نصف حلم
توقف صوت دقات الساعة المعلقة على الجدار
بهت الضوء كأنه يأتي من مكان قصي
وليس من المصباح المعلق في سقف الحجرة
كحلم جميل عشته مغمضة العينين
يطير مبتعدا خلف الأفق
قبل أن أسرده على الملأ..
مازلت أحدق بعقارب تلك الساعة والوقت يمر ببطء
أطالع نافذتي وأنتظر نور الفجر..
كل شيء ساكن حولي غارق في سباته
وحدها ذآكرتي لاتنام
أزحت فوضى الأوراق والصور المترامية هناك كي أفسح مكانا لفنجان قهوتي التي رائحتها أخذتني إلى ذآك المكان..
تبسمت في الخفاء ورفعت خصلاتي المبعثرة إلى أعلى كأني أدفع بثقلها على كاهلي..
كنت أقرأ رواية كثيرة الفصول شعرت بالملل أود الأختصار والوصول إلى نهاية الحوار..
مريح جدا حديث النفس للنفس شردت مع قهوتي ولمحت أبتسامة ماكرة على وجه فنجاني..
تركت كل شيء وخرجت إلى الطريق..
في ذلك الطريق الطويل لاشيء يكسر عتمة هذا الليل غير أنارة تلك الأعمدة على مسافات متباعدة..
وضوء القمر الذي أختفي فجأة خلف السحب وأعلن تمرده..
كنت حافية القدمين تبا لي على هذا النسيان
منذ كنت طفلة أخاف الخروج حافية الأقدام
أخاف توبيخ أمي رحمها الله كثيرا كانت تكره أتساخ الأقدام..
شعرت بنشوة..الليل ملكي وأنا متخفية بالظلام تؤكات على عمود النور وبدأت أرقص حوله كفراشة ترقص حول لهيب النار..!
فجأءة انطفأ النور وغرقت في الظلام ..
شعرت أن أنفاسي تضيق على وكنت على وشك الصراخ
تلك القطة اللعينة كانت نائمة على صدري وكدت أنا أتوه في الحلم..!!
#خديجة ميلاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق