كبرياء...
في حلمي المنسدل على كتفي اقف بكل شموخ اراقب من يأتي ليطمئن على رفاتي، أتراهُ سينظر لي ام سيخرج باكياً ناعياً حظه بأني مازلت اتنفس خيبات حياتي رغم ألمي؟
اجلس وحيدة مع ذكرياتي وقرطاسي الذي لم يفارقني طيلة عمري ..اتخذت من زاوية القبو في منأى عن الانظار غرفة صغيرة جداً لم يتخللها الضوء منذو سنين هي بمثابة سجن دخلته بملئ ارادتي لأبتعد عن زيف من كنت اعيش حياة الرغد معهم ...جائني بعد سنين احدهم حاملاً بيده شباك صغير فيه زجاج ملون وضعته على حائط خرب حفرته بقلمي فرايت زيف العالم الخارجي وعيون حاسده حتى على اموات يتنفسون اوجاعهم ..اختنقت حروفي ك اختناق الهواء بصدري فرفعت النافذة مرة اخرى ووضعتها على اول سلمة كُلي أملً ان ياخذها من يأتي مرة اخرى لزيارتي..انتظرت اعوام ولم يأتي احدا
...عجباً لم يعد احداً يذكرني فظن الجميع قد اصبحت رفاة مع اوراقي...لازلت اتنفس من ثقب صغير في السقف صنعته بمشبك شعري البالي
لأسمع صوت الآذان فجرا لأصلي تيمماً افترش اوراق لي ك سجادة اقف عليها صامتةً والدمع يسبقني بكل كبرياء.
أطياف الخفاجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق