الثلاثاء، 17 ديسمبر 2019

قصيدة{{يسألني}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الاستاذة {{رفيعة الخزناجي}}

يسألني 

لما تحنين ؟ 
وما تودين ؟
قلت : 
أحن الى أمي ، 
وخبز امي 
وطعام امي
أحن 
إلى همس امي
و ضحكة أمي 
وغنوة جميلة 
كانت ترددها امي 
كانت تغنيها لي 
وهي تمشط شعري 
وتظفر لي الجدائل
احن 
إلى حضن امي 
ولهفة وخوف امي
و بكائها الشديد  
وذاك العويل 
يوم الرحيل 
كم كان مؤلما 
رحيلي عنها 
ابتعدت عنها 
كما شاء القدر 
تركتها وحملت
معي كل  الالم
الم فراق اهلي 
وجيراني و من 
عشقتهم من زمن
احن 
الى سهراتي 
تحت النجوم 
والى تطلعاتي 
الى ما ساكون
وكم تمنيت 
وكم تخيلت
ولكن هيهات 
فقد خابت الظنون 
احن 
الى رحلاتي الكشفية 
وزهراتي أشبالي
الى رحلاتنا الصباحية
وغزواتنا المسائية 
كم كانت حلوة الحرية 
واللعب بالبرية 
احن 
إلى بحر بلدتي 
و رماله الذهبية 
الى هدوئه وسكينته 
والى امواجه الرعدية 
إلى حديثي له صباحا
وزياراتي له المسائية
الى أسراري التي 
استودعته إياها
خوفا مني عليها
أحن 
الى صبايا عاشرتهم 
لعبت معهم ومازحتهم 
و تخاصمت معهم
واخيرا تركتهم 
ورحت ذات عشية 
ذكرياااات كثيرة
مفرحة ومؤلمة
احن إليها واود ان 
تعود الي لكن هل 
من يرحل يعود ؟ 
و على اي حال ؟
تراه سيعود ؟؟؟؟؟

رفيعة الخزناجي 

PicaSo
26/10/2019

ليست هناك تعليقات: