الأحد، 17 أغسطس 2025

نص نثري تحت عنوان{{رحلة إلى جهةٍ اخرى}} بقلم الكاتب السوري القدير الأستاذ{{مصطفى محمد كبار}}


رحلة إلى جهةٍ
اخرى

رجلٌ في المحطة يهزي
بالكلام
إختلافٌ بالعناوين على منحدارت اللاوقت 
بصورة الغياب المبتكرة 
يقول الرجل ترددت على محطة القطار 
لسبعين عامٍ
فجئت أودع تلك الذاكرة المسافرة على
دروب الذكريات
عابرون كثر كانوا يمرون سريعاً في المحطة 
أمامي و هم راحلون
و عائدون كثر كانوا يستقبلون بحفاوتهم
عودة الغرباء 
و أنا  أنا البعيد مازلت أجلس لساعات طويلة 
هناك على مقعدٍ خشبي أراوض
انتظاري الطويل 
بيدي جريدة قديمة أقرأ فيها أسماء الراحلين 
و أتفحص من خلالها وجوه كل 
العابربن 
و كل العائدين من السفر البعيد و أمدغ 
كل الضجر 
فلا أجد وجهي هناك لينتظرني بالكهل فأحضنه 
مثل كل المستقبلين الآخرين 
أجلس لساعات طويلة و ساعات أجس نبض 
الفراغ و روح الوحدة المقتولة 
و لا أملك تذكرة للسفر لذاتي القديم و لا عندي 
موعدٍ لألقاه هناك 
تركت بيتي القديم و كل أشيائي و طريقي 
نحو طفولتي و وسادتها المبللة
بعطرها برائحتها 
تركت كل ذكرياتي بوجعي و كل عناوين 
السنين 
و صرت أنتظر من صورة العدم آخري 
الشخصي 
فربما يعود من جرحي و يعبر  بي لآخر 
الحكايات لآخر النهايات 
فينزل من إحدى القطارات العائدة ليدفئ 
روحي المتهالكة 
فكم مضى من الوقت على انتظاري في هذه 
المحطة فلست أدري 
و لكني معتادٌ أنا على مر الإنتظار 
و متعادٌ أنا على الإنفجار في لحظات 
الكلل
فمازلت أراقب الوقت بكل ثانية و أتنهد كغائبٍ 
مريض عن الحضور فلا حضورٌ لي 
بجسد الحياة 
أسمع صوت موظفة تتكلم عن قدوم رحلةٍ 
اخرى فأحلم من جديد في 
السراب 
أنا في محطة الرحيل لوحدي أجسُ بجسد 
النسيان لا أحد معي ليؤنس سفري البعيد 
للكلمات 
فلا أحد يرجع من الموت فأنا تائهٌ غريب من بين 
القادمين و أنا تائهٌ بين خطوات كل 
الراحلين 
فلا صورة لي ها هنا لأحيا به و لا لدي جواز سفر 
كي أحمل حقائبي و أسافر هرباً من
حظي السيء
فهناك من يرحل من العذاب بلا وداع من
حياتي 
و هناك من يعود لذات العذاب لحياتي ثم
يكسرني و يرحل مرةً 
أخرى
فيا قطاري السريع في السفر أين موسم ولادتي
و الفرح و أين ذاك المطر 
يا أيها القطار السريع على ضفاف الرحيل لا
تسرق مني كل أضواء شمسي و كل 
نهاري
فتمهل في رحيلك الأبدي و انتظرني لساعةٍ 
أخرى 
لقد خانتني مجدداً ذاكرتي فنسيت حقيبتي
و موعداً كان سيعيدني 
لأحيا 
فإنتظر كما تنتظر قافلة المتوفي ذاك الغريب 
على طريق موته 
كي يقرؤوا عليه صورة الفاتحة و يدعون له 
رحمةً و غفرانا
ريثما تكمل طقوس الرحلة الاخيرة لجثمانه 
البارد 
انتظرني لساعةٍ أخرى كي أعيد بتوقيت ساعتي 
للوراء و أسترجع كل ملفاتي عن العمر 
الإفتراضي و كل ذكرياتي 
فلا يحق لك أن تسافر من وجعي إلى وجعي
دوني و أنت خالٍ من الأموات 
القدامى 
سأرجع إليك بعد سبعين سنةٍ أخرى لأراك 
يا قطاري السريع 
و سأحمل كل ذاكرتي و شراييني و ذكرى أيامي
الأولى إن إنتظرتني قبل سفرك
هناك
سوف أسرق من كل الأبواب دمائي المهدورة 
لأنجو بما تبقي من دمي حجراً 
فلا تمتحن صبري هناك في الإنتظار أو انكساري 
في الأبدية المتألمة 
فإن كان ليس لديك الوقت كله لتنتظر عودتي 
من ماضي النسيان 
دعني أستميت حزناً و وجعاً بخيبتي و إمضي
كما تشاء و كما تريد
ارحل على عجلٍ بكل الراحلين من حياتي 
المسرعين الخائبين على دروب 
الملح 
سافر نحو البعيد بعجلاتك السريعة سابق الريح 
كأيام حياتي الراحلة و قل لدربك 
الطويل عني  
لقد انتظرته طويلاً لكنه هو من تأخر في 
الوصول 
لينجو بصورة الحياة ففشل ليدرك حقيقة 
الرحيل في الوجع المر 
فتركته يلملم ظله المكسور من بين الكلمات 
العابرة 
فهل كان طريقه هذا طويلٌ و ثقيلٌ كما الوقت 
فتأخر على المجيء 
أم كان يكتب قصيدته المشهورة الطويلة عن
رحلة العذاب بمن طعنوه
فتاه مع القصيدة و نسي موعده المحدد له 
في الرحيل 
فماذا كان سيحدث لو إنه استعجل قليلاً بكتابة
نصه الحزين قبل الوقت و كان يقظاً 
مثل الصباح 
لعاد سالماً و منتصراً من حربه مع السنين 
القاسية و قال 
مازلت أنا حي هنا بين الكلمات فشكراً للنسيان 
على نسيانه لي 
فكفاك تثرثر يا أيها القطار لتشعرني بإنكساري 
و ترمي بدربك الطويل بكل الكلام 
فربما أن أكون قادراً أن أنجز قاعدة مغايرة 
للقصيدة مرةً أخرى و ربما أخيب ظن 
العدم
فمن أنا لأخيب ظن العدم  لا فلا تصدق يا قطاري 
حديث العابرين الغرباء عند حدود 
الأمنيات 
و لا تصدقني إن همست لك بأوجاع القوافي 
وحياً
و قلت لك أنا مازلت أملك كل الوقت كم أنا
أكذب بنحاتي 
لا  لا  فلا تصدق كل كلام الخاسرين على
دروب الإنتظار 
لأن الإسطورة تقول بأن في الحكاية هناك 
أحياء كثر و أمواتٍ كثر 
فلا تمضي قدماً يا قطاري السريع إلى موتي
المؤجل بألف خيانة أخرى بألف 
غدر 
فأنا الوحيد الذي كنت جريء بخيبة الأمل يا 
صاحبي فلا تردني خائباً لمقبرة 
الأيام ثانيةً
و أنا جريء بالبوح عن انكسار الروح على دروب 
السفر بحزن الكلمات 
و ربما أستطيع بملامسة أبجدية الفلاسفة أكثر
من غيري رغم بعد المسافات 
بيننا 
و ربما أستطيع أن أقسو على الحروف و أعصرها 
كحرف التشبيه بشكل القصيدة 
فهل أصلح لكي أكون جريئاً أكثر و حراً فأنتظرك 
ريثما تعود على دربي
أم جرئتي لها وجهةٍ أخرى و طريق غير الذي
صرت به في الرحيل 
دع ذاكرتك على طريق النسيان و امضي بعيداً 
يا قطاري و عن كل الإحتمالات 
للعودة 
سافر لوحدك دوني و سابق كل الأمنيات المسلوبة 
سر في دروبك الطويلة بإنكسارات
أخرى 
حطمني بمر السنين و الإنتظار كما تقول 
المتب السماوية 
فلا تتوقف عند موتي لتبكي إن شدكَ الحنين 
لأيامٍ معدودة في زمن
البدايات
دعني أتلذذ بأوجاعي الثكلى بحروف القصيدة 
و أسستنشق كل الهواء 
دعني أفتش بكل زاويةٍ و تحت كل حجرٍ 
عن شكل روحي الأخيرة 
و فكر معي إن كنتَ من القرابين البعيدين للنجاة 
بأيامنا المستحيلة 
ففكر في كل السنوات الماضية إن كنتَ من الأحياء 
بأيامي الأولى و إن بقي لديك ذاكرة 
لتفكر 
و راجع كل الذكريات ذكرياتنا معك قبل أيام 
الوداع هناك
و لا تألف عني بسخرية المساء رواية أخرى 
عن المحبطين 
فإن نسيت كل حياتي هناك فخذني لمكانٍ بعيد 
بعيد معك يا قطاري السريع 
و لا تتركني حجراً على رصيف المحطة و
أنا أقلد خيبة المنتظرين 
حررني من خيبتي و من ضجري في الثبات
احملني سلاماً بين المسافات الطويلة 
لعالم النسيان
و لا تخذلني كما كل الآلهة العقاب في أزلية
الإنكسار 
خذني معك كغيمة تهوى الرحيل كموسم المطر 
الخفيف كنسمةٍ بجسد الريح في
السفر 
كفراشةٍ تسافر بين ضلوع الزهرة لتنام بين
قطرات الندى 
عانق هناك كل صلواتي يا قطاري و كل شهواتي 
أملاً إن أحييتني من جديد 
فربما تنجوا معي من لعنة البقاء بين وجعين 
بين دمعتين في الهلاك 
فهناك فوق صدري رقصةٌ طويلة مع العذاب
مع الموت الطويل لي و لك هو 
وجع الحياة 
رجلٌ و طاولة مستديرة في المحطة و فنجان
القهوة و علبة التبغ 
و عيونٍ تملئها الدموع و هي تراقب كل الوقت 
فهل مضيت سراباً في سفري يا قطاري 
أم 
نسيتني وحيداً كعادتك مع القصيدة بخيبةٍ أخرى 
فأقلبُ بالكلمات لأنساك
و ألعن سفركَ الطويل و زمن الغياب بجرح
الإنتظار 
و أنا في محطة الاشباح البدلاء أعد بالراحلين
الخائبين لمقبرة أخرى نكست بكل
حياتي بمر العذاب 
لقد خنتني مجدداً يا قطاري السريع و خنتَ
إنتظاري 
كما خانوني رفاق السفر و أصدقاء العمر و شركاء 
الروح 
ألم أكن هناك يا قطاري لأعرف من كان يخيط 
لي بثوب الكفن و بشير إلى قبري
أم بحماقتي شردت بهشاشة الذكاء العاطفي 
في محطة الخاسرين  
و مضيت بلا  وعيٍ من غدرها و أنا أتنازل لها 
عن سنين عمري المكسور 
فهل عرفتها يا قطاري السريع قاتلتي
ع    ف  
فكانت تلك قيامتي الكبرى في الهزيمة بزمن 
الحرام الطويل 
فخذني معك يا قطاري السريع لسنين الفراغ
كلها لزمن الملامات 
و انتظرني لساعةٍ أخرى في محطة الأموات 
المنتظرين 
فعليَ أجمع ما تبقى من روحي و من جسدي
في زمن النسيان و أقول لكل الراحلين  
لا  لا 
فكفى تلعنون حياتي كلها بوجع الرحيل 
و تموتون في ذاكرتي و أنتم 
واقفين ........

ابن حنيفة العفريني 
مصطفى محمد كبار  @@@  ١٠  /  ٨ /  ٢٠٢٥ 

حلب سوريا 

قصيدة تحت عنوان{{على القلب مشرقة}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


على القلب مشرقة
بقلم //سليمان كاااامل
****************************
تُحدِّثيني عن....الحب فَأَهيم شوقاً
تَختلِطُ في..........قلبي تلك المعاني

يَدعوني حديثُكِ... أن أستزيد كأني
من فرط شغفي......وهبتُك وجداني

فاعبثي كما....شِئتِ حبيبتى وتدللي
إنني بحديث......الخيال زاد تِحناني 

فأغفو...........أراكِ في حلمي عروساً
وحين يقظتي.....كأن صوتك بآذاني

وآثار مَمْشى.....أناملكِ تَفرُق شَعري
ومازالت أنفاسكِ.....تُداعب أجفاني 

حدِّثيني ولا........يَكُفَّ حديثكِ أبداً
لا تتخيلي....فحديثكِ روح لبنياني  

بدونكِ أنا.........جسم بلا روح تَدِب
فحدِّثيني بالحب....تمتلكين أركاني

إنني مع............الصمت أسمعكِ هنا 
ومع غمض العين......فطيفك أماني  

لولا مَخافتي.......الجنون لباح قلبي 
وأملى كل أيات العشق يخطها بناني

وهلل فرحاً..........بحديثكِ كل حين  
إن سَكتِّ..............وإن نطقتِ لساني
*****************************
سليمـــــــان كاااامل.........الأحد

2025/8/17 

خاطرة تحت عنوان{{مافي عيناها}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{هبة الصباح}}


(((‏مافي عيناها )))
 عنقاء ،، توقظ القصيدةَ من رمادِ حكايتها..
مهرة ..سكبت حرفها المخمر في خوابي المعنى 
بين محبرتها وريشة القلم  تؤدي صلاة الدهشة .
  و في كل فاصلة ، تنهيدة ناي لصمت طهر،، مقدس....
  واين المفر  من سطور مقلتيها ؟...
في بحر عيناها، هائجآََ موج للاشواق ..
وضمة من الحنين ....!!
وان قرأت الشعر،،،،  لذيذه نبيذ.. 
 على ثغرها .....
تردد،،على مسامعك  مع عبير انفاسها 
كثيرات ،،،،،،لكن
 هـي  الخلاصـه !!!!
ومن ثم...!!!!
على اجفانها، تلثم القبل،...!!

هبة الصباح سورية 

قصيدة تحت عنوان{{السقـــــــــــوط فى الهاوية}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{أحمد عبد الرحمن صالح}}


ق:السقـــــــــــوط فى الهاوية 
ك:أحمد عبد الرحمن صالح 
▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓
                  ◆
                  ◆
                  ◆
قد كان عهـــــــــــــــــداً بيننَا 
يقضـــــــــــــى ميثاقه بالوفَاء 

الحُر لا يأتــــــــــــــــى القَبيح 
مهمــــــــا يلاقى مــــــن عَناء 

لا يأتلف جمـــــــــع الرَخيص 
إنّ زادت الدنيــــــــــــــا عَداَء 

الصدق لا يـــــــــأوى الخَبيث 
فى الشدة مـــــن قبل الرَخاء 

بل يحفظ المـــــــــــرء إيمَانه 
بأمـــــــــانـــــــــــة دون إنتهَاء 

مـــــن حمـــــل عتق الإلتزاَم 
لا ينتظـــــر حُســـــــن الجَزاَء 

الله كافــــــــــى لمــــــن أراَد
أنّ يسعى خيــــــــــراً وإقتدَاَء 

بالحق يرتفـــــــــــــــــع البنَاَء 
مـــــــن دون خفض او إنحناَء

لن نقتــــرب مــــــن أى غاَية 
بالمكر فى ثــــــــــوب الدهاَء 

الدرس لا يأتـــــــــــى شيزاَرة 
بل إنــــــــــــــه محض إستفاَء

العهـد قائـــــــــــــــم إذ يُراعاَ
الصــــدق مــــــن دون إعتداَء

للعـــــدل فى صـدق النفوس 
آيـــــــــات مـــــن خُلق الحياء 
                  ◆

كلمات:أحمد عبد الرحمن صالح 

قصة قصيرة تحت عنوان{{ثمن الكبرياء}} بقلم الكاتب القاص المصري القدير الأستاذ{{ماهر اللطيف}}


ثمن الكبرياء
بقلم: ماهر اللطيف

رنّ جرس هاتفها.
تحدّثت عيناها مع الشاشة طويلًا، ثم مدّت يدها وتراجعت في اللحظة الأخيرة كأنها لامست جمرة. عاد الرقم يتصل مرة، اثنتين، ثلاثًا… وكلّها ارتطمت بجدار الصدّ والاستهزاء.

نظرت إلى الساعة: الثانية والربع. ابتسمت… قهقهت… أدارت موسيقى كايدة العزال أنا من يومي، ورقصت وحيدة كما لو أنها تحتفل بانتصار صغير. أطلّت من النافذة على المارّة يتمايلون تحت الشمس، ثم أسرعت تتجهز. قبل المغادرة، قبّلت جبين أمّها وهمست: «أحبك يا جميلة»، وانزلقت إلى الشارع.

بعد دقائق، كانت في المقهى الفاخر على أطراف الحي الراقي. جالت بعينيها حتى استقرت عليه… يوسف. يحدّق في ساعته، يعبث بهاتفه، ينهض ويجلس، يسأل النادل عن «ميسم». كان كمَن يبحث عن ظلّها في وجوه الآخرين.

تذكّرت يوم جعلها تنتظره ساعة كاملة، ثم اعتذر لأنه سيرافق أمّه. بقيت يومها محاصرة بالحرج، بلا ثمن مشروبها، لولا لطف صاحب المقهى. من تلك اللحظة، أيقنت أن القصاص قادم: السنّ بالسن، والعين بالعين، والبادئ أظلم (الشيخ دهثم بن القران).

لم تكن تعلم أن يوسف دعاها اليوم ليهديها ما اشتراه مع والدته خصيصًا لها… هدية خطوبتهما التي كان موعدها يقترب.

يد هادئة لامست كتفها، قطعت شرودها. استدارت… رمزي، بابتسامة خافتة:
– هل تراقبين يوسف؟ لا تقلقي، لا يرى سواك.
– (بهمس) أصمت… لا أريده أن يراني.
– ما الأمر يا ميسم؟
– لم أعد أرغب في معرفته.
– وحبكما؟
– فليذهب إلى الجحيم.

غادرت بخطوات سريعة، تتجاوز نظراته المستجيرة. في الطريق، هاجمها سؤال: هل يستحق؟ هل جرحها القديم يكفي لذبح قلبه هكذا؟ توقفت، همّت بالعودة، ثم ابتلعت كبرياءها وأكملت السير.

ظلّ يوسف يطرق أبوابها المغلقة: رسالة، مكالمة، وسطاء… لكنها كانت تطفئ كل مصباح يلوح في ممره الطويل. وأخيرًا، يئس. محا اسمها، وتقدّم لخطبة أخرى.

أما هي، فبعد سنوات، جلست عند نافذة غرفتها، الشارع الفارغ تحتها، والوجوه التي مرّت لم تمكث، والقلوب التي طرقت بابها لم تجد دفء المكوث. أحسّت أنّ أمواج السنين تدفعها بعيدًا… كقارب مكسور في بحر هائج، تبحث في ظلام الماضي عن قبس ضوء، فلا تجد غير العتمة. 

قصيدة تحت عنوان{{سنلتقي يومًا}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{سميربن التبريزي الحفصاوي}}


*سنلتقي يومًا...!

وقد بدّل طول السنين 
والتجاعيد ملامحنا....
وشاب الرأس و الذوائب مننا...
ٱبيضت وهرمنا...!
والعمر مر والأجل منا دنا
وشيب غزى منا السواد 
مدى ومدى...!
بياض هناك...بياض هنا...!
ربما أمرُّ بجانبك فلا أعرفك...
 ولا تعرفي من أكون أنا...؟!
ويمضي كلانا لحال سبيله 
گأننا غرب على بعضنا...!
فأنت لم تعودي كما كنت يوما...!
ولا أنا  لم أعد مثل أنا...!
سنجهل عن غير قصد
 بعضنا .....ربما...!!!؟
لا ذنب لنا أنت وأنا...
فيما ألنا إليه...
أبدا...لا ذنب لنا...!
غير أننا ضحايا الزمان 
وطول المدى... 
أغراب في حاضر يومنا...
يتامى دهر آت 
وعمر مضى..
وسرنا بالغصب نحو النهايات 
ونحو المنايا
نحو  حتفنا والفناء...
فرقتنا الدروب وهاذي الثنايا 
وبتنا غرب على بعضنا 
وأنكرتنا حتى المرايا...!
إنما قد طوت الأيام منا حكايا
 بين طيات النسيان...إنما...!
لكن… لعل قلبي يومها يفضحني...    
  ويخفق لك كما كان يفعل....
 حينما يراك... حينما...!
كأنما أحس بريح  القميص 
حنينا وشوقا...
قد هب من حيكم كريح الصبا...
إذا أنت يوما مررت بحي لنا
أو رأى من قبل  هاذي العيون...
الجميلات رغم الشيب والتجاعيد
رغم ضياع الملامح...
ورغم السنون ورغم العنا....!
 
 -سميربن التبريزي الحفصاوي-🇹🇳

((بقلمي)) 

قصيدة تحت عنوان{{عهد القَسَم}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أحمد الموسوي}}


 "عهد القَسَم"


تَرَفَّقْ بِقَلْبٍ لَا يُجَارِيكَ فِي الأَذَى،
وَعُدْ لِلصَّفَاحِ فَذَاكَ هُوَ السَّلَمُ.

وَلَا تَحْمِلَنْ حِقْدًا فَيَحْرِقَ نُورَكَ،
فَأَشْرَفُ مَا يُزْكِي القُلُوبَ الحِلْمُ.

وَخَالِطْ أُنَاسًا يَسْتَبِينُ نُضُوجُهُمْ،
فَأَرْفَعُ مَا يَهْدِي العُقُولَ العِلْمُ.

أَحِبَّ البَرِيَّةَ لَا تُبَالِ مُسِيئَهَا،
فَأَوْسَعُ مَا يُهْدَى لِقَلْبِكَ الكَرَمُ.

وَلَا تُطْلِقَنْ قَوْلًا يُهَوِّي سَامِعًا،
فَأَعْدَلُ مَا يُرْضِي العُقُولَ الحُكْمُ.

تَخَيَّرْ كَلَامًا ثُمَّ زِنْهُ بِتُؤْدَةٍ،
فَأَبْلَغُ مَا يَسْمُو بِمِيزَانِهِ الفَهْمُ.

تَسَامَحْ وَكُنْ لِلنَّاسِ بَابًا رَحِيمًا،
فَأَحْسَنُ مَا يُرْضِي الإِلَهَ العَزْمُ.

وَقُلْ: رَبِّ هَبْ لِي سَلَامَةَ نَفْسِنَا،
فَأَكْمَلُ مَا يُؤْتَى لِعَبْدٍ النِّعَمُ.

وَزَيِّنْ فُؤَادَكَ بِالتُّقَى وَتَوَقُّرٍ،
فَأَجْمَلُ مَا يُحْيِي الوَرَى الشِّيمُ.

وَإِنْ زَلَّ قَوْلٌ فَاسْتَعِذْ مِنْ زَلَّةٍ،
فَأَوْقَى الطُّرُقِ لِلْعَاقِلِينَ النَّدَمُ.

وَعَوِّدْ نُفُوسًا أَنْ تُصَادِقَ فِطْرَةً،
فَتَسْمُو عَلَى أَهْوَائِهَا القِيَمُ.

وَلَا تَتَّبِعْ نَفْسًا تُؤَزُّكَ لِلرَّدَى،
فَمَا يَعْرِفُ النُّورَ المُقِيمَ الظُّلَمُ.

وَصُنْ عَهْدَكَ المَحْفُوظَ سِرًّا وَعَلْنًا،
فَأَغْلَى مَوَارِيثِ الكِرَامِ الذِّمَمُ.

وَخُذْ بِزِمَامِ العُمْرِ قَصْدًا مُحَكَّمًا،
فَبِالجِدِّ تَرْقَى فِي الطُّرُقِ الهِمَمُ.

وَلَا تَرْضَيَنَّ الدُّونَ فِي سَعْيِكَ الْمُضْنِي،
فَمَنْ طَالَ جِدًّا بَلَّغَتْهُ القِمَمُ.

وَأَحْسِنْ إِلَى الجَارِ القَرِيبِ مُوَدَّةً،
فَبِالحُسْنِ تُبْنَى فِي الزَّمَانِ الأُمَمُ.

وَنَزِّهْ ضَمِيرًا عَنْ دَخِيلٍ وَغِلَّةٍ،
فَمَا يُورِثُ الأَرْوَاحَ إِلَّا السَّقَمُ.

وَبَادِرْ بِلُطْفٍ يَسْتَرِيحُ لِظِلِّهِ،
فَيَسْكُنُ فِي أَعْمَاقِنَا الأَلَمُ.

وَجَدِّدْ رَجَاءً كُلَّمَا ضَاقَتِ السُّبُلُ،
فَيُجْلَى مِنَ الأَرْوَاحِ يَوْمًا السَّأَمُ.

وَقُلْ: لَنْ أُضِرَّ الخَلْقَ مَا عِشْتُ مُرْتَجًى،
فَهَذَا عَلَيَّ الدَّهْرَ عَهْدٌ وَالقَسَمُ.

✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي/العراق 
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 
بتأريخ 08.17.2025
Time:12:54am

قصيدة تحت عنوان{{ألعشق والشعر}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{محمد الهادي الحفصاوي}}


 ‎(ألعشق والشعر):

‎أنا ياسيدتي
‎على غير سنن الشعراء
‎أحمل قلبي بيمناي
‎مثخنا بالوجد
‎مضرجا بالوله
‎مضمخا بالشجن
‎وتباريح الحنين
‎وأمد يسراي لك
‎نبض حروف حالمات
‎متطلعات
‎لهنيء ود ووصال
‎كي توقني
‎أن اجتراح الشعر
‎ليس دوما من قبيل الخطايا...
‎وأن بذل  الحرف  
‎أرفع طقوس العشق 
‎ وأنفس العطايا! .
‎ألحرف يا سيدتي
‎إذا أتاك  مضمخا بمهجتي
‎مترعا بهمتي
‎معلقا بذمتي
‎وترجمان خلجة في خافقي
‎ونفحة من خاطري
‎فهو لك  هويتي
‎وجوهري
‎هدية هي رحيق عمري
‎لك برهان حب قدسي
‎وميثاق عشق سرمدي!
‎..............بقلمي/محمد الهادي الحفصاوي-تونس🇹🇳
‎                                           

قصيدة تحت عنوان{{على عجل اتيتك مشرأب}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{رياض النقاء}}


على عجل اتيتك مشرأب 
ابحث عن تاريخ الفطام 
وعن لون الزكايا والاماني
لوحت لي انها قبس الرئام  
وانتقيت من  روعات الخبايا 
فوجدتها سيدة عالية المقام  
اتتبع خطواتها  بترقب النوايا
يالها من نجمة تترجل بالاحلام 
اي صدق من خبئك  انتقيه 
فازداد ثقة حين تلاقت  كالرهام  
يا عطر استقيته مذ  كنت لمحة
رويت لمعان الظلال وجهد الابرام  
تلقيت رقيقا من شذى  امتلكته  
فساعدتني لرسم صفاتها الاقلام 
فشذرات روعاتها استقت منابر 
اغرقتني بفيئ  منها صدق الوئام 
يالها من برائة تحاكي الليل برمته 
اوشكت ان تبادل القمر الغرام  
فتبادل النجم تقالب كوكبها 
يالها من صفقة ود واكتمام 
وعين تبرق في حسها وطنا 
يكاشفها الجراح لذيذ القوام  
فتهطل معاني الارتواء مدادا 
وتنبهر من معاينة رذاذ الاكمام 
فصدقني انها روعة في مدنها 
تتشابك الاحداق مع تويج المرام
وتبرق في ظلمة البحث جواهر
وتبزغ بفخر تقتني فصول الاحكام
فنتعلم انها مثل طلاسم كثيرة 
ننتظر بزوغ شمسها كورد السلام  
طمئنينة هي اذا ما اصتحبت عفتها 
طويت كثيرا من  تساؤلات الافهام  
فنبع العذوبة في اعماق فكرها  
ليت الوصف يكفيني حد الاسقام 
بقلمي  

رياض النقاء 

نص نثري تحت عنوان{{ويبقى}} بقلم الكاتب المصري القدير الأستاذ{{عاطف علي خضر}}


 ويبقى..

بالقلب حب يبقى لا يفنى
رغم استحالة اللقاء 
من جمال الاحاسيس تعلمنا
أنه من دخل بالقلب لا يمكن أن يغادر
حتى وإن طال الفراق والبعد والابتعاد
لكن هناك روح تسعد بمن وثقت به
ليس بالسهولة أن يتحول الحب إلى لا حب او كراهية
فتلك قلوب أدركت معنى الحياة
فما فائدة الوجود أن عشنا بلا قلوب لا تعرف ولا تقاتل من أجله
بل صيانه تلك القلوب يكون بحفظ الود مهما تعرضنا للجفاء والاختلاف 
سلاما إلى قلب مهما طال الزمن سيبقى ويبقى و يبقى.....
أنا الذي صرت وحيداً 
دمعي لايزال يكتب نحيباً 
لست وحدك الذي تعاني ألماً 
آه لو تعرف كم كنت لي غراما فريداً 
أضحت الدنيا في عيني بستانا 
وعددت نفسي بين اقراني  إنساناً نبيلا
بفضل قلبك رأيت قلبي وقبل كان نسياً منسيا 
يا لروحي أشفق عليها من هجر بدا قريبا
حينها لست وحدك تعاني بل سنعاني سويا 
عاطف علي خضر

نص نثري تحت عنوان{{هنا}} بقلم الكاتبة الجزائرية القديرة الأستاذة {{فاطمة}}


 هنا..

هنا أنا أغرد من فوق أغصان التين ..
ألوذ نحو نجوم ليلك بصبابة فزعي..
أدفن وجهي بين كفيك ولا أتخفى وراء قشر الكلام ...
ولا قافيات السلام...
وتلك المفردات أينما وطأت أقدامك بحبرك باقيات..
 وبسحر اللفظ أنتفض إلا من رمادك..
أحاكي الليل كنجمة في سماء صافية...
ألون دربك بأغنيات حالمة..
أتوضأ بنور الشمس صباحا وبرماد الحرف تتكحل العين..
كحل من رماد بفرح...
وتلك المطر .
أغتسل من دموعي والغياب بهطولها مالحات...
تلك التي نبرع في دفنها ....
نناجي الله سرا وعلانية..
أن ترد يا الله لي مهجة الروح والفؤاد..
كم من ليلة لا منام فيها وفزعة الغربة فيها توقظنا؟
كم من اغنية كتبتها وكم من وتر عزفته؟
أظننت أن تلك الباقيات على رفوف وجعي ساكنات الروح؟
أو أن ضوء النجمة كان خافتا؟
أغيرت النجمة من شمس خارقة تفضح الحب والفراق؟
يادليل الروح أين وجهتك؟
أترحل وقد أنرت الروح؟
أتلك الوجوه المنطفئة كفتك؟
ألم يبق مني غير اسمي تتهجاه في وحدتك؟
أوجعا ارحل عنه وتعال أقتسمك معه ...
عد منتصفا خفيفا لا يرهقه...
نعم يا وجع ولا تعد لعنوانه..
آه يا قلب كم أنت وحدك تحترق!

       بقلمي،،،،
فاطمة من الجزائر،،،،
                                 ماسية القلم

خاطرة تحت عنوان{{عذرك أم عذري}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فيصل عبد منصور المسعودي}}


 عذرك أم عذري


----------------

ها قد غادرتها 

بأقل الخسائر 

غادرت جنونها وحبها

عدت الى أصلي

هادئ في كل أمر 

لا أروم سوى السكون 

لست شباباً مثلها

ثلاث أضعاف عمرها

عمري

نعم أحبها 

لكن لا أرغب بظلمها 

على نسياني تصبر 

عساها 

لا حبيبي لن تغادر 

حتى لو كان آخر يوماً 

بعمري

تعلم من أنت لي 

الأب 

الأخ 

الأم

آه لو تعلم مافي القلب 

يجري 

أنت نبض والله أكثر 

أنت بدل الدم 

في شرايني تجري

أرأيت من عذره أقوى

عذرك كان أم عذري

معك حبيبي قد أينع 

زهري

لتكن معك الحياة 

يوماً واحداً

أرغبها

مقابل باقي الأيام

من عمري

بقلمي 

فيصل عبد منصور المسعودي

نص نثري تحت عنوان{{غياب القمر}} بقلم الكاتب الأردني القدير الأستاذ{{كرم الدين يحيى إرشيدات}}


غياب القمر
د. كرم الدين يحيى إرشيدات

حبيبي
أين هو ذاك قمري؟
أين هو حبيبي الذي أخذ شكل القمر؟
أبحث عنه في كل انعكاس للضوء، في كل نسيم يمر،
وفي كل نجمة تلمع في السماء.

يا قمري… يا نور أيامي…
هل غاب عني أم أنا التي ابتعدت عن ظله؟
كل شيء حولي يذكرني بك…
حتى الصمت يحمل صدى اسمك،
وكل قلب ينبض يهمس: ها هو، ها هو، لا يغيب عن روحي أبدًا.

حبيبتي
يا سيدة الأقمار،
لقد سقطت مني كل الكلمات والحروف،
أنتِ لا تعرفين أن القمر تناثر هنا وهناك مثل حبات الرمل،
ولن تستطيع كل قوى الأرض لملمته.

حبيبي
أنت قمري الذي لا يغيب عني،
أنا لا أرى في السماء إلا ضياءك،
ولا أعرف للأفلاك معنى إلا حين تعانقني حروفك.
أنت حبيبي الذي جعلني أتيه بين نورك ودفئك،
فلا الشمس تغويني، ولا الأقمار تسحرني،
فأنا بين يديك أعيش اكتمالي.

حبيبتي
يا سيدة الأقمار،
ألا تعرفين أن الأقمار تغيب،
عندما تكونين أنت؟
إن كنت أنا قمراً، فماذا تكونين أنت؟

حبيبي
دع الأقمار ترحل كما تشاء،
فأنا فيك قمراً لا يأفل،
ونوراً لا ينطفئ،
وسماء لا حدود لها.
فابقَ لي، حبيبي، قنديلًا يضيء قلبي،
وبدرًا يملأ حياتي حبًا.

حبيبتي
أي قمر سيكون عندما يمتلئ الكون بنور ضياءك؟
وهل للأقمار مكان أمام جمال إطلالتك،
ونورك الذي جمل كل الأشياء بعالمي؟

يا سيدة الأقمار،
وسيدة عالمي أنا،
ما أنا إلا كوكب صغير يدور في مدارات حبك،
أستمد قوتي ونوري منك.
تركت هذا الكون برحابته، وأقماره وكواكبه ونجومه،
واخترتك أنت… اخترت قمري.

حبيبي
يا قمري الذي اختارني من بين كل الأكوان،
كيف لي ألا أذوب في حبك، وأنت من جعلني سيدة الأقمار؟
أنا نورك، وأنا سر ضيائك،
وأنت الكوكب الذي لا أبدّل مداره بمدارات الدنيا كلها.

تركت لي الليل لأكون حُلمه،
وتركت لي الكون لأكون عالمي.
فأي أنثى حظيت بما حظيت به أنا؟

ابقَ في فلكي،
ولا تفلت من مدارات عشقي،
فأنا لك القمر الأبدي،
وأنت لي النور الذي لا ينطفئ.

حبيبتي
أنا لست قمراً…
لولا وجودك ما كنت أنا.
أنتِ شمسي وقمري ودفء قلبي،
أنتِ كل الأشياء الجميلة حولي،
وسيدة سماء مفرداتي،
وأنتِ قصائدي العذرية،
وكلمات غزلي التي سأُنثرها في سمائك،
لتكون لك أجمل الحلل.
لا تسأليني عن غياب القمر…
لأنك أنت القمر.

حبيبي
حبيبي…
وكيف أبحث عن القمر خارج عينيك؟
وكيف أسأل عن النور وأنت نوري؟
أنا التي أرى نفسي في حرفك،
وأتزمل دفئك كطفلة تستكين بين يديك.

أنت لست كوكبًا ولا نجمًا،
أنت سماء كاملة أرحل فيها بلا عودة،
أنت قصائدي التي لم أكتبها بعد،
وحنيني الذي لا يهدأ.

فلا تقل لي إنني القمر…
أنا انعكاسك فقط،
أنا مرآة قلبك،
وأنت الأصل، وأنت الضوء، وأنت الحياة.

حبيبتي
قمرك ليس بعيدًا عن عينيك، بل أنتِ التي تصنعين ضوءه واكتماله.

أنتِ هنا،
في كل نبضة قلب، في كل نفس أتنفسه، في كل همسة صمت أحتضنها.
أين أنتِ؟
أنتِ معي، حتى وإن فرّ الوقت أو تبعدت المسافات،
لأن قمري أنتِ، وأنت ضوءي الذي لا يغيب.

د.كرم الدين يحيى إرشيدات 

الاردن 

قصيدة تحت عنوان{{قد جاءنا}} بقلم الشاعر اليمني القدير الأستاذ{{عبد الحبيب محمد}}


 ،،،،،،،،،،،،،،قد جاءنا ،،،،،،،،،،،، 


قـَدْ جَــاءَنَـا  لِلْهَــوَى دَاعٍ  فَـلَبَّـيْنَا  
قَـــالَ السَّـــلَامُ فَــرَدَّيْنَـا وَحَـيَّيْنَا  

عَـلَا بِنَا فِي سَـمَاءِ الْعِشْقِ مُرْتَفِعًا  
وَ نَحْـنُ طِـرْنَا وَمَــدَّيْـنَا جَـنَاحَيْنَا  

مِنْ حِينِ ذَقْنَا رَحِيقَا منه  أََبهَجَنا
وَصَـاغَ دُنْيَـا لَنَا أَسَـلَتْ فُــؤَادِيـنَا  

شَرِيكَ عَمري لقَـد أَهـدَت مَحَبَّتَنَا  
كَــفُّ الْمَقَـادِيـرِ أَهْـدَتهَا لِــرُوحَيْنَا  

فَحُبنَا جَـاء  فِـي دُنيا الهَـوَى قَدرا
فِي عَالَـمِ الْغَيْبِ كُنَّـا قَــدْ تَلَاقَـيْنَا  

فـَانصَـبّ فِـينَا  كَأَنْـسَــامٍ مُـعَطَّرَةٍ  
بـِهَا  سُحِــرْنَا  وَ للْأَشْــوَاقِ  غَـنَّيْنَا  

أَمْلَـى  عَـلَيْنَا  مَـوَاثِيـقًا  وَعَـاهَـدَنَا  
أَلَّا نَخُــون  فَعَـــاهَـدْنَـا و أَوفَـيْـنَـا  

كَـمْ طِيّبَ الْعُمْــرِ أَعْــوَامًا بِلَا كَدَرٍ  
يَـرُوحُ  فِينَا وَيَـأْوِي بَيْـنَ حَـضْنَيْنَا  

بَنَــى لِأَحـلَامِـنَا جَــسراً تَسِــيرُ  لَنَا
وَلَـم  تَخَــبْ  جُـــلّ آمَــالٍ تَمَـنّيـنَا 

تَأتِـي إِلَينَا الأَمَـــانِي كــم نُعَــانِقُهَا
تَحِــلّ فِيـنَا  فَنَحـيَا  بَيـنَ حُـلمَيـنَا 

لَوْ نكتَمُ الشّوقُ فِي الْوِجْدَانِ يُفْضِحُه
ذَاكَ الْغَــرَامُ الَّـذِي يَزْهُــو بِـوَجْهَيْنَا  

جَفَّتْ مَـوَارِدُ عِـشْقِ النَّاسِ أَجْمَعَهَا  
إِلَّا مَــنَابِع  عَـشـقٍ  فِـي   فُــؤَادِينَا  

صِـرْنَا  الغَـرامَ  وصِـرنَا مــن  نُعَلّمهُ
لِكُلِّ مَـنْ فِـي طَـرِيقِ الْـصّب يَأْتِينَا 

لـَم نَجن  فِي حُبّــنَا إثْماً وَمَعصِـية 
بَل قَـد حَفَطنَاه طُهرًا فِي ضَمِيريْنَا 

مَا أَجْمَلَ الْحُبَّ لَوْ صَحَّتْ ضَمَائِرُنَا  
لَوْ  نَحْـنُ للْعَـهْـدِ  وَالْمِيـثَاقِ  رَاعَينَا 

يَا نَسـمَةً كَـم بِـهِ تَحْـلُو الْحَــيَاةُ لَنَا  
رُوحٌ مِـنَ اللـه يَسْـرِي فِـي وَرِيدَيْنَا 

سَنـحٰفَظُ العَهـدَ مَـا نَبـضٌ يَـرفّ لنَا
وَنَشـكُـرُ اللــه مَـا صُـمـنَا  وَصَلــينَا 

بقلمي عبد الحبيب محمد 
ابو خطاب

قصيدة تحت عنوان{{نهرُ عينيكِ}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{صفوح صادق}}


"نهرُ عينيكِ"

عَــيــنــاكِ نَــهــرٌ والجُـفـونُ ضِـفـافُ
                       وأنـــا الـمُـتَـيَّـمُ والـهـوى أصـنـافُ
أسكَنْتِ قـلـبي في جـهـاتِ مَـشـاعـري
                        فـتـنـاثـرتْ بـي فـتـنةٌ وإضـعـافُ
أشـكـو الـسُهـادَ إذا بـكرتْ ذِكراكِ لي
                       ويُـطـيـلُ لـيـلَ الـغـربـةِ الإنـصـافُ
فـي وجـهِكِ الصبـحُ المُبـاحُ لناظـري
                    ولـكـلِّ شَـمـسٍ فـي الـهـوى أطـرافُ
صوتُـكِ نـايٌ، والـكلامُ ربـابـةٌ
                            يـهـتـزُّ في أعـمـاقِـهِ الأعـفـافُ
كـم فـيـكِ مـن طـهـرِ الـمـلائـكِ بـهجـةٌ
                            تـغـدو بـهـا الآثـامُ والأوصـافُ
إن قُلتُ: حُبّي فاقَ كلَّ تخيُّلٍ
                       أعـيـانُ قـلـبـي خـانـهـا الإنـصـافُ
أبكي وأضحكُ إن بدتْ ملامحُكِ
                        فـتذوبُ في أنـفـاسيَ الأوصـافُ
يا مـنْ سكـنتِ الروحَ دونَ تـرخصٍ
                    وبـكِ ارتـقـى فـي عـشقِـهِ الأخـلافُ
تـسـري كـدعـاءٍ في الـقـلوبِ خُشـوعُـه
                  ويُـلـمُّ مـن فـوضـى الـهـوى الأطرافُ
فـي غـيـبـتِـكْ شَـتَّـتِّ نـبـضَ عـواطـفـي
                    وحـضـورُكِ المـحـتـومُ لـي إسـعافُ
إمـا وصـولُـكِ فـالـسـمـاءُ بـراحـةٍ
                         تـنـهـالُ فـي أرواحـنـا الألطـافُ
يـا فـاتـنـةً مـا عـادَ يـسـكُـنُ مهجـتي
                   غـيـرُ الـهـوى، والـشـوقُ لـه إنـصافُ
فـأنـا الـذي فـي عـيـنِ حُبّـكِ غـارقٌ
                     والـمـوجُ حـنّـيـنٌ والسُفـنْ أعـرافُ
تـسري بـخـافـقـي الأمـانـي نـابـضـاً
                      وبـكِ الـرجـاءُ، ولـلـرُجـى أطـرافُ
هـل تـعـذرينَ الـشاعـرَ الـمُـتـوسـلاً
                       إن ضـاعَ فـي ذِكـراكِ والإلـهـافُ؟
هـذا الـغـرامُ وإن نـأى بـي دربُـهُ
                 فـبـكِ الـبـلاغـةُ، والـهـدى، والإلـفـافُ
فـإنْ مَضـيـتِ، فـكـلُّ شـيءٍ بعدَكِـم
                 صـمـتٌ، وتـنـعـى حُـسـنَهُ الأوصـافُ
أنتِ البقايـا فـي الحنايـا نابضـةٌ
                  وبكِ اكتمـلْ فـي عشـقنـا الإنصـافُ

صفوح صادق-فلسطين 

السبت، 16 أغسطس 2025

قصيدة تحت عنوان{{ما مرَّ اسمُكَ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


ما مرَّ اسمُكَ....

ما مرَّ إسمُكَ الّا وابتهجتُ بهِ
دونَ الأسامي لأنَّ القلبَ يهواهُ

أو مرَّ طيفُكَ الّا وانشغلتُ بهِ
قلبي وروحي وعقلي كن اسراه

أبقى أمَتِّعُ نفسي في حلاوتهِ
والنفسُ تسألُني عنهُ لتلقاهُ

أعيدُهُ كلَّ  حين رغمَ ذاكرتي
اكرّرُ اللفظَ مسروراً بذكراهُ

وقدْ نسيتُ سواهُ الناسَ قاطبةً
الّا هواهُ لوى قلْبي وأرداهُ

انّي لأنسی سواهُ كلَّ فاتنةٍ
 مرَّتْ عليَّ ولكنْ لستُ أنساه

انِّي سلوتُ كثيراً من أحبتِنا
مروا وراحوا وما أخطأت مسراهُ

  قد كنتُ أصغي لعذالي ولائمتي
في كلِّ شيءٍ أعيدُ الفكرَ الّا هُ

قدْ طرْتُ فيهِ وفي كُلِّي مودَّتُهُ
من دون شكٍّ وفي عينَّيَ سكناهُ

ما غابَ عنِّي فانساه لأذكرُهُ
اوغبت عنه فغابت عني ذكراهُ

وليسَ يرحل عنْ قلبي وأفقدُهُ
لأنَّهُ منْ جروحي خطَّ مسْراهُ

مازالَ يحضرُ عندي كيْ يؤانسُني
وفي مَنامي يُلاقيني والقاهُ

قد طرت فيه وفي كلي مودته
من قبل وعيي واحساسي بجدواه

وقد نسيت سواه الناس قاطبة
لم ادر ماذا دهى قلبي واغراه

نسيت اهلي واحبابي ووالدتي
عذرا  لعظم عقوقي فيك اماه

قلْ للعواذلِ كفّوا عنْ مجادلتي
 كمْ منْ حبيبٍ كثيرُ العذلِ اغراهُ

بقلمي

عباس كاطع حسون/العراق 

قصيدة تحت عنوان{{أحلام... ويتيمة}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{سمير بن التبريزي الحفصاوي}}


 *أحلام... ويتيمة...!


أحلام صغيرة...
لصبية  يتيمة مقهورة...
أبحث عن مداد لأحلامي الصغيرة 
أمان حضن يكلفني ٱستقرارا 
وعشرين ربيعا وأزهارا ...
لخاطري الحسير...
و نفسي المكسورة...
هل إلى فارس يأتيني في الغياب
 في  الحلم و البياض والضباب
وشاطىء الأحلام...
وفي متاهة السراب...
 وتنجلي الوسامة في الصورة...
وعلى رمال البحر ...
ربما يعود لي أبي...!
يضمني من غفوتي...
 و النسي  والهجران...
و أرى فارس أحلامي ساحرا...
  فرسا أبيض وصهوة وعنان..
ونجوم على جدار البحر...
ومضا ولمعان ...
ورحلة للحب والغرام...
حكاية وأسطورة....
فهل إلى جناح...
 يطير في غير خفقان ؟
وبساط من الريح يطير بي
و يبدع  التحليق والطيران... 
وحبة حلوى...
 في فم الطفل يلعقها
في سهاد النوم يلوكها 
يعيد..ويتوقف...!
و لا تعرف في فمه الذوبان... 
وعش حمامة في المرج 
ووكرا و عصفورة...
وهل إلى لمسة أبي
تحيي أرضي الجدبى...
تأنسني و تنعش حرماني.....
وتشق الصلد البارد في نبضي 
وتعطي معنى للنفس و  للخفقان 
وتعدل في عيني  الصوت والصورة...
فأشفى من ذعر وحشتي...
ورحلة ٱغترابي...
وأعود  للوكر و الأوطان ...
يا معنى الحصون والأسوار يا أبي 
يا دوحةالأمان...
يامينائي حين العصف والأعصار 
يا بردا وسلاما ...
عند لهب النار... وثورة البركان
يا وطنا يحويني ويحميني 
 من كل خوف وخطورة...
هو اجسا وأضغاثا... لبنت يتيمة
وأحلاما صغيرة...وأمنيات...
لصبية مقهورة...!
تبدع في الحلم الرسم والحرمان...

-سمير بن التبريزي الحفصاوي.تونس🇹🇳
((بقلمي)) ✏️

قصيدة تحت عنوان{{لوعة يبتدي هواه و ينتهي سهادا}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{حامد الشاعر}}


 لوعة

يبتدي هواه و ينتهي سهادا
لا   يمقت   العابد   العبادا ـــــــ حرا    فلا    يزدري  البلادا
لربه     حينما      يصلي ـــــــ حتى  الرضا    يبلغ  المرادا
دنياه  قد   أقبلت  عروسا ـــــــ بحسنها      تشغل    الفؤادا
فهكذا    حال  من  تردى ـــــــ في   عشقه   يشتهي  سعادا
يعطى بفيض الهوى  حياة ـــــــ في   عزة   من   لها   أرادا
،،،،،،،
يلقى  هنا  أرضها   مهادا ـــــــ هناك   منها     يرى   نهادا
من قال  شعرا  لها  تعالى ــــــــ في  نظمه   يطلب   السدادا
لا ينتهي الزرع  و  ابتداءً ــــــ في الزرع يستنهض الحصادا
تزدان   بالأنجم    الليالي ــــــــ تشتد   في  طمسها   سوادا
ما قال في  نسوة   يحاكى ــــــــ نحو   المعالي  الرجال  قادا
،،،،،،،
يُغتال  في الحب شهريارا ــــــــ  ما    عاد  يَغتال   شهرزادا
تلقاه  في  جوده   جوادا ــــــــ  و  فارسا   يمتطي    جوادا
يجري السرايا على البرايا ــــــــ في   حبه  يفرض   الجهادا
تلقاه في  هجرها   مقيما ــــــــ حزنا   على    نفسه   حدادا
مناسبا       بالذي    يراه ــــــــ يا      ليته    نفسه    أفادا
،،،،،،
في الحب شيطانه غوى يا ــــــــ ليت  الملاك  الجميل  صادا
ما صار  من  حرقة  رمادا ــــــــ أجرى   حراكا  به  و  مادا
داهى الهوى  كلما   تداهى ــــــــ في   حبه    يبلغ   الرشادا
و   بالذي   عنده    جميلا ــــــــ فيضا  من  الراحتين   جادا
و  كلما  الحب   زاد   فيه ــــــــ أصل  الوجود الجميل   زادا
،،،،،،،
في منتداه  الهوى   حماه ــــــــ قد   عز من عن حماه   ذادا
زاد  بياضا   قلا   سوادا ــــــــ و  كلما  الناس   قاد    سادا
قد زاد حدوا اسمه يحادي ــــــــ من    بعد   ميلاده   ازديادا
قام    بأدواره      جميعا ــــــــ بدوره    في   الهوى  أشادا
تختار   أحلامه   الأماني ــــــــ لا   يبتغي     صاحيا   رقادا
،،،،،،،
و  لوعة     يبتدى   هواه ــــــــ و ما   هوى ينتهي   سهادا
كالنار قد شب  في  عيون ــــــــ رياحه      تنثر      الرمادا
برسمه و  اسمه   تهادى ــــــــ سبحان من  حرك    الجمادا
يلقى الهوى أرضه  مهادا ـــــــ يبغي       بميعاده      معادا
مهما و  من  أهله  يجافى ــــــــ في   أهله   يظهر   الودادا
،،،،،،،
مرتفعا      سعره     تباهٍ ــــــــ ينهي    فمن   يبدأ   المزادا
غيري  فلم  يتبع   خطاه ــــــــ و الدهر  في مشيه    تهادى
في زهوه  أزدهي و  مثلي ـــــــ كم  يحتويه   الهوى اطّرادا
من  اليراع  الذي  يناغي ــــــــ بحر الهوى   يجذب  المدادا
و ما انحنى ما بنى   رفيعا ــــــــ ما   شاده   يجعل   العمادا
،،،،،،،
فصل الخطاب المحب يبدي ـــــــ قولا    بليغا     فكم   أجادا
لكنه     عندما       تنحى ــــــــ نفس خطاب   الهوى  أعادا
من صار مستحضرا عيونا ــــــــ يختار   من  أشهر  جمادى
بالموت يجزى و في عماه ــــــــ من عن  دروب الحياة حادا
يمضي    بأسفاره   سفيرا ـــــــ حتى    يلاقيه       سندبادا
،،،،،،،
ما  كان  في  أمره    قويا ــــــــ في  ضعفه لم   يجد    إيادا
ما صاغ روضا غدا قفارا ــــــــ ما  عاد  يستوعب   الجرادا
أحلامه     عابرا    إليها ــــــــ في  عبرة  لم   يجد   وسادا
لكنه    غيرة      تسامى ــــــــ من عسل   يبصر    الشهادا
لابد من هام أن    يحابى ــــــــ عاداه  هل  يا  تُرى   يعادى
ما صار أولى و في التداعي ــــــ يلقى   به   قومه   الشدادا
،،،،،،،
نحو الذي صار يبتغي من ــــــــ أهدافه        حرك    الزنادا
من غمده لا  يذل   سيفا ــــــــ يعز     في  حربه     النجادا
يلقى إله الهَنا   هُنا    أن ــــــــ يكون     ربا     هناك   كادا
يطيع رب الورى  و عبدا ــــــــ و      عابدا    ينفع   العبادا
يبقى الهوى صالحا لديه ــــــــ لا    يرتضي  مصلحا   فسادا
قبل  شراء   يروم   بيعا ــــــــ في سوقه   لا  يرى    كسادا
،،،،،،،
فيه يرى   نهجه   قويما ــــــــ لا   يرتضي    فعله   مضادا
ما  عاد  مسترهبا  عنيدا ــــــــ ما  عاد     مسترغبا   عنادا
فهل يحابى  إذا    تصابى ــــــــ كم  صاح  في  حييه و نادى
في الحب ما أكثر الحزانى ــــــــ من       قبله    أمة    أبادا
نحن نذوق الهوى جموعا ــــــــ لكننا   في    النوى  فرادى
منفرجا الآن  ما   بدا   قد ــــــــ زاد   مع   الشدة    اشتدادا
،،،،،،،
لي قصة  الآن  في   هواه ـــــــ تحكى   ثمودا أرى  و  عادا
قد كنت حرا و  في  التنائي ـــــــ من صرت عبدا له   تمادى
ضد  الأعادي   معا سنبقى ـــــــ فنحن    لا   نقبل    الحيادا
آهٍ   أنا     ذلك     المُعنى ــــــــ كأسا من الموت ما   تفادى
فلست  في   أمره   مطيقا ــــــــ هذا الهوى   بعده    البعادا
،،،،،،،،
العرائش في 16 غشت 2025
قصيدة عمودية موزونة على مخلع البسيط
بقلم الشاعر حامد الشاعر

نص نثري تحت عنوان{{استلاب}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{محمد عبيد المياحي}}


استلاب
........
وضعت رأسي على السندان
أمضي والمطارق، لا نلتفت
نتهامس، كيف نفترق؟
ولأني استدير، وكثيرا بلا ضمير
أرى أن الوجود كان
ثم كان العدم
فانقضت رؤاي التي تتكدس
مثل الأغاني التي لا نرددها
نبحث عن فصل الشوارع
وعن فصل من كانوا معا
بانفعال شديد.. من كانوا الأسبق؟
من كانت طلاسمهم، هروبا نحو العدم
يهرولون
يتقافزون
يبقى المؤقت يسرد الحكايا
عن الراحل، عن الشاكي
عن الخجول السائر بين الورود
في الحب
لا ينتمي الجميع
إذن فليتنحى الفراغ
من العدم سأخرج
أمسك بالتاج
وسأكون رجل كل النساء
وبعد تلك اللافتة
وبعد تلك العلامة
وبعد تلك المتاهة
 بين ظلي ووجودي
أنام وأنا... حي
من سأكون..؟!
ذو النور، ذو البياض، ذو السواد

...... محمد عبيد المياحي 

نص نثري تحت عنوان{{علمني حبك}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{عامر الدليمي}}


((((((علمني حبك)))))) 
~~~~~~~~~~~~~~~~
علمني حبك أن أتعمد 
النسيان 
وأن لاأذكر ألا شخصك
وحديث الغزل المسجع
وخطى رحلتنا على 
الشطٱن
امرأة أنتِ تستهويها 
الروح 
يغازلها النبض يرويها 
العقل بأجمل قصص
الحب
أميرة القصر تتدلى 
ظفيرتها
تتأمل فارس أحلامها
يتسلق الى نافذتها 
أعلى الجدران
لعناق ينتهي بقبلة
كأنها انتزعت روحه 
وعاد بلا روح 
كأنه سكران لايعلم 
اين كانت وجهته
عاد يطلب أبيها السلطان
مولاي أتيتك أطلب
سلطانة قصرك 
فلذة كبدك
منظر يدعو للدهشة 
في حضرة السلطان 
توقف الزمن صمتت
الأصوات 
لاشيء يسمع سوى 
تسارع نبضات قلب 
الفارس
بلغت القلوب الحناجر 
من هذا الذي يقتحم
خلوة السلطان 
ليطلب أميرته للأقتران
تعالى صوت السلطان
من أنت وكيف 
أتيت 
الحب يامولاي من أتى 
بي الى قصرك
أسمع صوت يناديني
يطلبني 
من علياء شرفتها
استرقت النظر بعيني 
فوجدة حورية من حور 
الجنان 
بنظرة أصابت قلبي سهامها 
وتغلغل في أحشائي
هواها 
أتنفسها عشقا لاأنظر
في الكون سواها 

عامر الدليمي