الثلاثاء، 14 يوليو 2020

نص نثري تحت عنوان {{القادم موت}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{أحمد أحمد}}

القادم موت ..
إلا أيها العاشق 
النائم على أرصفة الشوارع
وأحلامك المنهوبة تعصف بها رياح الشتاء
بين بسمة وحضن
وربطة عنق وسترة سوداء
وثوب أبيض 
وكم كبير من العربات اسطفت
تحمل المودعين والمستقبلين
وزغاريد تعانق السماء
مغيب أنت من هول الحدث
بعد لطم الخدود وشق الجيوب
وسجارة لم ينتهي وقودها
وقارورة ماء بها غير ماء
تسقي قلب ميت
حتى يغيب العقل
وتصرخ من هول من جاء بالموت معطر
يأخذ معه خدود ناعمة
ووجنتين اكتملت حمرتهما خجلا
غراب بالموت يأخذهم
لمصير تكره  أن يكون
يتوسد ذراع ويفترش حرير
وأنت رصيف تتوسد من صخر مبلل
يلطخه الطين
شتات تبقى شتات 
وذكرى بالأمس صارت ورق مكتوب
الكلمة فيها والحرف منحوت 
أحبك حبيبي حبك جنون
الأن سيصبح
في مرمى غيرك
تسديده محكوم
يتلون بالازرق والاصفر شفاف ليله
وطلبك صار مهمل
يعاتبها الوعد تنفض منه يديها 
وتقول وعد مسكن
كالصخر لألام الجوع
اليوم الوعد مرفوع
يا نائما على الرصيف 
اتعلم أن المصير قد كان معلوم
من حدث واقع 
والكؤوس الممتلئية صارت فارغة
وانتهت من غير طبول
لا حفل أقيم ولا حلو وزع 
ولاقلت لحبيبة تنتظر قدومها
بالعام الثلاثين احتفلي  
واوقدي الشموع.
مد الكاس لغيرك
وغيرك كان مسرور
ابتسم وقال قولة اعدتها أنت شهور
اليوم اندب 
الخد الأول وغدا خد اخر
واستعد للموت
احمداحمد

ليست هناك تعليقات: