الثلاثاء، 16 سبتمبر 2025

خاطرة تحت عنوان{{نكرة}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فيصل عبد منصور المسعودي}}


نكرة

-----

صديقي سؤال

فكراً لا جسداً

من المعوق

أنت أم هي المعوقة

خصامكم أصبح كثيراً

هجركم وجفاكم بات طويلاً

حبكما سيصاب بالهزال

كذلك أتوقع

موته من ألأمور المحققة

تحاورا فالحوار جميل

إن لم تستطيعا تعاتبا

لا تترك حبل الود مقطوعاً

إجعل الفكر مفعولا به

وأنت الفاعل شديد البأس

لا يهم الفكر

مرفوعاً

منصوباً

المهم أن تعمل به

لا تجعل الحبيبة مبنياً للمجهول

لأنها في أحسن ألأحوال

ستذرك نكرة معلقة

بقلمي

فيصل عبد منصور المسعودي 

قصيدة تحت عنوان{{أوهام}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{فردوس المذبوح}}


*أوهام*

عندما كنت صغيرة
ظننت المطر دموع الشّمس 
حين تنهرها السّماءْ
وأنّها تشرق من أجلنا 
وعندما يحاصرها الضّجرْ
تتّكئ على السّحاب وتستترْ
حسبتها عاشقة لنا 
تغزل مع خيوطها 
حبّا لا يخالطه كدرْ..
وظننت القمر كوكبا حزينا
يذرف النّجوم من عينيه
إذا ناجاه العشّاق الأشقياءْ..
عندما كنت صغيرة 
حسبت الموت لا يزور بيتنا
لا تحرق ناره أوتارنا
وأنّه حكر على الغرباءْ
وأنّ الرّفاق لن يغدروا بنا
يظلّون طول العمرِ 
أوفياءَ..أوفياءَ
لكن هاهي الحياة 
كما ترسمنا بألوان السّعادة
تثقلنا أيضا بظلال الشّقاءْ
 وهاهو الوفاء والحبّ وغيرهما
وجع مغروس في بعض النّفوس 
وفي الأخرى هُراءٌ..هراءْ

                فردوس المذبوح/ تونس 

خاطرة تحت عنوان{{سراب}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{عائشة_ساكري}}


**سراب**
بقلمي عائشة_ساكري من_تونس 

وعلى عتبات النسيان، 
يأخذني التيه وتسبح خواطري. 
أبحث عن طيف عابر بين مرايا الانتظار... 
أحاكي النجوم والكواكب التي تحوم 
في كبد السماء، والروح تناجي 
سكون الليل السرمدي...

القلب منكسر، والخاطر مجروح... 
فأي صمتٍ هذا الذي ملك الروح، 
واستوطن القلب، وفتح نوافذ الجراح 
حتى الوجع المميت؟

أنا كزهرة بيلسان، 
في أرض قاحلة نبتت في ليالي نيسان، 
وتفتحت مع بزوغ شمس الصباح الندية 
بعد سبات شتوي عميق... 

لقد أخذني السهد وطول المدى...
وها أنا أصحو على سمفونية 
طائر السنونو الذي يحط 
على شرفة نافذتي، 
يغرد بصوته العذب، 
وطيف يناغي الشوق،
حتى كأنه يمرّ كسراب 

مع ضحكات العابرين... 

قصيدة تحت عنوان{{رحيل البنفسج}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{نجم درويش}}


رحيل البنفسج                                                          

مساءُ الخير ياريمه
مساء القهوة المُرّة..
على الشرفاتِ نشربُها
ونزرعُ ضحكةَ الأطفالِ نرويها
لتنموا في صحارى القلب
أزهاراً وورداً مثل خدّيكِ
أُخبىءُ فيه أسراري 
واعدوا نحوَ سُمّاري
وأحرقُ كلَّ أشعاري 
وأُلغي كلّ أسفاري
لأغفوا بين عينيكِ.                أميراً فوق احلامي
وأشربُ نخبَ مَن وهبوا
إلى الجلّاد ايامي..

أولُ الخطواتِ أخطوها إلى عينيك وحدي ..
أولُ الأتينَ من أسري أُغنّي ملء وجدي ..
فانزعي  عن خافقي مُدن الضياع
لستُ مَن دلّ الذئاب إلى المراع

لاتنكئي جُرحي فتكثر في المسامات الجراح..
دنيا العواصم اعلنتني
واستباحتني الرياح. 
هذا البنفسجُ ياصغيرتي
يستعدُ إلى الرحيل
والجدول المسروق من مطري
بذيّاك الأصيل ..

مَن قال ياريمه  مساء الخير مات
وصامَ نُذراً عن حديثِ الذكريات..
أصغيرتي..ووصيتي..
لاتدفنيني عند ابوابِ المدينة
لاتنثري الأزهار ..
لاتجعلي قبري شعاراً ومزار
فالريحُ أدمنتِ الهزائم ..والديار ..
....نجم درويش..

مِن على شرفات الشتات 

نص نثري تحت عنوان{{رسائل محبة}} بقلم الكاتب الأردني القدير الأستاذ{{كرم الدين يحيى إرشيدات}}


رسائل محبة
د. كرم الدين يحيى إرشيدات

حبيبتي،
هناك، في مدينة بعيدة، كانت تَسْمَعُ أصداءً تتردّد على أطرافها 
 أصداء تسأل: «أيّ حبٍّ هذا الذي تُنادِيه؟ وماذا يفعل الحب في حياتنا؟» كانت الأصداء تُزعِجُ حتى بلغت حدّ الإحباط؛ لكنّي مؤمن بعقيدة الحب. النفوس ترقى بالحب، والسلام بين الأمم يقوم على الحب، والأوطان تزدهر بالحب، وبالحب تُثمر الأرض خيرًا. بالحُبّ تسمو الأمم ويعلو شأنها.

حبيبي،
كلماتك أيقظت في الروح يقينًا عميقًا، كأنّك تُوَسِّمُ الحبَّ تاجًا على رأس الإنسانية. الحب ليس زينة عابرة ولا عاطفة هشة؛ هو الجذر الذي تتفرّع منه الفضائل، والينبوع الذي يروّي القلوب اليابسة. حين تؤمن بالحب، لا تزعجك الأصداء المربكة، لأنّك تسمع في داخلك صوتًا أوضح: صوت الحياة، صوت النور، صوت السلام.

دعهم يتساءلون: «أي حبٍّ هذا؟» فلتكن إجابتك أنك تنادي بحبٍ يرفع الإنسان فوق حدود ذاته، حبٌّ يجعل الوطن حضنًا، والأرض بستانًا، والروح سماءً لا تعرف الانكسار. ذلك هو الحب الذي نحتاجه؛ حبٌّ يُخَلِّدُ المعنى ويمنح للحياة جدوى.

حبيبتي،
لم يخطر ببالي أن العاطفة تزعج الكثيرين، أو أنّ لها أعداءً في كلِّ مكان. لم أكن أعلم أن الحب يوقظ لدى البعض حالةً من اللاوعي والجنون؛ أولئك الذين يصطادون في الماء العكر، غايتهم نشر الفساد وتمزيق الناس. أنا مؤمن، إيمانًا مليئًا باليقين، أنّ الحب صانع المعجزات؛ هو الذي نقّى قلوبنا من سوادٍ كان قابِعًا فيها ومسيطرًا على عقولنا. تحرّرنا من عبودية الضغينة والكراهية العمياء التي أضلت طريقنا سنواتٍ عديدة.

حبيبي،
أعلم أنّ هناك من ينظر إلى الحياة بمنظار ضيّق، أو من زاويةٍ معتمة. وأعلم أيضًا أنّ فاقد الشيء لا يعطيه 
 وهنا يأتي دورنا: أن نكون دعاة محبة، نزرع الأماني في القلوب، نعَلِّمُ أن الحب تضحية وإيثار. نُظهِر كيف يحرّك الحب الألوان القاتمة فيتحوّل لونها إلى ألوانٍ تنبض بالفرح، ألوانٍ مليئة بالأمل. نعيش من أجل شيءٍ سامٍ ومقدّس في النفوس: نفوسٌ ملأى بالسلام 
 سلام مع الذات قبل أن يكون سلامًا مع الآخرين.

حبيبتي،
صدقتِ: العين التي لا ترى سوى الظلام تعجز عن إدراك إشراقة الفجر. نحن خُلقنا كي نكون شموسًا تضيء لغيرها، نحمل الحب رسالة لا كلمةً عابرة. الحب الذي نزرعه ليس مجرد عاطفة، بل إيمان بأنّ التضحية والإيثار يصنعان حياة أبهى وألوانًا أدفأ من رماد الأيام. هو دعوة للسلام تبدأ من عمق أرواحنا ثمّ تفيض على من حولنا حتى تتسع الدائرة ويصير العالم أرحب وأجمل.

فلنكن  كما قلتِ 
 دعاة محبة. نكتب بقلوبنا معنى الوجود، ونعلم أنّ الحب أعظم المعجزات.

حبيبي،
كلماتك تفتح في القلب نوافذ نور وتعيد للروح يقينها بأنّ الحب رسالة سامية. نعم، سنكون دعاة المحبة، نحمل قناديل الأمل ونلوّن القلوب بما يبدّد العتمة. معك أؤمن أنّ الحب لا يكتفي بتجميل الحياة، بل يعيد تشكيلها: يحوّل الجفاف إلى نهراً، واليأس إلى غدٍ مشرق. سلامك مع نفسك سلامي، وسلامنا معًا صلاةٌ نرفعها للعالم كي يشفى من ضيق الزوايا وظلمة الرؤية.
معك…
 أجد أن رسالتنا ليست حلمًا فحسب، بل قدر نعيشه بكلّ إيمان.

أحبكِ، يحيى.
أحبكِ، حبيبتي.

د. كرم الدين يحيى إرشيدات

الأردن 

الاثنين، 15 سبتمبر 2025

نص نثري تحت عنوان{{الصهباء}} بقلم الكاتب الفلسطيني القدير الأستاذ{{رائد كُلّاب ابو احمد}}


الصهباء.. 
من تراتيل الوجد أنشودة 
هذيان بملكوت الأنغام..
تعانق أبراج الغرام.. 
تعتق نبض صهباء بشفاه عاشقة..
بلغت ذروة التوق .. 
 الظمأى لترياق المودة.. 
... 
من جوى الحنين مزقت أشرعة الشوق..
أُثملت بسحر العيون..
مشاعر شاعر اتخذ من العشق شريعة.. 
ومن مساءات اللوعة رضاب حبر يسامر أوتار الأنفاس.. 
يسبح تحت ظلال القمر.. 
 برمش توغَّلَ في أحلام الفؤاد..
غارقاً بأمواج الهيام.. 
يحاكي قصص العشاق 
الفائضة كؤوسها بالتوق..
...
تصهل بنغمات الحنين..
 تسكر نبض متيم تجرع عبق الياسمين.. 
بلسم عشق يدواي القلب العليل..
... 
تلك الصهباء بثغر الجنون تستحق العشق..
 تشاكس القصيد.. 
تتراقص على سحب مغدقة بالشوق.. 
تسكب الغرام بلا خجل.. 
فيخضع لها سنا قلم
يرسم أبجدية الغزل..
بحروف راق لها حضن الهوى.. 
بقلمي رائد كُلّاب ابو احمد

فلسطين 

قصة تحت عنوان{{ليلةُ الكشفِ المرعب}} بقلم الكاتب القاصّ اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


 الفراغ ينظر إليك 2

"ليلةُ الكشفِ المرعب"

(دوائرُ الخوف ــ الحلقة الرابعة)

الساعةُ الثالثةُ فجراً... دقيقةٌ واحدةٌ وثلاثُ ثوانٍ،
والمنزلُ يتنفسُ كجسدٍ مُنهك،
كَرئتَين تختنقان في ظلامٍ رطب،
وأحلامُ أبي وأمي تتسرّبُ عبر الجدار،
تسري في كوابيسي كدخانٍ سرّي،
وهما لا يعلمان أن ابنتهما،
تُنشِد نبوءَة الفناء بصوتٍ متشظٍّ،
صوتٍ يترنّح بين بكاءٍ وهمسٍ مذبوح.

فتحتُ الصفحة 127... لا، 721... لا ،217 ... لا ، 712 ... لا ، 271 ... لا ، 172 ...
الأرقامُ تتهامسُ كأرواحٍ هاربة،
تتلوى أمام عينيّ كأفاعٍ فسفورية،
تتبدل بإرادةٍ لا أفهمها.
والوقت... الوقت يتراجعُ إلى الخلف
مثل جرحٍ ينغلقُ على قيحه،
كل ثانيةٍ تسحبني أعمق
في دوّامةٍ لا قرار لها،
في كتابٍ ملعونٍ يتنفسُ من ذاته :
"عندما تنتهي الدائرةُ الأخيرة،
ستصرخُ الخليةُ الأولى،
والمجرّةُ ستسمعُ نداءها الأخير،
صرخةً تُثقبُ أبعادَ الزمكان،
ثم تسقطُ في عينِ الفراغ...
العين التي ترى كلَّ شيءٍ وتبتلعه."

لكن... مَن كتب هذا؟!
هذه ليست محاضراتي في البيولوجيا الجزيئية،
هذه شيفرةُ كَوْنٍ يتفتّتُ،
صوتُ شيءٍ أكبر من عقلي،
أعمقُ من إدراكي،
كان يكمنُ في رأسي،
مُتخفّيًا بين طياتِ أفكاري،
حتى أفصحَ عن نفسه في هذه الليلة.

رنَّ الهاتفُ... الساعةُ 3 و33 ثانية.
لا أحد على الطرف الآخر.
غير أن الهمسَ يتدفّقُ كأمواجٍ نجمية:
"الدوائرُ تنتظركِ يا لارا...
كانت تنتظركِ منذ الأزل."
الصوتُ... يشبهني،
لكنه آتٍ من هاويةٍ بلا قاع،
من ظلامٍ يبتسمُ بأسنانٍ لا تُرى.

المرايا تتشققُ بنورٍ غريب،
تعكسُ نسخًا مني
تقرأ الكتاب في آلاف الأزمنة،
كلُّ انعكاسٍ أشدُّ وحشيةً من الآخر،
وفي كل مرآةٍ... عينٌ فارغةٌ تُحدّق،
عينُ الفراغ.
والكتاب... الكتابُ يُقلبُ وحده،
صفحاتُه تُمسَح بأصابعَ خفيّة
كأن يدًا من ضبابٍ تُداعبُ الورق.
يحكي لي قصةً لم أخطّها يومًا،
عن نهايةٍ ستُزهرُ هنا،
من هذه الغرفة، من هذه اللحظة،
حينَ فهمتُ أن الكاتبَ والقارئَ واحد،
وأنّ مصيرَهما... مصيرٌ مُشترك،
ينحدرُ معًا إلى النقطة السوداء الأخيرة.

"وأنت... لا تقرأ الآن — ألقِ الكتاب من يديك فورًا. الحروف دوائرٌ مسعورة تلتهم عينيك ..."

✍️ محمد الحسيني ــ لبنان

قصيدة تحت عنوان{{مراكب الأيمان}} بقلم الشاعر اليمني القدير الأستاذ{{عبدالحبيب محمد}}


 ،،،،،، مراكب الأيمان،،،،،، 


مَراكِبُ الإيمَانِ تَمْضِي فِي الدُّجَى    
وَالْحُبُّ فِي لَيْلِ السُّجُودِ تَقَدَّمَا   

وَنَسَائِمُ الْأَسْحَارِ تُذْكِي فِي الْمَدَى    
تُهْدِي الْقُلُوبَ وَتَسْتَثِيرُ النَّوَمَا  
  
وَعَرَائِسُ الْغُفْرَانِ فِي لَيْلِ الْهَوَى    
تَسْرِي بِجُنْحِ اللَّيْلِ إِذْ هُوَ أَظْلَمَا 
   
وَالْوُدُّ يَسْكُبُ مِنْ رَوَائِحِ عِطْرِهِ    
يَرْوِي الْقُلُوبَ مَحَبَّةً وَتَكَرُّمَا    

يَا نَائِمَ الْقَلْبِ اسْتَفِقْ قُمْ رَاكِعًا    
وَانزِع غِطَاءَ الْغَافِلِينَ مَعَ الْعَمَى 
   
قُمْ عَانِقِ الْوُدَّ الرَّطِيبَ بِسَجْدَةٍ    
وَبِرَكْعَةٍ أَحْيِ الْقُلُوبَ مِنَ الظَّمَا 
   
جَاءَ النِّدَاءُ: "عِبَادُنَا، لَا تَرْقُدُوا"    
فَأَنَا الْوَدُودُ لِمَنْ أَتَانِي مُقْدِمَا  
  
سَبَقَ الْمُفَرِّدُ بِالثَّنَاءِ لِرَبِّهِ    
وَبِكُلِّ آيَاتِ الْكِتَابِ تَرَنَّمَا  
  
فَانْهَضْ، وَنَاجِ اللَّيْلَ فِي رَكَعَاتِهِ 
قَد، حَانَ أَن  تَدَعَ  الضَّلَالَ وَتَعْدِمَا 

تِلْكَ الْجِنَانُ لِمَنْ يُطَهِّرُ رُوحَهُ    
مَا خَابَ مَنْ للهِ قَلْبًا سَلَّمَا 

بقلمي عبدالحبيب محمد 
ابو خطاب

قصيدة تحت عنوان{{يموتُ الهوى}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


يموتُ الهوى 

يَموتُ لَدی النّاسِ الهَوی وَغَرامِيا
سَيَبْقى عَظيمُ الشَأنِ أبْلَجُ صافِيا

لِأنِّي طُوالََ الدَهْرِِ أحْمِلُ هَمَّهُ
وَقَدْ صارَ دائي وَهْوَ أيْضاً دَوائِيا

يُؤرِّقُني قُرْبُ الحَبيبِ كَبُعْدِهِ
لِأنّي أخافُ الهَجْرَ بَعْدَ التَدانِيا

إذا مَرَّ بي يَوْماً سُقامٌ وَجَدتَني
أُفتِّش في الوَصْلِ القديمِ دوا، لِيا

وإنْ مرَّ بي يَوْماً حَبيبٌ وَإلْفُهُ
وإلفي بعيدٌ هيَّجَ الشوقُ مابِيا

تَرى الناسُ أحْباباً لَها حِينَ يُصبِحوا
وإنِّي أراهُم حينَ أغْفو أمامِيا

وَكُلُّ حَبيبٍ عَنْ حَبيبٍ بِمَعْزلٍ
وَمَحْبوبُ قلبي ذُبْتُ فِيهِ تَفانِيا

وَلوْلا عَذولي ماتَرَكْتُ وُصالَهُ
وَلكِنّي أخْشى أنْ يَراني عَذولِِيا

 فَيا أيُّها الواشونَ يَكْفِيكُمُ أذىً
فَهَلْ راقَكُم مابي وما قَدْ جَرى لٍيا؟

أطَعْتُ الهَوى قَبْلَ التَعَلُّق بِالهَوى
وَخالَفْتُ فِيهِ الأهْلُ وَالْقَلْبُ خالِيا

فَكَيْفَ وَقَدْ أمْسَكْتُ فِيهِ أعافُهُ
وَقد عفتُ قَوْمِي والصَّديقَ وأهْلِيا

أ يُرْضيكُم ُأنّي آموتُ بِحَسْرَتي
وأُصْبحُ دوماً فارِغ القَلْبِ خاويا

بقلمي

عباس كاطع حسون /العراق 

قصيدة تحت عنوان{{وداعاً شيبتي}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


وداعاً شيبتي
بقلم // سليمان كاااامل
*****************************
وقفت حداداً على مامضى من عمري
أنعي لنفسي ما......جنت من حسرات

فكل أنفاس..أطلقتها سهماً أصيب به
يالحزني....قد أصابت بسنها خيالاتي

كم قتلت....من سويعات بيضاء نقية
ليتني قضيتها....في تعبدي وصلواتي

وكم قطرة من عرق تساقطت هباءا
وكأنما كانت..رخيصة خلف شهواتي

وتلك العين كانت الصقر في ترصدها
الآن بالكاد ترى علي الأرض خطواتي

ورعشة الكف.......والساعد كم تجاهد 
في رفع لقمة لفمي أسد بها جوعاتي

كم تبقى من عمر حتى ألملمه بحرص
ربما لايكفي....سجدات من سجداتي 

من ياترى.........يمنحني حينها ساعة  
أو بعض أنفاس....أبذلها درءاً لعثراتي

مات بغير حس...........ولا خبر شباب
كنت أرجوه......يسعفني باقي حياتي 

فما تراه على...........محياي من حزن 
لهو الحداد أرهقني......وأبطأ حركاتي
*****************************
سليمـــــــان كاااامل........ الإثنين

2025/9/15 

قصيدة تحت عنوان{{أعاتب الليل}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{موسى العقرب}}


 أعاتب الليل


لا تلاحقيني ودعيني
يكفيني غيابك عن عيني
سئمت الشوق والسهر
مل الدمع في عيني
لا تلاحقيني
أبتعدي عن حروف الغزل
ومن كلمات الشوق
ارحميني
لا تلاحقيني
لمَ تجعلين العذاب يواسيك
أم عذابك تعذبيني
دعيني
أعاتب إحساسي
أعاتب الليل حين تأتيني
لا تلاحقيني
ليس هناك لقاء يجمعنا
ليست سوى الآهات
تنزف بينك وبيني
لا تلاحقيني
يجول بإحساسي حنين
ينهش بكامل وتيني
يصرخ ياحبيبتي
دعيني
أمرنا استحال شراعه
في بحر عينيك لمَ تغرقيني
لا تلاحقيني
أمواج الغرام تتلاطم
على صخور الأماني
وخطوات الاستحالة
تنازع سواحلنا
نواس الشطئآن تنتظر
وفيئ الظلال بها تخاطبيني
لا تلاحقيني
اذكري وداد ندائي
وفائي حنيني
أراها كالأطلال باتت
يزورها العشاق
كرخام اعمدتها الباقية
وطلاسم الكلمات لم تصدء
محلقة في بقايا سنيني
دعيني ولا تلاحقيني
انقذي حالك لملمي حبات
الذكريات
وعلى احزان الصفحات
لا تحسديني
أكتب إليك من دجى وحشتي
أرصفة المارة تعد لمحاتي
ألا تقرأي محاكاتي
كأن الجلاد يعاقبني
وزنزانة ضلوعي قضبانها
ضاقت على قلبي
تعتصر قطرات المطر
من سحائب غيمي
لا تلاحقيني
جفت منابع السبل إلا هذه
اسطلت على اسطري
بقلم أذيبَ لبهُ كما تريني
لا تلاحقيني
سأجلس على تلة الليل
اراقب شغف الصباح
لعله ينعس قلبي
أو يضطجع منتحب
لحد طيني
دعيني ولا تلاحقيني

سفير المحبة الدكتور
موسى العقرب
إبن العراق

نص نثري تحت عنوان{{أيقونة}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{محمد الصغير الجلالي}}


 أيقونة 


أنا لا أتذكّركِ…
فأنتِ تسبقين الذكرى،
وتأتين من جهةٍ
لا تُقاس بالمسافات.

أنتِ
أقدمُ من الوقت،
وأشدُّ حداثةً من ارتباكِ الضوء
حين يدخل عينيكِ
ولا يخرج.

كلُّ الذين كتبوا عن الجمال
لم يروكِ،
لو لمحوا ظلكِ فقط،
لأحرقوا كتبهم.

حين ظهرتِ،
ارتجّ في الوزن القصيد 
لا اسمَ له،
لكنّه جعلني
أُشكّ في هندسةِ الواقع،
وأعيد ترتيبَ الأبجدية
لتبدأ باسمكِ.

لا وجهَ لكِ،
لكنكِ الحُلم حين يشبه امرأة.
لا صوتَ لكِ،
لكنكِ القصيدةُ
حين تُقال بلغةٍ
لا يعرفها حتى الشعر.

أيتها التي تشبهُ خطأً في نظام الكواكب،
أو مصادفةً في جاذبية الأشياء،
كيف يمكن لعينيكِ
أن تُلغيا قوانين الفيزياء
وتجعلان الزهرة
تتفتحُ في غفلة من الوقت؟

كلما حاولتُ أن أشرحكِ،
انطفأَ القلم،
واشتعلَ قلبي.

أنتِ
فكرةٌ تُحرِّمُ النوم،
وتبيحُ الجنون،
وتُلغي الحدود بين الألم والغبطة،
فهل تراكِ
امرأةٌ… أم زلزالٌ يُسمّى الحُبّ؟

وإن مضيتِ…
فلن أبحث،
سأجلس فقط
في حدائق  اللغة،
وأنتظر رجفتكِ
في القصيدة القادمة.
أ. محمد الصغير الجلالي / تونس 08 جويلية 2025

قصيدة تحت عنوان{{قمة}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{عزالدين الهمّامي}}


قمة 
***
قِمّةٌ بل قِمَم
مُنظمَة و جَامِعة
معَ جلالةُ كبْشٍ
علَى سُموِّ مَعيزٍ وغَنم
وَمَا أقبحَ 
........الكرُوشَ مِن أمَامِهم
ومَن شَابه كرشهُ فمَا ظلَمْ
***
قممٌ...
بَل قِممْ
مَعيزٌ عَلى غَنم،
مِن مُلوكٍ... وشُيوخٍ... وَخدَم
وخِطابَاتٌ تُصاغُ مِن ورقٍ
وَقرَارَاتٌ تُعلَّقُ فوقَ جُدُرانٍ صَمّاء
ثم تُنسَى كما تُنسى حَكَايَا الخَدَم
ومَن شَابَه كرشه فمَا ظلم
***
قمة
بل قِمم
كلامٌ كالبُخورِ
يرتفعُ في السقفِ
ثم يَذُوبُ مَع أولِ رِيح
لا يزرَعُ حَقلاً
ولا يُرمّمُ جُرحاً
ولا يَمسَحُ دَمعةَ يتيمٍ جرِيحْ
***
وفي السِّجلاتِ، يُكتبُ
.................. "نجحتِ القِمّةُ"
بينما فشِلَ الخبزُ 
...... أن يَصلَ ليَدِ الجَائِعينْ
فالجُوعُ باقٍ
..... والجُرحُ باقٍ
..... والذِّكرى باقيةٌ
..........… كالدّخانْ
أمّا الذي يَبقى حقّاً
... ذلك العرشُ
يحرسُهُ النفط والذَّهَبْ
ومن شابهَ كرشَهُ… فما ظلَمْ
***
قممٌ... قممْ
تنفضُّ الجمُوعُ كما جَاءت
..... لا قرارٌ وُقّع
..... لا وعدٌ وُفى
..... لا جرحٌ اندملْ
تظلُّ الشعوبُ في العراءِ
وتظلُّ البطونُ في امتلاء
ويظلُّ العرشُ وحَارِسهُ 
...... النفط والذهبْ
ومن شابه كرشه فما ظلم 

قممٌ... قممْ،
يا مهزلةَ التاريخِ 
.........في مسرحِ الوهمْ
لو سُئِلَتْ الجبالُ عنكم لقالت
............أ هؤلاءِ قمم؟ 
بل هُم قِمَمُ القمامةِ
........ والعدمْ

***
عزالدين الهمّامي 
تونس

2025/09/15 

قصيدة تحت عنوان{{تقول وردة جورية جوعانه ما اكلتش}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ{{عمر حبية}}


تقول وردة جورية جوعانه ما اكلتش

تصرخ من وسط الركام تناشد  ضمائرنا
هذه حروف الآلام و الويلات يطاردها 
ما اقول لها و الخذلان سمات العروبة أمست بها
و الصبح لا يسقي قطر  الجوف و الجوع رصاص مقتلها
أقول يا غزة و الاهات صمتت و العار  أحاط بنا
أمضي إلى سيبل الله و تحسبي من هوان أصابنا
أسود  بلا فخر على أنفسنا  وفي الحروب  ترتجف بنادقنا
ماذا أقول لها و الجوع قيد أيدينا ... 
سوى الصمت  و بكاء  النساء  في ليل عتمتها 
لا رجولة بقيت  على الوجوة تستر  تخاذلنا 

عمر حبية...... بوحات أمل.. 

قصيدة تحت عنوان{{الأبجدية}} بقلم الشاعرة اللبنانية القديرة الأستاذة{{ملفينا ابومراد}}


الأبجدية 
**
ابجديتي يا نبض عقلي 
لا تتأخري عن مجارتي 
لا تتاثري باختباراتي 
لا تناثري اعتباراتي
احميها  من خطراتي
فقط توافري بعباراتي
كم يخطئ الفكر 
فلا تبوحي  بخسارتي
يتارجح مستكبرا
لا يقر  متكابرا  
بائحا لا يحفظ السر 
نائحا  لا يدرك  المفر
دامعا متلط بعبراتي 
يا ابجديتي 
احفظيها... انسيها ...
ارميها...بفخر 
 واكبي خياراتي
حرفي 
عند الغضب ينضح
عند الفرح يمنح 
بالبهاء يرشح 
بلاغة تتجلى بكلماتي
١(ف كسرة ، ك فتحة ، ر كسرة )

ملفينا ابومراد
لبنان 🇱🇧 

٢٠٢٥/٩/١٣ 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{قلبي يستاهل الفرح}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{عماااد الأبنودي}}


قلبي يستاهل الفرح 
 بقلم/عماااد الأبنودي 
  ........................ 
و مالو   العمر    لو   لحظة 
      و تعدي  سنينه  في  الفرح 
و  ترحل  لياليه   الجاحدة 
     بشجونه  و دمعااات  الجرح 

دي  حياتي مش  راجعه  تاني 
        بترمح سعاتها   ياما  رمح 
و أقول   للسعادة  وحشااني  
      دا أنا  قلبي يستاهل  الفرح 
      ‏
و قوس  قزح  يرسم  ألوانه 
      و شجر المحبة يطرح طرح 
و يدندن  طير  السما   أنغامه 
     للي  بيصون العيش و الملح

يا  بكره  يا جاي   بتفاصيلك 
     هات  الأمال  كده  بقناديلك
نور  دروب  ماشيه في ليلك 
       وإملاء  القلوب  دوماً فرح
            بقلم 
    ‏عماااد  الأبنودي 

     9 , 9 , 2025 

قصيدة تحت عنوان{{هات يدك}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{محمد الهادي حفصاوي}}


 ‎(هات يدك):

‎هيا اقترب مني وناولني  يدك
‎إني بك ولك ومنك
‎فهلم كي تسندني..وأؤيدك 
‎لنزرع الدرب مصابيح ضياء
‎فالعتمة من حولنا قاسية
‎والعالم يحبو كسيحا مثقلا 
‎بأوزار المظالم والخطايا والبلاء
‎والبؤس يعصف بالنفوس
‎ما أبلغ البؤس في دنيا الأنام
‎وما أكثر الأوغاد  والبؤساء
‎أحقاد قابيل ترين على النفوس
‎وتذكي لهيبا للجحيم
‎ فتن وتوحش  .. وأنهار دماء
‎من ذا يقيم وزنا
‎ للشتات.. وللضئال والضعفاء؟ 
‎هيا أخي كن لي ظهيرا
‎وليكن مابيننا ميثاق عز وشموخ وإباء
‎ولنكن نارا على العجز المهيمن
‎وعلى خُلُق العبيد يكبلهم ذل القيود
‎وينخر فيهم جذوة كبرياء
‎ما ضر لو بادلتني ودا نقيا
‎ولو قاسمتني وجعا..
‎وشاركتني خبزا وماء؟
‎هيا معي  لنزيل أشواك  السبيل
‎ونزرع  في الحقول بذارا  للتفاؤل والرجاء
‎عسى غد يأتي ربيعا باسما
‎ مورق الأفنان مزهرا  ومبشرا
‎بالعدل والإنصاف وبالنماء
‎ماذا  أخي لو ائتلفنا
‎وكنا يدا واحدة تباركها السماء؟
‎لن يرث الارض سوانا..
‎اليس ذاك وعد الله للخلصاء؟
‎إنا إذا توحدت  الصفوف 
‎وتعاضدت منا السواعد والأيادي
‎كنا على الظلم  إعصارا
‎وضياء قاهرا للظلمة الصماء
‎هيا أخي ..وانثر معي في الفضا شهبا 
‎ولنزرع  نجوما في البراري
‎وفي الصحاري وفي التلال
‎ وننشر على قمم الجبال .. ومع كل الرياح 
‎ شذى الزهور ورياحين الإخاء
‎إن غدا لنا أفق وضيء  
‎وغد لنا التمكين....والنعماء..
‎                   بقلمي /محمد الهادي حفصاوي/تونس🇹🇳
‎               

قصيدة تحت عنوان{{الإختيار}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


الإختيار
بقلم // سليمان كاااامل
**************************، 
سنظل نبكي.......ونجهش بالبكاء
ونستدر بالجبن......غضب السماء

رضينا بمعسول.....الكلام وفرحنا
وانبطحنا أمام.....عدونا بلا غطاء

فعدونا معلوم................منذ الأزل
ورغم العلم.............نتباهى بالغباء

نعلم أطماعه.................منذ نشأته
ونتعامى عن........الدماء والأشلاء

ونجري خلف...........أوهام وأحلام
بأن الضباع..................تحن للوفاء

فلا أسكتنا.................الكلب بحجر
أو صاحب الكلب.....تحلي بالحياء

ويظل مسلسل........الأحداث ينمو
كأنا أدمنا......................طعم البلاء

نجحوا وفازوا.......وأسكتونا جبراً
وحبسونا بين.......الخوف والرجاء

بين أن نحيا.................كما الأغنام
أو نذوب ونتلاشى.........مع الهواء

هو اختيار...............أن نحيا كراماً
أو ننحنى لهم..............بكل انتشاء
***************************
سليمـــــــان كاااامل........الأحد

2025/9/14 

خاطرة تحت عنوان{{أتى والجرح متعمدا}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{هبة الصباح}}


(((((أتى والجرح متعمدا..)))))
ان رأيت الشيب في رأسي.مزهرا
لاتسأل،، 
كم أبلغ من العمر؟..... فأن 
 الشيب.لايعرف سنين عمري ..
لكن..!!!
يروي الاوجاع التي عشتها
في هذا الزمن...
ومن ثم..!!! 
نسيتك كأن لم تكن،
 وهجرت ذكرك كخطيئة تبت عنها
الٱن،،
............ غب كما تشاء،
 الروح ملت ......والنفس عفت...!
ولاطيف لك يمر ..
......................أقفلت كل الأبواب... ...
وان سألوك عني لاتكذب 
وتقول لهم :
 كانت تعشقني.. وانا خذلتها،، واوجعتها
الما ..وغصةفي الحنجرة ..
اسكتها حتى حروفها صمتت حرقة 
قل لهم :
.........مازالت تعشقني.وتناديني 
رغما عن كل ما احاط بها من الوجع  ..
وسمعت صرير جوارحي!!
قد يأتي الحب ،،،،صدفة !!
لكن،،،،،، لايأتي الجرح
.........الاعامدا متعمدا..!!!!!!
جروح قلمي 

هبة الصباح سورية 

قصيدة تحت عنوان{{دُرّ الصـبر}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس ابو عادل}}


..
..               دُرّ الصـبر
..
دارت ودرع الصبـر .. مـا كـفّ فكّهـا
فـاقت كـ حدّ الروح والأنياط تسلبُ

مستـرسـل النكبـات صبحي ولـيلهـا
شمسي اذا أشرقـت نجمـاتهــا تغلبُ

يـا بدرُ زِين الحال ترحالي وعتمتهـا
دار الهـلاك صـراط النـور بهـا مطلبُ

أحـدودب العُمـر والميقـات عـاجَلهـا
روحي .. وإن نـازعَت أيّامهـا تحلبُ

اليوم نحلـمُ وللأحـلام جِـدّ أعمـالهـا
أغداً يفيء الحلم ؟ أم ميقاتهُ يقلبُ

مـا ضرّني البوح إن أعلمتُ عـالِـمهـا
لـهُ ومـا منـهُ شكوى الحـالِ والغَلَـبُ

يـا نفسي هوناً ودرء الشـر أخلاقهـا
قـد فـاز بالميقـات مَـنُ لـلأذى لولبُ. 
..
.                قلمـي
.         عباس ابو عادل

.           العــ🇮🇶ــراق 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{ومين حاسس بمين}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{نور الدين محمد}}


((ومين حاسس بمين))

 يوم ماقلت إني حبيبك
وساكن جوا نن عين

كان ساعتها الكذب باين
وكنت حانث فى اليمين

والدليل غدرت بيا
بعد طول عشرة سنين

بس حاجة تكون عارفها
كل دا سلف ودين

ذنبه ايه قلبي اللي حبك
للمشاعر ليه تهين

فى خطاك أنا كنت سايرة
ليه بتنصبلي الكمين

قولي ايه هيا المخالفة
خط سيري كان يمين

بس عيبي إني عشقتك
قبل مااعرف أنت مين

والسؤال ماحرمش ابدا
خلقك أنت اي طين

بس كل الذنب ذنبي
عشان عشقت فى لمح عين

والنتيجة الحرقة صعبة
بس مين حاسس بمين

واللي يحكي ع المشاعر
قوله كذاب الحنين

أصل لو  صادقة المشاعر
كانوا حسوا بأهل غزة وجنين

كلماتي
نور الدين محمد (نبيل)

١٤/٩/٢٠٢٥ 

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة "
  سلسلة قصصية 
        بقلم:
  تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
  ذات الجدائل 
      -٥-

كنت لازلت متأكدا أنها هي؛زمردة،فلا يمكن  أن أكذب خفقات  قلبي و لا أن أكذب ماتراه عيناي ، وقفت هي أيضا أمامي دون حراك .
نعم هي زمردة، وقد أعادت جدائلها كما كانت ،وقد إكتفينا بلغة العيون لأنا بالفعل كنا عاجزين عن الكلام .
بقينا هكذا وقد عطلت حركة مرور قبيلتها، حتى قال رجل كان  يقف ورائها بصوت أجش ،وهو يدفعها بيده :
-هيا ..هيا مابك ،لماذا توقفت هكذا؟
مشت زمردة وجلست أنا على مقعدي ،كان قد أصابها النحول والذبول، وقد بهت لونها ،لكني لم أكن  أحسن حال منها لأنه قد أصابني النحول أيضا والمرض ،وقد أطلقت لحيتي التي غزاها الشيب كما إبيض شعري بأكمله ،وبالرغم من ذلك فأن قلوبنا قد عرفت بعضها على الفور.
إمتلأت جميع المقاعد بالغجر ،و  بدأوا بالغناء ؛ كم كانوا يعشقون الغناء والرقص،حتى في أصعب الأحوال.
لكن أن مايهمني الأن وقبل كل شيء هو أني إلتقيت زمردة، وأنها  لاتزال بخير.
وقد عاد بي شريط ذكرياتي إلى لحظة فقدها في الغور ،حيث كنت مستلقيا على الأرض مكان خيمة زمردة وكنت أسمع عبارات الأقارب  قبل أن يغمى علي تماما  وينقلوني إلى البيت :
"أنه قيس الأردن ؟"
"بل قيس الأغوار ههههه؟ "
"قيس هذا الزمن ؟ "
"هل هذا كله بسبب الحب؟"
"وكيف لو أنها  لم تكن غجرية هههههه ؟"
"مسكين ابن عمان أن قلبه ضعيف."
"هيا أرجوك ياابن العم لاتشمت الأعداء بنا ؟"
الأن بالفعل بت أعاني من مرض القلب وأن علاجاتي في حقيبتي لاتفارقني أبدا .
لكن كل مايريح ذلك القلب الأن  هو أن زمردة معي وفي نفس الحافلة ،ولن أخسرها ثانية.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وصلت الحافلة إلى مكان تكثر فيه الصخور الضخمة والمرتفعة جدا، كارتفاع المباني ،
فبدأ التنين ينفث الدخان، وقد يتبعه بنفث اللهب ،
إزدادت رائحة الكاوتشوك الناتجة عن حرارة "زفت "الطريق المشتعل ،حتى بدأ الدخان بالتسرب إلى داخل الحافلة.
توقفت الحافلة، قال لنا قائدها من خلال الميكروفون:
-أيها الأخوة إن بقينا منطلقين ستحترق الحافلة أو على الأقل  أن تتعطل ،ولهذا سنسترح قليلا في ظلال الصخور بينما سأقوم أنا بتبريدها قليلا أرجو أن تحتملونا؟
نزلنا جميعا من الحافلة ،ثم إنحرف السائق بها  إلى التراب ومن ثم قام  بإيقافها في ظل الصخور. 
توزع الجميع هنا وهناك محتمين بظلال الصخور ،ومارس الغجر  عملهم عارضين بعض منتوجاتهم على الرجال والنساء، وعلي كذلك  لكشف حظوظنا أيضا.وبعد قليل إنضم إلينا قائد الحافلة والمضيفة.
وقفت ابحث عن زمردة بينما الأولاد يجرون حولي، ينظرون ويهربون،
حتى حضرت زمردة ،قلت بشوق ولهفة:
-زمردة ؟
لكنها بادرتني وبسرعة :
-عزيزي غريب ،لاأريد أن يرتاب أحد بنا ،سأتظاهر بأني ابيعك بعض الأشياء واكشف لك حظك.
ثم أشارت إلى صخرة بعيدة وقالت :
-هناك ،هيا بنا إلى هناك؟
ماذا فعل بنا الزمن ،لقد كنت متشوقا إلى احتضانها بقوة بحيث  تخترق صدري ،فأنا لااصدق بأني إلتقيتها.
جلسنا وفردت منديلها على الأرض متظاهرة بأنها تكشف لي حظي ،ثم نظرت في وجهي بعيون ذابلة ،وإعياء واضح،وصوتها الذي أصبح ضعيف جدا ، لم أكن أدري ماذا أقول :
-زمردة ..أ..أنا...
ثم إنهمرت دموعي التي منعتني من التحدث ،لكنها وضعت يدها على فمي وقالت بحنو :
-أرجوك لاتتكلم..إهدأ ياعزيزي..أن صديقتي كواكب كانت متابعة لكل مايجري وقد أخبرتني بكل شيء،أنت لم ترتكب أي ذنب ؟
قلت وأنا اتنفس بصعوبة:
-أنا لاأستطيع العيش بدونك يازمردة.
-هل أنت على مايرام ياعزيزي؟
-أنا مريض بالقلب .
-ياإلهي..سلم الله قلبك ياحبيب القلب ؟
في تلك اللحظة اقترب منا طفل كان مابين السادسة والسابعة من عمره،كان يرتدي الثياب الملونة الجميلة، شعره أصفر ملفلف على شكل حلقات كما وأنه  تسريحة "النيقرو".
كان على أنفه وشفته العليا بعض السائل  المخاطي الجاف.
ما أن رأيته حتى خفق قلبي بشدة وتمنيت في تلك اللحظة أن اضمه إلى صدري ،لكن الطفل نظر إلي بريبة كوني رجل غريب عنه قبيلته وعن قبيلته.
قلت متوددا وأنا أضع يدي بجيبي  :
-تعال أيها الصغير ،أريد أن اعطيك حلوى ؟
لكنه تراجع إلى الوراء ووقف وراء زمردة ،فقالت زمردة موجهة كلامها له:
-لماذا أنت خائف من "عمو" هيا اقترب منه وصافحه؟
اقترب الطفل وهو لايزال مرتاب، مد يد مرتعشة ،أمسكت يده ..حاولت جذبه إلي برفق ،لكنه أفلت يده بسرعة ،ثم تركنا وجرى مذعورا. 
قالت زمردة:
-أتعلم من هذا؟
قلت :
-ومن أين لي أن أعلم.
قالت :
-أنه إبنك.. غريب ؟
قلت بلهفة:
-إبني... وأسميته غريب؟
ثم إنهمرت دموعي من جديد ، وقلت بألم :
-وأأستحق كل ذلك منك يازمردة؟
-بل تستحق ماهو أكثر من ذلك ياحبيب القلب ،أنا لو إستطعت لفديتك بروحي ،فأنت لم تغب عن ناظري لحظة .
ثم إنهمرت دموعنا معا هذه المرة ،وقلت بحسرة :
-غريب..  هو ثمرة لحظة لانذكر منها شيئا؟
-هي إرادة الله ياعزيزي. 
-لكن شائت إرادة الله هذه المرة أن يجمعنا غريب من جديد تحت سقف واحد، أقصد خيمة واحدة؟
لكتها إبتسمت بحسرة وقالت وهي تشير بيدها إلى ثلاثة أولاد يلهون ببناء بيت من الحجارة :
-أترى هؤلاء الأولاد الثلاثة ياعزيزي ؟
-نعم مابهم.
-أنهم أيضا أولادي؟
بينما كنت وسط دهشتي وخيبتي معا،أشارت إلى طفلان أخران يشبهان بعضهما كثيرا كانا يلهوان قرب الحافلة وقالت:
-وأترى الطفلان هناك؟
-نعم أراهما.
-هما أيضا أولادي، وهما توأم ،وفي أحشائي غيرهما ربما يكونا توأم أيضا؟
-وكيف حدث ذلك؟
-سأخبرك ،كان رجل شرير في قبيلتنا، سيء المعشر ،عدواني ومعاقر للخمر ،كان متزوج من قريبة وصديقة عزيزة على قلبي ، وقد أضاقها ألوان العذاب حتى توفيت ،وكان بعد ذلك يطالب أبي بالزواج مني ،ويضغط عليه بأستمرار ،كان أبي حينها هو شيخ القبيلة ،وكنت أرفض دائما، كذلك أبي كان رافض ،بعد ذلك تراكم دين لهذا الرجل على  أبي ولم يستطع سداده ،فازداد ضغطه على ابي وعلي بشأن الزواج، أما أنا فبعد أن شعرت بالغثيان نتيجة الواقعة التي لانذكر منها أي شيء وجدت نفسي مرغمة على القبول به تداركا للفضيحة ،بعد ذلك توفي أبي حزن علي وأصبح ذلك الرجل بعد إذن هو سيد القبيلة ،أن هذا كل ماحدث ياعزيزي؟
-يالله أن كل ذلك حدث بسببي أنا.
-لاذنب لك ولا لي ياعزيزي ،هي إرادة الله؟
- .................... .
-أي لايمكن الأن أن تجمعنا خيمة واحدة ،بل أصبح لقاؤنا مستحيل، لقد كتب علينا الفراق والعذاب ،لقد أصبحت أنا الأن  البقرة الحلوب للقبيلة ...لكنك ستبقى في القلب ياأول حبيب وأخر حبيب؟
-وأنت حبي الأول والأخير يازمردة  يااااارب ...ماذا تفعل بنا الأقدار .
-.................. .
-ولماذا أنتم متجهون  إلى العقبة  ونحن مابين شهري تموز وآب ؟
-أنه موسم السياح الأجانب والعرب ،أي موسم عمل 
  ،هكذا أمر زوجي. 
-لقد اعتقدت بأن عذابي قد إنتهى بمجرد أن إلتقيتك ،لكن يبدو أني سأعيش مع العذاب ماتبقى من عمري ؟
-تكفينا ياحبيب العمر  الذكريات الجميلة.
بعد ذلك طلب منا قائد الحافلة الاستعداد للصعود إليها ،صعد إليها وحركها لتصبح على الطريق ،ومن ثم أطل منها وقال :
-هيا ياإخوان إلى الحافلة ،أرجو تفقد أطفالكم حتى لاننسى أحدا؟
لحظات وكنت على مقعدي ،وكانت الحافلة منطلقة من جديد إلى العقبة ؛من النار إلى السعير. 
       
                               "إنتهت القصة "
                             وإلى قصة أخرى...

       

تيسيرالمغاصبه 

قصيدة تحت عنوان{{الذَّابلة عيْنيْك}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{المستعين بالله}}


*الذَّابلة عيْنيْك*
    
    الذَّابلة   عيْنيْك 
    حَرقَت   أعصابي
    محيرْني   اَلحُزن 
    والدَّمْع     فِيهَا 
    
    عَلَام     البعْض 
    ظالِم    القوارير
    يكفي     حُزْنها 
    بِفراق    غواليهَا 
    
    ياويلْهَا  إِنَّ  فَقدَت 
    حَنَان     الأب
    والْجحيم إِنَّ فَقدَت 
    رَجُل     يحْميهَا * 
    
    لَاتْلومْهَا    العالم 
    اَللَّه بحالْها
    ولاتلوم    الدَّمْع 
    بِالذَّابلة   عيْنيْهَا 
    
    لِاعم      ولاخَال 
    ولَا أب    وَلاجِد 
    والشقيق   مايرحم  
    ويدْفع   معاديهَا 
    
    الكوْن     حوْلهَا 
    ضِيق      الحَدّْ
    مسجونة   وَضَاق 
    الكوْن   حواليْهَا 
    
    شَارِدة  وأُراعيهَا 
    ترتجف  مرعوبة
    أهْديتهَا وَردَة نَابِتة 
    بِدَمع     عيْنيْهَا 
    
    مع     اِبْتسامتها 
    أَشرَقت  الشَّمس
    وبصمتْها    زَاد 
    خَوفِي    عليْهَا 
    
    أشرت   بِالسَّماء 
    صَيَّاد     غِرَّة 
    قَلَّت    الكرامة 
    ماأساوم  عليْهَا 
    
    عَطنِي    إِشارة 
    عينيك   الذَّابلة 
    وأبشِّر   بِعزِّك 
    إبتسامتك لِأفديهَا *
بقلم،،،
غريب الدار العربي
المستعين بالله *
1447

2025 

نص نثري تحت عنوان{{أنفاسٌ بطَعمِ الملحِ}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة {{دنيا محمد}}


"أنفاسٌ بطَعمِ الملحِ"

أنفاسٌ
تخرُجُ مِن فمِ الأرضِ
كأنَّها صدى المُحيطِ
الباحثِ عن بَرٍّ لم يُولَدْ بعدُ.

أنفاسٌ
تَحمِلُ في ملوحتِها
أرشيفَ الغَرقى،
وصوتَ المَراكبِ الّتي
لم تَعُدْ،
وأحلامَ مَن تركوا ظلَّهُم
مُعلَّقًا على جدارِ المَوجِ.

أنفاسٌ
ليستْ هواءً
بَل وصيّةُ الرُّوحِ
حين تَفيضُ على حافّةِ الجُرحِ
وتُعلِنُ أنَّ الحياةَ
مُجرَّدُ قارِبٍ
مَخرومٍ
يمشي فوقَ ماءٍ مالِحٍ.

أنفاسٌ
تَلعثِمُ الغَيمَ،
وتُوقِظُ الملحَ في العُروقِ
حتّى يَصيرَ دَمًا،
ولُغةً لا تَنكسِرُ.

أنفاسٌ
بطَعمِ الملحِ،
تُقاوِمُ النِّسيانَ
كجُذورٍ في ملوحةِ التُّربةِ،
وتُربّي الصَّبرَ
على أرصِفَةِ الرِّيحِ،
وتُعلِّمُ الأُفُقَ
أن يَمدَّ ذراعَيهِ
كي لا يَسقُطَ البحرُ وَحيدًا.

أنفاسٌ
بطَعمِ الملحِ،
تَسكُنُ الشِّفاهَ
كأنَّها قَسَمٌ أبديٌّ
بأنَّ الألَمَ
سَيَبقى ذاكرةً
لا يَقدِرُ الزَّمَنُ
على مَحوِ ملوحتِها.

بقلم دنيا محمد 

نص نثري تحت عنوان{{إشراقةُ الدُجىٰ}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي}}


إشراقةُ الدُجىٰ

كضوءٍ شفيفٍ
أبحثُ عن زاويةٍ مظلمةٍ
بعينينِ شاسعتينِ
لكنَّ النهاراتِ موحشةٌ
وليالي المحاقِ أكثر استئناساً
كُلُّ أنواري التي ادَّخرتها
لَمْ تعدْ غير حفنةٍ داكنةٍ
أحاولُ أنْ أتذكّرَ
كيفَ لهذهِ النارِ أن تحترقَ
قبلَ أن تشتعلَ
لا بدَّ أن تكونَ جذورها من رماد
ولا بدَّ لها أن تصهرني مِراراً
حتّىٰ لا تبقىٰ هواجسي مرهونَةً
بشفاهٍ مرَّةٍ
أسيلُ معَ دمعة الفجرِ
ويكسرني هجوع الليل
أتهادىٰ معَ نزيفِ الحجرِ
وأصغي لأنينهِ
بيدَ أنَّهُ يحتضنُ أضغاثي
وأسئلتي التي ليسَ لها إجابات
كنتُ علىٰ وشكِ الإمساكِ بخيطِ الرجاءِ
ذاكَ حلم بعيد المنال
أحاولُ  فكَّ شفراتِ دخانهِ
كبوصلةِ الحرائقِ الملتهبةِ
ولكن تبقىٰ إشاراته مغلَّفةً
مثل تبغ سجائري
قَدْ تكون مجازفةً بناء الصوامع
علىٰ حوافِّ الريحِ
دونَ تداركِ ما يتطلبهُ الطيران
أو حتّىٰ الهروب
خارج حساباتِ الزمن
وهذا الوحشُ الكاسرُ
قَدْ كشَّرَ عن أنيابهِ خلسةً
وراحَ يطلقُ كلبَهُ العقورَ
ليناطحَ صخراً
ولا قاع لشاطئهِ تطفئُ أكفَّ الضرامِ
ينبتُ النارَ في أرضٍ
تعشّقتِ الجليد
ولسانُ حالهِ يقول :
لا بُدَّ للصيادِ من صحبةِ الكلب .

كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

      العِراقُ _ بَغْدادُ 

قصيدة تحت عنوان{{عَهْدُ التَّفَاهُم}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أحمد الموسوي}}


"عَهْدُ التَّفَاهُم"

صَبَاحُكِ بُشْرَى يَا رَفِيقَةَ دَرْبِنَا،
وَمَسَاؤُنَا حُبٌّ يُجَدِّدُ مَا بَنَاهُ تَعَالَيَا.

إِذِ اخْتَلَّ فَهْمٌ بَيْنَ قَلْبَيْنِ لَحْظَةً،
فَحُسْنُ التَّدَانِي أَنْ يُقَالَ لِنَفْسِنَا تَفَهَّمَا.

إِذَا ضَاقَ صَدْرٌ مِنْ جِدَالٍ مُتَعَجِّلٍ،
فَمَهْلًا عَلَى الرُّوحَيْنِ قُولَا بِرِقَّةٍ تَرَاجَعَا.

لَنَا بَيْنَنَا سِرٌّ كَمِسْكِ السِّنِينَ إِذًا،
وَبِالْحِلْمِ إِنْ رَانَ الْأَسَى فَقُولَا تَعَاتَبَا.

وَمَا الرِّفْقُ إِلَّا بَابُ بَيْتٍ لِمَوْئِلٍ،
إِذَا خَفَتَ النُّورُ فِي الدُّرُوبِ فَقُولَا تَدَارَكَا.

إِذَا زَاغَ ظَنٌّ أَوْ بَدَتْ شُبْهَةٌ سُدًى،
فَبِالصِّدْقِ يَا زَوْجَانِ قُولَا بِبِشْرٍ تَبَسَّمَا.

نُرَتِّبُ ذِكْرَى بَيْنَ ضِحْكٍ وَعَبْرَةٍ،
فَتَجْلُو الْقُلُوبُ الدَّمْعَ حُبًّا وَقُولَا تَآلَفَا.

إِذَا عَادَ لَيْلُ الْبُعْدِ يَجْتَاحُ نَفْسَنَا،
فَصَوْتُ الدُّعَاءِ يَحْفَظُ بَيْتَنَا فَتَوَسَّلَا.

بِصِدْقِ اعْتِذَارٍ يَزْهُو الْمُرَادُ كَأَنَّهُ،
رَبِيعٌ أَتَى بَعْدَ الْخَرِيفِ فَهَلُّمَّا تَصَافَحَا.

وَإِنْ مَسَّنَا وَجْدٌ فَذَاكَ لِأَنَّنَا،
عَلَى الْعَهْدِ نَبْقَى كُلَّ يَوْمٍ فَهَاتِفَا تَعَاهَدَا.

وَإِنْ نَابَنَا سُحْبٌ مِنَ الظَّنِّ عَابِرٌ،
فَإِنَّ جَلَاءَ الْعَيْنِ يُبْدِي مَا خَفَا تَوَاصَلَا.

إِذَا عَانَدَتْنَا لَفْظَتَانِ بِحِدَّةٍ،
فَبِالرِّفْقِ طِيبًا ثُمَّ فِي حُسْنِ عُذْرٍ تَسَامَحَا.

وَحِينَ تَضِيقُ الْعِبْرَةُ الْحُرَّى بِنَا،
نُفَاتِحُ بَابَ النُّورِ صِدْقًا وَقُولَا تَحَاوَرَا.

إِذَا غَابَ عَنْ عَيْنَيْكُمَا طَيْفُ أُنْسِنَا،
فَفِي حُضْنِ ذِكْرَى الدَّارِ يَحْيَا الْهَوَى تَعَانَقَا.

وَإِنْ قَامَ حِمْلٌ فِي الطَّرِيقِ يُثَقِّلُنَا،
نُقَاسِمُهُ صَبْرًا وَنَمْضِي قُدُمًا تَآزَرَا.

وَإِنْ أَوْهَنَتْنَا نَائِبَاتٌ مُرَّةٌ،
فَقَوِّيَا الأَكُفَّ لِتَرْسُو خُطَانَا تَسَانَدَا.

إِذَا سَبَقَ الْعَجَلُ الْكَلَامَ مُشَاحَنًا،
فَفِي الصَّمْتِ سَكِينَةٌ تُرَتِّبُ نَبْضَنَا تَرَيَّثَا.

وَإِنْ عَرَضَ الْعَيْبُ الْقَلِيلُ طَرِيقَهُ،
فَفِي سَتْرِهِ عِفَّةٌ وَسَلَامَةٌ تَغَافَلَا.

وَحِينَ يَلُوحُ الصُّبْحُ بَعْدَ تَفَرُّقٍ،
نُرَتِّلُ شُكْرًا ثُمَّ نَرْسُمُ خُطَانَا تَأَمَّلَا.

وَفِي آخِرِ الأَمْرِ الْهَوَى عَهْدُ مَوْطِنٍ،
عَلَى بَابِهِ نَبْنِي أَمَانِيَ قَلْبِنَا تَبَادَلَا.

✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي 
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 
بتأريخ 09.14.2025

Time:7pm 

قصيدة تحت عنوان{{في سماء ممطر}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{حسن حوني جابر}}


في سماء ممطر  
يتمدد ظل العصفور  
يتلاشى النور
تسامر القمر 
طوال النهار قصير  
كل مافيه بدأ ينحسر 
تجامل نسيم الفجر  
متى يأتي الفجر 
متى يعود القمر 
  سوى ارواح تمر 
كن قلبا وروحا تسر 
كأنني  مطل على البحر 
كمشكات فيها المسك والعنبر 
عيون باتت وأنين ينتظر 
 أنا وعشقي نمضي ونظل ندور 

  حسن حوني جابر، العراق