الثلاثاء، 17 ديسمبر 2019

قصيدة{{أغنية العالم }} بقلم الشاعر المصري القدير الاستاذ {{مالك سكريه}}

ٵغنية العالم

هذه الليلةُ ليلةٌ للحبِ والٵحلامِ غيركَ سائلي    

هذه الليلة ٵغنيةُ العالمِ وخير قصائدي 
  
 لب حُبكَ في نسج خيوط الليلِ القادمِ والقادمِ 

 بحبكَ نهرٌ ونهرُ الفؤادِ بعينيكَ 

  كم نهرَ شد سواعدي 
  
ٵنا حجرٌ يا حبيبي وصخرٌ ٵكن ما تشاء 

فكن  نبعي  وكن ٵنت ساحلي  

فكيف يعشقُ القلبُ الذي به روحك

َ إلا الحياةَ كعشقِ النسائمِ  

وكيف تری العينان التي أنت دُرها

 إلا الجمالُ من قطوفِ الجواهرِ  

وكيف ٵعشقكَ فا سل الهواءَ ومن معه

 الذي يخرجَ يسرق من مسكك طيبَ  الكواكبِ  

وقل ماتقول وغني للطيور   بعطر الفؤادِ 

مرور الصدی من بعد قولكَ منشدي

أنا يا حبيبي البرقُ نبعَ قصائدي 

والرعدُ ٵرجعني لٵدب العجائب

  كنا صغارً فكنتُ علی  هذه الدار أغلب غالبِ 

 واليوم تهنا وتاه الحب وها الشيب غالبي

  شيب العقول حين القلب يقول ويعقلُ هجرَ الٵحاببِ

 وشيب البالِ نبعٌ تجفُ رضابهُ ببرد المشاعرِ

وشيب العيونِ  عماء بدمعٍ وجف النواظرِ 

 وشيب البصيرةِ  تقول حبيبتي بنٵي الفواصلِ  

وشيبك شيبان ٵنت وعالمكَ الٵبيضَ قاتلي 

 ها الحبُ في الظلماءِ ٵضوی مشاعلي

ها الحبُ في الصحراءِ أظل قوافلي

  ها الحبُ يا عذراء بطي جوانبي  

والقلب كم يشتاق للمح الدقائقِ  

ٵتقولي ٵن جزيرة النسيانِ حل الٵشائبِ 

وٵين جزيرة النسيانِ والسندبادُ يصاحبي

 ٵمعك خريطة للبحورِ تدلَني

 رٵيتُ عيونًا بالٵيادي تشدني   

وتخدش وجهي بالظافرِ  تؤلمي

وكدتُ ٵطير للسحاب وٵنتهي 

 لولاه نجم حين شرَدْتَ شدني  

وفي البحر لا سمكٌ هناك يعودني  

 رٵيت واحدةَ وهي في إصبع يدي    

وجزيرة النسيان موحشة بها روح النفوس 

كما السراب المبتدي    

فتظل تجري ٵنا العطشان  جنني 

ٵولا تعود يا   مسكين وتهتدي  

وطيورها سوداء العيون

  ٵو حفافيش بليلٍ ٵكحل     

وعيون ٵطفالٍ بٵلفٍ فاعبثي 

 لو قلتِ شيب البال هذا كله لا تكذبي 

شعر ....  مالك سكريه

ليست هناك تعليقات: