بيني وبينكِ..!
د. وليد جاسم الزبيدي/ العراق.
بيني وبينكِ هذا الحرفُ يتّقدُ..
بيني وبينكِ مما حبلُهُ مسَدُ..
بيني وبينكِ أشعارٌ وأشرعةٌ
تحكي إلى الموجِ حيناً ثمّ ترتعدُ..
بيني وبينكِ أيّامٌ نطوّعُها
والذكرياتُ نجومٌ ضوؤها يفدُ..
بيني وبينكِ عمرٌ طالَ في زمنٍ
ينهي الحكايا وما يفنى سوى الزّبدُ..
عمرٌ تحرّرَ من موتٍ يتابعُهُ
ظلّاً ويُحرقُ فيهِ المالُ والولدُ..
بيني وبينكِ ودُّ العارفينَ بما
باحتْ بهِ النّفسُ إنْ طالتْ بها الأمَدُ..
بيني وبينكِ ما لا مسّهُ بشرٌ
ولا رعتْهُ بحضنِ النائباتِ يدُ..
بيني وبينكِ وِدّ المخلصينَ إذا
قلّ الوفاءُ وشحّ النُّبْلُ والمَدَدُ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق