الاثنين، 22 يونيو 2020

قصيدة شعبية تحت عنوان {{حدوتة بثينة و القمر}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{متولي محمد متولي }}

حدوتة  بثينة و القمر



وبقيت عجوز    

و الشعر الابيض 

بعد ما كان مستخبّي

طِلع .. ظهر

كركوب .. ..  و محني الضهر

من تقل الهموم

و أنت بتعافر

و بتحاول ..

تشد عمودك الفقري

اللي سوس و اتنخر

انسى الشباب بقى

و المراهقة والطفولة

و افتكر ..

إنك بشر

و البشر من طين

و أصل الطين ضعيف

و البشر فخار

بكل سهولة ممكن يتكسر

الشِيب وصل !

مستني إيه ؟

يومين و ترجع تاني

تتعكز .. و تحبي

تلقاك بتتهجّى الكلام

تقع الحروف منك

تتوه ..

و عنيك من الشيبة تدوخ

و إيديك من الرعشة

تلخبط كل شيء

سمعك تِقل

نظرك ضِعف

بس أكيد الكلمة دي

ها تسمعها دايما

كلمة ( زهايمر )

لما تتوه

و أنت في بيتك

جوه أوضتك

بين ولادك

وسط أهلك

و تلاقي حُرقة

جوه قلبك

و سؤال بيتخانق معاك

و في النهاية بيهزمك !

الناس دي مين ؟!

تلقى الجواب

في دموع حفيدتك

بتقول يا جدو

احنا حبايبك

انت نسيتنا ؟!

ده أنت لسه حاكيلي

حدوته بثينة و القمر !

تبقى مين هي بثينة ؟!

يعني إيه كلمة قمر ؟!

الزهايمر في الدماغ

شغال بيمسح كل شيء

من غير ما حتى

يسيب أثر

و انت في نهاية المطاف

أيام تقيلة

شِداد عِجاف

بس أحسن حاجة فيها

إنك رجعت من السفر

أبيض ..

بياض بيشع نور

مش بس شعرك

قلبك .. ملامحك

روحك .. جوارحك

و انت قاعد زي عادتك

بتهز راسك

لا بتحسب العمر اللي فات

و لا حتى في العمر اللي باقي

ولا عاد يهمك ذكريات

قاعد بتستنى بشوق

 لحظة ما تتبخر

و تتحوّل إلى نقطة مطر

تأليف / متولي محمد متولي بصل

ليست هناك تعليقات: