جئت أعتذر من حلمك..
فليس عندي قميص مناسب لأحضره،
باعة القمصان زهدوا بها فوزّعوها على فقراء النّوم
وخيّاطة الحي ماتت أمس بنوبة أحلامٍ طارئة
حتّى الكفن كانت قد طرّزته من قبل..
الأجنحة التي أهدتني إيّاها القصيدة
ما زالت في الصّندوق الكبير
أمّي تخفي المفتاح..
تقول أنها تخاف عليّ الطّيران
وأنا أخاف على أمّي..
الكلمات التي استعرتها من قلبك الملتحي باتت مريضة
تلازم فراش الصّمت
أصابها شللٌ مذ فقدت الإحساس بنبضك
أمّا أنا فقد أصبحت أكثر هشاشة من الدّاخل
وأكثر إيلاما من الخارج
تماما كأم الأبر..
غزوة يونس/لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق