بسم الله الرحمن الرحيم.
#جرح #الكادي
بين غابات الشوق و جبال القسوة و العادات الباليه.
نشأت قصة حب بين طبقتين منها الشاهقة و منها الزاحفة لكنها إرادة الله في خلقه .
هناك في بلد بعيد يشتهر بالغنى و ترفع العائلات تلاقى قلبان شاب في بدايات حياته المُتعسرة و فتاة بنت أصول و عادات و في الجمال كالحوريات لكنه الحب رباط يجمع بينهم بين أغصان الشوك و قسوة المعيشة و جفاف الحياه.
كانت تربة الغابات خصبة ينموا بها من الأشجار ماهو غالي الثمن جاف القلب و الأوراق و كانت جبال القسوة نباتاتها يندر في أغصانها الماء فكانت ذات طعم مرير تمطرهم السماء بنفس الماء ولكنها إرادة الله.
أن يلتقي غصنان من هذه الغابة و تلك الجبال جذبتهم رياح الوحده شعورا بالآخر و دفئ بين أوراقه إحساس لم تجده الاغصان بين تلك العائلات في الغابات أو فوق الجبال .
كان لهم واديهم الخاص يعشقان الهروب إليه بعيدا عن منغصات حياتهم من القسوة و الأشواك .
اتفقا على إلقاء بذرتهم لكن أين التربة المناسبة لذلك بدء كلا منهم يحلم و يأمل في تربة طاهرة تجمع هذا الحب و ينتظرون له ري السماء بماء النقاء سخر الله لهم من يعاونهم الشجرة الأم شعرت بما في عقل و قلب بنتها رقق الله قلبها على ذلك الحب فساعدتهم و يسرت لهم من الذهب ما يعينهم على الرحيل بعيدا عن تلك الصراعات .
والتقى الغصنان في أرض النيل الخصيب ولكن الزمن لم يمهلهم فرحتهم حلمت الحبيبه بإسعاد حبيبها و كعادة العرب يعشقون الذريه أرادت إهداء حبيبها ذلك الأمل والحلم حتى تكتمل فرحتهم.
لكن الرياح أتت بما لم يشتهيه أحد كانت مريضة بمرض عضال مما يستحيل معه الإنجاب لكنها آثرت على نفسها إسعاد حبيبها و قالت لعل الله له حكمة في ذلك لعل الله له سبب في الشفاء يأتي من خضم الموت.
لكنها في ذات يوم ولادة زهرتها توفت إلي بارئها كثيرا حاول الحبيب إثنائها عن هذه الفكرة أنه يريدها هي يريد أن تبقى معه حتى دون أبناء لكنها كانت تعلم ما ينبض به قلبه و يتمناه عقله ولا يفصح عنه لسانه.
توفت و تركت تلك الزهرة الصغيره لا تعلم من الدنيا الفرق بين ضحكتها و بين دموعها .
تركها الأب و حملها في غفلة منه الإعتراف بقضاء الله مسؤلية ما حدث صار قلبه لما كان عليه في جبال القسوة تركها و رحل لا سند لها و لا معين سوى أمر الله تركها مع سيدة مريضة بمرض الموت سيدة على غير دينها راهبة نصرانيه لكنها كانت عونا و حصنا لها رقق الله قلبها على تلك النبته .
سافر الأب الغاضب الرافض لقضاء الله ويعلم مسبقا أن للبنت من الأم ميراث بإسمها ذلك الذهب الذي وهبته جدتها لأمها وبعد سنين عاشت وحيدة حتى توفت أمها الثانية بسبب مرضها عاد الأب من الخارج متزوج من سيدة أجنبية غير عربيه عاداتها غير ما تربت عليه نبتتنا
نبتتنا كانت مثل زهرة الكادي زهرة تقاوم قسوة الحياه كما تقاومها زهرة الكادي في الجبال القاسية
عاد الأب يحلم بتلك الأموال و يرسم و يخطط هو و زوجته لذلك لم يحن قلبه لأبنته لم يرق لها قلبه ولكنه عاد لغرض دنئ هو أن يزوجها لأي من كان و يأخذ ميراثها و يرحل عنها.
لكن الله وهبها قلبا نابض و عقلا راجح وكانت متفوقة في دراستها ألتحقت بكليتها تدرس و تعمل كي تعيش من قوتها و رزقها لا تريد منه شيء و لا حتى أن يطعمها وكيف ذلك و هو حرمها من لفظ بابا من الصغر لم يكن حضنها الدافئ لم يكن لها سترا و حصنا و غطاء لكنها و لتدينها كانت تبره على حساب نفسها حبا في رحمة الله و تعمل بوصية نبيها حتى أنها وعدته بعد دراستها أن تهبه كل شيء كل شئ مما تركته والدتها لا تريد إلا أن تعود لتلك الغابة لعل أشواكها تقصفت و لتلك الجبال القاسية لعلها تحن عليها ذات يوم.
حسن سعيد إبراهيم
نبض 💓 يكتبه 📝
جمهورية مصر العربيه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق