..أشياء جدتي
لها حياة خاصة
ينبغي ايقاظها..
أشياء جدتي
ذاكرة للأفراح
رداؤها الزهري
وبلغتها..الصفراء
قفطانها ..الاخضر
ملحمة..في الغناء ..
كانت غرفتها..مسرحا للمرح
النوم في حضنها
كان حلمنا ..ونحن أطفال..
حكاياتها
عن "لونجة.".وعن "فتال الحديد"
كنا نجد فيها عالما من الغرابة المحببة لنا كصغار..
و ظلت تستهوينا حتى ونحن كبار
جدتي
الشريفة .. أم القصائد
تستنفذ من أجل
رص أسطرها
جحافل الصور ..
و مدادا مداه
مدى .. الاعراس ومدى المطر ..
أشياء جدتي
مازلت تلهمني ..كل ليلة
تعلمني كيف..أنزاح
في الكلم
كيف أراود ..القصائد
عن نفسها فتسلمني للظلال
كما تسلمني للجراح..
تتصحصح من وجنتيها ..العناقيد
فتتدلى
.. مجازا و تتدلى عبر..
تجاوز..وتجاور مدى ..الانهار
ومدى الأشجار ...
زهرة أحمد بولحية..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق