ ،  ضبابٌ ،  دخانٌ ،  وزيتْ
وحُزنٌ   تغشَّى   وجوهَ   الزُّهورِ
           لقد ضِعْتَ فَـادي ، فماذا جَنَيْتْ؟ 
                      ***
الشاعر سمير الزيات

قصيدة تحت عنوان {{هَرِمْنا}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


 هَرِمْنا


أرى نَظْمَ القَريضِ بدا كئيبا
وقدْ هَجرَ الورى هَجْراً غَريبا 
مَدارِسُنا نَفَتْهُ منَ التّبَنّي
وقَرْضُهُ عندنا أضْحى مُعيبا 
كأنّ ثَقافَةَ الغَوْغاءِ حَلّتْ
فَحاصَرَتِ المُثَقَّفَ والنّجيبا 
ونَحْنُ كما ترانا في سُباتٍ
نُوَلْولُ والبُكاءُ غدا نَحيبا 
هَرِمْنا في ثقافَتِنا انْحِطاطاً
فَصارَ الحالُ في زمني كَئيبا 
محمد الدبلي الفاطمي

نص نثري تحت عنوان{{على أرصفة الطريق}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{ميثم الزبيدي}}


 على أرصفة الطريق ،

لازلت أجلس 
لوحدي عند كل 
مساء،
افكر في مامضى 
من عمري ،،
أتأمل هؤلاء الذين 
يمرون بالقرب 
مني ،،
أرى أحياناً عدد 
من الفتيان 
الذين لم تتجاوز
أعمارهم سن 
العشرين ،
يمزحون مع بعضهم
البعض 
ويضحكون بصوت 
عال ،، 
تاخذني تلك اللحظة 
بالذات إلى 
ماض مر عليه 
سنوات،،
ماض يحمل في 
طياته أجمل 
الذكريات ،
ماض يذكرني 
بمرحلة من مراحل
الشباب ،
ذكريات تجعلني 
بين الحين 
والآخر أشعر 
باالأسى على ضياع 
كل تلك
السنوات .

ميثم الزبيدي
العراق....

خاطرة تحت عنوان{{هويتي انت}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{وفاء العهد}}


///هويتي انت///
اسير بدربي...
 تائهة.. 
 بلا وطن ...
  وهويتي انت.ووجودي...
 لا ادري اين انت...؟
دلني عليك.....
  أعطني حق...
 اللجوء إليك.....
فأنت منفى روحي...
وأنت غربتي ووجودي...
 كلي يبحث عنك...
وكل دروبي...
تؤدي إليك...
ياتوأم روحي...
ياصرخة قلبي...
يانارا ...
تحرقني  واكتم  صرخاتي...
اين انت...؟
فكلي يسأل عنك...

وفاء العهد/العراق 

خاطرة تحت عنوان{{وأنت معي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{قاسم الخالدي}}


 وأنت معي 

     _______

    الروح 
    في نصي أليك مقعدة 
    فلاتكسري عكاز 
   المفردات 
   باللامعقول من الكلام  !

    كالشمس 
    أنت لأحلامي مشرقة 
   ولا لروحي منك 
    في يقظتي 
         إلا الغروب  !

    ألتفتي 
    لي جيدا وعلى مهل 
    أنظري دخان فلا علل تصيب 
    قلبي وأنت معي على 
    غير دخان  !

    قاسم الخالدي / العراق 
    
    

    
   ال

الخميس، 8 فبراير 2024

خاطرة تحت عنوان {{ثم ماذا ؟}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{ميثم الزبيدي}}


 ثم ماذا ؟

ثم إنني عاهدت 
نفسي على 
أن تكون بداية 
حياتي 
ونهايتها بالقرب 
منكِ ،،
عاهدت نفسي 
على أن 
أكون مخلصاً 
وفيا اليك ،،
عاهدت نفسي 
على أن 
أتحدى كل تلك 
الظروف 
وصعوبات الحياة 
من أجل تلك 
الابتسامة 
المشرقة على 
شفتيكِ ،،
لاتهمني نفسي 
يامن 
توجتكِ ملكة 
على عرش قلبي 
بقدر 
مايهمني أنتِ .

ميثم الزبيدي
العراق....

نص نثري تحت عنوان{{كنت وحدك}} بقلم الكاتب الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


~كنت وحدك _____
_______________
وحدك شامخ في غابات 
التجلي تصنع الفارق 
تنشر الضوء في عتم الحاضر
بالأمس كنت وحدك
تغسل الخطايا بماء الطهر 
تحتويك الجداول 
تذيب أحزان الليالي الخالية
من الأحلام... 
إلى.... 
الذين عبروا إلى جنة الريحان 
يحملون سلال الفرح 
كانوا يرسمون الحياة قوس قزح
هؤلاء الذين اختاروا 
في الحياة حلم عاشوا لأجله 
كانت تحتفل الشمس بهم
من شروقها إلى مغربها..! 
كنت تخطف من الصبح
اشراقه.... 
لتخاطبك الورود.. 
كنت الاستثناء الذي لا يعرف
المستحيل يغازل أيامه الفرح... 
كنت وحدك من تزرع نشوة
الفرح كل المدائن 
عند الحضور.... 
كنت تسترق الأنظار 
كي ترسم مشهد الحب 
في قلب الحياة....! 
موجوعة الأماكن حين غيابك
موحشة الروح لا أنس 
يحتويها من غيرك فلا 
تحترف الغربة...
ولا تختفي خلف حجاب 
الغياب 
ففكر بحجم الحزن الذي 
يخترق الروح بعد رحيلك..! 
كم تسألني الأماسي عنك..؟ 
أيا فرحا أطال الغياب 
حتى تسلل الحزن إلى الروح
ينخرها 
ويرسم ليلاه آهات ودموع...! 

_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني) 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{الحب اللي كان}} بقلم الشاعرة المصرية القديرة الأستاذة{{ميرڤت ناشد}}


"الحب اللي كان "
تعبان وزعلان
ومين يدبرني
مجروح ومكسور 
ومين يجبرني 

آه يامين يصبرني

يادنيا ماليكي 
أمان... 
موش عايشك
زي زمان... 
ولا ليا فيكي
مكان... 
آه يامين يصبرني

من غير مايفكرني
عن الحب اللي كان
والجرح بتاع زمان
يمكن علي مر الايام
ننسي وكأنه ماكان

اه يامين يصبرني 

(ميرڤت ناشد) 

قصيدة تحت عنوان{{نامي على حسك الفلاة}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


 نامي على حسك الفلاة


إن كانَ قلبك لايهم بغير قتلي وانتقالي

فاليك قلبي كيفَ شئت فعذبيه ولاتبالي

فلطالما عذبتني وأنا المطيع  باي حال

ولطالما سلمت قلبي للبلى نهبَ الليالي

عودي الى ايامَ كنا في النعيم وفي الدلال

كنا اذا غابت شموس الكون يوما لانبالي

أوقات تسقيني هياماً من أباريق الجمال 

يانفس خلَّك في المحال وانتِ ايضاً في محال

ولقد خُذلتِ من الجميعِ وصادروا ذاك الجلال

يانفس حظك قد غدا ولقد تأذن بانفصال

نامي على حَسَك الفلاة ونوحِه نوح ارتحال

وكلي من الحشَف القديم واشربي نخبَ الوبال

نامي على كتف الهوان وعانقي قهر الليالي 

فالدار امسى بعدهم من اهله جدب وخالي

راحَ الذي ملكَ الفؤاد ولم يعد قيد المنال

يانفس اضناك الفراق متى نجد درب الوصال ؟

لي
عباس كاطع حسون/العراق

قصيدة تحت عنوان{{ذكرى الإسراء والمعراج}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ{{طارق فايز العجاوي}}


(( ذكرى الإسراء والمعراج ))

الشاعر العربي الكبير طارق فايز العجاوي

هو الرسول الذي لولا رسالته

لكان أعظم ما في الكون كالهمج
يا رب بالهادي هب لي وان كبرت

بوائقي رحمة تغني عن الحجج
ولا تدعني الى روحي فان يدي

مكبولة وفجري غير منبلج
انا الذي عشت من ولهي بدوحته

أهيم عشقا كطير الروضة الهزج
أضحت تذيب القلب نار لوعته

حتى اصيب بياض العين بالدعج
اوحى الى الروح فالتزمت بدعوته

شوقا اليه واشجاني ولم يعج
لولا الهواشم من اقحاح روضته

ماكان للود سلطان على المهج .

#الشعر الفصيح . 

ج(السادس) من قصة {{لن تشرق الشمس أبدا}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


(لن تشرق الشمس أبدا )
      قصة متسلسلة
   بقلم : تيسيرالمغاصبه 
              ٢٠٢٤
------------------------------------------------------
         -٦-
   يحيى ومريم

سميت تلك السنة بسنة القحط ،وبما أن القحط كان  دائم في القرية ،فقد أطلق عليها أغلب سكان القرية ؛سنة الجراد.
ذلك الجراد الذي أفنى جميع المزروعات،  وقضى على كل أخضر ويابس في القرية.
ولأن شر البلية مايضحك، ففي ذلك اليوم أصبح الجراد الذي أصابه الخمول من كثرة الأكل وتساقط على الأرض، هو الوجبة الدسمة والأخيرة في القرية، حتى يأتي الفرج على القرية الضالة ..لعل الفرج يأتي.
كان الجراد يؤكل مقليا بالسمن أو مشويا أومسلوقا.
فبعد السلق تصبح معدةالجراد   المحشوة بالمخلفات الخضراء أشبه بصفار البيض بعد عملية السلق .
بعد أن رجع يحيى إلى بيت سلمى خائفا  وتناوله هناك  وجبة  دسمة من طعامه الجديد المكون من الجراد المقلي ،يخرج من بيت سميحة  وهو يشعر بالشبع الحقيقي للمرة الأخيرة،فلن يتناول بعد ذلك طعام  جيد طوال العام ،وبالتالي لن يشعر بشعور الشبع اللذيذ.
*  *  *  *  *   *  *   *
إنتشر في القرية خبر تعرض شابان زعران للضرب المبرح من قبل الشيخ عبد الكريم ،
فكانت تلك هي المرة الأولى التي يضرب بها أحدا بالرغم من تجاوزه الأربعين من عمره ، دهش الجميع  من تلك القوة  التي يتمتع بها،والتي تمكنه من ضرب شابين معا.
لكن أيضا إزداد حقد أهل القرية على الشيخ عبد الكريم وخصوصا ذوي وأقارب هؤلاء الشبان،خصوصا أنه لم يكن من أهل القرية الأصليين. 
وفي مقابل ذلك إزدادت هيبته في القرية.
تمنى يحيى لو أنه رآه وهو يقتص منهما لسببين ،كان  السبب الأول لأنه كان يريد أن يشفي غليله ،فهو لايزال يتذكر رائحة الخمرة الحادة،وأما السبب الثاني؛ فلأنه تمنى أن يرى الشيخ عبد الكريم وهو يقاتل.
كالعادة مر يحيى بمنزل البنت التي رآها وأحبها وكانت هي قد رأته وأحبته قبل أن يرها. 
كان مصرا على أن يراها قبل عودته إلى منزله ،
ماأن مر من أمام منزلها ،وقبل أن يقف في مواجهة بابها حتى فتح الباب وظهرت أمامه واقفة على الباب ،لقد كانت في إنتظاره،وقفت أمامه بسعادة وإبتسامتها الجميلة لاتفارقها  لقد كانت بالفعل في إنتظاره.
أما يحيى فبادلها الإبتسامة فنبضت قلوبهما بشدة.
أما هذه الطفلة فهي "مريم" ابنة المرحوم "محمود الخدام"
*  *  *  *  *  *  *  *
عمل محمود الخدام لدى أسرة ثرية في المدينة منذ أن كان في العاشرة من عمره بمرتب مجز ،
فكان يقوم بكل مايطلب منه كالعناية بالحديقة وحراسة الفيلا  وشراء مستلزمات البيت ومراقبة الأطفال 
وهم يلعبون في الحديقة، وغير ذلك.
من جهة ثانية أحضر  رب الأسرة خادمة صغيرة يتيمة أيضا من إحدى الدول العربية أسمها "رحاب".
فأحبها محمود وقد بادلته حبا بحب وعندما كبرا طلب يدها من رب الأسرة الذي كان مسؤولا عنها حينا ذاك، وتمت الموافقة وسكنا معا في غرفة الحراسة المخصصة له.
ولكن بعد فترة وجيزة لم يكتمل الفرح حيث تم بيع الفيلا لآخر الذي إستغنى عن خدماتهما معا.
فوجد محمود نفسه مضطرا للعودة بزوجته رحاب إلى القرية للإقامة فيها بصورة دائمة.
يرزقا ببنتا على قدر كبير من الجمال ،فلم يسمحا لها بالخروج كي لاتتطبع بأخلاق الفتيات وبالتالي أن تلوثها البيئة الفاسدة.
فلم  يكن لديها وسيلة للتواصل  مع العالم الخارجي سوى من خلال النظر من النافذة أو من داخل فتحة باب المنزل.
حتى رأت ذلك الفتى الجميل الذي لايشبه أولاد القرية دون أن يرها ،ودخل فؤادها من النظرة الأولى. 
كان محمود الخدام يذهب إلى المدينة بين الحين والآخر لشراء حاجيات البيت ،ويوما ما ذهب ولم يعد ،
حتى علم الجميع أن  وادي الموت قد إبتلعه هو ومن كان معه من المسافرين في العربة.
وهكذا أصبحت مريم يتيمة كأمها ،
أحبت رحاب يحيى لأنها كانت تر فيه إخوتها الذين لاتعلم عنهم شيئا منذ الصغر .وعندما علمت بتعلق ابنتها  الوحيدة المدللة بيحي وأنه هو أيضا متعلق بها، ورأت أيضا أن الزمن ربما يعيد نفسه. 
قالت في نفسها "أن يحيى هو الوحيد في تلك القرية الذي يصلح أن يكون زوجا مستقبليا لابنتي التي ربيتها  "كل شبر بندر"
*  *  *  *  *  *  *  *
كانت مجموعة من الفتيات يجلسن أمام منزل إحداهن  يشربن الشاي بينما يتجمع الذباب بكثرة على أطراف  الأكواب وعلى الطاولة بأعداد كبيرة جدا ،ذلك الذباب الذي يتجمع مثل كل عام بسبب السماد الزراعي .
لكن هذا العام لم ينل أهل القرية من السماد سوى رائحته الكريهة. 
تمر ثلاث فتيات لايعرفنهن وحيث كن في مواجهة الرياح ،فكان ثوب إحداهن ملتصقا ببطنها بفعل شدة الرياح،ولأنها سمينة بعض الشيء جلبت إنتباه مريضات النفوس ،و قالت إحدى الفتيات الجالسات تحدث الأخريات بصوت خفيض:
-شوفن ..شوفن كيف بطن البنت والله بقطع ذراعي إذا ماطلعت بكره حامل ؟
*   *   *   *   *   *   *  *
غيرة قاتلة تنشأ مابين زكي وعبدالله وسببها التنافس بينهما حول من يمتلك الرصيد الأكبر من الفتيات ومن النساء المتزوجات .
وكون عبدالله هو الأخ الأكبر وهو القائد لأخوته، وأنه يمتلك العدد الأكبر من النساء والفتيات، وهو الذي يمتلك الخبرة والبراعة في إستدراج النساء  إلى شباكه ،بخلاف زكي المهزوز ،الجبان ،والخبيث، عدى عن لونه الغير مرغوب عند الفتيات .
فقد تفوق على زكي بعدد علاقاته.
ولهذا السبب تولدت كراهية وحقد على أخوته أولا بسبب لونهم ،وثانيا تنافسه مع عبدالله ،
أما عبدالله فكان يحب يحيى لكنه لايستطيع إظهار ذلك كي لايخسر مكانته عند أبيه ..ولهذا السبب لم تكن مكائده المحاكة ضد يحيى بحجم وقدر مكائد أخوه زكي ،وأخته "رشيدة".
*  *  *  *  *  *  *  *
بعد أن رأى يحيى "مريم" لم يشعر برغبة في العودة إلى المنزل ،فأخذ يتنزه على الأراضي التي فقدت خضرتها وجمالها.
هناك إلتقى ثانية بالشيخ عبد الكريم الذي كان ينظر إلى مكان البساتين  ويهز رأسه أسفا من جراء الخراب الذي حاق بها بفعل غزو الجراد.
قال يحيى:
-العوافي؟
مد يده وصافح الشيخ عبد الكريم الذي إنشرح صدره عند رؤيته فرد :
-أهلا بك أخي يحيى لكني أريد منك شيئان؟
-قول إيش هنه.
-إبتسم وقال :
أولا هللا صافحتني مرة ثانية لكن بقوة؟
-ماشي.
-حسنا هيا؟
صافحه يحيى بقوة ،قال الشيخ عبدالكريم بسعادة:
-جميل ..جميل أيها البطل..أحسنت..هكذا أريدك قوي،وصلب ؟
-وشو الإشي الثاني :
-أما الشيء الثاني فهو إن تحدثت إلي أن تتحدث باللغة العربية الفصحى كما أتكلم أنا أتستطيع ؟
-ليش ؟
-لأن وجهك الجميل لاتناسبه لهجة القرية.
-سسأ ..سأحاول أخي عبد الكريم.
-ههههههههههه جميل.. إستمر؟
-السلام عليك أخي عبد الكريم؟
-وعليك السلام ورحمة الله وبركاته. 
-لكن ..ماهي الفصحى؟
-أنها لغة القرآن.
-وماهو القرآن؟
-أنه كلام الله.
-كلام الله..نعم لقد فهمت..القرآن كلام..الله؟
ثم بعد إذن أخذ يحدثه عن أخلاق صحابة الرسول صل الله عليه وسلم وقوتهم. 
*  *  *  *  *  *  *  *
كان يحيى يشعر بالسعادة في ذلك اليوم ،حيث أنه ولأول مرة يبادل مريم أبتسامتها دون حياء ،كذلك أنه تعلم أشياء جديدة من الشيخ عبدالكريم، فلم يشعر برغبة في العودة إلى المنزل. 
إستلقى على تربة ناعمة وأغمض عينيه فرأى مريم أمامه تبتسم له فبادلها الإبتسامة .
وتزامنا مع ذلك كانت مريم مستلقية في فراشها تحتضن لعبتها ،عندما أغمضت عينيها ورأت يحيى يبتسم لها فتبتسم بسعادة وتخفق قلوبهما معا.
بينما كان يحيى يحك قدمه بالتراب شعر بأن شيء تحت قدميه،
نهض واعتدل في جلسته ..أزاح التراب بكفيه ليرى شيئا قد جرفته السيول إلى هنا فبدأ بأخراجه من التراب.
(يتبع...)
تيسيرالمغاصبه 

٣-٢-٢٠٢٤ 

نص نثري تحت عنوان{{خواء العبرة}} بقلم الكاتب اللبناني القدير الأستاذ{{فيصل الامين}}


.......خواء العبرة.........
اكتب عن وطن اشتهيه
وطن يعمدني
يمسح عن كاحلي بقايا التراب
فكل ما حولي تراب بتراب
سأسكب خلف المدى
جميع صفاتي
وأرحل الى مدن واعدة
ولدي متسع من الوقت
للبكاء متسع للحداد
على ما نحن فيه
طفولة ثكلى استباحت صرخة اسرجت في الفضاء
وكانت كالبحر يهجره الزبد
وأنطفأت تعداداً على جدارات السنين
ولم تناولني فواصلها عمر ولا حياة
احمل في يدي رتم النهارات يقرأها السواد
كنت لا اموت
لكن مظللاً بالنزف
ليمتص بخجل وريدي
وأنا اطوف منتعلاً خواء العبرة.....
مصافحاً عطش وتعب
وأمد من ظمئي رحيل الايام
كنت كالنار الهث لكن خلف سراب
يعيد ارتسامي يجذر فيّ
شفة من ليل
وأشعل الافق بالحنين
اجيء باَخر صحو
لأغرسه في عراء الحكايات
بحرفي وقافيتي ويدي
وأبوح بسر انسج قصيدتي
وأسرف في الحداء
ليطبع في المدى أملاً
شموساً كواكب
وماء وماء وماء
انا والعراء وبعض اَمال
طوتها اضلعي
تأخذها الاشياء ليوقظ
فيها الحدس تلك عبارات
كاليأس احرق في النور
اناشده الصمت فليذعني
افق موبوء بالفقد والندم
انا وطفولتي وكهولتي
سأجد سابع للصمت

فيصل الامين 

قصيدة تحت عنوان{{حكايتي مع الليل}} بقلم الشاعرة اللبنانية القديرة الأستاذة{{لينا ناصر}}


حكايتي مع الليل.. 

يسألني الليل عني.. 
عن طفلةٍ ترسم على النوافذ
أحلاماً هاربة
في ظلامه الدامس.. 
تنادم القمر معه
تروي للنجوم
حكايات عشقٍ راسية
على بلاط فبراير  
لا تخشى برده القارس.. 

ماذا أُجيب؟
هل أقول للستائر: 
انسدلي على شرفتي
وأطفئي الشموع
دعيني مع وحدتي
أُعالج بالصمت
قدري البائس.. 

أو أمنح السرائر
براءة اعتراف
بأنّني غادرتُ نفسي
واصبحتُ اخرى
مجرد ذكرى
قطعتْ شرارات الوصل
معها وفصلتْ  القابس.. 

أو أمنحُ النجومَ
فرصةَ الشماتة
بقلبي الموجوع
وَأُريح رأسَ الليل
 من مهنة الحارس.. 

أم ألتزمُ الصمت
ففي نهاية المطاف
لو كتمَ اللسان
لن يكتمَ الدموع
ولن يٓخفى عنه
أنني واريت قلبي الثرى
وقتلت مشاعري
ولم يعدْ يشغل فكري 
أين ومن أُجالس

لينا ناصر 

قصيدة تحت عنوان{{ما أجمل السهر}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمان كااااامل}}


 ما أجمل السهر 

بقلم // سليمان كااااامل 
********************
ليلتي فيها 
أنا والقمر 
وفرحة يتوق 
لها البشر 

وبعطر الآيات 
يحلو بها 
ذكر الحبيب 
ما أحلى السهر

قل لي بربك 
أي ليل
أجل عندك 
من هذا السحر 

معراج المصطفي 
للسماء العلا
ومافيها الآيات 
وحسن الصور 

وسدرة المنتهى 
والتخلي والتجلي 
وبعرش ربي 
تجلى الخبر 

وتلك الأحاديث
والذكرى معطرة 
وكل عام 
بالذكرى نعتبر 

وهذي الآيات
على مسامعنا 
سبحان الذي 
أسرى مضر 

هذا الحبيب
وهذا المجتبى 
حدث وقل 
وبالحبيب افتخر 

مَن مِن الخلق 
إجتباه الإله 
وأعز جانبه 
وطيب الأثر 

وكان الإمام 
لشتى الأنبياء 
تقدمهم جميعا
وكان المنتظر 

فبه ائتموا 
ونالوا شرفاً
يؤمهم محمد 
خير البشر 

يالروعة 
هذا الحديث 
ماحن قلب 
وصلي الفجر 

واشتاق للذكرى
بعطر النبي 
وليلة الإسراء 
نحييها بالسور 
**********************
سليمان كااااامل... الأربعاء 
7/2/2024...ليلة الاسراء

ومضة شعرية تحت عنوان{{يسبقني البحر}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{علي. آل. خزام}}


خزاميات. 
...... 
يسبقني البحر

تدافعت الامواج

وكتبت قصيدة 

في عينيك

ألف، ألف بحر 
وألف، ألف قصيدة. 
.......... 
علي. آل. خزام. 

خاطرة تحت عنوان{{وحدي على الطريق}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{أنس كريم}}


..وحدي على الطريق

والجمال والربيع منتشر

والقلب منفتح

أخشى إذا عشقنا

والنور يتبعني

الشوق يصيبني

والخيال في فضائه

الواسع

والبسمة تسكنني 

جادت لتسعفني 

سلام على الطريق

وعلى الأشجار

وعلى الإنسان

وعلى قوم مروا

من هنا 

سلام لمن عشق

الطريق

ومضى كذكرى

في  الزمن..

وماذا أقول

وأقول

هذه الطريق

مؤلمة..

جرحها

عميق...

للقريب والبعيد..

فالطريق

ذاكرة 

ما كنت أن أنوي

أكون على الطريق 

شاهدا

حتى أسقط الفزع

من قلبي

أنس كريم.اليوسفية المغرب 

معلقة تحت عنوان{{إرْمِيِ أزْجَالَكَ يَا شِيِخَ العربْ}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{جمال الشرقاوي}}


إرْمِيِ أزْجَالَكَ يَا شِيِخَ العربْ
أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي )
يكتب : قصيدة \ إرْمِيِ أزْجَالَكَ يَا شِيِخَ العربْ \
من قصائد : شاعر اللسان العربي : المصري \ جمال الشرقاوي \

بإذن الله تعالى
المُعَلَّقة الأولىَ في الشعر العربي الحديث و المعاصر علىَ الإطلاق .. الشعر الحِدَاثِي .. أحببت أن يكون للشعر الحِدَاثِيِ المعاصر ــ مُعَلَّقَاتْ ــ و لا مانع من وجودها .. ليست ــ المُعَلَّقَاتْ ــ حِكْرَاً علىَ الشعر العمودي و لا على أصحاب الشعر العمودي .. فسأدخل لهم و سأفتح الباب لِمَنْ يأتي بعدي أن يُكملُ المسيرة .. و هذا النوع من الشعر الحِدَاثِيِ بقوافيهِ الجزئيَّة العديدة التي سيشعر بها القاريء أثناء القراءة .. لا يفعلها أحداً في العالم سِوَايِ بفضل الله تعالىَ .. ــ أقولُ ــ فهذه القصيدة الحِدَاثية أعتبرها أصعب أنماط الشعر كتابة و تدبيجاً .. و رَوِيَّاً .. فاستمتعوا بإذن الله تعالىَ بمدرسة الشعر الحِدَاثِيِ المصرية  الجديدة .. 
و الله تبارك و تعالىَ أعلىَ و أعلم   
( جمال الشرقاوي )
 

كُلُّهُم أبُو جَهْلْ
كُلُّهُمْ أبُو لَهَبْ
تَارِيِخَاً يَنْشَطِبْ

مِنْ قَلْبِ بَادِيَةِ الشَّامْ
مِنْ عُمقِ الجَزِيِرَةْ
أتَانَا شَيِخَ العَرَبْ

مُشْرِكَاً لَمْ يَتُبْ
مِنْ أقْصَىَ ( الخَلِيِجْ )
عَلَىَ حَوَافِرِهِ يَدِبْ

كُلُّ شَيءٍ فِيِ القَبَائِلِ يُؤجَّرْ
جَاءَ حَمَّالُ الحَطَبْ
جاءَ مُرتكبُ الكبيرةْ
لا يعرفُ طعمَ ( الأريجْ )
بِدَرَاهِمِ النَّفْطِ بِلَاَ تَعَبْ

سَكْرَانُ فِيِ لَيِلَةٍ مَطِيِرَةْ
لَهُ أنْكَرَ الأصْوَاتِ ( ضَجِيِجْ )
وَ الطَّقْسُ ضَبَابِيَّاً رَطِبْ

وَ النَّبِيِذ ُ
 فِيِ أوَانِيِهِ تَخَثَّرْ
أعرابُ قريشُ
تجارُ البادية ُ
الجَهْلُ فِيِ دَمْهمِ ْ ضَرَبْ

خليطُ الأجناسُ بُهتُ ( المَزيجْ )
بِذِمَّةٍ خَفَيِرَةْ
مَكْرُهُمْ يَمْلَأُ الهَدَبْ
صَبِيٌّ بَيِنَ الكِبَارِ تَحَشَّرْ
تَافِهَاً مَنْ لَهُ قَدْ نَدَبْ

حَيَّاتٌ صَرِيِرَةْ
 أجْرَاسَهَمْ إلِيِنَا مُشِيِرَةْ
بِالشَّرِ ( الوَهِيِجْ )
 بالحِقْدِ تَجْتَلِبْ 

يَكْرَهُونَ دَورُنَا المُؤَثِّرْ
مِنْ مَكَّةِ للشامِ
مِنَ القُدْسِ إلَىَ صَنْعَاءِ
مَا بَيِنَ البَعْرَةِ وَ البَعِيِرَةْ
بَبْغَاوَاتٍ وَ خُطَبْ

فِتْنَة ٌ اشْتَعَلَتْ بِأمْرٍ ( مَرِيِجْ )
وَ وَجْهٍ مُعَفَّرْ
 مَا زَالُوا جُنُبْ

تَزْنِيِ العَشِيِرَةُ بِالعَشِيِرَةْ
جَاءَ اليَهُودِيُّ فَسَرَقَ وَ نَهَبْ

فَأخَذَ مِنْهُمْ ثُمَّ كَسَّرْ
 وَ مَازَالَ أهلُ التَشْدِيِقِ و ( التَغْنِيجْ )
غلاظُ القلبُ
سُدَّانُ الأصنامُ 
نُخَّاسُ الجَوَارِيِ فِيِ شَغَبْ

يُتَاجِرُونَ بِذَوَاتِهِمْ هَلْ مَنْ تَذَمَّرْ
 مُغْتَصِبُوا الأسِيِرَةْ
كَلَاَمَهُمْ ( هَزِيِجْ )
ضَمِيِرَهُمْ انْسَكَبْ

مشروخَوا الصوتُ مرفوعوا العقيرةْ
الفِكْرُ السَلَفِيُّ فِيِهُمْ تَفَجَّرْ
يتقاتلونَ علىَ حرفٍ
على ناقةٍ 
علىَ فرسٍ
بِسِيِفٍ خَشَبْ

يَتَحَالَفُونَ لِلتَشَفِّيِ وَ التَسَعُّرْ
أخْلَاقَهُمْ بَيِنَ الشَّعْرِةِ وَ الشَّـعِيرَةْ
يَتَمَايَلُونَ كَالنِّسَاءِ عَلَىَ وَقْعِ ( العَجِيِجْ )
كَضَبْعِ اقْتَرَبْ

يَطْمَعُ فِيِ حَقِ الأجِيِرِ
يَعْشَقُ قَتْلُ الأجِيِرَةْ
إذَا مَا وَقْتٍ ( يَهِيِجْ )
وَ العَصَبُ فِيِ الجَسَدِ انْتَصَبْ

وَ النَّعْرَةُ القَبَلِيَّة ُ فِيِ تَكَبُّرْ
جَاهِلِيُّ
بَدَوِيُّ
أعْرَابِيُّ
مِنْ خَيَالِهِ يَرْتَعِبْ

يَرْقُصُ عَلَىَ دَبْكَةِ القَشْعَرِيِرَةْ
خَالِيَ البَطْنِ لَاَ يُفَكِّرْ
مَنْهُوبَ الفَرَسِ مَنْهُوبَ ( السَّرِيِجْ )
يَحْمِلُ بِأحْشَائِهِ كُلِّ جَرِيِرَةْ
جاءَ يَجْرِي عَنْ كَثَبْ

بِعَيِنِيِهِ الَّلَهَبْ
بِقَلْبِهِ المَكْرِ ( الَّلَزِيِجْ )
غَائِرُ العَيِنُ فِيِ حِيِرَةْ
كَأنَّهُ مِنْ جُوعٍ تَضَوَّرْ
عَلَىَ بَطْنِهِ حَجَرَاً يَعْتَصِبْ

أُمِّيُّ جَاءَ لَاَ يَمْلِكُ الإرَادَةِ وَ التَّصَوُّرْ
 مُتَحَدِّي
مُتَعَدِّي
مُسْتَجْمِرُ الأحْجَارُ عَلِيِهِ الجَرَبْ

مَشْقُوقُ الكَاحِلُ
مَفْرُودُ الضَفِيِرَةْ
صَحْرَاوِيٌ جَاهلٌ وَ ( سَمِيِجْ )
لَاَ يَعْرِفُ مَعْنَىَ التَدَبُّرْ
قِزْمٌ فِيِ العَالَمِيِنْ يَشُبْ

كَأنَّهُ ذَكَرٌ مُذَكَّرْ
فَشَمَّرَ عنْ ساعديهِ فقالَ :
بِلَهْجَتِهِ الشَّهِيِرَةْ
بِلَكْنَتِهِ الجَهِيِرَةْ 
إرْمِيِ أزْجَالَكَ يَا شَيِخَ العَرَبْ

فقلتُ : الشِّعْرُ هَرَبْ
مِنْ عَقْلِ ( النَّضِيِجْ )
  أنَا لَسْتُ شَيِخَاً لِلْعَرَبْ

يَا ابْنَ القَصِيِرَةْ
عَلَىَ مَنْ تُنَظِّرْ
 لَاَ أمْلِكُ الذَّهَبَ وَ الفِضَّةِ
وَ مَا قُلْتُ النِّزَالَ وَجَبْ

يَا أعْمَىَ البَصَرِ وَ أعْمَىَ البَصِيرَةْ
مَا عِنْدِيِ مِثَلَكَ ثَوبَاً ( وَشِيِجْ )   
وَ مَا عِنْدِيِ القِصُورِ وَ الجَوَارِيِ
وَ لَاَ عِنْدِيِ بَسَاتِينَ العِنَبْ

وَ لَاَ بِالكِنْزِ الأسْوَدِ أتَفَخَّرْ
أتْبَعُ الرِّسَالَةِ الأخِيِرَةْ
أُصَلِّيِ فِيِ الَّلَيِلِ وَ الفَجْرِ ( الوَلِيِجْ )
أنَا مِصْرِيِّ مِثْلَكَ لَمْ أخِبْ

مِنَ الشَّمَالِ الإفْرِيِقِيِّ
وَسَطِيُّ الجَاهُ وَ الحَسَبْ

قَلْبِيِ بِحُبِّ الإلَهِ ( أجِيِجْ )
سٌنِّيُّ المَسِيِرَةْ
لِسَانَيَ  العربيِّ
مَصْقُولُ كَالذَّهَبْ

التَّوحِيِدُ عَنْدِيِ سُـنــَّـة ً وَ وَتِيِرَةْ
أبْذُرُ الأرْضِيِنَ تَتَخَضَّرْ
لُغَة ُ القُرْءَانُ أدَبْ

وَ الرُّوحُ دَوَمَاً فِيِ (  نَشِيِجْ )
بِقُدْرَةِ اللهِ قَدِيِرَةْ
لُغَة ُ القُرْءَانُ لِلْعَالِمِ
 لَيِسَتْ مِيِزَةَ لِلْعَرَبْ

أتَأخُذُ المُتْعَةَ عِنْدَمَا تَقَبَّرْ
إرْمِيِ أنْسَابَكَ يَا شَيِخَ العَرَبْ

الرُّوحُ فِيَّا بِدَولَةِ المِلُوكِ نَشَبْ

وَ أنْتَ مِنْ أصْلِ حَامٍ وَ البَحِيِرَةْ
مَازِلْتَ فِيِ الجَاهِلِيَّةِ تَبَحَّرْ
أنَا مَصْرِي
أنَا مُسْلِمْ
لِسَانِيِ بِالحُبِّ (  لَهِيِجْ )
لَسْتُ مَخْلُوقَاً لِلَّعِبْ

أنَا عَامِلٌ فِيِ الأرْضِيِنِ يُعَمِّرْ
بِلَاَدِي فَقِيِرَةْ
جِمُوعُهَا غَفِيرَةْ
تَصْنَعُ ( النَّسِيجْ )
بِلَاَ عِوَجٍ وَ لَاَ غَضَبْ

هَلْ تَفْهَمَ يَا شَيِخَ العَرَبْ
يَا أهْلَ الثَّرِيِدِ وَ الفَطِيرَةْ
  وَ الزِّيفِ وَ الكَذِبْ

وَ لَنَا فيِ قَضَاءِ اللهِ بَشِيِرَةْ
عَلِيِكَ ألْفُ ألْفُ قَرِيِنَة ْ

وَ ألفُ ألفُ ( حَجِيِجْ )
وَ ألفُ صِهْيُومَاسُونِيٌ مُؤمَّرْ
 يَا أنْتَ يَا شَيِخَ العَرَبْ

لَاَ تُنَافِسَ الأُسُودْ
بِالكُرِهِ وَ الجِحُودْ
وَ السِّحْرِ وَ الشَّغَبْ

وَ المَكَائِدِ الحَقِيِرَةْ
أمَا اكْتَفَيِتَ بِالدَمِ ( الضَّرِيِجْ )
عَلِيِنَا مَا نَوَيِنَا وَ لِقَلْبِكَ مَا كَسَبْ

حِيِنَمَا عَلَيِنَا تَنَمَّرْ
مَا بالصَحَرَاءِ شَرْبَةِ مَاءْ
مَنْ لِلنَّاقَةِ قَدْ حَلَبْ

لا زَرْعَ يَنْبُتُ لِلْخِرَافِ الصَّغِيِرَةْ
تَحْتَ أدِيِم ِ السَّمَاءْ
مَنْ يُطْعِمُ ( الحَجِيجْ )
وَ مَنْ الذِّيِ عَلِيِكُمْ تَسَتَّرْ
وِفُودٌ غَزِيرَةْ
لِكُلِّ شَخْصٍ طَلَبْ
 
 يَا حَافِيَ القَدَمِينْ
إحْدَاهُمَا مَقْطُوعَةِ و الأُخْرَىَ جَبِيرَةْ
فالشَّرَكُ اقْتَرَبْ
بِرَبِّكَ.. مَنْ يُغَيِّرُ المُقَدَّرْ
مُغَفَّلَاً أنْتَ أمَ نَاكِصِ العَقِبْ

فأيِنَ الشِّعْـرَ وَ بِحُورِهِ
( الوَاسِعِ وَ السَّمِيِنِ وَ ــ  العَرِيِجْ ــ )
وَ القَافِيَةِ الجَدِيِرَةْ
 إرْمِيِ ـــ عُكَاظَكَ ـــ  يَا شِيِخَ العَرَبْ

فَأيِنَ جَرِيِرَ وَ الفَرَزْدَقْ
مِنْ نِفَاقِكَ مَنْ يُصَدِّقْ
فَأيِنَ الشِّعْرَ يَا شَيِخَ العَرَبْ

المُسَبِّعِ وَ المُرَبَّعِ
 و المُخَمِّسِ و المِدَوَّرْ
تُرِيِدُ الصَّخَبْ ؟!

أمْ تَبْغِيِ ( الهَجِيِجْ )
 مِنَ المَائِدَةِ المُسْتَدِيِرَة ْ
  وَ أنْتَ أنْتَ ذَاتَ الهَرَبْ

فكلُّ التاريِخُ يَا مَولَاَيَا
تَارِيِخَاً مُزَوَّرْ
 مِنْ جِبَالِ الفَسَادِ شَرِبْ

 صَانِعُوهُ أحْلَاَسٌ غَفِيِرَةْ 
   الطَقْسُ بَارِدٌ وَ (  ثَلِيجْ )
ضَبَابُ وَ غَرَابِيِبُ سُودٌ وَ سُحُبْ

لَاَ شَيِئَاً ( بَهِيِجْ )
شِعُوبٌ غَرِيرَةْ
تَارِيِخُهَا بِمَاءِ البَحْرِ كُتِبْ

شَحِيِحَة ً تُرِيِدُ أنْ تُؤَمَّرْ
لَاَ جَدِيِدَ فِيِ حَيَاتِنِا الخَطِيِرَةْ
أينَ الفكرَ معَ السَغَبْ

لَمْ يَعُدْ فِينَا عَقْلٌ ( وَهِيجْ )
حَيَاتُنَا ضَرِيرَةْ
فَحِيِنَمَا نَجُوعُ وَ نَنْتَحِبْ

لَاَ عَجَبْ
يُوجَدُ الفَقْرُ وَ المَرَضُ المُحّوَّرْ
فِيِ حَيَاتِنَا القَفِيِرَةْ
يُوجَدُ العَقْلُ وَ الجَسَدُ ( الهَمِيِجْ )
تُوجَدُ الأُمْيَّة ُ 
وَ العَصَبِيَّة ُ
وَ القَتْلُ بِلَاَ سَبَبْ

كَيِدُ النِّسَاءُ فِيِ كَبِدِ الظَهِيِرَةْ
هَرِيِجٌ ( مَرِيجْ )
كُلُّ شَيِءٍ فِيِنَا تَدَمَّرْ
وَ الرُوحُ مِنْ كَيَانِنَا انْسَحَبْ

 سَنَوَاتُ الزَّمَانُ العَسِيرَةْ
قَدَرٌ عَلَىَ الأُمَمِ الأخِيِرَةْ
مَرْئِيٌّ مُصَوَّرْ
الخَيِرُ بِالشِّرِ ( مَشِيِجْ )
وَ النَّاسُ يَا رَبِّيِ لَاَ تَسْتَجِبْ

حَتَّىَ غَاصَتْ فِيِ وَصَبْ
فَمَا عَادَتْ العِيُونُ قَرِيِرَةْ
غَرِقْتُمْ فِيِ فِكْرٍ ( عَرِيِجْ )
غَرِقْنَا فِيِ ألَاَمِنَا الحَسِيِرَةْ
الإيِمَانُ فِيِكُمْ تَبَوَّرْ
وَ الغَدْرُ فِيِكُمْ قَدْ غَلَبْ

وَ مَازِلْتَ يَا شَيِخَ العَرَبْ
بِالأجْنِحَةِ الكَسِيِرَةْ
فِيِ زَلَّةِ ( التَرْوِيِجْ )
مَجْنُونَاً مُكْتِئِبْ

فَحِيِنَمَا
يَنْتَشِرُ بَيِنَنَا الجِدَالْ
وَ يَكْثُرُ فِيِنَا النِّزَالْ
يَطْلَعُ لَنَا الدَّجَّالْ 
ذَاكَ المَسْخُ المُعَوَّرْ
يَزْعُمُ أنَّهُ يَأخُذُ وَ يَهَبْ

وَ أنَّ مَعْهُ جَنَّة ً منْ تِيِنٍ وَ عِنَبْ 
وَ نَارَاً بألفِ لِسَانٍ وَ ألْفِ شَرِيِرَةْ
وَ يَزْعُمُ أنَّهُ إلَهٌ بِعَقْلٍ ( نَضِيِجْ )
وَ وَجْهٍ مُنَوَّرْ
أخْبِرُونِي
مَنْ لَهُ كَانَ القَرِيبُ الأحَبْ

مَنْ كَانَ لَهُ شَقِيِقُ السَّرِيِرَةْ
يُنَاجِيِهِ (  كَالنَّعِيِجْ )
بِأنَّهُ خَالِدٌ مُعَمَّرْ
فلا عَجَبْ

الكُلُّ كَانُوا لَهُ نِعْمَ الرَّبِيِبْ
فالكُلُّ يَومَئِذٍ مَذْبُوحاً فِيِ الحَظِيِرَةْ
الكُلُّ بِلَاَ فُؤَادٍ بِوَجْهٍ ( شَجِيِجْ )
الكُلُّ يَومَئِذٍ شَدَّ وَ جَذَبْ

وَ الحَدُّ ( الجِيُوسَيَاسِيُ ) مُدَهَوَرْ
أخْبِرُونِيِ مَنْ فِيِنَا الَّذِيِ كَسَبْ

لا يُوجَدُ فِيِ العَالَمِ الأنَ قُرَشِيَّاً
أُمَوِيَّاً 
عَبَاسِيَّاً
مُنْتَفِخُ البَطْنُ وَ لَاَ نَظِيَرَهْ
نَقِيَّاً يَمْتَدُّ لِلعَصَبْ

يَحْمِلُ إلَهَهُ فِيِ صَرِيِرَةْ
ذَاكَ الجَاهِلِيُّ ( الدَّعِيِجْ )
الَّذِيِ أهْدَرَ الدِّمَاءَ وَ خَضَبْ

 ذّاكَ الفَصِيِحُ المُقَعَّرْ
لَاَ فَارِسَاً لَاَ شَاعِرَاً لَاَ أمِيِرَةْ
بِحِنَّائِهَا وَ الشَّعْرِ هَدَبْ 

  بِعِيُونِهَا القِرْمِزِيَّة ْ
فِيِ ذَلِكَ الحَيِّ البَدَوِيِّ ( الَّلَجِيِجْ )
تَصْهِلُ مِنْ أجْلِ الَّلَقَبْ

شَيِخُ القَبِيِلَة ُ الأمِيِرُ المُقَدَّرْ
تُوجَدُ الأمِيِرَةُ حَيِثُ الخِلَاَفَة ُ
 وَ القِبَابُ المَرْمَرِيَّةْ
وَ العَبِيِدُ السُودُ وَ آلَاَتِ الطَرَبْ

الثَّمَرَة ُ المُرَّة ُ لِلْمَسِيِرَةْ
وَ القِنَاعُ ( البَلِيِجْ )
يَسْتَعْبِدُنَا وَ يُرِيِدُ أنْ يُعَذَّرْ
وَ دِمِنَا بِأصَابِعِهِ خَضَبْ

 جِذْرٌ خَبِيِثُ لِلأفْكَارِ البَرْبَرِيَّةْ
بِهَالَتِهِ التُرَابِيَّة ْ
أكَلَ عَلِيِهِ الزَّمَانُ وَ شَرِبْ

هَجَمَ البَدْوُيُّ عَلِيِنَا بِصُحْبَةِ العَرَبْ
خَرَجَ عَلَيِنَا مَوتُورٌ مُؤَزَّرْ
تَارِيِخُكَ يَا شِيِخَ العَرَبْ

لَاَ يَصْنَعُ كُوبَاً وَ لَاَ يَجِدُ الحَصِيِرَةْ
يَأكُلُ المَالَ يَبْتَغِيِ ( التَّتْوِيِجْ )
وَ نَحْنُ مَازِلْنَا بِحَذَرٍ نَرْتَقِبْ

وَ الدَّمْعُ مَازَالَ كَالمَطَرِ يَتَحَدَّرْ
المَاءُ فِيِ الخِصْيَانِ مَاتَ مَيِتَة ً بَدَويَّةْ
مَاتَ مَدْفُونَاً بِصْهْيُونِيَّةِ العَرَبْ

يَا عَاشِقُوا الأعْجَازَ الوَثِيِرَةْ
إنْحَرَفَ تَارِيِخُنَا مَذْهَبَاً وَ ( نَهِيِجْ )
مَا دُمْنَا نُفَسِّرُ فِيِ المُفَسَّرْ
وَ الغَيِبُ عَنَّا بَعِيِداً مُنْتَقِبْ

نَسْتَجْدِيِ الغَرْبَ بِأيِدٍ مُعِيِرَةْ
وَ وَجْهٍ ( فَلِيِجْ )
إرْمِيِ بِتْرُولَكَ يَا شَيِخَ العَرَبْ

لَنْ يَسْتَقِيِمَ لَكَ الأمْرُ لَنْ يَسْتَتِبْ
الرُّومُ يَذِلُّكُمْ فَلَاَ يُصَدِّرْ
مَاتَتْ فِيِكُمُ الذِّكُورِيَّة ْ
وَ لَنْ يَعْلُوا بَعْدَهَا لَكُمْ كَعْبْ
سَتَرْجَعُونَ بَعْدَهَا لِعَهْدِ القِرَبْ

الفَاحِشَة ُ فِيِكُمْ سَفِيِرَة ْ
وَ نَهْجَاً ( دَرِيِجْ )
مَاتَ الإنْسَانُ وَ الرِّجُولَة ُوَ الخِصُوبَة ُ
الذَّكَرُ فِيِكُمُ للذَّكَرِ اعْتَلَىَ وَ رَكَبْ

أنْجَاسُ القَلْبُ مَفْضُوحُوا السَّرِيِرَةْ
الرُّوحُ فِيِكُمْ مَيِّتَاً وَ ( شَنِيِجْ )
كُلُّ شَيِءٍ فِيِكُمْ تَحَجَّرْ
 فَالحُبُّ عَنْ أحْيَاءِكُمْ رَغَبْ

 لَمْ يَبْقَىَ بِشِرْيَانِكُمْ  دِمَاءْ
 لَو يَحْمَرُّ وَجْهُكُمْ خَجَلَاً لِتَقْرِيِرِ المَصِيِرِيَّة ْ
يَا أولَاَدَ ( البِضَاعِ ) مَجْهُولُوا الأبْ
  
 لَو يَبْقَىَ لَدَيِكُمْ بَحْرَاً أوَ نَهْرَاً أوَ خَرِيِرَةْ
فَلَمْ يَعُدْ لَدَيِكُمْ شَيِئَاً مُفْرِحَاً وَ ( رَجِيِجْ )
كُلُّ شَيِءٍ فِيِكُمْ تَكَسَّرْ
تَبْحَثُونَ عَنْ شَرِيِكٍ مُرْتَدَّ العَقِبْ

تَصْلِبُونَهُ عَلَىَ أبْوَابِ مَدِيِنَتِكُمْ
بِوَجْهٍ جَامِدٍ وَ جَبِيِنٍ قَطَبْ

عُرَاةٌ بِلَاَ أيِّ حَرِيِرَةْ
يَعْلُوا وِجْهَكُمْ عَارٌ (  رَهِيِجْ )
لَمْ يَعُدْ فِيِكُمْ شَرَفَاً تَدَثَّرْ
فَكَمْ مِنْ شَعْبٍ أيُّهَا البَدْوُ 
أيُّهَا الأعْرَابُ مِنْكُمْ  ضَاعَ وَ صُلِبْ

يَا أعْوَانُ الشَّرُ مُنْذُ العِصُورُ المَطِيِرةْ
يَا مَنْ تَخْتَبِئُونَ فِيِ الوَادِيِ ( الحَرِيِجْ )
 ضَاعَ فِيِكُمْ جَمِيِلُ وَ الخَنْسَاءُ و الزُّهَيِرُ
وَ شِيِخُ القَبِيِلَة ُ كَالفَأرِ يُكَشِّرْ
ضَاعَ فِيِكُمُ اللهُ وَ الرَّسُولُ وَ النُّخَبْ

 مَنَعْتُمُ اليَهُودَ مِنَّا ( بِالمَسِيِجْ )
ضَاعَ ( ابْنُ رَبِيِعَة ُ ) بِالأحْلَاَمِ الوَرْدِيَّة ْ
ضَاعَتْ مِنْكُمُ يَا بَنِيِ ( كِلْبْ ) و ( بَنِيِ ثَعَلَبْ )
 كُلُّ حُبِّ وَ شَوقٍ ( مَهِيِجْ )
وَ الأرضَ وَ النِّسَاءَ بِأثْوَابِ القَصَبْ

دَائِمَاً أنْتُمُ لَنَا النَّارُ ( السَّجِيِرَةْ )
دَائِمَاً نَحْنُ لَكُمْ البَطْنُ ( البَعِيِجْ )
وَ مَازَالَ الكَبِيِرُ فِيِكُمْ بِمَنِيِّهِ يَتَفَخَّرْ
 مَازَالَ الشِّرَفُ بِكُمْ يَتَنَكَّبْ

 ضَاعَ مِنكُمْ كُلُّ شَيِءْ 
  يَا ( بَنِيِ مُرَّةْ ) وَ ( بَنِيِ عُهْرْ )
 وَ ( بَنِيِ حِمَارْ ) و ( بَنِيِ ضَبْعْ )
وَ ( بَنِيِ ثَورْ ) وَ ( بَنِيِ قِطَّة ْ ) 
 كَمَا ضَاعَتْ أجْمَلُ السَنَوَاتُ وَ الحُقَبْ 

حُلْمُ العُرُوبَة ُ فِيِكُمْ تَبَخَّرْ
ضَاعَتْ مِنْكُمُ مَا بَيِنَ عَشِيَّةٍ وَ ضُحَاهَا
  إحْتِجَاجَاتُ الِّلِسَانُ وَ الصَرَخَاتُ العَنْتَرِيَّة ْ
العَقْلُ فِيِكُمْ قَاصِرَاً وَ ( خَدِيِجْ )
فَمَنْ يَا شَيِخَ أنْتَ ...  مَجْهُولُ النَّسَبْ

 مَجْهُولُ الحَالُ وَ الهَوِيَّة ْ
تَلْهَثُ وَرَاءَ النَّدامَة َ  تَسَألُ
وَ الكَيَانَاتُ العَالَمِيَّة ُ لَاَ تَجِبْ

فَصِرْتَ كَالمَرِيِضِ فِيِ شَخِيِرَهْ
 مَرْمِيَّاً فِيِ سَرِيِرَهْ
و َ القَلْبُ عَاصِيَاً يَتَفَطَّرْ
مَيِّتُ وَ العَقْلُ يَنْبِضُ وَ الرُّوحُ مُضْطَرِبْ

قُلُوبَكُمْ مَرْعَىَ لِلسُّمِ وَ الشَّجِيِرَةْ
وَ الحِقْدُ مِنْكُمْ إلَيِنَا ( يَثُجُّ ) ( ثَجِيِجْ )
فَلِمَنْ نِسَاءَكُمْ الأنَ تَتَعَطَّرْ 
مَا عَادَ (  لِلتَطْبِيِعِ ) فِيِكُمْ أَرَبْ

يَا حَسْرَةً عَلَىَ مَنْ أذَلُّوا الرُّومَ
هَزَمُوا فِيِ المَجُوسِ الفَارِسِيَّة ْ
تَاهُوا فِيِ غَيِمِ الزَّمَانِ وَ الحُجُبْ

بَعْدَ عِزِّ بُرْهَة ً يَسِيِرَةْ
صَارُوا الأنَ كَالسِتْرِ ( الدَّجِيِجْ )
طَاقَاتٍ مُعَطَّلَةٍ وَ مَالٍ مُهَدَّرْ
فَقَدْ صِرْتُمْ الأَنَ يَا شَيِخَ العَرَبْ

 دُمْيَة َ الغَرْبِ الإصْطِنَاعِيَّة ْ
صِرْتُمْ قَوَاعِدَهُ الَّلَتِيِ بِالخَرَابِ تُمَطِّرْ
صِرْتُمْ لِأعْدَائِنَا المَرْعَىَ الخَصِبْ

صِرْتُمْ نَوَاظِرَهُ المَخْبُوءَةُ فِيِ حَفِيِرَةْ
تُحَيِّرُ الَّلَبِيِبُ تَشْقِيِهِ ( بِالضَّجِيِجْ )
صِرْتُمْ خَادَمِاً تَقَوَّسَ ظَهْرَهُ وَ حَدَبْ

جَبَلَاً وَرَقَاً تَهَاوَىَ تَحَدَّرْ
صِرْتُمْ خَدَمَاً لِأنْجسِ أهْلِ الأرْضْ
ألْعُوبَة ُ صِهْيُومَاسُونِيَّة ْ
يَا حَسْرَةً عَلَىَ شَرْقٍ غَرَبْ

أقَامُوا السِّدُودَ عَلَىَ نَهِيِرَهْ
مَلَأتُمُ الدُّنْيَا فَرَحَاً وَ عَسَلَاً وَ لَبَنَاً ( سَجِيِجْ )
فَخَطَفُوا العِرَاقَ عَلَىَ سُورِيَة ْ
ألَاَ قَدْ صَارَ الصَّبِيُ فِيِكُمْ
  فَوقَ المَنَابَرَ الأنَ يُحَذِّرْ
فَجَيِشُكُمُ العَرَبِيُّ مِنْ وَيِلٍ سَرَبْ

رِؤُسُكُمْ ... سَوأَتُكُمْ حَسِيِرَةْ
فَأيِنَ النِّسَاءَ وَ الإمَاءَ وَ الخِصْيَانَ وَ ( الصَّنِيِجْ )  
 صِرْتُمْ لِلرُّومِ فِئْرَانَ تَجَارُبِ
يُضَاجِعُكُمْ أبَدُ الدَّهْرُ يُجَرِّبْ

 قَدَّمْتُمْ لِلشَّيِطَانِ أنْفُسَكُمْ
 فِيِ طِقُوسِ الحَفْلَةٍ الدَّمَوِيَّة ْ
ضَيَّعْتُمُ الدُّنْيَا وَ الأخِرَةَ فِيِ سَهِيِرَةْ
لَمْ يَعُدْ فِيِ أعْنَاقِكُمْ ( وَدِيِجْ )
الدَمُ فِيِكُمْ عَفِنٌ تَعَكَّرْ
 الشَّيِطَانُ الرَّجِيِمُ فِيِكُمْ يَحْكُمُ وَ يَنْتَخِبْ

 شرفَكُمْ
 عيونَكُمْ
نساءَكُمْ 
أثداءَكُم
بِقُلُوبِكُمُ العَثِيِرَةْ
بِعْتُمْ أرْضَنَا وَ اسْتَبَحْتُمْ دَمَّنَا ( بِالتَّمْوِيِجْ )
سَلَبَ اللهُ مِنْكُمُ البَصِيِرَةْ
جَلَبَ عَلِيِكُمُ الدَّمَارَ جَلَبْ

أيُّهَا العَرَبِيُ وَ البَدَوِيُّ تَذَكَّرْ
قَدَّمْتُمْ يَا شَيِخَ العَرَبْ

فروجَكُمْ
 إستاكُمْ
كنوزَكُمْ
قرابين لإبناءِ اليهودية ْ
مَحَبَّة َ عِشْقٍ بِالوَجْهِ قَسِيِرَةْ
 مَنَعْتُمْ نِفْطَكُمْ عَنَّا رِوَيِدَاً ( بِالتَدْرِيِجْ )
بإخْلَاقٍ مُبِيِرَةْ
يَا كُتَلَة ً مِنْ طِيِنٍ عَطِبْ

لِمَ أصْبَحْتُمْ خَدَّاً يُصَعَّرْ
كُنْتُمْ لِلشِّيِطَانِ الرَّجِيِمِ وَ الدَّجَّالِ
أعْظَمُ هَدِيَّة ْ
 أرْخَصُ هَدِيَّة ْ
غَنِيِمَة ً دُونَ قِتَالٍ أو مسيرة
تَرَبَّعَ فِيِ نِفُوسِكُمْ وَ خَلَبْ

أغْلَقْتُمْ أبَوَابَكُمْ فِيِ وِجُوهِنَا ( بِالمَزَالِيِجْ )
صَدَاقَتِكُمْ إِخِوَّتِكُمْ لَنَا كَلِمَاتٍ ( بَتِيِرَةْ )
النَّجَسُ فِيِ طِبَاعِكُمُ القَدِيِمِ تَجَذَّرْ 
فَالشَّرَفُ الرَّفِيِعُ عَنْكُمْ رَغَبْ

رَحمَ اللهُ مَن زلزلوا الدنيا بِرَايَاتٍ مَخْمَلِيَّة ْ
رَحِمَ اللهُ مَنْ حَكَمَ الأرْضَ وَ عَدَلْ
  أمَنَ وَ نَامَ وَ رَحِمَ وَ نَذَّرْ
كَانَ مُطْمَئِنَّاً بِنَفْسٍ زَكِيَّة ْ
حَمَلَ الأُمَّةَ أعْلَىَ القَتَبْ
 
وَ رُوحٌ بِالمَلَأِ العُلْوِيِّ سَمِيِرَةْ
لَمٍ يَكُنْ لَعُوبَاً سَمْتُهُ ( التَّهْرِيِجْ )
لَمْ يَكُنْ مِثْلُكُمْ شَيِخَاً تَهَوَّرْ
عَادِلَاَ رَحِيِمَاً كَالمُغْتَرِبْ

 أحْفَادَ أبَا مُرَّةَ وَ ابْنَ المُغِيِرَةْ 
أَأَصْبَحْتُمْ فَرْخَاً بِرِيِشٍ زَغَبْ

رَحِمَ اللهُ الشَّرَفَ الرَّفِيِعَ
فَقَدْ أصْبَحَ رَمْزَاً لِلْجَرَبْ

رَحِمَ اللهُ الشَّرَفَ الرَّفِيِعَ
مَنْ أجْلِ الحَقِّ لَاَ يَحْتَرِبْ

كَمْ تَخَنَّعْ
 كَمْ عَلَىَ نَفْسِهِ كَالأفْعَىَ تَكَوَّرْ
قَدْ كَانَ رَمْزَاً لِلْعَرَبْ

رَحِمَ اللهُ الُّلغَة َ العَرَبِيَّة ْ
 أعُوذُ بِاللهِ مِنْكَ يَا شَيِخَ العَرَبْ

القاهرة \ نوفمبر \ 20 \ 11 \ 2023 م  \ 

الساعة 15 و 8 مساءً  \ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) كاتب و شاعر و باحث \ 

قصيدة تحت عنوان{{يابنت الحب}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{أمير شداد}}


 يابنت الحب 

اين انت فقد 
مل الفؤاد غيابك 
وثار الاحساس 
حائرا تائها مجنون 
يبحث عنك في كل 
مكان ،،،
ينادي عليك بين 
امواج البحر ويسأل 
حراس الشطأن ،،،،
أين أنت يااميرة العشق 
وملكة الاحلام ،،،،
نبضات فؤادي لاتهدا
والشوق لهواك كالبركان
وتوابعه زلزال كيان ،،،
يابنت الحب ،،،،
اشتقت و عيوني لارؤياك
واشتاقت علي لساني
جميع الكلمات فحزنت أقلامي 
بين غياب وفراق ،،،،
الا ترحمي الحنين في داخلي 
ام اعتادت مشاعرك علي العناد 
العشق سيدتي كالسيف إن لم 
ترويه لقاءات يقتل كل شيء ،،،
وتنهار أمامه العبارات ،،،،
تعال فخيال بين ماضي وآت
تعال واقطعي بيني وبينك المسافات 
فااني والحب في غرامك أعلنا 
الحرب علي الأوقات ،،،،امير

قصيدة تحت عنوان{{للحب أدعوك يا قلبي}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{حامد الشاعر}}


 للحب

أدعوك يا قلبي
أدعوك للحب يا قلبي لِم   الجزعُ ــــــــ نل منه  كل الذي تبغي لِم   الفزعُ
لا تخش منه و لا ترهب عوالمه ــــــــ يبقى الرجاء    جميلا ليس    ينقطعُ
عش دائما أبدا من أجله و  لكم ــــــــ بالحب هاماتنا     تعلو و    ترتفعُ
لا تخش نيرانه   وادخل لجنته ـــــــــ دنياه أسمى و ما في دينه    البدعُ
فلا تخف في الليالي من عواقبه ـــــــــ لِم الظنون تجاريها     لِم    الهلعُ
يا من تُدارى و عن عيني مشاعره ــــــ كل الأمور عليها   الله      يطّلعُ
أدري بأنك مشتاق له  و    به ـــــــــ تحيا و إن يعتريك الخوف و الطمعُ
،،،،،،،
فلا يضر سوى من دانه سفها ـــــــــ و الحب يجدي بها   جدواه   أقتنعُ
حق أصيل بمعطى الفخر نأخذه ــــــــ حتى نهايتها       الأيام      ينتزعُ
حتى  قيامته   تعلو     مراتبه ــــــــ من كان دينا يسمى  الحب      يتّبعُ
بالحب يزهر وجه الشعر يثمر ما ـــــــ فيه و في جوه بالطيب      أرتدعُ
يا حبذا لغة أخرى  تكون    له ـــــــــ عيدا و في منتهى الإبداع   أخترعُ
ديوان حبي له وقع أرى عجبا ـــــــــ فحين شعري إليه الذات     تستمعُ
بالحب ما عندنا تعلو و   ترتفع ــــــــ تالله من دونه ندنو     و     نتضعُ
،،،،،،،،
يا ليتني في تباريحي   طرائقه ـــــــــ فكل حين بذات      الذات     أبتدعُ
يا حبذا في توالي حرقة و شظى ـــــــــ مثل الفراش على نيرانه      تقعُ
الحب مسكنه راقٍ   و  موطنه ـــــــــ رحب و في أضيق   الأشياء يتّسعُ
كل الذي أنت تبنيه  و مقتدرا ـــــــــ من    الجذور رياح الحب      تقتلعُ
بعد السهاد ترى في الناس لوعته ـــــــ ندري و نعلم ما يخفي به   الولعُ
ألا ترى قمرا في الليل يسهر لا ـــــــــ يغفو كما ينبغي و الكل    يضطجعُ
منه السناء الذي نهواه مقتبس ـــــ في الحب أحلى صفات الحسن تجتمعُ
،،،،،،،،
لابد أن ينجلي ليل السواد  به ـــــــــ و الحب قانونه أنت الذي       تضعُ
بالحب طب خاطرا و لا تكن جشعا ــــــ فأهله لا يفيد الحرص و   الجشعُ
دوما تلبى و بين الناس دعوته ـــــــــ للحب أدعوك يا قلبي لِم     الجزعُ
به تمتعْ و ذق في الزهو متعته ـــــــ فهْو انتشاء و قد دامت به     المُتعُ
كم يسعد الحب لا يُشقى الهوى أحدا ـــ كل الصنائع فينا الحب    يصطنعُ
لا يذكر الحب إلا فرحة  و لكم ـــــــــ ينسى به الحزن و الأتراح و الوجعُ
كم تزدهي زهرة الدنيا به و مقا ـــــــــ م الحب في رفعة سهل   و ممتنعُ
،،،،،،،
بقلم الشاعر حامد الشاعر

نص نثري تحت عنوان{{صك النعوش}} بقلم الكاتب الليبي القدير الأستاذ{{عبد الله محمد الحاضر}}


 صك النعوش..

أوصدت باب السؤال المقيت الذي ظل يتوالد كغيمة صغيرة ما تلبث أن تحجب عين الشمس بجثث الأحلام البريئة التى نفقت ولم تتنعم بمصافحة عطرك وأنت تشيح إغتباطا عندما سرى فيك خدر الحياء جراء نظرة شبق ملتهب سرق أعمدة عينيك الحالمتين قبيل نضوج الحلم , أودعت ساعتها ولهي المضطرم عطر عجوز تتوسد فرحة المهاجرين على أرصفة الأحلام بموانىء الصبر وهي ترصد العقود العابرة , تلقي بما حفظته من تعاويذ الحفظ خلال عمر تصرم على عتبات التسول بين رفة جفن وإنفراج شفة مرهقة يغتالها الحنين ويشققها الإنتظار على مرافىء وعودهم الكاذبة ، تمهر الوصول بصك النعوش.....
 د.إبن الحاضـــر